بوفون يعترف بلجوئه إلى الرسم للتغلب على الاكتئابhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5083304-%D8%A8%D9%88%D9%81%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D9%81-%D8%A8%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A6%D9%87-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%A6%D8%A7%D8%A8
قال أيقونة حراسة المرمى الإيطالي، غانلويغي بوفون، إنه عانى من الاكتئاب قبل نحو 20 عاماً أثناء اللعب مع يوفينتوس الإيطالي، مشيراً إلى أن الرسم ساعده في التغلب على المرض.
وصرّح بوفون (46 عاماً) لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، اليوم (الثلاثاء)، أنه رفض تناول العقاقير خوفاً من إدمانها، لكن معالجاً نفسياً نصحه بالنظر إلى ما هو أبعد من كرة القدم.
أوضح الحارس الإيطالي: «لقد ذهبت للمعالج النفسي 3 أو 4 مرات فقط، لكنه قدّم لي نصيحة قيمة، وهي ضرورة تنمية اهتمامات أخرى، وعدم التركيز بالكامل على كرة القدم».
أضاف بوفون: «في ذلك الوقت اكتشفت شغفي بالرسم. ذهبت إلى معرض للفن الحديث والمعاصر في تورينو، حيث كان هناك معرض لـ(مارك) شاغال».
وتابع: «لقد تعلقت أمام لوحته (المشي) لمدة ساعة. إنها لوحة بسيطة تظهر شاغال وزوجته بيلا، وهما يمسك أحدهما بيدي الآخر، لكن زوجته تطير. ثم عدت للمعرض في اليوم التالي».
وأشار حارس مرمى يوفينتوس والمنتخب الإيطالي السابق إلى أنه بدأ في رؤية المعالج بعد أن وصل إلى نقطة منخفضة في نهاية عام 2003.
ويتذكر بوفون قائلاً: «بدأ موسمنا في الدوري الإيطالي بشكل جيد، ولكننا بدأنا بعد ذلك نفقد الزخم. واهتزت نتائجنا في تلك الفترة».
كشف الحارس الإيطالي: «لقد شعرت بالفراغ. بدأت أنام بشكل سيئ. كنت أستلقي وأشعر بالقلق، معتقداً أنني لن أنام».
واعترف بوفون بأنه أصيب بنوبة ذعر قبل أحد لقاءات الدوري الإيطالي، ثم عرض عليه المدرب إيفانو بوردون إعفاءه من المشاركة في المباراة.
لكن بوفون رفض، حيث قال: «قلت لنفسي: غيغي، إذا لم تلعب هذه المباراة، فسوف يشكل ذلك سابقة ولن تتمكن من اللعب مرة أخرى».
واختتم بوفون حديثه قائلاً: «كانت حياتي حقاً مثل هذا السقوط والنهوض. لقد ارتكبت أخطاء، مثل أي شخص آخر، ولم أخفِها أبداً».
ويتصدر بوفون قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الدولية مع منتخب إيطاليا، بعدما خاض 176 مباراة دولية، كان أبرزها التتويج بلقب كأس العالم 2006 في ألمانيا.
وعلى مستوى النادي، حقّق نجاحاً كبيراً في يوفينتوس، حيث لعب في الفترة بين عامي 2001 و2018 ومن 2019 إلى 2021، وفاز بـ10 ألقاب في الدوري الإيطالي، و5 ألقاب في كأس إيطاليا، كما أنه يحمل الرقم القياسي كأكثر اللاعبين خوضاً للقاءات في الدوري المحلي برصيد 657 مباراة.
عيّن نادي جنوى المتعثّر، الفرنسي باتريك فييرا مدرباً جديداً له، غداة إقالة ألبرتو غيلاردينو، من منصبه، وفقاً لما أفاد، الأربعاء، صاحب المركز السابع عشر.
تنطلق منافسات الجولة السادسة من دوري الممتاز للسيدات لكرة القدم غداً الخميس، حيث يستضيف ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية مواجهة فريق الشباب وشعلة الشرقية.
أُسدل الستار على المسيرة الأسطورية للنجم الإسباني رافايل نادال، الثلاثاء، بعد أن أقصى المنتخب الهولندي نظيره الإسباني في ربع نهائي «كأس ديفيز» بكرة المضرب.
وخسر «الماتادور» البالغ 38 عاماً والمتوَّج بـ22 لقباً كبيراً، في المباراة الأولى ضمن منافسات الفردي، أمام بوتيك فان دي زاندسخولب: 4-6 و4-6؛ لكن كارلوس ألكاراس المصنف ثالثاً عالمياً أطال موعد اعتزال مواطنه، بفوزه في المباراة الثانية في الفردي على تالون جريكسبور 7-6 (7-0) و6-3، فارضاً مباراة حاسمة في الزوجي، حقق فيها المنتخب الهولندي الفوز.
وفاز الثنائي فان دي زاندسخولب وويسلي كولهوف 7-6 (7/4) و7-6 (7/3)، ضارباً موعداً في نصف النهائي مع كندا أو ألمانيا.
وبعد سنوات عانى فيها نادال من الإصابات وعدم خوضه أي مباراة رسمية في الفردي منذ يوليو (تموز)، كانت الشكوك تحيط بمشاركته في المواجهة؛ لكنها تبددت عندما أكد القائد ديفيد فيرير أنه سيلعب المباراة الأولى في المواجهة الافتتاحية.
وقال نادال للجماهير في ملقة خلال حفل تكريمه بمناسبة اعتزاله: «أغادر وأنا أشعر بالسلام؛ لأنني تركت إرثاً، أشعر حقّاً بأنه ليس رياضياً فقط؛ بل شخصياً أيضاً».
وأضاف: «أعتقد أن الحب الذي تلقيته، لو كان فقط لما حدث في الملعب، لما كان بالقدر ذاته».
وقدم نادال الشكر لكثير ممن ساعدوه في رحلته، بما في ذلك عمه توني نادال الذي دربه منذ طفولته وحتى جزء كبير من مسيرته.
وأردف المصنَّف 154 راهناً: «الألقاب والأرقام موجودة، والجميع يعرفها؛ لكن الطريقة التي أود أن أُذكر بها أكثر هي بوصفي شخصاً جيداً من قرية صغيرة في مايوركا».
وتابع: «كان لدي الحظ أن يكون عمي مدرب كرة مضرب في قريتي عندما كنت طفلاً صغيراً جداً، وعائلة رائعة دعمتني في كل لحظة... أريد فقط أن أُذكر بوصفي شخصاً جيداً، طفلاً تبع أحلامه وحقق أكثر مما كان يحلم به».
وكُرِّم نادال بفيديو عُرض على شاشات ملعب «مارتن كاربينا». شمل الفيديو رسائل من نجوم كبار، مثل: السويسري روجيه فيدرر، والصربي نوفاك ديوكوفيتش، والبريطاني أندي موراي، والأميركية سيرينا ويليامس، إلى جانب لاعبَي كرة القدم الإسبانيين المعتزلَين: راوول غونساليس وأندريس إنييستا.
وأعرب الأسطورة عن أمله في أن يكون «سفيراً جيداً» لكرة المضرب في المستقبل، مؤكداً أنه لا يخشى المرحلة المقبلة من حياته.
وأوضح: «أنا مطمئن؛ لأنني تلقيت التربية التي تؤهلني لتقبل ما هو قادم. لدي عائلة رائعة تدعمني في كل شيء أحتاجه يومياً... أغادر عالم كرة المضرب الاحترافي بعدما كونت كثيراً من الأصدقاء الجيدين على طول الطريق».
بدا نادال عاطفياً أثناء عزف النشيد الوطني الإسباني قبل مباراته، بينما هتفت الجماهير بحضور أكثر من 10 آلاف شخص: «رافا، رافا» عند انتهاء النشيد.
وتحدث عن أحاسيسه قائلاً: «مررت بيوم عاطفي، وشعرت بالتوتر قبل ما قد تكون آخر مباراة فردية لي محترفاً. كانت المشاعر التي انتابتني عند سماع النشيد الوطني للمرة الأخيرة محترفاً خاصة جداً، والمشاعر المختلطة تجعل الأمور أكثر صعوبة بعض الشيء».
وكان نادال قد فاز بآخر 29 مباراة له في «كأس ديفيز» من أصل 30 مباراة خاضها، بعد مشاركته الأولى في المسابقة عام 2004، علماً بأنه سبق له الفوز بالمواجهتين السابقتين أمام الهولندي.
وأبقى ألكاراس على أحلام إسبانيا، وأطال موعد اعتزال نادال لوقت قصير؛ حين فاز على جريكسبور قبل مباراة الزوجي.
وقال الشاب البالغ 21 عاماً الذي يسير على خطى مواطنه، ولعب إلى جانبه في منافسات الزوجي دورة الألعاب الأولمبية في باريس، الصيف الماضي: «شاهدت مباراة نادال بالكامل، وكانت لدي الفرصة لمشاهدة المجموعة الأولى هنا مباشرة».
وأضاف: «حاولت أن أقدم أفضل ما لدي، لأمنح إسبانيا أفضل فرصة للتأهل والفوز، لقد فعلت ذلك من أجل رافا».
وعن نادال أيضاً، قال: «إرثه سيبقى أبدياً. لقد كان عظيماً لكرة المضرب وللرياضة بشكل عام».
وتابع: «بالنسبة لي، من الصعب الشعور بأن عليَّ أن أستمر في إرثه... إنه صعب؛ بل يكاد يكون مستحيلاً».
بدوره، أشاد فيرير قائد الفريق بنادال قائلاً: «هناك أشخاص يُذكَرون بسبب إنجازاتهم، وآخرون يُذكَرون حتى نهاية أيامهم؛ لكنك ستُذكر إلى الأبد».
وعُرضت صورة نادال في سماء باريس أمام برج «إيفل». وفاز الإسباني بـ14 لقباً ضمن بطولة فرنسا المفتوحة، واكتسب لقب «ملك الملاعب الترابية».
وعلَّق النجم الألماني المعتزل والمصنَّف أولاً سابقاً بوريس بيكر، عبر «إكس»: «أنا أبكي الآن... رافايل نادال... يا له من رمز مطلق للرياضة! لن يكون هناك آخر مثله!».