تسيتسيباس منتقداً: بطولات الأساتذة تحولت إلى نسخ مملة

تسيتسيباس يرى أن بطولة الأساتذة التي تقام على مدار أسبوعين تحولت إلى نسخ مملة (رويترز)
تسيتسيباس يرى أن بطولة الأساتذة التي تقام على مدار أسبوعين تحولت إلى نسخ مملة (رويترز)
TT

تسيتسيباس منتقداً: بطولات الأساتذة تحولت إلى نسخ مملة

تسيتسيباس يرى أن بطولة الأساتذة التي تقام على مدار أسبوعين تحولت إلى نسخ مملة (رويترز)
تسيتسيباس يرى أن بطولة الأساتذة التي تقام على مدار أسبوعين تحولت إلى نسخ مملة (رويترز)

قال ستيفانوس تسيتسيباس إن إقامة بطولات الأساتذة من فئة ألف نقطة على مدار أسبوعين يتسبب في انخفاض الجودة، ويمنح كبار اللاعبين فرصاً أقل لإعادة شحن بطارياتهم.

وتمتد خمس بطولات للأساتذة حالياً على مدار أسبوعين، لكن في وقت سابق من هذا العام قال اتحاد اللاعبين المحترفين إنه بدءاً من عام 2025 ستقام سبع من تسع بطولات على مدار 12 يوماً لكل منها.

ومع ذلك، لم يلق هذا القرار استحسان اللاعبين.

وكان تسيتسيباس يرد على اللاعب السابق آندي روديك الذي قال إن إقامة بطولات الأساتذة لمدة أسبوعين «قرار غبي جداً»؛ إذ يتعرض المزيد من اللاعبين للإصابة، بينما كانت النسخ التي تستمر لمدة أسبوع تسمح لهم باستعادة لياقتهم في الأيام خارج المنافسات.

وقال تسيتسيباس على منصة «إكس»: «لقد تحولت بطولة الأساتذة التي تقام على مدار أسبوعين إلى نسخ مملة. انخفضت الجودة بالتأكيد. لا يحصل اللاعبون على ما يكفي من وقت للتعافي أو التدريب الذي يحتاجون إليه مع المباريات المستمرة وعدم وجود مساحة للتحضير المكثف خارج الملعب».

وأضاف: «من الغريب أن يصدق اتحاد المحترفين على هذا الشكل من البطولة دون أن يدرس تأثيره على جدول المنافسات وجودة اللعب».

وأوضح: «إذا كان الهدف هو تخفيف الضغط على الجدول، فإن تمديد كل (بطولة للأساتذة) إلى أسبوعين يعد خطوة إلى الوراء. في بعض الأحيان يبدو الأمر وكأنهم يصلحون ما لم يكن مكسوراً». واتصلت «رويترز» باتحاد المحترفين للحصول على تعليق.

ولا يعد تسيتسيباس أول لاعب ينتقد اتحاد المحترفين؛ إذ قال كارلوس ألكاراس، الفائز بأربعة ألقاب كبرى، إن جدول المنافسات المزدحم يجعل من الصعب الحفاظ على الحافز طوال العام، ويزيد من خطر الإصابات.

وقال ألكاراس: «الأمر صعب. في بعض الأحيان لم أشعر بأي حافز على الإطلاق. الجدول مزدحم للغاية. هناك الكثير من البطولات... ولا أحصل على أيام راحة كافية كما أريد».

وقال ألكسندر زفيريف، في وقت سابق من هذا العام إن بطولات الأساتذة لمدة أسبوعين تناسب اللاعبين المصنفين بين 50 و100 في العالم؛ لأنهم يحصلون على فرصة اللعب في حدث رئيسي، لكن الجدول ليس مثالياً للاعبين العشرة الأوائل.

وقال زفيريف قبل بطولة روما للأساتذة: «نعم، يُقال لك إن لديك يوماً بين المباريات، ولا يتعين عليك اللعب كل يوم. في نهاية اليوم، هذه ليست راحة».

وتابع: «الراحة هي عندما تقضي وقتاً في المنزل، عندما تنام في سريرك الخاص، ربما مع عائلتك، ربما مع كلابك، ربما مع أطفالك... هذه هي الراحة».

واختتم: «إذا كنت في مكان مختلف، فهذه ليست راحة. إذا كنت تخوض منافسات لأدوار متقدمة... إذا كنت تحاول الوصول إلى الدور قبل النهائي أو النهائي في كل حدث، فأنت تبتعد لفترة أطول بكثير، ويتعين عليك بذل المزيد من الجهد. الأمر بهذه البساطة».


مقالات ذات صلة

نهائيات الرياض: شفيونتيك حاملة اللقب تُودع بسبب خسارة غوف

رياضة عالمية الأميركية غوف تتعثر خلال مواجهتها مع التشيكية كرايتشيكوفا (رويترز)

نهائيات الرياض: شفيونتيك حاملة اللقب تُودع بسبب خسارة غوف

ودّعت البولندية إيغا شفيونتيك حاملة اللقب والمصنفة الثانية عالمياً، منافسات البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (رويترز)

نهائيات الرياض: شفيونتيك تتجاوز كاساتكينا بسهولة... وتنتظر خدمة من غوف

تجاوزت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الثانية عالمياً، الروسية داريا كاساتكينا بسهولة 6-1 و6-0، الخميس، في آخر مبارياتها بدور المجموعتين ضمن دورة دبليو تي إيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ألكسندر زفيريف (أ.ف.ب)

«إيه تي بي»: ألكاراس يتفادى سينر ويقع في مجموعة زفيريف

وقع الألماني ألكسندر زفيريف والإسباني كارلوس ألكاراس، المصنفان ثانياً وثالثاً عالمياً، في مجموعة واحدة ضمن بطولة «إيه تي بي» الختامية للماسترز في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية عناق بين النجمتين بعد فوز ريباكينا (أ.ف.ب)

نهائيات الرياض: كينوين تتأهل… وريباكينا تهزم سابالينكا في «مباراة هامشية»

بلغت الصينية تشينغ كينوين الدور قبل النهائي بالبطولة الختامية لموسم تنس السيدات المقامة في الرياض، بعدما حققت فوزاً مذهلاً 6 - 1 و6 - 1 على الإيطالية جاسمين باو

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية داريا كاساتكينا (أ.ف.ب)

نهائيات الرياض: شفيونتيك تواجه كاساتكينا بعد انسحاب بيغولا

ستلعب إيغا شفيونتيك المصنفة الثانية عالمياً أمام داريا كاساتكينا غداً الخميس في مباراة يتعين عليها الفوز بها لتبقي على آمالها في التأهل إلى قبل نهائي البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ليس لغياب رودري وحده تراجع أداء مانشستر سيتي

أحزان وحسرة لاعبي مانشستر سيتي بعد هدف سبورتينغ الرابع (رويترز)
أحزان وحسرة لاعبي مانشستر سيتي بعد هدف سبورتينغ الرابع (رويترز)
TT

ليس لغياب رودري وحده تراجع أداء مانشستر سيتي

أحزان وحسرة لاعبي مانشستر سيتي بعد هدف سبورتينغ الرابع (رويترز)
أحزان وحسرة لاعبي مانشستر سيتي بعد هدف سبورتينغ الرابع (رويترز)

تعهد جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، بحلّ مشكلات فريقه الذي تعرّض لخسارة صادمة أمام مضيفه سبورتنغ البرتغالي 1 - 4 الثلاثاء، ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا. وتلقى سيتي خسارته الثالثة على التوالي في مختلف المسابقات، بعد خروجه من كأس الرابطة على يد توتنهام 1 - 2. وخسارته أمام بورنموث بالنتيجة عينها في الدوري. وأشار غوارديولا إلى أن الإصابات تركت آثارها على فريقه. السؤال الذي يطرح نفسه الآن بقوة هو: هل غياب لاعبين بارزين بسبب الإصابات وفي مقدمتهم رودري هو وحده السبب وراء تراجع مانشستر سيتي؟ «الغارديان» تستعرض هنا أي أسباب أخرى:

الافتقار إلى السرعة

يعاني كايل ووكر من إصابة في الركبة، وهو ما يعني أنه لم يكن قادرا على إفساد هجمات سبورتنغ لشبونة السريعة التي نجحت في كسر الضغط العالي لمانشستر سيتي، وبالتالي افتقر لاعبو سيتي إلى السرعة في مواجهة هجمات المنافس. وحتى في ظل وجود ووكر في الفريق، يمكن أن تكون هذه الطريقة الكلاسيكية لكسر دفاع حامل لقب الدوري الإنجليزي ناجحة، ومع عدم وجود بدائل للعب إلى جانب ناثان أكي - لم يكن جون ستونز وروبن دياز في حالة بدنية جيدة تسمح لهما بالسفر مع الفريق من الأساس - فإن الافتقار إلى «الذكاء الدفاعي» يكلف سيتي كثيرا أيضا. ونتيجة لهذه الغيابات، حصل جاهمي سيمبسون بوسي على فرصة المشاركة لأول مرة، في اليوم التالي لبلوغه التاسعة عشرة من عمره.

غوارديولا لا يستخدم البدائل

لم تخلُ جعبة غوارديولا - ذلك المدير الفني الرائع الذي يخطط لكل شيء ويهتم بأدق التفاصيل الخططية والتكتيكية ويبحث دائماً عن حلول للمشكلات - أبداً من الأفكار التي تساعد مانشستر سيتي على تحقيق الفوز، فهل كان من الممكن أن يغير طريقة اللعب أثناء المباراة التي خسرها أمام سبورتنغ لشبونة؟ بالتأكيد، لقد ظهر مانشستر سيتي بشكل جيد وتقدم في الشوط الأول بهدف دون رد، وحتى عندما أدرك سبورتنغ لشبونة التعادل كان الفريق الإنجليزي متماسكاً ويلعب بالطريقة نفسها. لكن بعد مرور 20 ثانية من بداية الشوط الثاني، عندما أحرز ماكسيميليانو أراوخو هدف التقدم لأصحاب الأرض، ثم بعد ذلك بثلاث دقائق عندما تسبب يوشكو غفارديول في ركلة جزاء سجلها فيكتور غيوكيريس، ربما كان يتعين على غوارديولا أن يغير طريقة اللعب، من خلال الدفع ببرناردو سيلفا للأمام ليكون شريكاً لإيرلينغ هالاند في الخط الأمامي، أو إخراج هالاند وإشراك سيلفا أو فيل فودين مهاجماً وهمياً.

الفريق يفتقد لخوليان ألفاريز

هل كان من الحكمة أن يبيع مانشستر سيتي خوليان ألفاريز، الفائز بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين والبديل الحقيقي لهالاند في مركز رأس الحربة الصريح، إلى أتليتكو مدريد في فترة الانتقالات الصيفية الماضية؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم يتعاقد النادي مع بديل بجزء من الـ95 مليون يورو (81.5 مليون جنيه إسترليني) التي حصل عليها من بيع النجم الأرجنتيني؟ وعندما سُئل غوارديولا عن ذلك، رد قائلاً: «لأننا لم نكن نتوقع أن يكون لدينا ثمانية أو تسعة لاعبين مصابين في آن واحد». قد يكون هذا تبريراً منطقياً، نظراً لأن رودري وأوسكار بوب سيغيبان عن الملاعب لفترة طويلة، في حين عاد كيفين دي بروين مؤخراً، ولا يزال جاك غريليش مصاباً، في حين كانت الشكوك تحوم حول قدرة كل من جيريمي دوكو وسافينيو ومانويل أكانجي على اللعب بحلول الوقت الذي أدلى فيه غوارديولا بهذه التصريحات. ومع ذلك، فإن ألفاريز لم يكن بديلاً حقيقياً لهالاند في خط الهجوم فحسب، بل كان قادراً أيضاً على اللعب كصانع ألعاب بشكل رائع، وهو ما يعني أن غوارديولا خسر خيارين مهمين جداً عندما رحل النجم الأرجنتيني الشاب.

غوارديولا يتابع هزيمة فريقه المذلة في دوري الأبطال (أ.ب)

من الواضح للجميع أن هذه المجموعة من اللاعبين لديها ثقة كبيرة تساعدها في أغلب الأحيان على العودة وتحقيق الفوز بعد التأخر في النتيجة. ومع ذلك، فمن المؤكد أن الخسارة في ثلاث مباريات متتالية ستؤثر على الروح المعنوية للفريق، لذا فإن التحدي الذي يواجه غوارديولا الآن يتمثل في تذكير هؤلاء اللاعبين بمدى قدرتهم على العودة بقوة. وقد أشار سيلفا إلى هذا بعد الخسارة أمام سبورتنغ لشبونة، قبل أن يسعى مانشستر سيتي لاستعادة توازنه عندما يلعب أمام برايتون في الدوري الإنجليزي (السبت)، قائلاً: «سنلعب مباراة أخرى الآن قبل فترة التوقف الدولي، وهو ما سيكون بالتأكيد جيداً بالنسبة لنا، لأنه من الجيد في الوقت الحالي أن نحصل على قسط من الراحة، في ظل الإصابات التي نعاني منها، بالإضافة إلى العوامل النفسية. لكن قبل ذلك لدينا مباراة كبيرة مرة أخرى، مباراة صعبة للغاية. دائماً ما تكون مواجهة برايتون خارج ملعبنا صعبة. الحصول على ثلاث نقاط سيساعدنا بشكل كبير على البقاء في سباق المنافسة، أو يجعلنا في وضع جيد للعودة والاستمرار بالقرب من القمة. سننظر إلى أنفسنا ونحاول أن نكون أفضل يوم السبت المقبل». إن إشارة سيلفا إلى «الجزء النفسي» تعكس حقيقة أن مانشستر سيتي يمر بحالة من عدم التوازن في الوقت الحالي.

غياب رودري

إذن، ما تأثير غياب نجم خط الوسط الإسباني عن هذا الفريق؟ إن حصول ردوري على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم يعكس قيمته الكبيرة، كما يوضح الأسباب التي تجعل مانشستر سيتي يعاني بهذا الشكل في ظل غياب مايسترو خط وسطه. أمام سبورتنغ لشبونة، كان ماتيو كوفاسيتش هو البديل الذي دفع به غوارديولا لتعويض رودري، لكن عندما سيطر سبورتنغ لشبونة على مقاليد الأمور، لم يتمكن كوفاسيتش من القيام بالدور الذي كان يؤديه رودري، من حيث إعادة التوازن والسيطرة إلى خط الوسط.

إن غياب رودري هو الذي أدلى إلى ظهور مساحات في خط دفاع مانشستر سيتي استغلها لاعبو سبورتنغ لشبونة على النحو الأمثل.كانت رسالة غوارديولا في جوهرها تتمثل في أن الهزيمة أمام بورنموث كانت مستحقة تماماً، وأن الفريق قدم أداءً جيداً أمام توتنهام وسبورتنغ لشبونة.

وقال المدير الفني لسبورتنغ لشبونة، روبن أموريم، إن الحظ قد حالف فريقه لتحقيق هذا الفوز، وكان من الواضح تماماً ما يعنيه، فقد أهدر هالاند أربع أو خمس فرص، بما في ذلك ركلة جزاء، كما كان سيلفا أيضاً قريباً من هز الشباك، بالإضافة إلى أن مانشستر سيتي كان الأفضل في الشوط الأول واستحوذ على الكرة بنسبة بلغت 70 في المائة. والآن، يركز غوارديولا على مواجهة برايتون من أجل وضع حد لهذه السلسلة من النتائج السلبية. ومع ذلك، إذا خسر مانشستر سيتي مرة أخرى، فقد نرى فريقاً مختلفاً تماماً خلال ما تبقى من الموسم!