أكد الإيطالي فرانشيسكو فاريولي مدرب أياكس أمستردام الهولندي أن كرة القدم فيها الكثير من المراحل الصعبة والشيقة، والمتقلبة أيضاً من النجاحات والانتصارات والهزائم.
وتحدث فاريولي خلال افتتاح قمة أكاديمية أسباير العالمية 2024 في قطر عن تجربته كمدرب شاب بعد انتقاله لتدريب أياكس في بداية الموسم، خلفاً لجون فانت شيب بعد فترة قصيرة من العمل مديراً فنياً في الدوري التركي مع أندية فاتح كراجومروك عام 2021 والذي منحه الفرصة لقيادة الفريق ببلوغه 31 عاماً ليصبح أصغر مدرب في أوروبا بالكامل، وفي نفس العام تركه نحو ألانياسبور الذي استمر معه قرابة عامين قبل أن يرحل لتدريب نيس الفرنسي ومنه إلى أياكس.
والطريف أن فاريولي بدأ مشواره كمدرب حراس مرمى، إذ عمل في عدة فرق صغيرة وغير محترفة في إيطاليا، حتى انتقل إلى قطر للعمل في أكاديمية «أسباير» الشهيرة، ومنها كمدرب لحراس مرمى المنتخب القطري تحت 17 عاماً، وفجأة عاد إلى بلاده وعمل ضمن الطاقم التدريبي لحراسة المرمى للمنتخب الإيطالي خلال فترة جان بييرو فينتورا.
وعن بداية مسيرته التدريبية قال فاريولي: «تواجدت في قطر بداية من شهر ديسمبر (كانون الأول) 2015، وقد جئت لأكاديمية أسباير وعمري 25 سنة بحقيبتي وأحلامي بعد أن تركت بلدي دون أي جودة وحتى التحدث باللغة الإنجليزية، فكان التحدي الأول هو مسألة التواصل».
وأضاف: «بعد عامين فقط أصبحت أقل وحدة، وقمت مع أفراد عائلتي في عالم التدريب بعمل كبير وأشرفنا على تكوين العديد من اللاعبين المميزين ليكونوا بعد ذلك أساسيين في المنتخب القطري».
وتابع: «سعيد للغاية لتواجدي هنا في قطر، وكل ما يجمعنا هو كرة القدم والصداقة التي نحرص على بنائها باستمرار فيما بيننا».
وقال فاريولي إن اختيار المدربين أشبه باختيار أحد الأفلام أو المسلسلات على منصة «نتفليكس»، حيث يجب ترتيب الأفكار وتنظيمها.
وواصل: «بالنسبة لي أكاديمية أسباير كانت أشبه بجامعة للتعلم منها والحصول على الأفكار والمعرفة اللازمة على مدار سنوات، لفهم الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل المضي قدماً وخلق الفرص ومعالجة الفوارق داخل أرض الملعب».
وأوضح المدرب الإيطالي أنه من أجل تسهيل العمل على اللاعبين لا بد من وجود استراتيجية وطريقة تقوم على فهم اللاعبين وثقافتهم أيضاً، وهذا يتوقف على المدرب والفريق الفني الذي يجب الحفاظ عليه.
وأتم فرانشيسكو فاريولي تصريحاته قائلاً: «لا بد أيضاً من الالتفات للنقد الذاتي في تكوين الفريق، لكن مع وجود المرونة للتعامل مع مستجدات واردة الحدوث».