أزمة تهديف تلاحق أستراليا في تصفيات آسيا المونديالية

أستراليا عانت أمام السعودية وفشلت في التسجيل (أ.ف.ب)
أستراليا عانت أمام السعودية وفشلت في التسجيل (أ.ف.ب)
TT

أزمة تهديف تلاحق أستراليا في تصفيات آسيا المونديالية

أستراليا عانت أمام السعودية وفشلت في التسجيل (أ.ف.ب)
أستراليا عانت أمام السعودية وفشلت في التسجيل (أ.ف.ب)

سيعزز منتخب أستراليا صفوفه بعودة الجناح كريج غودوين للمشاركة، عندما يحل ضيفاً على البحرين، الثلاثاء المقبل، إذ يسعى الفريق بقوة للحصول على أفضلية لتمهيد طريقه لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

وأهدر منتخب أستراليا الكثير من الفرص الذهبية في تعادله دون أهداف مع السعودية على أرضه، الخميس، وكان محظوظاً بالحصول على نقطة بعدما أُلغي هدف الفوز للضيوف في الوقت المحتسب بدل الضائع بسبب التسلل.

وغاب غودوين عن المباراة لتراكم البطاقات الصفراء، وافتقر منتخب أستراليا بقوة إلى إبداعه وبراعته في إنهاء الهجمات، إذ أطلق 13 تسديدة على المرمى مقابل 3 للمنتخب السعودي.

وأهدرت أستراليا الكثير من الفرص في التصفيات للتفوق على منافسيها في المجموعة الثالثة الذين يتنافسون على أحد المركزين الأولين للتأهل مباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 وتجنب طريق الملحق المحفوف بالمخاطر.

ويظل المنتخب الأسترالي في المركز الثاني خلف اليابان المتصدرة بـ6 نقاط لكنه يتقدم على السعودية والصين بفارق الأهداف.

وتركت هزيمة البحرين 1 - صفر على أرضها أمام الصين الفريق في المركز الخامس في المجموعة بـ5 نقاط لكن أستراليا ستتوخى الحذر من المنتخب البحريني.

وباغت منتخب البحرين منافسه الأسترالي قبل شهرين فقط بفوزه بهدف دون رد على ملعب جولد كوست.

ودفعت الهزيمة والتعادل السلبي الذي تلاها أمام إندونيسيا مدرب أستراليا غراهام أرنولد إلى الاستقالة، ليخلفه توني بوبوفيتش في محاولة لعلاج مشكلة دامت طويلاً لاختراق دفاعات الفرق المنافسة.

ويبقى بوبوفيتش دون هزيمة في 3 مباريات رغم إخفاق لاعبيه في هز الشباك في آخر مباراتين.

وواصل المهاجم ميتشل ديوك غيابه الطويل عن التهديف أمام السعودية في حين تعثر زملاؤه أمام المرمى.

وأطلق المدافع هاري سوتار تسديدة قوية مرت فوق العارضة، فيما أهدر صانع اللعب أيدين هروستيتش والبديل براندون بوريلو فرصتين محققتين لكل منهما في مواجهة الحارس فقط، بواقع فرصة في كل شوط.

وعانى المنتخب الأسترالي من انخفاض معدله التهديفي في مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، ما تسبب في تأهله بصعوبة عبر سلسلة من المواجهات الإقصائية.

ومع منح آسيا 4 مقاعد إضافية للتأهل إلى منافسات كأس العالم الموسعة التي تضم 48 فريقاً في أميركا الشمالية، ربما كان مشجعو المنتخب الأسترالي يعتقدون أن الفريق سيتأهل بسهولة.

لكن أستراليا رغم ذلك لا تزال تعاني من مشاكل تهديفية ولا تستطيع تحمل أي هفوة أخرى ضد البحرين، بعد مرور نصف المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية.

وأصر قائد الفريق جاكسون إرفين، الذي أطلق تسديدة فوق العارضة قرب نهاية الشوط الأول أمام السعوديين، على أن أستراليا في حالة تطور رغم عدم وجود أدلة على ذلك بالنظر للنتائج.

وقال: «يمكنك أن ترى أننا نحقق تقدماً. التغييرات التي أجريناها وكرة القدم التي نحاول أن نلعبها - يمكنك أن ترى أنها تبرز في اللحظات الحاسمة».


مقالات ذات صلة

مباراة فرنسا وإسرائيل: ملعب تَحَوَّلَ لقلعة أمنية… ومنصة للانقسامات السياسية

رياضة عالمية مدرجات شبه خاوية في ملعب فرنسا الدولي أثناء مواجهة فرنسا وإسرائيل (إ.ب.أ)

مباراة فرنسا وإسرائيل: ملعب تَحَوَّلَ لقلعة أمنية… ومنصة للانقسامات السياسية

شهدت مباراة فرنسا وإسرائيل التي جرت ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية، الخميس، أجواءً متوترة وحضوراً جماهيرياً ضعيفاً.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية أجواء التحدي تسبق نزال «الليلة اللاتينية» التاريخية (موسم الرياض)

«موسم الرياض»: أجواء التحدي تسبق نزال الليلة اللاتينية التاريخية

شهدت منطقة المكسيك ضمن «بوليفارد وورلد» في الرياض مؤتمراً صحافياً استكمالاً لأسبوع الملاكمة الذي يسبق النزال المرتقب «الليلة اللاتينية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية المهاجم المخضرم راداميل فالكاو (رويترز)

فالكاو يصبح أفضل هداف كولومبي في التاريخ

أصبح المهاجم المخضرم راداميل فالكاو، أفضل هدّاف كولومبي في التاريخ بعد أن سجّل، الخميس، هدفه الـ347 في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
رياضة عالمية ريكاردو بيبي نجم المنتخب الأميركي (أ.ب)

دوري الكونكاكاف: المنتخب الأميركي يضع قدماً في نصف النهائي

قاد ريكاردو بيبي المنتخب الأميركي، حامل اللقب، للفوز خارج أرضه على حساب جامايكا 1 - 0.

«الشرق الأوسط» (كينغستون)
رياضة عربية المعز علي مهاجم منتخب قطر يسجل مرتين في مرمى أوزبكستان (أ.ف.ب)

المعز علي: صعبنا المهمة على أنفسنا أمام أوزبكستان

أوضح المعز علي، مهاجم منتخب قطر لكرة القدم، أن فريقه جعل المهمة أصعب على نفسه أمام منتخب أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

مباراة فرنسا وإسرائيل: ملعب تَحَوَّلَ لقلعة أمنية… ومنصة للانقسامات السياسية

مدرجات شبه خاوية في ملعب فرنسا الدولي أثناء مواجهة فرنسا وإسرائيل (إ.ب.أ)
مدرجات شبه خاوية في ملعب فرنسا الدولي أثناء مواجهة فرنسا وإسرائيل (إ.ب.أ)
TT

مباراة فرنسا وإسرائيل: ملعب تَحَوَّلَ لقلعة أمنية… ومنصة للانقسامات السياسية

مدرجات شبه خاوية في ملعب فرنسا الدولي أثناء مواجهة فرنسا وإسرائيل (إ.ب.أ)
مدرجات شبه خاوية في ملعب فرنسا الدولي أثناء مواجهة فرنسا وإسرائيل (إ.ب.أ)

شهدت مباراة فرنسا وإسرائيل التي جرت ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية، الخميس، أجواءً متوترة وحضوراً جماهيرياً ضعيفاً، حيث طغت عليها التوترات السياسية المرتبطة بالنزاع في غزة ولبنان؛ ما جعل اللقاء يبرز بشكل أكبر بسبب الظروف المحيطة به من اشتباكات في المدرجات إلى الاحتجاجات الشعبية خارج الاستاد. وعلى الرغم من انتهاء المباراة بالتعادل السلبي 0 - 0، الذي ضمن تأهل فرنسا إلى ربع النهائي، فإن الغياب الكبير للجماهير بسبب المخاوف الأمنية، والتي تجسدت في انتشار كثيف لقوات الأمن الفرنسية، جعل من الحضور في «ستاد دو فرنس» هو الأدنى منذ افتتاحه في 1998.

وفي الوقت نفسه، كانت هناك اعتراضات واسعة من جانب بعض فئات الشعب الفرنسي، حيث نظم المئات احتجاجات ضد استضافة المباراة، عادِّين إياها دعماً لإسرائيل في وقت حساس. بينما رأت بعض وسائل الإعلام العالمية أن المباراة كانت بمثابة منصة لعرض الانقسامات السياسية في المجتمع الفرنسي، حيث تعالت الهتافات المؤيدة للرهائن المحتجزين من قبل «حماس»، ونددت بأعمال العنف في غزة.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقدمة حضور مباراة فرنسا وإسرائيل (أ.ف.ب)

وعنون موقع «سو فوت» الفرنسي «فرنسا - إسرائيل: لأن كرة القدم دائماً سياسية».

وأضاف: «سيظل لقاء فرنسا وإسرائيل محفوراً في الذاكرة ليس لجودة الأداء الكروي، بل لما جسّده من انقسامات داخل مجتمع يعاني من تداعيات نزاع مستمر منذ زمن طويل. كانت الأمسية مزيجاً من المشاهد المتباينة، ولكنها خالية من أي أجواء رياضية حقيقية».

وأكمل: «في ملعب يستوعب 5 أضعاف الحضور الفعلي، بلغ عدد الجمهور 16661 مشجعاً فقط. كان هذا العدد كافياً لإطلاق صيحات الاستهجان على النشيد الإسرائيلي، وعلى دخول اللاعب الجديد في صفوف مارسيليا، أدريان رابيو، وعلى الأداء الباهت للمنتخب الفرنسي. كما ترددت في أرجاء المدرجات هتافات متفرقة لدعم الرهائن المحتجزين منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأخرى ضد حركة (حماس). اندلع شجار صغير عند البوابة (إن) قبل الاستراحة، حيث لوحظ بشكل غريب اختلاط الجمهور في بعض القطاعات، لكنه كان الحادث الوحيد الذي كسر رتابة هذا اللقاء الذي أثار كثيراً من المخاوف مسبقاً. ورغم ذلك، فإن مشهد قلق في ملعب يشبه القلعة الأمنية لا ينبغي أن يكون الإطار الطبيعي لمباراة كرة قدم».

وتابع الموقع: «في الوقت نفسه، يرى البعض أن المباراة لم يكن ينبغي أن تُقام أصلاً. هذا هو رأي مئات الأشخاص الذين تَجَمَّعوا في السادسة مساءً قرب محطة مترو (فرونت بوبيلير)، على مسافة كيلومترين من الملعب. تحت إشراف حركة (أورجانس فلسطين)، جاءت هذه الحشود للاحتجاج على ازدواجية المعايير التي يرونها في التعامل مع النزاعات. أشاروا إلى طرد روسيا من جميع المنافسات الدولية، بينما يستمر دمج إسرائيل في (الفيفا) و(اليويفا) دون مساءلة».

مشجع يرفع علم فلسطين وسط مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مواجهة فرنسا وإسرائيل الخميس (د.ب.أ)

وكتبت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية: «فرنسا - إسرائيل: في سياق استثنائي ووسط ملعب فرنسا شبه الفارغ، قدم المنتخب الفرنسي أداءً سيئاً للغاية (0 - 0). ومع ذلك، ضمِن التأهل إلى ربع نهائي دوري الأمم. بين تعزيز أمني مشدد، ومباراة ضعيفة المستوى، وقلة الحوادث باستثناء بداية شجار جرت تهدئته بسرعة في الشوط الأول، ستُنسى هذه الأمسية بسرعة».

ونشرت «ليكيب»: «لا يوجد أحد... الأمر محزن للغاية. هذا ما عبّر عنه البعض قبل نصف ساعة تقريباً من انطلاق المباراة، حيث بدا المشهد أمام ملعب فرنسا ومدرجاته، مساء الخميس، وكأنه غير مسبوق في فترة خارج سياق جائحة (كوفيد)».

وأضافت: «شهدت المباراة حضوراً محدوداً للغاية من الجماهير، مع غياب شبه تام للأطفال بين المشجعين الذين حضروا لمتابعة هذا اللقاء الخاص. حاولت مكبرات الصوت، داخل وخارج الملعب، بث بعض الحيوية في الأجواء، لكن دون جدوى. بالكاد كان بالإمكان رؤية عدد قليل من الأعلام الفرنسية، بينما أظهر مجموعة صغيرة من المشجعين الإسرائيليين الذين جرى وضعهم في منطقتين منفصلتين، ألوان بلادهم».

وتابعت: «للوصول إلى مقاعدهم، كان على المشجعين والصحافيين المرور عبر نقاط تفتيش عدة، حيث فرضت السلطات إجراءات تفتيش صارمة. بالقرب من الملعب، دخلت حافلتان تقلان وفد المنتخب الإسرائيلي إلى أحد مداخل المواقف تحت حراسة أمنية مشددة جداً، ضمت نحو 50 سيارة شرطة. ومع تخصيص 2500 شرطي لتأمين الأمسية، لم يجرِ تسجيل أي حوادث حتى الآن».

وكتبت صحيفة «الغارديان» البريطانية: «اشتباكات بين الجماهير خلال مباراة فرنسا وإسرائيل».

وأوضحت الصحيفة: «صُنفت المباراة على أنها (عالية الخطورة) بعد أحداث الشغب ومعاداة السامية التي حدثت في هولندا قبل وبعد مباراة في الدوري الأوروبي بين أياكس ومكابي تل أبيب. قُوبل النشيد الوطني الإسرائيلي بصيحات استهجان من بعض الجماهير قبل انطلاق المباراة، وبحلول الدقيقة العاشرة، اندلعت مواجهة بين عدد قليل من المشجعين في المدرجات العلوية للملعب. تمكنت قوات الأمن بسرعة من السيطرة على الاشتباك، بينما كان شرطة مكافحة الشغب متمركزة على أطراف المدرجات للتدخل إذا لزم الأمر. وكانت السلطات الفرنسية في حالة تأهب قصوى تحسباً لأي طارئ. حضر المباراة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة وزير الداخلية برونو ريتايو ورئيس الوزراء ميشيل بارنييه، في خطوة للتضامن مع ضحايا معاداة السامية. كما شوهد الرئيسان السابقان فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي في المدرجات لمتابعة المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي».

وختمت: «بلغ عدد الحضور في المباراة أقل من 20 ألف متفرج، ما جعلها تسجل أدنى نسبة حضور في ملعب (ستاد دو فرنس) الذي يتسع لـ80 ألف شخص». أما شبكة «بي بي سي» البريطانية فقالت: «أطلق بعض مشجعي كرة القدم الذين حضروا مباراة دوري الأمم الأوروبية بين فرنسا وإسرائيل في باريس صيحات استهجان وصفيراً أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في بداية المباراة». بينما أشار موقع «يورو نيوز» إلى «مئات يحتجون ضد مباراة فرنسا وإسرائيل في باريس وسط إجراءات أمنية مشددة».

واستطرد الموقع: «أقيمت مباراة يوم الخميس في أجواء متوترة، وتحت تدابير أمنية استثنائية، بعد أسبوع من اشتباكات عنيفة في أمستردام بين متظاهرين مؤيدين لفلسطين ومشجعين إسرائيليين. تَجَمَّعَ مئات المحتجين في ضاحية شمال باريس، على مسافة كيلومترين فقط من ملعب (ستاد دو فرنس)، حيث أقيمت مباراة مثيرة للجدل ضمن دوري الأمم الأوروبية بين فرنسا وإسرائيل. أعرب المحتجون في سان دوني عن استيائهم من استضافة فرنسا لهذه المباراة، ووجَّهوا انتقادات حادة لحضور الرئيس إيمانويل ماكرون وعدد من السياسيين البارزين لهذا الحدث».

بينما قالت «رويترز»: «تحدى نحو 100 من مشجعي إسرائيل تحذير حكومتهم من السفر لحضور الفعاليات الرياضية، وجلسوا في زاوية من ملعب (ستاد دو فرنس) الذي يتسع لـ80 ألف شخص، ولكنه كان ممتلئاً بأقل من خُمس طاقته. مع بقاء الكثيرين بعيداً بسبب مخاوف أمنية، بلغ عدد الحضور 16611 شخصاً فقط، وهو الأدنى في مباريات منتخب فرنسا على هذا الملعب منذ افتتاحه في عام 1998».

وتابعت: «خلال عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، سُمعت بعض صيحات الاستهجان والصفير؛ ما دفع منظمي المباراة إلى رفع صوت النشيد عبر مكبرات الصوت. لوّح المشجعون الإسرائيليون ببالونات صفراء، وهتفوا بشعارات مثل: (حرروا الرهائن)، في إشارة إلى مواطنيهم المحتجَزين من قبل حركة (حماس)».