مورياسو مدرب اليابان: نسعى للفوز بلقب كأس العالم 2026

هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)
هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)
TT

مورياسو مدرب اليابان: نسعى للفوز بلقب كأس العالم 2026

هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)
هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)

طالب هاجيمي مورياسو مدرب اليابان لاعبيه بالحفاظ على تركيزهم على الفوز بكل مباراة، بعد أن حدد لفريقه هدفاً كبيراً يتمثل في الفوز بكأس العالم لكرة القدم 2026 في أميركا الشمالية.

ولم يسبق لليابان أن تجاوزت دور الستة عشر في كأس العالم لكن فريق مورياسو اتخذ خطوة نحو التأهل للنهائيات أمس الجمعة بفوز كبير 4-صفر على إندونيسيا بعد التغلب على عاصفة مبكرة في الملعب وخارجه.

وابتعدت اليابان بفارق سبع نقاط عن أستراليا والسعودية والصين في الصراع على البطاقتين المؤهلتين مباشرة من المجموعة الثالثة بالتصفيات الآسيوية بعد نهاية النصف الأول من التصفيات.

وقال مورياسو بعد هدف جاستن هوبنر بالخطأ في مرماه وأهداف تاكومي مينامينو وهيدماسا موريتا ويوكيناري سوجاوارا التي ضمنت الفوز لليابان: «حددت معياراً مرتفعاً للغاية للفريق، وهو أن نصبح أبطال العالم. لكن لتحقيق ذلك يتعين علينا أن نلعب كل مباراة على حدة، خطوة بخطوة، وأود أن أركز على المباراة التالية».

وتواجه اليابان الصين في شيامن يوم الثلاثاء المقبل بعد أن سحقت فريق المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش 7-صفر في التصفيات على ملعب سايتاما. وألحق فريق مورياسو هزيمة كبيرة أخرى بإندونيسيا أمس الجمعة.

وهذا هو الفوز الرابع لليابان في خمس مباريات في المرحلة الحالية من التصفيات، والذي تحقق رغم الأمطار الغزيرة التي بدأت قبل انطلاق المباراة وأغرقت ملعب جيلورا بونغ كارنو.

وعانى دفاع اليابان، الذي افتقد المصاب شوغو تانيغوتشي، من الملعب المبلل بسبب الأمطار ونجح حارس المرمى زيون سوزوكي في التصدي لمحاولة في الدقيقة التاسعة من راجنار أوراتمانغوين لمنعه من منح أصحاب الأرض تقدماً معنوياً.

لكن في النهاية، أثبتت اليابان جدارتها عندما وضع هدف هوبنر بالخطأ في مرماه فريق مورياسو في المقدمة في الدقيقة 35 وبعد أن ضاعف مينامينو تقدم فريقه بعد خمس دقائق، حققت اليابان الفوز بسهولة.

وقال مورياسو: «أخبرت اللاعبين بعدم السماح لإندونيسيا بالهجوم منذ البداية، لكننا تعاملنا مع هذا الضغط بشكل جيد رغم أننا مررنا ببعض اللحظات المخيفة.

لكن بعد التعامل مع تلك اللحظات، لعبنا بشكل جيد ورفعنا من مستوى أدائنا عندما كان ذلك ضرورياً. ونجح اللاعبون في القيام بذلك بأنفسهم على أرض الملعب، فكنت سعيداً بذلك».


مقالات ذات صلة

شين مدرب إندونيسيا يحتفظ بأمل التأهل للمونديال

رياضة عالمية شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا متفائل بمستقبل فريقه (أ.ف.ب)

شين مدرب إندونيسيا يحتفظ بأمل التأهل للمونديال

يعتقد شين تاي - يونغ مدرب إندونيسيا أن فريقه قادر على مواصلة المنافسة على اقتناص مقعد في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية مانويل أوغارتي يحتفل بهدف الفوز القاتل في مرمى كولومبيا (أ.ب)

«تصفيات مونديال 2026»: أوروغواي تهزم كولومبيا وتنتزع منها الوصافة

سجَّل مانويل أوغارتي هدفاً قاتلاً، منح أوروغواي فوزها الأول في 5 مباريات، على حساب ضيفتها كولومبيا 3 - 2.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية منتخب قطر يستعد لمواجهة حاسمة أمام مضيفه الإماراتي (أ.ف.ب)

يوسف ينضم لتشكيلة قطر لمواجهة الإمارات بديلاً للمصاب اليزيدي

استدعى ماركيز لوبيز مدرب قطر اللاعب عبد الله يوسف لقائمة الفريق التي تستعد لمواجهة الإمارات في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية خافيير أغيري (أ.ف.ب)

إصابة أغيري مدرب المكسيك في رأسه بمقذوف من المدرجات

أصابت علبة مياه غازية معدنية أُلقِيَت من المدرجات مدرب المكسيك خافيير أغيري في رأسه، بعد خسارة فريقه (2 - صفر) خارج أرضه أمام هندوراس.

«الشرق الأوسط» (تيغوسيغالبا (هندوراس))
رياضة عربية دراغان تالاييتش المدير الفني لمنتخب البحرين لكرة القدم (الشرق الأوسط)

تالاييتش: أعد بتأهل البحرين لكأس العالم 2026

أكد دراغان تالاييتش، المدير الفني لمنتخب البحرين لكرة القدم، أن فريقه لم يكن يستحق الخسارة أمام ضيفه منتخب الصين.

«الشرق الأوسط» (المنامة)

هل محمد صلاح أفضل من أي وقت مضى؟

يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)
يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)
TT

هل محمد صلاح أفضل من أي وقت مضى؟

يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)
يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)

ساهم محمد صلاح في إحراز هدف أو تمريرة حاسمة على الأقل في 9 من مباريات ليفربول الـ11 هذا الموسم، ولا يُظهر أي علامات على التراجع كظاهرة في الدوري الإنجليزي الممتاز. كان النجم المصري البالغ من العمر 32 عاماً دائماً من يصنع الفارق للريدز تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب، لكن يبدو أن وصول أرني سلوت إلى ملعب «آنفيلد» أعطى صلاح دفعة إضافية لمواصلة التألق.

بعد تسجيله 10 أهداف، ومثلها تمريرات حاسمة في كل المسابقات، بينها واحدة للأوروغوياني داروين نونيز، وهدف في المباراة ضد أستون فيلا، إذ ابتعد فريقه بخمس نقاط في الصدارة، لا يزال صلاح يمثل خطورة هائلة على مرمى المنافسين. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن صلاح نجح في التسجيل من 23.33 في المائة من الفرص التي تتاح له، بما في ذلك 54.55 في المائة من الفرص الكبيرة التي تسنح له أمام المرمى، وهو ما يعني - حسب تقرير أدريان كلارك على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز - أنه يتفوق في هذا الأمر وبفارق كبير عن المستويات التي كان يقدمها خلال المواسم الأربعة الماضية.

علينا أن نعود إلى موسم 2017-18، عندما سجل صلاح 32 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي المرة الوحيدة التي كان يساهم خلالها في الأهداف المباشرة بمعدل أفضل مما هو عليه الأمر الآن. وبعد تسجيله ثمانية أهداف وصناعة ستة أهداف أخرى هذا الموسم، أصبح النجم المصري أكثر أهمية من أي وقت مضى لخط هجوم ليفربول.

علاوة على ذلك، لم يشارك صلاح أبداً في أقل من 32 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم واحد مع ليفربول. لم يتعرض لإصابات خطيرة طوال مسيرته مع الريدز، ويقدم مستويات مذهلة منذ وصوله إلى ملعب «آنفيلد» في صيف عام 2017، ومع ذلك لا توجد أي مؤشرات واضحة على أنه يعاني من الإرهاق، أو أن مسيرته الكروية آخذة في التراجع.

لم تصل السرعة القصوى لصلاح في موسم 2024-25 (33.7 كم - ساعة) إلى مستويات السنوات السابقة (وربما يعود السبب إلى أنه لم يعد بالسرعة نفسها التي كان عليها)، لكنه يركض بسرعة أكبر مما كان عليه في كل موسم من المواسم الثلاثة الأخيرة. كما أن المسافة التي يقطعها في كل 90 دقيقة هذا الموسم لا تقل عن المواسم السابقة. من الواضح أن ليفربول تحت قيادة سلوت «أقل شراسة» مما كان عليه تحت قيادة كلوب، لكن تغيير طريقة اللعب لم يكن له تأثير يُذكر على صلاح، إذ لا يزال النجم المصري يشكل خطراً هائلاً على مرمى المنافسين في الهجمات السريعة والمباشرة أو التحولات، وهي الأمور التي لا يزال الفريق يعتمد عليها كثيراً في طريقة لعبه. لكن أكثر شيء برع فيه صلاح هذا الموسم هو تحركاته وتمركزه داخل المستطيل الأخضر، كما أنه يتحرك بشكل رائع بعيداً عن مراقبيه لكي يخلق مساحة لنفسه. إنه يتحرك في المساحة التي تخلق مسافة بينه وبين المدافعين، وهذا أحد أهم أسرار نجاحه.

وتعود جميع أهداف صلاح من اللعب المفتوح إلى حد كبير إلى هذا الوعي بالمساحة داخل الملعب، وخير مثال على ذلك الهدفان اللذان سجلهما في مرمى برايتون ومانشستر يونايتد. فأمام برايتون، تعمد صلاح الانطلاق بعيداً عن المرمى لخلق فجوة بينه وبين الظهير الأيسر، لكن بمجرد استحواذه على الكرة اندفع إلى الداخل بسرعة قبل أن يسدد في المرمى بكل قوة.

وإذا عدنا بالذاكرة إلى الهدف الذي أحرزه في المباراة التي فاز فيها ليفربول على مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» بثلاثية نظيفة في سبتمبر (أيلول) الماضي، سنجد أن صلاح تحرك أيضاً بعيداً عن المرمى من أجل الحفاظ على مسافة بينه وبين ليساندرو مارتينيز. وسمح تمركز مدافع مانشستر يونايتد لصلاح بالحصول على الوقت اللازم للتسجيل من لمسة واحدة.

علاوة على ذلك، فإن وعي صلاح بمكانه داخل الملعب قد ساعده كثيراً في العديد من تمريراته الحاسمة، فقد انطلق ببراعة إلى المساحة الخالية قبل أن يرسل كرة عرضية إلى لويس دياز أمام إيبسويتش تاون، كما انطلق بذكاء على الأطراف قبل أن يمرر الكرة إلى اللاعب نفسه ليضعها برأسه في مرمى مانشستر يونايتد. وفي مباراة ليفربول على ملعبه أمام تشيلسي، الشهر الماضي، تراجع صلاح أيضاً بجوار خط التماس في اللحظة المناسبة تماماً ليمرر كرة رائعة إلى كورتيس جونز. ومن الواضح للغاية أن قدرة صلاح على اتخاذ القرار الصحيح تتحسن مع تقدمه في السن.

في الواقع، لم يكن صلاح أبداً من نوع المهاجمين الذين يحتاجون إلى المشاركة بانتظام في المباريات لترك بصمة كبيرة، ويظل هذا هو الحال تحت قيادة سلوت. قد يظل النجم المصري هادئاً لفترات طويلة، لكن سرعته ومهارته وقدمه اليسرى القاتلة لا تزال تسبب القدر نفسه من الهلع والخوف في نفوس المدافعين، الذين يواصلون التراجع للخلف في محاولة لحماية أنفسهم ضده.

لماذا أصبحت مسيرة صلاح مع ليفربول غير معروفة (أ.ف.ب)

وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن صلاح يتقدم بفارق كبير عن باقي لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم من حيث أكبر عدد من اللمسات داخل منطقة جزاء المنافسين. ومن المثير للاهتمام أن قائمة أفضل خمسة لاعبين في هذه الإحصائية ضمت مهاجماً واحداً هو إيرلينغ هالاند. وفي ظل اللعب لفريق يضغط على المنافسين بقوة في نصف ملعبهم، لم يكن صلاح قادراً على الركض كثيراً في أول 11 مباراة، ففي أغلب الأحيان كان يتمركز حول الجانب الأيمن لليفربول في المناطق الأمامية.

وعندما يستحوذ صلاح على الكرة على الجانب الأيمن، فإنه لا يزال من بين اللاعبين الذين يصعب إيقافهم في العالم. من المؤكد أن دياز وكودي غاكبو ونونيز يقدمون مستويات رائعة، لكن صلاح لا يزال الأكثر خطورة في ليفربول هذا الموسم. وتُظهر الإحصاءات أنه لا يزال ينتمي إلى فئة النخبة في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ يوجد في المراكز الثلاثة الأولى في العديد من الأرقام والإحصاءات المتعلقة بالنواحي الهجومية.

وفي ظل انتهاء عقده مع الريدز في يونيو (حزيران) المقبل، فإن خطط صلاح المستقبلية غير معروفة، مع ازدياد المخاوف من أن هذا قد يكون موسمه الأخير مع ليفربول. قد يستمر صلاح مع ليفربول وقد يرحل، لكن في الوقت الحاضر فإن كل ما يمكن لمشجعي ليفربول فعله هو الاستمتاع بهذا النجم الحقيقي.