فيرستابن... على بُعد خطوة من الانضمام إلى نادي أبطال العالم

ماكس فيرستابن (رويترز)
ماكس فيرستابن (رويترز)
TT

فيرستابن... على بُعد خطوة من الانضمام إلى نادي أبطال العالم

ماكس فيرستابن (رويترز)
ماكس فيرستابن (رويترز)

يدنو سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن خطوة إضافية نحو الانضمام إلى نادٍ مغلق يضم سائقين أحرزوا لقب بطولة العالم لـ«فورمولا 1»، 4 مرات، هذا الأسبوع في حال نجح في التفوق على صديقه ومطارده المباشر، سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس، في جائزة لاس فيغاس الكبرى.

ويحتاج بطل العالم في الأعوام الـ3 الماضية الذي أنهى فترة عجفاء استمرت 10 جوائز كبرى من دون فوز، بانتصار تاريخي، بعد انطلاقه من المركز السابع عشر في جائزة البرازيل الكبرى في البرازيل قبل 3 أسابيع، للاحتفاظ بلقبه؛ إما إلى الفوز بالمرحلة الـ22 أو إنهائها أمام نوريس، أو عدم حلول سائق «ماكلارين» بين المراكز الثمانية الأولى.

وبعد بداية صاروخية للموسم شهدت فوزه بـ7 من أول 10 سباقات، تراجع أداء «ماد ماكس» خلف مقود سيارة فقدت كثيراً من قوتها وسرعتها، ما طرح العديد من أسئلة التشكيك في أسلوبه التسابقي العدواني.

ورغم ذلك، بدَّد الهولندي هذه الشكوك، بعدما اجتاز خط النهاية على «حلبة إنترلاغوس» البرازيلية في المركز الأول، ليعود مجدداً إلى سكة الانتصارات، وتحديداً منذ صعوده إلى أعلى عتبة لمنصة تتويج جائزة إسبانيا الكبرى في 23 يونيو (حزيران)، الجولة العاشرة من الفئة الأولى.

ويتسلّح فيرستابن بالخبرة التي اكتسبها من فوزه في شوارع مدينة لاس فيغاس، خلال النسخة الافتتاحية، العام الماضي؛ ما يجعله المرشح الأوفر حظّاً لانتزاع لقبه العالمي الرابع توالياً.

ويحتل الهولندي صدارة الترتيب العام للسائقين برصيد 393 نقطة، متقدماً بفارق 62 عن نوريس (331)، مع بقاء 60 نقطة أخرى للفوز بها بعد سباق لاس فيغاس، وتحديداً في الجولتين الأخيرتين (قطر وأبوظبي).

وأمام هذه المعطيات، يدرك فيرستابن جيداً واقع عدم حاجته للمقامرة في سعيه للانضمام إلى نادٍ مغلق يضم فائزين باللقب 4 مرات أو أكثر، وهم: البريطاني لويس هاميلتون والألماني ميكايل شوماخر (7 ألقاب لكل منهما)، والأرجنتيني خوان مانويل فانجيو (5)، والفرنسي ألان بروست والألماني سيباستيان فيتل (4 لكل منهما).

كما يدرك ابن الـ27 عاماً على غرار الحظيرة النمسوية التي يدافع عن ألوانها، أن فريق ماكلارين (الذي يسعى إلى تحقيق أول لقب للصانعين منذ عام 1998) يريد تأجيل ما يبدو أنه لا مفر منه، مع دخول بطولة العالم في فصل ثلاثي أخير للموسم الحالي، مع إقامة الجولتين الأخيرتين تباعاً بين الأول والثامن من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وتتصدر الحظيرة الإنجليزية سباق لقب الصانعين برصيد 593 نقطة، في صراع متقارب مع فريقَي فيراري الذي تتقدم عليه بفارق 36 نقطة (557)، و49 نقطة عن ريد بول في المركز الثالث (544).

قال فيرستابن: «كان سباق البرازيل مُذهِلاً بالنسبة لنا».

وتابع: «لقد كانت لحظة خاصة بالنسبة لي وللفريق. وكان من الرائع أن نعود إلى مستوانا الذي كنا عليه سابقاً».

وأضاف: «لقد قام الفريق بعمل مذهل، ونأمل في أن نستمر بذلك في السباقات المقبلة. هي الدفعة الأخيرة للجميع».

واستطرد قائلاً بشأن سباق لاس فيغاس: «لقد قدمنا أداء جيداً هنا العام الماضي. إنها حلبة سريعة مع خطوط مستقيمة طويلة والعديد من فرص التجاوز».

لاندو نوريس (أ.ف.ب)

«ليس أسلوبنا»

في المقابل، يتعيّن على نوريس التغلب على فيرستابن والحلول بين الـ8 الأوائل للحفاظ على آماله في انتزاع اللقب العالمي للمرة الأولى في مسيرته.

وسيجلس البريطاني خلف المقود، وفي جعبته تعليمات واضحة من فريقه بعدم المخاطرة المفرطة، وتناسي تعرضه لحادث في اللفة الثانية، نسخة العام الماضي، والفشل الذريع في البرازيل هذا العام، حيث شاهد العلم المرقّط في المرتبة السادسة بعد انطلاقه من المركز الأول في سباق «درامي» أُقيم تحت الأمطار الغزيرة.

قال نوريس في إشارة إلى موعد الانطلاق المقرر ليلة السبت: «سنكون تحت الأضواء في لاس فيغاس».

وتابع: «القيادة على طول الشريط أمر رائع. وأنا أتطلع إلى التسابق هناك. كانت لدينا سيارة جيدة هذا العام، ولا أطيق الانتظار لمعرفة ما يمكننا فعله».

من ناحيته، حثّ زاك براون مدير فريق ماكلارين سائقه نوريس على الدفع إلى أقصى حدوده، ولكن ليس تجاوزها، هذا الأسبوع، بعد معركتين حاسمتين بينه وبين فيرستابن في تكساس والمكسيك.

قال، في إشارة إلى الحادث بين البريطاني والهولندي على «حلبة أوستن» أثار حوله كثيراً من الجدل: «لقد قاد ببراعة في (أوستن)، والشيء الوحيد الذي كان بإمكانه فعله بشكل مختلف هو القيادة باتجاه سيارة ماكس، لكن هذا ليس أسلوبنا، ولا هو أسلوب لاندو».

وتابع: «لاندو يقود بقوة، ولكن بطريقة عادلة... لكن ماكس يدفع القواعد إلى أقصى حد. عليك أن تُظهِر له أين توجد الحدود. وإذا لم يتم ذلك، فستكون هناك مشاهد مثل تلك التي شاهدناها بين لويس (هاميلتون) وماكس في عام 2021، عندما قال لويس لنفسه: (كفى)».

وختم قائلاً: «لا أعتقد أننا نريد العودة إلى ذلك».

في منافسة متقاربة، سيعتمد الفريقان كلاهما على سائقيهما الآخرين، الأسترالي أوسكار بياستري، من ناحية ماكلارين، والمكسيكي سيرخيو بيريز، من ناحية ريد بول، في محاولتهما صد محاولات «فيراري»، بقيادة شارل لوكلير من موناكو الذي سجل العام الماضي أسرع توقيت في التجارب التأهيلية، وأنهى السباق في المركز الثاني.

ومع وجود كثير على المحك في المدينة المعروفة عالمياً بحياتها الليلية الصاخبة والوجهة المفضلة لرواد ألعاب المقامرة، سيكون مدير السباق الرسمي المعيّن حديثا البرتغالي روي ماركيش في دائرة الضوء، بعد الرحيل غير المتوقَّع للألماني نيلز فيتيش.

يسعى منظمو السباق إلى تلميع صورته أمام سكان مدينة اعترضوا مراراً على إقامته لأسباب بيئية، من خلال تقديم 10 آلاف تذكرة مجانية.


مقالات ذات صلة

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

قاد يانيك سينر المصنّف الأول عالميا المنتخب الإيطالي حامل اللقب الى الدور نصف النهائي من كأس ديفيز في كرة المضرب على حساب الأرجنتين 2-1.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة سعودية لاعبو الخليج وفرحة التأهل للنهائي الآسيوي (الخليج)

الفيصل يوجه بمكافأة 100 ألف ريال لكل «خلجاوي»

وجه الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، بتقديم مكافأة مالية، قدرها 100 ألف ريال لكل لاعب من لاعبي الخليج لكرة اليد.

علي القطان (الدوحة)
رياضة عالمية من منافسات بطولة لونجين العالمية في الرياض (الشرق الأوسط)

الرياض: ترقب عالمي لختام «لونجين» و43 مليوناً بانتظار الأبطال

يترقب عشاق رياضة قفز الحواجز منافسات اليوم الختامي لبطولة لونجين في الرياض، بمشاركة نخبة فرسان العالم.

لولوة العنقري (الرياض )

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)
واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)
TT

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)
واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)

قاد يانيك سينر المصنّف الأول عالميا المنتخب الإيطالي حامل اللقب الى الدور نصف النهائي من كأس ديفيز في كرة المضرب على حساب الأرجنتين 2-1 بعد فوزه في مواجهتي الفرديو الزوجي الخميس ضمن الدور ربع النهائي.

وضربت إيطاليا موعدا مع أستراليا الفائزة على الولايات المتحدة حاملة اللقب 32 مرة ونجمها تايلور فريتس 2-1.

وواصل سينر تألقه بعد أسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية «ايه تي بي» في تورينو الأسبوع الماضي وهزم الارجنتيني سيباستيان بايس في الفردي 6-2 و6-1 بعدما استهل الإيطاليون المواجهة بخسارة لورنتسو موزيتي امام فرانسيسكو سيروندولو 6-4 و6-1.

وفي مواجهة الزوجي الحاسمة، فاز سينر وماتيو بيريتيني على اندريس مولتيني وماكسيمو غونزاليس 6-4 و7-5.

وقال سينر «إذا وضعوني في الملعب في مباراة الزوجي، فإنني أبذل قصارى جهدي».

وأردف "لقد لعب ماتيو بشكل لا يصدق اليوم، لقد دفعني إلى الامام".

وفي المواجهة الأولى لليوم، فرض الأميركي تايلور فريتز المصنّف رابعاً عالمياً ووصيف بالبطولة الختامية الأسبوع الماضي، التعادل لمنتخب بلاده إثر تغلبه على الأسترالي أليكس دي مينور 6-3 و6-4 في مواجهة الفردي الثانية قبل أن يتمكن ماثيو إيبدن وجوردان تومسون من حسم المواجهة لأستراليا من خلال الفوز على تومي بول وبن شيلتون في الزوجي 6-4 و6-4.

وسبق للأسترالي ثاناسي كوكيناكيس أن فاز بمواجهة الفردي الأولى على حساب شيلتون 6-1 و4-6 و7-6 (14/16) بعد شوط مثير لكسر التعادل.

وتُعد المواجهة بين البلدين الأكثر خوضاً في تاريخ كأس ديفيز، فسبق أن التقيا 48 مرة بعد الأولى بينهما في عام 1905.

ويعود آخر لقب لأستراليا الفائزة بالمسابقة 28 مرة في ثاني رقم قياسي بعد الولايات المتحدة، إلى العام 2003، في حين انهت النسختين الماضيتين في مركز الوصافة.

في المقابل، كانت الولايات المتحدة تمني النفس بتذوّق طعم الفوز للمرة الأولى منذ 2007 في ظل تشكيلة مدججة بالنجوم وعلى رأسها فريتز الذي حسم مواجهته أمام دي مينور في 71 دقيقة مانحا الاميركيين الأمل.

إلا أن انتصار كوكيناكيس المثير ومواجهة الزوجي شكلا نقطة تحوّل لمصلحة أستراليا لحسم مواجهة الدور ربع النهائي.

وقال إيبدن (36 عاما) بعد لقاء الزوجي «كان علينا التوجه الى هناك وإنجاز المهمة لبلدنا، ولا نحبّ شيئا اكثر من هذه اللحظات العصيبة».

وتابع «من الممتع جداً أن نلعب معا وأن نحصد الفوز لبلدنا».

وقال مدرب منتخب أستراليا النجم السابق ليتون هيويت «أنا فخور للغاية باللاعبين وبالجهد الذي بذلوه».

في المقابل، حسمت هولندا عبورها إلى نصف النهائي الثلاثاء بفوزها على إسبانيا بقيادة رافايل نادال في مشاركته الأخيرة قبل الاعتزال، لتلتقي ألمانيا في المواجهة الأولى من نصف النهائي الجمعة.