ريال مدريد في أزمة مع رحيل كروس وتراجع مستوى مبابي

مدريد عانى كثيراً أمام الميلان (رويترز)
مدريد عانى كثيراً أمام الميلان (رويترز)
TT

ريال مدريد في أزمة مع رحيل كروس وتراجع مستوى مبابي

مدريد عانى كثيراً أمام الميلان (رويترز)
مدريد عانى كثيراً أمام الميلان (رويترز)

بعد 6 أشهر فقط من إحرازه لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يجد ريال مدريد الإسباني نفسه في أزمة، بعدما ظهرت نقاط ضعفه وتعرّض لخسارة ثانية توالياً أمام ميلان الإيطالي.

لقد مضى 15 عاماً منذ أن تلقّى ريال مدريد خسارتين متتاليتين في معقله، ملعب «سانتياغو برنابيو»، مع تلقّي 3 أهداف أو أكثر. حينها، عام 2009، تعرّض لخسارة ساحقة أمام برشلونة، بقيادة بيب غوارديولا والأرجنتيني ليونيل ميسي (2-6)، ثم لسقوط ثانٍ أمام مايوركا 1-3.

يعيش الفريق الإسباني سيناريو مشابهاً، بعد خسارته «الكلاسيكو» أمام غريمه برشلونة 0-4 في الدوري، ثم سقوطه مجدداً أمام ميلان 1-3 ضمن بطولة دوري الأبطال.

وظهرت المشكلات في التوازن والإبداع والكفاءة والدفاع في جانبي الملعب، ما أغرق نادي العاصمة في حالة من الكآبة.

ويبدو الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق، الذي أشيد بإدارته الاستثنائية في الموسم الماضي، عاجزاً عن إيجاد الحلول لإعادة فريقه إلى المسار الصحيح.

قال المدرب بعد الخسارة أمام ميلان: «على اللاعبين أن يتقدموا خطوة للأمام، وعليَّ أن أفعل ذلك معهم».

وأضاف: «لا أستطيع أن أقول إن اللاعبين كسالى، لكننا لسنا قادرين على العمل معاً بكفاءة... لا يمكننا الاستمرار بهذا المستوى الدفاعي».

تلقى ريال 9 أهداف في آخر 3 مباريات، وجميعها على أرضه، ما يعكس مخاوف أنشيلوتي.

ومع إصابة القائد داني كارفاخال، شغل لوكاس فاسكيز مركز الظهير الأيمن، ما أضعف الدفاع. البرازيلي إيدر ميليتاو لا يبدو في لياقة كاملة، والظهير الأيسر الفرنسي فيرلان مندي ليس بمستواه، كما يعاني مواطنه لاعب الارتكاز أوريليان تشواميني.

ويبدو أن الألماني المعتزل توني كروس ترك فراغاً في توازن خط الوسط. كان لاعب «دي مانشافت» السابق يعرف كيف يضبط إيقاع اللعب، ويربط الفريق بطريقة فشل الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي في تنفيذها.

وعدّ لاعب ومدرب ريال السابق، خورخي فالدانو، أنه «تم التقليل من أهمية كروس. لا يوجد توازن كبير في الفريق، فوجود كروس كان بمثابة علاج، لأنه كان يعطي الفريق الصبر الذي يحتاج إليه، وسرعته الذهنية كانت تساعده عندما كان يجب تسريع اللعب».

على صعيد المراكز أيضاً، لم يجد أنشيلوتي مكاناً بعد للإنجليزي جود بيلينغهام، كما أن الفرنسي كيليان مبابي يلعب في قلب الهجوم، في حين أنه يفضّل الجناح الأيسر، وهو المركز الذي يبدع فيه البرازيلي فينيسيوس جونيور.

لا يسهم أي من اللاعبين بشكل كبير في الضغط على الخصم، ما يسهم في بدء مشكلات مدريد الدفاعية.

«الريال يكرر الأخطاء نفسها التي وقع فيها بالكلاسيكو في مباراة متوسطة الأداء». كان هذا عنوان صحيفة «ماركا» التي أشارت إلى «أخطاء دفاعية» تُعاقب الريال «حتى في بطولته المفضلة».

بدورها، عنونت صحيفة «آس»: «الكابوس مستمر!» مع صورة لمبابي متطأطئ الرأس، بعدما فشل مجدداً في التسجيل، على الرغم من الفرص التي سنحت له.

وهذه المباراة الثالثة توالياً التي لا يتمكن فيها قائد المنتخب الفرنسي من التسجيل أو الصناعة، مكتفياً بهدف واحد في المباريات الخمس الأخيرة.

ويتأخر ريال راهناً بتسع نقاط عن برشلونة المتصدر في الدوري (مع مباراة مؤجلة لفريق العاصمة). مسيرته في دوري الأبطال قد تتعقد بعد خسارته مباراتين، ما يصعّب مهمته في التتويج باللقب السادس عشر، وهو الهدف الذي أُعلن عنه بعد التعاقد مع مبابي.

قد تقدّم المواجهة المقبلة أمام أوساسونا قبل التوقّف الدولي، وليغانيس من بعدها، بعض الوقت للفريق للتعافي قبل مواجهة ليفربول الإنجليزي على ملعب «أنفيلد» في مواجهة أوروبية مهمة أخرى.


مقالات ذات صلة

يايسله: مشاركة كيسيه ومحرز في «الحواري» شأن داخلي!

رياضة سعودية الألماني ماتياس يايسله في المؤتمر الصحافي (تصوير: علي خمج)

يايسله: مشاركة كيسيه ومحرز في «الحواري» شأن داخلي!

رفض الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي التعليق على لعب ثنائي الفريق الكروي الأول «فرانك كيسيه ورياض محرز» في مباراة على مستوى «الحواري».

علي العمري (جدة )
رياضة عالمية عناق بين النجمتين بعد فوز ريباكينا (أ.ف.ب)

نهائيات الرياض: كينوين تتأهل… وريباكينا تهزم سابالينكا في «مباراة هامشية»

بلغت الصينية تشينغ كينوين الدور قبل النهائي بالبطولة الختامية لموسم تنس السيدات المقامة في الرياض، بعدما حققت فوزاً مذهلاً 6 - 1 و6 - 1 على الإيطالية جاسمين باو

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية يقضي قدوس بالفعل عقوبة إيقاف تلقائية لثلاث مباريات (رويترز)

تغريم قدوس لاعب وست هام وإيقافه مباراتين إضافيتين

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اليوم الأربعاء إنه غلظ عقوبة إيقاف محمد قدوس جناح وست هام يونايتد لتصبح خمس مباريات مع تغريمه 60000 جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية إيمان خليف وقعت ضحية جدل حول هويتها الجنسية منذ وصولها إلى باريس (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف تتقدم بدعوى قضائية لمزاعم تسريب سجلات طبية

تقدمت الملاكمة الجزائرية ايمان خليف حاملة ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي بدعوى قضائية، الأربعاء، بسبب تقارير إعلامية عن سجلات طبية مسربة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية داريا كاساتكينا (أ.ف.ب)

نهائيات الرياض: شفيونتيك تواجه كاساتكينا بعد انسحاب بيغولا

ستلعب إيغا شفيونتيك المصنفة الثانية عالمياً أمام داريا كاساتكينا غداً الخميس في مباراة يتعين عليها الفوز بها لتبقي على آمالها في التأهل إلى قبل نهائي البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نهائيات الرياض: كينوين تتأهل… وريباكينا تهزم سابالينكا في «مباراة هامشية»

عناق بين النجمتين بعد فوز ريباكينا (أ.ف.ب)
عناق بين النجمتين بعد فوز ريباكينا (أ.ف.ب)
TT

نهائيات الرياض: كينوين تتأهل… وريباكينا تهزم سابالينكا في «مباراة هامشية»

عناق بين النجمتين بعد فوز ريباكينا (أ.ف.ب)
عناق بين النجمتين بعد فوز ريباكينا (أ.ف.ب)

بلغت الصينية تشينغ كينوين الدور قبل النهائي بالبطولة الختامية لموسم تنس السيدات المقامة في الرياض، بعدما حققت فوزاً مذهلاً 6 - 1 و6 - 1 على الإيطالية جاسمين باوليني، اليوم (الأربعاء).

وأصبحت تشينغ (22 عاماً)، في أول مشاركة لها بالبطولة الختامية لموسم تنس السيدات، أصغر لاعبة تبلغ قبل النهائي منذ بيترا كفيتوفا في عام 2011.

ولعبت تشينغ المصنفة السابعة 12 إرسالاً ساحقاً، وسط أداء مهيمن، لتحقق فوزها 30 في 34 مباراة لعبتها منذ «بطولة ويمبلدون».

وقالت في الملعب: «هذا أحد أفضل العروض التي قدمتها خلال العام. كانت نسبة الإرسال الأول جيدة للغاية. استمتعت للغاية باللعب هنا الليلة».

وفازت تشينغ بنسبة 77 في المائة من نقاط إرسالها الأول، وهي أول لاعبة صينية تبلغ قبل نهائي البطولة الختامية للموسم منذ لي نا.

وقالت: «كان ذلك منذ 11 عاماً تقريباً. أنا فخورة للغاية بتحقيق ذلك. لم أكن أعرف ما سيحدث عندما جئتُ إلى هنا لأنها أول مرة أشارك فيها (بالبطولة). قلت لنفسي إنني سأستمتع، خصوصاً لأنني في مجموعة صعبة للغاية. أشكر كل الجماهير التي جاءت لمشاهدتي اليوم. شكراً على دعمكم».

وتحتل بطلة أولمبياد باريس المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف المصنفة الأولى أرينا سابالينكا، التي ضمنت مكانها في قبل النهائي بفوزها 6 - 3 و7 - 5 على باوليني أول من أمس الاثنين.

وفي مباراتها الأخيرة بالمجموعة اليوم، عادت سابالينكا من خسارة مجموعة واحدة أمام المصنفة الخامسة إيلينا ريباكينا قبل أن تخسر 6 - 4 و3 - 6 و6 - 1 أمام لاعبة كازاخستان.

وقال ريباكينا: «كانت مباراة صعبة، من الجيد إنهاء العام بفوز واحد على الأقل ضد المصنفة الأولى. لديها كل الفرص للفوز».

وكانت مباراة هامشية للاعبتين، لأن البيلاروسية كانت ضامنة صدارة هذه المجموعة، في حين كانت الكازاخستانية خارج المنافسة تماماً.

«كنت أتحسن قليلاً في كل مباراة ألعبها هنا. الأمر ليس سهلاً بعد توقف طويل. ضربات إرسالي اليوم كانت جيدة للغاية».

وريباكينا والمصنفة الثانية إيغا شفيونتيك اللاعبتان الوحيدتان اللتان فازتا أكثر من مرة على سابالينكا في عام 2024.