منتخب إندونيسيا قبل الأخضر... حشود إعلامية ترصد تدريباته وتركيز على الكرات الطويلة

جانب من تدريبات منتخب إندونيسيا (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات منتخب إندونيسيا (الشرق الأوسط)
TT

منتخب إندونيسيا قبل الأخضر... حشود إعلامية ترصد تدريباته وتركيز على الكرات الطويلة

جانب من تدريبات منتخب إندونيسيا (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات منتخب إندونيسيا (الشرق الأوسط)

أجرى المنتخب الإندونيسي في العاصمة جاكارتا الحصة التدريبية الأولى؛ استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي الثلاثاء المقبل؛ إذ حصل اللاعبون على راحة يوم السبت بعد اللعب أمام منتخب اليابان الجمعة الماضي.

وأقيمت التدريبات التي كانت مفتوحة لوسائل الإعلام لمدة 20 دقيقة على رديف ملعب «غلورا بونغ كارنو» مع وجود إعلامي إندونيسي محلي بأعداد كبيرة.

وانطلقت تدريبات المنتخب الإندونيسي، في إطار التحضيرات لمواجهة المنتخب السعودي، بتمارين اللياقية الترفيهية أمام وسائل الإعلام، مع تركيز مدرب منتخب إندونيسيا بتوجيه حراس المرمى على طريقة أداء التمارين التي تهدف إلى إتقان لعب الكرات الطويلة.

وشهدت التدريبات وجود 25 لاعباً من أصل 26 في القائمة المستدعاة للمنتخب الإندونيسي؛ إذ غاب الظهير الأيمن، وهو آخر اللاعبين المجنسين كيفين ديكس، ومن المتوقع عدم جاهزيته للمشاركة بشكل أساسي أمام المنتخب السعودي.

وقبل انطلاق التدريبات تحدّث لاعب منتخب إندونيسيا كالفين فيردونك لوسائل الإعلام عن مواجهة المنتخب السعودي، وقال: «أعتقد أن المباراة ضد السعودية هي مباراة مهمة، وأعتقد أننا يجب أن نفوز بهذه المباراة».

وأكمل: «أبلينا بلاءً حسناً في المباراة الأولى خارج أرضنا ضد السعودية، ولدينا الآن ميزة لأننا نلعب في ملعبنا مع المشجعين ودعمهم؛ لذا أعتقد أننا يجب أن نلعب للفوز بنسبة 100 في المائة، وأن نأخذ النقاط الثلاث».

ثم تحدث سومارجي، مدير منتخب إندونيسيا لوسائل الإعلام، وقال: «الحالة العامة للفريق جيدة جداً بعد الخسارة المؤلمة من منتخب اليابان».

وختم حديثه: «سنرى الفريق من ناحية الجاهزية؛ لذلك أُبلغت من الفريق الطبي أن الأمر يحتاج إلى وقت، وسنرى في تدريب اليوم أو غداً ما سيكون عليه التقدم».


مقالات ذات صلة

مدرب الإمارات: جاهزون لمواجهة قوية أمام قطر

رياضة عربية مدرب الإمارات باولو بينتو (الشرق الأوسط)

مدرب الإمارات: جاهزون لمواجهة قوية أمام قطر

اعترف باولو بينتو مدرب الإمارات بصعوبة مواجهة قطر في قمة عربية بتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026 غداً الثلاثاء.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية ديديه ديشان (د.ب.أ)

ديشان «السعيد»: أرفع القبعات للاعبي فرنسا

أعرب ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخبه على المنتخب الإيطالي في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لاميلو بول (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: تغريم بول 100 ألف دولار

غرّمت رابطة الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة موزع شارلوت هورنتس لاميلو بول 100 ألف دولار أميركي بسبب تصريحات مسيئة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية مارتن فان رييل (رويترز)

البلجيكي فان رييل يحرز اللقب الأول للعالم لفئة تي 100

تغلب البلجيكي مارتن فان رييل على التحدي الذي فرضه عليه الألماني ريكو بوغن ليفوز بلقب بطولة العالم الأولى للثلاثي لفئة تي 100 للرجال الأحد في دبي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية رابيو وديني يحتفلان بفوز فرنسا أمس (أ.ف.ب)

رابيو وديني يحتفلان بمباراتهما الخمسين مع فرنسا

تعاون أدريان رابيو ولوكاس ديني بشكل مثالي ليحتفلا بمباراتهما الدولية رقم 50 ويقودا فرنسا للفوز 3-1 خارج أرضها على إيطاليا في المباراة الحاسمة بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

الصبر والبراغماتية وراء البداية الرائعة لليفربول تحت قيادة سلوت

نونيز يسجل في مرمى أستون فيلا بعدما  إستفاد جيدا من خطط سلوت بالمرتدات السريعة (ا ب ا)
نونيز يسجل في مرمى أستون فيلا بعدما إستفاد جيدا من خطط سلوت بالمرتدات السريعة (ا ب ا)
TT

الصبر والبراغماتية وراء البداية الرائعة لليفربول تحت قيادة سلوت

نونيز يسجل في مرمى أستون فيلا بعدما  إستفاد جيدا من خطط سلوت بالمرتدات السريعة (ا ب ا)
نونيز يسجل في مرمى أستون فيلا بعدما إستفاد جيدا من خطط سلوت بالمرتدات السريعة (ا ب ا)

سلوت استفاد من سرعة ثلاثي الهجوم صلاح ونونيز ودياز وحقق أفضل النتائج معتمداً على المرتدات لم يحظ أي مدير فني في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز ببداية أفضل من أرني سلوت مع ليفربول، فالمدير الفني الهولندي الذي أضفى أجواء من الثقة والهدوء على غرفة خلع الملابس، هو أول مدرب دائم يحصل على 28 نقطة من أول 11 مباراة بالبطولة.

يعد مُواطن سلوت، غوس هيدينك، هو المدير الفني الوحيد الذي حقق الرقم القياسي نفسه لسلوت، من حيث عدد النقاط التي جمعها خلال فترة عمله مديراً فنياً مؤقتاً لتشيلسي بالنصف الثاني من موسم 2008 - 2009.

لقد تبددت كل المخاوف بشأن كيفية قيادة سلوت لليفربول خلفاً للمدير الفني الأسطوري للنادي يورغن كلوب. لقد كان سلوت متردداً بشأن تغيير طريقة اللعب التي تناسب لاعبي ليفربول، لذا قرر الإبقاء على الطريقة نفسها التي كان يطبقها سلفه الألماني، مع إضافة فكرة أو فكرتين جديدتين فقط. وكان التغيير الأكثر وضوحاً يتمثل في التحول من طريقة 4 - 3 - 3 إلى 4 - 2 - 3 - 1، وتقديم كرة قدم أكثر تحفظاً، مع التحلي بالصبر عندما يستحوذ الفريق على الكرة، وفق المقال الذي نشره أدريان كلارك على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز.

سلوت حقق بداية رائعة لم يتوقعها جمهور ليفربول بعد مغادرة كلوب (اب)cut out

وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن ليفربول يمتلك حالياً نسبة استحواذ أقل مما كان ذلك تحت قيادة كلوب في الموسم الماضي. ويتمثل الفارق الرئيس في أن ليفربول تحت قيادة سلوت لا يندفع بقوة وشراسة لاستخلاص الكرة بسرعة بعد فقدانها. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن عدد التمريرات التي يقوم بها الفريق في نصف ملعبه قد ارتفعت من 47.4 في المائة إلى 52.9 في المائة.

والآن، يركز ليفربول بشكل أكبر على انتظار اللحظات المناسبة لشن الهجوم، وأصبح أكثر انتقائية عندما يتعلق الأمر بتحريك الكرة إلى الأمام. كما أصبح ليفربول تحت قيادة سلوت أقل إرسالاً للكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، حيث تراجعت نسبة الكرات العرضية من اللعب المفتوح 37 في المائة في 90 دقيقة، بمعدل 8.54 كرة عرضية في المباراة الواحدة، وهو ما يعني أن ليفربول يأتي في هذه الإحصائية في المركز العشرين بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، مقارنة بالمركز الخامس في الموسم الماضي.

ويفضل المدير الفني السابق لفينورد الهولندي اللعب المباشر على المرمى من عمق الملعب، لحماية خط دفاعه الرباعي من التحولات السريعة في حال فقدان الكرة. في ظاهر الأمر، قد لا يبدو أن هناك تغييراً كبيراً بالمقارنة بالموسم الماضي، لكنّ التغيير الرئيس يكمن في وسط الملعب، حيث لا توجد مساحة كبيرة في قلب خط الوسط أو في قلب الدفاع. ومن الواضح أيضاً أن الظهير الأيسر لليفربول يتمركز بحذر شديد، لكي يمنع الفرق المنافسة من استغلال المساحة الموجودة خلفه، التي كان من الممكن استغلالها في حال قطع الكرة.

ومن المثير للاهتمام أن ليفربول تعرّض خلال الموسم الحالي لعدد التسديدات نفسها التي تلقاها الموسم الماضي من الهجمات المرتدة السريعة، بمعدل 0.82 تسديدة لكل 90 دقيقة. لكن بشكل عام، فإن أرقامه الدفاعية هذا الموسم أفضل بكثير.

وعلاوة على ذلك، لا يتيح ليفربول للفرق المنافسة كثيراً من الفرص الجيدة أمام المرمى، ولم تهتز شباك الفريق سوى ست مرات فقط هذا الموسم، ويفتخر بأنه صاحب أفضل إحصائية أهداف متوقعة ضده، بمعدل 0.86 هدف لكل 90 دقيقة. كما تعلم لاعبو ليفربول كيفية توزيع المجهود طوال المباراة. كان كلوب يطالب لاعبيه بمستويات لا تُصدق من الشراسة والطاقة طوال المباراة، سواء في حال الاستحواذ على الكرة أو فقدانها، لكن سلوت قلل من هذا الأمر بعض الشيء.

والآن، يقطع ليفربول مسافات أقل داخل الملعب تحت قيادة سلوت، الذي يُفضل مزيداً من التكتلات في منتصف الملعب بدلاً من الضغط العالي الشرس الذي كان يعتمد عليه سلفه الألماني. من المؤكد أن الدفاع من الأمام مهم لجميع الفرق، لكن الضغط الذي يمارسه ليفربول ليس منتظماً، أو بالشراسة نفسها التي كان عليها من قبل.

كما تراجع معدل الهجمات المباشرة لليفربول، فخلال الموسم الماضي كان الفريق يحرك الكرة نحو مرمى المنافس بشكل مباشر أكثر بكثير. والآن ووفقاً للاعتماد على المرتدات السريعة تحت قيادة المدير الفني الجديد، تراجع الفريق من المركز السادس إلى المركز الثامن عشر فيما يتعلق باللعب المباشر. ومع ذلك، أظهر ليفربول أنه لا يزال قادراً على إيذاء الخصوم بالهجمات المرتدة السريعة عندما سجل في مباريات مهمة ضد آرسنال وأستون فيلا.

يعلم سلوت جيداً أنه يمتلك لاعبين أصحاب سرعات فائقة، مثل محمد صلاح وداروين نونيز ولويس دياز، لذلك فهو يسعى لجذب الخصوم إلى نصف ملعب فريقه من أجل خلق مساحة إضافية لهذا الثلاثي للانطلاق بها. ويتميز خط هجوم ليفربول ببراعة كبيرة في استغلال الثغرات، لذلك يشعر سلوت بأنه لا توجد حاجة للضغط بشراسة من الأمام.

لا يوجد أدنى شك في أن صلاح، الذي يتصدر قائمة لاعبي الدوري من حيث المساهمة في الأهداف هذا الموسم بـ14 هدفاً، يلعب دوراً حاسماً في النتائج الرائعة التي يقدمها ليفربول، لكن يوجد لاعبون آخرون يقدمون مستويات استثنائية أيضاً، حيث يقوم قلب الدفاع إبراهيما كوناتي بعمل رائع. وأصبح المدافع الفرنسي الدولي هو الشريك المثالي للصخرة الهولندية فان دايك، ويتفوق بشكل هائل في الصراعات الثنائية، سواء الأرضية أو الهوائية. وأصبح كوناتي يمثل إضافة هائلة للريدز، بفضل قراءته الرائعة للمباريات وسرعته في استعادة الكرة.

سلوت يشيد بدور صلاح أفضل مهاجميه هذا الموسم (اب )

كما يقدم رايان غرافينبيرتش أداءً رائعاً في مركزه الجديد في خط الوسط المدافع، ووصل إلى مستويات جديدة تماماً تحت قيادة مواطنه سلوت. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن غرافينبيرتش هو الأكثر إفساداً لهجمات الخصوم في الدوري هذا الموسم، بينما يحتل المرتبة الثانية في استعادة الكرة، كما يحل ثانياً في الإحصائية المتعلقة بأعلى عدد من التمريرات الناجحة للاعب في المسابقة.

وبعد أن استعاد بريقه بفضل سلوت، أصبح غرافينبيرتش، البالغ من العمر 22 عاماً، يتحكم في رتم ووتيرة المباريات بفضل الأداء المذهل الذي يقدمه في خط الوسط. ويجب الإشادة أيضاً بلويس دياز، الذي تطور مستواه بشكل لافت للأنظار، وسجل خمسة أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز في ثماني مباريات، ويقترب بالفعل من إجمالي عدد الأهداف الثمانية التي سجلها الموسم الماضي. ويُمكن قول الشيء نفسه عن كورتيس جونز، الذي يقدم مستويات استثنائية حتى الآن. يستحق ليفربول إشادة كبيرة على المستويات والنتائج التي حققها هذا الموسم، فقد فاز بكل المباريات التي سجل فيها الهدف الافتتاحي، وسجل فيها 17 هدفاً واستقبل هدفين فقط. ويلعب الفريق بهدوء كبير تحت قيادة سلوت، وأظهر قدراً أكبر من التحكم في زمام ورتم المباريات، لكن يجب الإشارة إلى أن قرعة المباريات كانت أسهل حتى الآن مقارنة بمنافسيه الأربعة الأوائل، حيث لعب آرسنال وتشيلسي مباريات أكثر صعوبة حتى الآن.

وستمثل المباريات الصعبة التي سيخوضها ليفربول على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة اختباراً قوياً للفريق، لكن من الصعب الآن إيجاد خطأ في أي شيء يقوم به سلوت، فليفربول تحت قيادته قوي وفعّال، ويسير على الطريق الصحيحة نحو تحقيق لقب جديد.