مدرب أستراليا يستبعد إيرانكوندا ويستدعي لاعبين ذوي خبرات

يعدّ إيرانكوندا مهاجم بايرن إحدى أبرز المواهب الشابة الواعدة في أستراليا (رويترز)
يعدّ إيرانكوندا مهاجم بايرن إحدى أبرز المواهب الشابة الواعدة في أستراليا (رويترز)
TT

مدرب أستراليا يستبعد إيرانكوندا ويستدعي لاعبين ذوي خبرات

يعدّ إيرانكوندا مهاجم بايرن إحدى أبرز المواهب الشابة الواعدة في أستراليا (رويترز)
يعدّ إيرانكوندا مهاجم بايرن إحدى أبرز المواهب الشابة الواعدة في أستراليا (رويترز)

استبعد توني بوبوفيتش مدرب أستراليا، اللاعب الشاب نيستوري إيرانكوندا، واستدعى اللاعبِين ذوي الخبرة: رايان غرانت، وميلوش ديغينيك، ومارتن بويل لتشكيلته للمباراتين المقبلتين أمام السعودية والبحرين في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026.

ويعدّ إيرانكوندا (18 عاماً)، مهاجم بايرن ميونيخ، إحدى أبرز المواهب الشابة الواعدة في أستراليا، وشارك أساسياً في الفوز 3 - 1 على الصين في الشهر الماضي، كما كان ضمن البدلاء في التعادل 1 - 1 أمام اليابان.

وقال بوبوفيتش للصحافيين في ملبورن: «هو شاب يتمتع بإمكانات كبيرة، وانضم لأحد أكبر الأندية في العالم... نشعر فقط بأن هذه فرصة له للاستقرار في بايرن، وتحقيق التطور الذي يحتاجه هناك... نأمل في أن يساعده ذلك على التطور والاستقرار، ونتطلع إلى رؤية قدراته الحقيقية تنمو مع المنتخب الوطني في السنوات المقبلة».

وصعدت أستراليا للمركز الثاني في المجموعة الثالثة بالتصفيات خلف اليابان، وتتطلع لتعزيز فرصها عندما تواجه السعودية صاحبة المركز الثالث في ملبورن يوم الخميس المقبل، والبحرين صاحبة المركز الرابع في الرفاع بعدها بخمسة أيام.

ويتأهل أول وثاني المجموعة إلى النهائيات مباشرة، بينما يخوض الثالث والرابع جولة أخرى من التصفيات.

وإلى جانب إيرانكوندا، تم استبعاد لاعب الوسط الدفاعي كيانو باكوس، بينما ضمت قائمة المنضمين حديثاً للتشكيلة 8 لاعبين، من بينهم الظهير الأيمن غرانت (33 عاماً)، والجناح بويل (31 عاماً)، وديجينيك (30 عاماً).

وشارك غرانت في آخر مبارياته الـ21 الدولية في أوائل عام 2022، ويعود بويل، الذي حُرم من المشاركة في كأس العالم 2022؛ بسبب إصابة في الركبة، بعد غياب قصير بسبب إصابة في المعصم.

وكان أنتوني كاسيريس من بين 3 وجوه جديدة في تشكيلة المنتخب الأسترالي، بجانب الشابين هايدن ماثيوز وماكس بالارد، ليحصل لاعب خط الوسط المتألق كاسيريس على فرصة المشاركة الدولية الأولى في عمر 32 عاماً.

وقال بوبوفيتش: «كاسيريس لاعب أشعر بالإعجاب به منذ فترة طويلة. أعتقد بأنه يؤدي عملاً رائعاً... في الوقت الحالي، يقدم مستويات رائعة ويستحق الفرصة».

وضمّت تشكيلة أستراليا التي اختارها المدرب كلاً من مات رايان، وجو جوتشي، وبول إيزو، وعزيز بهيتش، وجوردي بوش، وكاميرون بورجيس، وميلوش ديجينيك، وجيسون جيريا، ورايان غرانت، وهايدن ماثيوز، ولويس ميلر، وكاي رولز، وهاري سوتار، وماكس بالارد، وأنتوني كاسيريس، وأجدين هروستك، وجاكسون إرفاين، ورايلي ماكغري، وإيدن أونيل، وباتريك يزبك، وبراندون بوريلو، ومارتن بويل، وميتشل ديوك، وكريغ جودوين، ونيشان فيلوبيلاي، وكوسيني ينغي.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

هل مسيرة مبابي مع ريال مدريد مهددة بالفشل؟

مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)
مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)
TT

هل مسيرة مبابي مع ريال مدريد مهددة بالفشل؟

مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)
مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)

يقول الناس إنه لا يوجد شيء مماثل لما يمكن وصفه بـ«الحمض النووي للنادي»... لكن كيف يحدث ذلك على أرض الواقع؟ يتغير المديرون الفنيون، ويتغير اللاعبون، ويتغير المسؤولون والموظفون، إذا كيف يمكن أن يكون للنادي هوية مميزة طوال الوقت؟ وكيف يحتفظ ناد مثل توتنهام أو بايرن ميونيخ بهويته على مدار السنين، ولماذا لا يزال أياكس يلعب بطريقة الكرة الشاملة المعروف بها منذ أمد بعيد؟

في كثير من الأحيان لا تسير الأمور على هذا النحو. فقد تنتقل الأجواء والمشاعر من الجماهير، وقد تنتقل من لاعب إلى لاعب، ومن مدير فني إلى آخر، لكن في أحيانٍ أخرى تكون هناك أسباب واضحة تماماً لحدوث ذلك، فريال مدريد يظل ريال مدريد لأن رئيس النادي فلورنتينو بيريز لا يزال في منصبه منذ عام 2000، باستثناء ثلاث سنوات. ومن الواضح للجميع أن بيريز لا يحب شيئاً أكثر من لاعبي كرة القدم المشهورين الذين يتم التعاقد معهم بمبالغ فلكية.

مبابي بات يلعب في قلب هجوم ريال مدريد ففقد الكثير من قدراته في الإنطلاق بالجناح (رويترز)

فبعد تفشي فيروس كورونا، وفي ظل الشعور السائد بأن كرة القدم الأوروبية بأكملها تعاني من أزمة مالية، بدا الأمر وكأن ريال مدريد قد تغير! فقد أجرى النادي سلسلة من التعاقدات الجيدة، واشترى لاعبين شباب في طريقهم نحو النجومية. لم يكن أوريليان تشواميني وإدواردو كامافينغا وجود بيلينغهام زهيدي الثمن تماماً - فقد كلفوا خزينة النادي ما يزيد قليلاً عن 250 مليون دولار فيما بينهم - لكنهم لم يكونوا أيضاً من فئة تلك «النجوم الخارقة»، التي أدمن النادي على التعاقد معهم. لا يزال بإمكان هؤلاء اللاعبين التحسن والتطور، وبدا أنهم يتطورون بالفعل إلى جانب فينيسيوس جونيور ورودريغو وفيدي فالفيردي، وبدا الفريق منسجماً ومتجانساً. وبعد ذلك، أضاف بيريز كيليان مبابي إلى هذا الفريق، في خطوة تشبه ما حدث في صيف 2003، عندما اشترى ديفيد بيكهام لكنه باع حينها كلود ماكيليلي ودمر توازن الفريق.

"كان بإمكان مبابي أن يفعل ما يريد في سان جيرمان لكن في ريال مدريد صدم بالتحدي الصعب"

لقد قاطع ريال مدريد حفل الكرة الذهبية هذا العام بعد أن أصبح من الواضح أن الجناح البرازيلي فينيسيوس لن يفوز بالجائزة. ويأخذنا هذا لطرح السؤال التالي: إذا كان مسؤولو ريال مدريد يرون حقاً أنه من العار أن تُمنح الجائزة لرودري على حساب فينيسيوس الذي يؤمنون تماماً بأنه أفضل لاعب في العالم، فلماذا تعاقدوا إذن مع لاعب يلعب في نفس مركزه وله قدرات وإمكانيات مشابهة جداً، بمقابل مادي كبير للغاية. يحب فينيسيوس أن يلعب ناحية اليسار، ومن الممكن ألا يتسلم الكرة كثيراً في بعض الأوقات، لكنه يمتلك سرعة خارقة ومهارة كبيرة وإبداع استثنائي، كما يمتاز بالقدرة على إنهاء الهجمات، وهو لاعب غير عادي، تماماً كما هو الحال مع مبابي.

خلال الموسم الماضي، بدا خط هجوم ريال مدريد مثالياً ومتوازناً للغاية. كان بيلينغهام يلعب في خط الوسط، وينطلق من الخلف للأمام لكي يخلق مساحة لفينيسيوس من اليسار أو رودريغو من اليمين للانطلاق فيها. لكن إضافة مبابي تسببت في حالة من الفوضى العارمة في الفريق هذا الموسم. سجل بيلينغهام 19 هدفاً في 28 مباراة بالدوري الموسم الماضي، في المقابل كان هدفه في مرمى أوساسونا في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري هو أول أهدافه بقميص ريال مدريد هذا الموسم، بعدما اضطر للعب في عمق الملعب. وانتهى الأمر باستبعاد رودريغو من التشكيلة الأساسية، وذلك لأنه لا يحظى بالشهرة الكافية، في حين أن مبابي، على الرغم من تسجيله ستة أهداف في الدوري، يقدم مستويات محبطة مع الفريق الذي مُني بخسارة ثقيلة على ملعبه أمام الغريم التقليدي برشلونة في الدوري الإسباني الممتاز، وقدم مستويات متواضعة في بداية مشواره في دوري أبطال أوروبا.

مبابي تألق في سان جيرمان لأنه التزم باللعب جناحا أيسر (ا ف ب)cut out

من المؤكد أن مبابي يمتلك قدرات مذهلة، ليس فقط من الناحية الفنية، ولكن أيضاً فيما يتعلق بسرعته الفائقة، وقد رأيناه جميعاً كيف تلاعب بمنتخب الأرجنتين في كأس العالم 2018. وعلى الرغم من أنه كان في التاسعة عشرة من عمره فقط في ذلك الوقت، إلا أنه بدا ناضجاً بشكل مذهل. لكن منذ ذلك الحين، ظلت إمكانياته مجمدة مع باريس سان جيرمان، ذلك النادي الذي نادراً ما كان يواجه تحديات صعبة والذي يتمتع بنفوذ هائل في فرنسا، وبالتالي كان يُنظر إلى استمراره مع النادي الباريسي على أنه يعيق تطوره.

لقد كان بإمكان مبابي أن يفعل ما يريد مع هذا الفريق وفي ذلك الدوري. لقد كان كل شيء سهلاً للغاية بالنسبة له، لكن النتيجة كانت تتمثل في أن مبابي لم يكن يظهر بشكل جيد في المباريات الكبيرة. وتكرر الأمر نفسه أيضاً مع منتخب فرنسا، ففي مباراتي الدور نصف النهائي والنهائي لكأس العالم 2022، كان لا بد من تغيير مركزه من الجناح الأيسر المفضل لديه إلى الوسط بسبب رفضه القيام بواجباته الدفاعية أمام الظهير الأيمن للفريق المنافس. لقد فعل ذلك، وقام بعمل جيد في المباراة النهائية - على الرغم من أن الهاتريك الذي سجله تضمن هدفين من ركلتي جزاء وتسديدة مذهلة - لكن لو كان مبابي يقوم بعمله الدفاعي كما ينبغي، فربما لم تكن الأرجنتين ستتقدم بهدفين دون رد منذ البداية.

مبابي تألق مع سان جيرمان لالتزامه باللعب في الجناح الأيسر (أ.ف.ب)

والآن، استبعد مبابي من قائمة المنتخب الفرنسي، حيث يمر بما وصفه مديره الفني ديدييه ديشامب بـ«الفترة الصعبة التي تسببت في تداعيات بدنية ونفسية له». ربما تكون هذه الفترة من الراحة مفيدة له، ومن السهل تفهم حاجة اللاعبين لإجازة نظراً لجدول المباريات المزدحم الذي لا يرحم. لم يسجل مبابي سوى هدف وحيد في آخر ثماني مباريات، لكن الأسوأ من ذلك أنه بدا عاجزاً تماماً عن معرفة كيفية التعامل مع خط دفاع برشلونة المتقدم في مباراة الكلاسيكو، حيث وقع في مصيدة التسلل ثماني مرات.

هناك شعور بالقلق من أن الفترة التي لعب خلالها في باريس قد أفقدته القدرة على حل المشكلات الصعبة داخل الملعب أمام الأندية القوية. ونأمل أن يستعيد هذه القدرة، لأن ذلك سيكون جيداً له ولكرة القدم بشكل عام، لكن ما يمر به مبابي حالياً يُظهر ما يمكن أن يحدث للاعب عندما يختار النادي غير المناسب له، مهما كانت قدرات وإمكانيات هذا اللاعب. ونظراً للمشكلات التكتيكية حالياً، فقد لا يكون ريال مدريد هو النادي المناسب لمبابي أيضاً!