أموريم: مانشستر يونايتد أكبر نادٍ في إنجلترا

أموريم (رويترز)
أموريم (رويترز)
TT

أموريم: مانشستر يونايتد أكبر نادٍ في إنجلترا

أموريم (رويترز)
أموريم (رويترز)

تحدث البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد الإنجليزي، عن سعادته البالغة بمنصبه الجديد، وتطرق إلى طموحاته المستقبلية، وعن النهج الذي ينتوي اتباعه مع الفريق.

ونشر الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد، مساء السبت، الحوار المطول الذي أجراه مراسل النادي، هاري روبنسون، مع أموريم، والذي تطرق خلاله إلى سبب موافقته على قيادة مانشستر، وما ينتظر أن تراه الجماهير من الفريق.

وقال المدرب البرتغالي: «أولاً؛ لقد شعرت بوجود رابط بيني وبين النادي ومن فيه، وهذا مهم جداً بالنسبة إليّ؛ لأنني أرغب في العمل مع أشخاص أرتاح إليهم وأشعر بوجود رابط معهم. السبب الثاني هو تاريخ النادي العريق. الجميع هنا متعطشون للفوز وتحقيق النجاح، وأشعر أن هذا هو المكان المناسب لي؛ لأنه يقدم لي فرصة لكي أكون جزءاً من هذا. السبب الأخير هو الجماهير بالطبع... إنهم رائعون، وعندما تشاهد تفاعلهم مع اللاعبين والمدربين في المباريات تعلم أن هذا نادٍ مميز للغاية».

وتحدث أموريم عما تردد من أن الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو وصفه بـ«الشاعر»، وقال: «نعم، ولكن هذا من أجل المزاح فقط؛ لأنني أتحدث من القلب دائماً».

وعن ذكرياته عن اللعب في «أولد ترافورد» مرتين من قبل، قال: «ليست ذكريات جيدة، فأنا أرغب في الفوز دائماً، ولكنني لم أفز هنا، جانب الاستمتاع مهم بالنسبة إلي، ولكن الفوز يظل هو الأهم. أتذكر الجماهير يومها؛ كنت مدرباً لسبورتينغ براغا، وكنا متقدمين بهدفين دون مقابل، ولكنهم قلبوا النتيجة علينا وخسرنا المباراة، لذا؛ فهذا ملعب مميز للغاية».

وعن دور جماهير مانشستر في مستقبل الفريق، أوضح أموريم: «بالطبع عندما تكون مدرباً فإنك تريد الاستفادة من هذا العنصر المهم. أداء اللاعبين في الملعب هو الأساس بكل تأكيد، ولكن الأجواء مهمة جداً أيضاً؛ لأن اللاعبين يلعبون بشكل أفضل عندما تكون الأجواء حماسية. لذا؛ فبالطبع نحتاج إلى وجود الجماهير معنا لنحقق الفوز في المباريات».

وتابع: «الشيء الأكثر أهمية الآن هو الشعور بالانتماء للنادي، ونحن لدينا تاريخ طويل في هذا الجانب».

وأشار: «الشيء الأهم بالنسبة إليّ الآن هو وضع المبادئ الرئيسية، واستعادة الشخصية التي كانت موجودة داخل النادي في الماضي... الفريق هو أهم شيء بالنسبة إليّ، وعندما يجري العمل بصفتنا فريقاً، فسيتألق اللاعبون بشكل فردي أيضاً. إذا كان عليّ أن أتحدث عن أهمية كل شيء، فالأولوية للشخصية والروح القتالية وأسلوب اللعب. الكل يرغب في الفوز، وأنا أريد أن أفوز مع اللاعبين والجماهير، ولكن بوجود شخصية، وهذا ما أركز عليه طوال الوقت».

وأكد: «ربما لا تعرفونني لاعباً، ولكنني غالباً لعبت في كل المراكز. لقد لعبت ظهيراً أيمن، وظهيراً أيسر، وفي قلب الدفاع، وفي وسط الملعب، وعلى الجناح. المركزان الوحيدان اللذان لم ألعب فيهما هما حارس المرمى ورأس الحربة».

وأوضح المدرب البرتغالي: «نعلم أننا نحتاج إلى بعض الوقت، ولكن علينا أن نربح الوقت بتحقيق الانتصارات في المباريات. الشيء الأهم بالنسبة إليّ هو شخصية الفريق، ربما لم يكن جميع اللاعبين حاضرين منذ اليوم الأول، ولكننا سنبدأ العمل على استعادة الشخصية على الفور. بالطبع سنستعد للمباريات، ولكننا سنركز بشكل كبير على أسلوبنا والفلسفة التي نريد أن نطبقها... كيف سنلعب، وكيف سنضغط... الأشياء والتفاصيل الصغيرة. بطبيعة الحال لا يمكن العمل على كل التفاصيل الآن؛ لأن هذا سيربك اللاعبين، لذلك فهدفي الأول حالياً هو العمل على شخصية اللاعبين والفريق».

وأضاف: «أستطيع القول إن الجماهير سترى جزءاً من فلسفتي. لا أدري ما إذا كانت ستروق لهم أم لا، ولكن هذا ما يمكنني قوله... يجب أن نضع في حسباننا أنه ستكون هناك حصتان تدريبيتان فقط قبل المباراة. إنه الدوري الأفضل في العالم، ولكن إذا كان عليّ أن أقول شيئاً لكم فهو: إنكم سترون جزءاً من الفلسفة التي ننوي العمل عليها بكل تأكيد».

وأشار: «لا أريد أن أقول إننا نحتاج لوقت طويل لأننا فريق شاب. إنهم جاهزون ومستعدون للتكيف مع متطلبات اللعب لمانشستر يونايتد. إنهم هنا، وهم جاهزون. نعلم أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، وسنحاول أن نحصل على هذا الوقت مع المباريات، ولكن علينا أن نبدأ من اليوم الأول دون خوف ودون التفكير في أنهم غير جاهزين للعب في هذا المستوى... هذه ليست عقليتي، وليس هذا ما أفكر فيه. سيبدأون العمل من اليوم الأول وفق رؤيتنا؛ هذا هو هدفنا».

وشدد أموريم على أن تاريخ النادي يجب أن يشكل مصدر إلهام للاعبين، موضحاً: «بكل تأكيد لهذا السبب فنحن مانشستر يونايتد. إذا سألت كثيرين: مَا أكبر نادٍ في إنجلترا؟ فسيجيبونك: إنه مانشستر يونايتد، لذا؛ فهذا جزء من التاريخ، وعلينا أن نؤدي في الملعب وفق هذا الواقع لنظهر ذلك ونحاول أن نفوز في المباريات».

وختم أموريم حديثه بالقول: «إنها مسؤولية كبيرة. إنه لشرف كبير لي أن أكون هنا. لقد كان هذا خياري الوحيد؛ لأنني أعتقد أنني أشعر حقاً بمدى أهمية هذا النادي. سأبذل قصارى جهدي من أجل الفريق، وسأدافع عن لاعبي فريقي إذا لزم الأمر، طوال الوقت، ضد الجميع. هذه نقطة أساسية بالنسبة إليّ، وسأحاول بذل قصارى جهدي لوضع هذا النادي في المكانة التي ينتمي إليها، وأؤمن بقدرتنا على تحقيق النجاح».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية الهولندي رود فان نيستلروي ترك مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

نيستلروي في «وداعيته»: آمل أن تعود «أيام المجد» إلى أولد ترافورد

قال الهولندي رود فان نيستلروي، الجمعة، إنّ ذكرياته مع مانشستر يونايتد ستبقى خالدة في أذهانه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية برونو فيرنانديز (أ.ب)

قائد اليونايتد: تكتيك أموريوم سيجلب لنا النجاح

يعتقد برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد أن المدرب الجديد البرتغالي روبن أموريم قادر على إحداث نفس التأثير الهائل في النادي المنافس بالدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية دي ليخت يتحدث مع الإعلاميين خلال معسكر المنتخب الهولندي (أ.ف.ب)

دي ليخت: لم أنتقل إلى مانشستر من أجل تن هاغ

يشعر ماتياس دي ليخت، قلب دفاع مانشستر يونايتد‭ ‬المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بالاستياء إزاء إقالة المدرب إريك تن هاغ الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية هاورد ويب (رويترز)

هاورد ويب: ركلة الجزاء المحتسبة لوست هام ضد مانشستر يونايتد كانت خطأ

قال هاورد ويب، رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، إن قرار احتساب ركلة جزاء لوست هام يونايتد في فوزه المثير للجدل على مانشستر يونايتد كان خطأ.

The Athletic (لندن)

انتقادات لاحتفال فيخورست بعد السقوط المفاجئ لمساعد مدرب المجر

احتفالية فاوت فيخورست مهاجم هولندا أثارت الانتقادات (أ.ف.ب)
احتفالية فاوت فيخورست مهاجم هولندا أثارت الانتقادات (أ.ف.ب)
TT

انتقادات لاحتفال فيخورست بعد السقوط المفاجئ لمساعد مدرب المجر

احتفالية فاوت فيخورست مهاجم هولندا أثارت الانتقادات (أ.ف.ب)
احتفالية فاوت فيخورست مهاجم هولندا أثارت الانتقادات (أ.ف.ب)

تعرّض فاوت فيخورست، مهاجم هولندا، لانتقادات حادة في بلاده، بسبب احتفاله بحماس بتسجيله ركلة جزاء في مرمى ضيفه منتخب المجر، في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، السبت، بعد دقائق من سقوط مساعد مدرب الفريق الزائر، ونقله إلى المستشفى.

وتوقفت المباراة، التي أقيمت على ملعب يوهان كرويف، بعد سبع دقائق عندما أصيب أدم سالاي، مساعد مدرب المجر (36 عاماً)، بتشجنات، على ما يبدو، في المنطقة الفنية. وبدت قدماه تنتفضان أثناء استلقائه على الأرض، وسرعان ما أحاط به الجهاز الفني والبدلاء.

وأدى هذا إلى توقف المباراة 13 دقيقة، ونُقل سالاي بسيارة إسعاف إلى المستشفى، وتعافى منذ ذلك الحين.

وبعد استئناف المباراة مباشرة، احتسب الحَكم ركلة جزاء لصالح هولندا، بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد، نجح فيخورست في إحرازها والتقدم لمنتخب بلاده.

وركض المهاجم نحو الراية الركنية، وانزلق على ركبتيه، وقام بحركة الأسد بيديه، وضم قبضته باتجاه الجماهير الهولندية.

لكن الاحتفال لم يلقَ استحسان كثيرين في هولندا، وتعرَّض لانتقادات لاذعة على شاشة التلفزيون الهولندي، وفي المقالات الصحافية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال بيير فان هويدونك، المحلل التلفزيوني واللاعب الدولي السابق: «كان من المناسب أن يكون الاحتفال أكثر هدوءاً».

ولم يكن فيخورست يعلم في البداية بارتكاب أي مخالفات. وقال للصحافيين بعد الفوز 4-0: «لم أفكر، ولو للحظة، في أن هذا الأمر قد يكون غير سارّ. عندما تفكر الآن، هل كان من الأفضل الاحتفال بشكل أقل حماسة؟ فليكن واضحاً أن حياته أهم من هدفي. وآملُ ألا أضطر لشرح ذلك لأي شخص».

وأكد فيخورست أنه كان يعلم أن حالة سالاي مستقرة عندما سجل الهدف.

وقال: «تسديد ركلة الجزاء أمر مثير عادةً، لكنني أعتقد أن هذه كانت واحدة من أصعب الركلات التي سددتها على الإطلاق. عندما تسجلها، تشعر بالراحة التامة والانطلاق. لهذا السبب لم أدرك كيف احتفلت».