نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

نادال (أ.ب)
نادال (أ.ب)
TT

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

نادال (أ.ب)
نادال (أ.ب)

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع، ويكتفي بمنافسات الزوجي إذا عززت مشاركته فرص إسبانيا في إحراز لقب آخر بطولة احترافية يخوضها.

وسيسدل نادال الستار على مسيرته الرائعة التي امتدت لأكثر من عقدين في منافسات الفرق.

ويدرك اللاعب الحائز على 22 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، أنه لم يخُضْ أي مباراة رسمية منذ خسارته أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش في أولمبياد باريس الصيفي.

وقال نادال (38 عاماً)، الذي تعرض لإصابة خطيرة في الفخذ وسلسلة من الإصابات البسيطة في الموسمين الماضيين، إنه سيبذل قصارى جهده في ملقة، لكنه مستعد أيضاً لعدم المنافسة.

وقال نادال في مقابلة نشرها الاتحاد الإسباني للتنس: «سأحاول الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة لأكون جاهزاً ثم أرى ما سيقرره القائد. أود المساعدة بأي شكل من الأشكال، سواء كان ذلك باللعب أم لا، فقط كوني هنا وأسهم بكل ما أستطيع».

وأضاف: «أولاً علينا أن نرى ما سأشعر به في التدريب. إذا كنت لا أرى نفسي مستعداً حقاً لنيل فرصة للفوز في الفردي، فأنا أول شخص لن يرغب في اللعب. أحياناً يرى المرء نفسه جاهزاً وتسير الأمور بشكل خاطئ جداً».

وقال نادال المصنف الأول عالمياً سابقاً، إنه تحدث إلى ديفيد فيرير قائد إسبانيا، وطلب منه عدم اتخاذ أي قرارات بناء على حقيقة أن هذا هو أسبوعه الأخير في البطولات.

وتابع اللاعب الإسباني قائلاً: «الفريق يأتي أولاً، ويجب ألا يتأثر على الإطلاق بالضجيج الذي قد يحيط به. عليه أن يفعل أفضل شيء للفريق، وهذا ما أريده».

وعبر نادال، الذي قاد إسبانيا للفوز بكأس ديفيز 6 مرات كان آخرها في 2019، عن رضاه عن مسيرته.

وأوضح: «ما أريده بالتأكيد هو أن يقدم الفريق أداء جيداً، وأن تتاح له الفرصة للفوز بكأس ديفيز مرة أخرى، سواء من خلال اللعب أو التشجيع من المدرجات».

وتلعب إسبانيا مع هولندا في مباراتها الافتتاحية بالبطولة التي ستقام في الفترة من 19 إلى 24 نوفمبر (تشرين الثاني) بمشاركة 8 دول.


مقالات ذات صلة

شفيونتيك تقود بولندا لقبل نهائي «كأس بيلي جين كينغ»

رياضة عالمية شِفيونتيك قالت إن المواجهة كانت مرهقة (رويترز)

شفيونتيك تقود بولندا لقبل نهائي «كأس بيلي جين كينغ»

ستلتقي بولندا مع إيطاليا في أول قبل نهائي تخوضه في كأس بيلي جين كينغ للتنس بعد فوزها على جمهورية التشيك 2-1 في مباراة صعبة انتهت في الساعات الأولى من الأحد.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية عشاق نادال يترقبون ظهوره في بطولة أخرى (أ.ف.ب)

نادال: لن ألعب كأس ديفيز إلا إذا شعرت بأنني جاهز

أكد أسطورة كرة المضرب الإسباني رافايل نادال السبت أنه لن يلعب في الأدوار النهائية لمسابقة كأس ديفيس المقررة الأسبوع المقبل في ملقة، إلا إذا شعر بأنه "جاهز".

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية سينر خلال مواجهته مع النرويجي كاسبر (د.ب.أ)

«جولة تورينرو»: سينر يلحق بفريتز في النهائي

تأهل الإيطالي يانيك سينر المصنف الأول عالميا لمواجهة الأميركي تايلور فريتز في المباراة النهائية للبطولة الختامية لموسم رابطة اللاعبين المحترفين للتنس.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية فريتز محتفلاً بفوزه الثمين (أ.ف.ب)

«جولة تورينو»: فريتز يصعق زفيريف ويبلغ نهائي البطولة

أصبح تيلور فريتز أول أميركي منذ عام 2006 يصل إلى نهائي البطولة الختامية لموسم تنس الرجال إثر فوزه على المصنف الثاني عالمياً ألكسندر زفيريف.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية الأميركي تايلور فريتز يحتفل بفوزه على زفيريف (رويترز)

«ختامية التنس»: فريتز إلى النهائي على حساب زفيريف

فاجأ الأميركي تايلور فريتز خصمه الألماني ألكسندر زفيريف عندما تغلب عليه في تورينو، وبلغ المباراة النهائية لبطولة الماسترز الختامية.

«الشرق الأوسط» (تورينو)

كرة القدم الإندونيسية تحطم ظهورها «الخجول» بـ«ثورة التجنيس»

كان أول رئيس لإندونيسيا سوكارنو ينظر إلى كرة القدم بوصفها وسيلة لتعزيز الفخر الوطني والوحدة (إ.ب.أ)
كان أول رئيس لإندونيسيا سوكارنو ينظر إلى كرة القدم بوصفها وسيلة لتعزيز الفخر الوطني والوحدة (إ.ب.أ)
TT

كرة القدم الإندونيسية تحطم ظهورها «الخجول» بـ«ثورة التجنيس»

كان أول رئيس لإندونيسيا سوكارنو ينظر إلى كرة القدم بوصفها وسيلة لتعزيز الفخر الوطني والوحدة (إ.ب.أ)
كان أول رئيس لإندونيسيا سوكارنو ينظر إلى كرة القدم بوصفها وسيلة لتعزيز الفخر الوطني والوحدة (إ.ب.أ)

رسمت الكرة الإندونيسية ظهوراً محدوداً على الصعيد الدولي والعالمي، وذلك طوال تاريخها، وتحديداً منذ مشاركتها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في فرنسا عام 1938، في ظل المنافسة تحت اسم «جزر الهند الشرقية الهولندية»، حيث خرج الفريق من الدور الأول بخسارته 0 - 6 أمام المجر.

وفي نهاية المطاف كان اهتمام وسائل الإعلام المحلية مُنصبّاً على حقيقة أن قائد الفريق، أحمد نوير وهو طبيب، نزل إلى الملعب مرتدياً نظارةً طبيةً أكثر من اهتمامها بالأداء غير الملحوظ للفريق. في ذلك الوقت، كانت حركة الاستقلال المتنامية تترسَّخ بعد قرون من الاحتلال والاستغلال الهولندي، وفي أعقاب الاستيلاء الياباني خلال الحرب العالمية الثانية أعلنت القوات القومية الإندونيسية الاستقلال في عام 1945، وتلت ذلك سنوات من الأعمال العدائية العسكرية، ولكن بحلول ديسمبر (كانون الأول) 1949 مُنِحَت إندونيسيا السيادة الكاملة وغير المشروطة بوصفها دولةً مستقلةً.

وكان أول رئيس لإندونيسيا، سوكارنو، ينظر إلى كرة القدم بوصفها وسيلةً لتعزيز الفخر الوطني والوحدة، وفي حين كان المنتخب الوطني لعام 1938 مزيجاً من اللاعبين المحليين والمواطنين الهولنديين المولودين في «جزر الهند الشرقية الهولندية»، أصبح الفريق بعد الاستقلال رمزاً مهماً للبلد الجديد، حيث تَنافَس في الألعاب الآسيوية في عام 1951 وأولمبياد ملبورن بعد 5 سنوات، كما استخدم سوكارنو كرة القدم بوصفها وسيلة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية. فقد دعا الفريق اليوغوسلافي الذي يمثل دولة رائدة في عدم الانحياز إلى مقر إقامته الشخصية في عام 1955، ورفض مراراً وتكراراً السماح للفريق الإندونيسي باللعب ضد إسرائيل في المباريات الدولية.

الجماهير الإندونيسية عاشقة لكرة القدم (إ.ب.أ)

ولكن، في العقود التي تلت ذلك، كافحت آسيا لسد الفجوة بين منظمات كرة القدم في البلاد وبين المراكز القوية في أوروبا وأميركا الجنوبية، وفي ظل افتقارها إلى التنظيم والإيرادات والمرافق المماثلة، تأخرت كرة القدم الإندونيسية عن عمالقة آسيا، مثل كوريا الجنوبية واليابان في الشرق، والمملكة العربية السعودية وإيران في الغرب ولم يتم تأسيس أول دوري احترافي كامل في إندونيسيا إلا في عام 1994.

والآن نجحت الدولة، التي كثيراً ما عانت من تأخر الإنجازات - والتي كانت مهووسة بكرة القدم - في الوصول إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، وهو ما يجعلها أقرب إلى كأس العالم من أي وقت مضى خلال الأعوام الـ86 الماضية. وبالتزامن مع مواجهة المنتخبَين السعودي والإندونيسي المنتظرة في جاكرتا، الثلاثاء المقبل، تسلط «الشرق الأوسط» الضوء على مشروع التجنيس الذي أخذ شهرة كبيرة في العالم العربي بعد تعادل منتخب إندونيسيا مع المنتخب السعودي، ثم المنتخب الأسترالي في أول جولتين من التصفيات النهائية لكأس العالم 2026. وتضمَّنت قائمة منتخب إندونيسيا الأخيرة ما يصل إلى 14 لاعباً من مواليد هولندا بعد أن قام مسؤولو كرة القدم بتجنيسهم بشكل مكثف خلال السنة الحالية، ولم الشتات الإندونيسي في الدولة الاستعمارية السابقة. وشارك اللاعبون المُجنَّسون في النجاحات الإقليمية الأخيرة للمنتخب الوطني الإندونيسي لكرة القدم؛ مما دفع اتحاد كرة القدم الإندونيسي إلى الحفاظ على سياسة تجنيس اللاعبين على المدى الطويل، وتمهيد الطريق أمام الرياضات الأخرى لتحذو حذوه.

منتخب إندونيسيا بات قوياً في السنوات الأخيرة بفضل لاعبيه المجنسين (أ.ف.ب)

ومع لاعبين من أصل هولندي، استمرّت سلسلة نجاحات منتخب إندونيسيا منذ بداية عام 2024، بعدما تجاوز مرحلة المجموعات في كأس آسيا، والوصول إلى نصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً. ولا يزال عدد اللاعبين المُجنَّسين في الفريق في ازدياد، ولقد قوبل صعود المنتخب الوطني الإندونيسي لكرة القدم بمخاوف متزايدة من أن يؤدي تدفق اللاعبين المُجنَّسين إلى تقويض هوية الفريق وتقليص دوافع اللاعبين الأصليين.

ولا تأتي المعارضة للتجنيس من الجمهور فحسب، بل أيضاً من الساسة، بمَن في ذلك أعضاء مجلس النواب، واللجنة الأولمبية الإندونيسية. والسؤال الذي طرحوه هو: «متى ستتوقف إندونيسيا عن تجنيس اللاعبين؟». وعلى الرغم من هذا الخوف، فإن نتائج استطلاع رأي حكومي حول التجنيس كانت مخالفةً لمخاوف البعض، وذكر الاستطلاع أن ما يصل إلى 71.5 في المائة من المشاركين البالغ عددهم 1200 شخص والمنتشرين في 38 مقاطعة إندونيسية، يوافقون، ويوافقون بشدة على خطوات إريك توهير رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في تجنيس عدد من اللاعبين من أصول مختلفة ومن مختلف البلدان للدفاع عن المنتخب الوطني. وفي مؤتمر صحافي عُقد في وزارة القانون الإندونيسية في 19 سبتمبر (أيلول) قال رئيس الاتحاد الإندونيسي إريك توهير إن الاختلافات في الرأي أمر مفهوم. وقال توهير لـ«وكالة أنباء أنتارا»: «نهدف إلى تحسين إنجازات المنتخب الوطني، والتجنيس هو سياسة طويلة الأمد».

وأكد توهير أن التجنيس توجه كروي عالمي ويتماشى مع القواعد، ولا يحظر الاتحاد الدولي لكرة القدم التجنيس، ما دام اللاعبون أثبتوا أنهم عاشوا في البلاد لمدة 5 سنوات متواصلة، أو أن لديهم أصولاً من آبائهم أو أجدادهم، وهذا المعيار مماثل لقانون التجنيس في كثير من الدول، بما في ذلك إندونيسيا وفيتنام. ومع ذلك أكد توهير أن اتحاد الكرة الإندونيسي يركز على اللاعبين من أصل إندونيسي بعد أن رأى إمكانات كبيرة في مجتمع الشتات في هولندا.

جانب من مباراة إندونيسيا واليابان التي جرت الجمعة (إ.ب.أ)

كانت إندونيسيا مستعمرة هولندية منذ عام 1800 وحتى عام 1945 ولا تزال الروابط الإنسانية بين البلدين مستمرة حتى يومنا هذا، بما في ذلك كرة القدم؛ حيث نشأ عدد من اللاعبين الإندونيسيين واستفادوا من نظام كرة قدم متطور هناك، ومن خلال هولندا هاجر الإندونيسيون أيضاً إلى بلدان أخرى في أوروبا. وأضاف توهير: «نريد الاستفادة من مواهب إندونيسيا في الخارج، ولا يهمل الاتحاد المواهب المحلية، لكنه يعمل على تعزيز تدريب الشباب للتحضير لمستقبل المنتخب الوطني». وتتمثل رؤية توهير في وجود 154 لاعباً عالي الجودة في المنتخب الوطني، ويتم تنفيذ مشروع تجنيس اللاعبين في اتحاد كرة القدم الإندونيسي بالتوازي مع خطة تطوير اللاعبين على المدى القصير، والمتوسط، والطويل، في فريقَي تحت 17 سنة، وتحت 19 سنة، اللذين فازا بالألقاب، واحتلا المركز الثالث في بطولة جنوب شرقي آسيا هذا العام على التوالي.