ريال مدريد يصطدم بميلان ومهمة صعبة لليفركوزن أمام ليفربول

أموريم مدرب سبورتنغ يستكشف قوته المستقبلية أمام سيتي وغوارديولا في الجولة الرابعة لدوري أبطال أوروبا

لاعبو ليفربول يستعدون لمواجهة ليفركوزن ومواصلة نتائجهم الرائعة في دور الابطال (د ب ا)
لاعبو ليفربول يستعدون لمواجهة ليفركوزن ومواصلة نتائجهم الرائعة في دور الابطال (د ب ا)
TT

ريال مدريد يصطدم بميلان ومهمة صعبة لليفركوزن أمام ليفربول

لاعبو ليفربول يستعدون لمواجهة ليفركوزن ومواصلة نتائجهم الرائعة في دور الابطال (د ب ا)
لاعبو ليفربول يستعدون لمواجهة ليفركوزن ومواصلة نتائجهم الرائعة في دور الابطال (د ب ا)

يسعى ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، إلى نفض غبار الـ«كلاسيكو» وخسارته المذلة على أرضه أمام غريمه برشلونة برباعية نظيفة حين يستضيف ميلان الإيطالي، اليوم، في الجولة الرابعة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحُلَّتها الجديدة التي تشهد صدام الإسباني شابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن الألماني، بفريقه السابق ليفربول الإنجليزي، وتطلع روبن أموريم مدرب سبورتنغ لشبونة البرتغالي، لتوديع فريقه بأفضل طريقة بتوجيه ضربة قوية إلى منافسه المستقبلي مانشستر سيتي الإنجليزي في آخر مباراة له على رأس الجهاز الفني.

لاعبو ليفربول يستعدون لمواجهة ليفركوزن ومواصلة نتائجهم الرائعة في دور الابطال (د ب ا)

على ملعب «سانتياغو برنابيو»، يتواجه ريال مع ميلان لأول مرة في دوري الأبطال منذ موسم 2010 - 2011 حين فاز ذهاباً في مدريد 2 - 0/، وتعادلا إياباً 2 - 2 في ميلان ضمن دور المجموعات، باحثاً عن انتصاره الثالث في رابع مباراة له.

ويدخل النادي الملكي اللقاء بأفضلية بدنية بعدما غاب عن المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني نتيجة تأجيل مباراته مع مضيفه فالنسيا بسبب الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق البلاد، وباحثاً عن مصالحة جمهوره الذي شاهده يسقط سقوطاً مدوياً في مباراته الأخيرة أمام غريمه برشلونة برباعية نظيفة في 26 أكتوبر (تشرين الأول).

وأوضح الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، أنه ليست لديه الرغبة في الحديث عن كرة القدم بسبب الفيضانات التي تسببت في وفاة 217 شخصاً على الأقل الأسبوع الماضي في فالنسيا، وقال متأثراً في المؤتمر الصحافي، أمس: «نحن حزينون جداً. آمل أن تتفهموا أنني ليست لديَّ الرغبة في التحدث عن كرة القدم. إنها مباراة خاصة بالنسبة لي، وأود التحدث عنها كثيراً، لكنني سأحاول الكلام بأقل قدر ممكن... مع ما حدث، ليس لدينا مزاج للعمل. نحن نتابع ونشاهد ونقرأ. وما حدث حقاً أمر لا يُصدَّق، إنه مروّع، كرة القدم تأتي في المقام الثاني».

لكن على أنشيلوتي أن ينسى الأحزان داخل الملعب وتعويض جماهير الريال عن السقوط أمام برشلونة الذي جاء مغايراً للملحمة التي قدمها الريال في الجولة الماضية بدوري الأبطال ضد وصيفه بوروسيا دورتموند الألماني، حين حول تخلفه أمامه في مدريد بثنائية نظيفة إلى فوز 5 - 2 بفضل ثلاثية لنجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي يخوض، اليوم، مباراته الأولى منذ خسارته السباق على جائزة الكرة الذهبية لصالح لاعب الوسط الإسباني في مانشستر سيتي الإنجليزي رودري.

وقرر ريال مقاطعة حفل جوائز الكرة الذهبية الأسبوع الماضي بعدما علم بعدم حصول فينيسيوس على اللقب المرموق، قائلاً: «إذا كانت معايير منح الجائزة لم تقم باختيار فينيسيوس فائزاً، فإن المعايير ذاتها يجب أن تختار (مدافعه داني) كارفاخال فائزاً. وبما أن الأمر لم يكن كذلك، فمن الواضح أن الكرة الذهبية لم تحترم ريال مدريد، لذا لن يكون النادي موجوداً في مكان لا يحترم فيه».

ألونسو مدرب ليفركوزن متحفز لمواجهة فريقه السابق ليفربول (ا ب ا)

ريال الذي كان أربعة من لاعبيه بين الستة الأوائل (فينيسيوس، والإنجليزي جود بيلينغهام، وداني كارفاخال، والفرنسي كيليان مبابي)، كان يستعد للتوجه بوفد يضم نحو خمسين شخصاً للاحتفال بهذه الجائزة، ولم يكن يتوقع الخسارة وحتى في حال المفاجأة، كان ينتظر تتويج بيلينغهام أو كارفاخال.

ورغم أن الريال فاز بجائزة أفضل فريق ومدربه أنشيلوتي بجائزة أفضل مدرب، فإن مقاطعته للحفل لقيت موجة انتقادات من الصحف الإسبانية، حيث قالت «ماركا» المعروفة بتأييدها للنادي الملكي: «لا تليق هذه التمثيلية بأكبر نادٍ في العالم». وأسف ألفريدو ريلاينو، رئيس تحرير صحيفة «أس»، من بين مائة صحافي صوَّتوا للجائزة، قائلاً: «أول كرة ذهبية للاعب إسباني منذ عام 1960، انتظرنا هذا الأمر بفارغ الصبر، لم تنجم عنه حالة نشوة كما توقعنا بل أمسية مثيرة للجدل».

وسيحاول فينيسيوس، اليوم، أن يُثبت جدارته بأنه الأحق لجائزة الأفضل.

وستكون المباراة ضد ميلان مميزة بالنسبة إلى أنشيلوتي الذي توِّج مع الفريق الإيطالي بلقب دوري الأبطال كلاعب عامَي 1989 و1990، وكمدرب عامَي 2003 و2007.

وحذر أنشيلوتي ابن الـ65 عاماً من تكرار سيناريو مباراة دورتموند حين تأخر في النتيجة بهدفين قبل أن ينتفض في الشوط الثاني مسجلاً رباعية، قائلاً: «الأمر الأهم أن نبدأ جيداً، أن نبدأ بتركيز واندفاع وألا ننتظر كي نكون متخلفين 0 - 2».

في المقابل يتطلع ميلان إلى فوزه الثاني بعد أول في الجولة الماضية على كلوب بروج البلجيكي 3 – 1، مقابل هزيمتين أمام ليفربول 1 - 3 وليفركوزن 0 - 1.

وعلى «أنفيلد»، يعود ألونسو إلى ملعب الفريق الذي دافع عن ألوانه من 2004 حتى 2009، وذلك حين يحل ليفركوزن، بطل الثنائية في ألمانيا، ضيفاً على ليفربول الذي يتشارك صدارة المجموعة الموحدة مع مواطنه أستون فيلا بعد فوز كل منهما بمبارياته الثلاث الأولى.

وخاض ألونسو 210 مباريات بألوان ليفربول وتوِّج معه بلقب دوري الأبطال عام 2005 حين حوَّل الفريق الإنجليزي تخلفه أمام ميلان بثلاثية نظيفة وجرَّ الفريق الإيطالي إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للإسباني وزملائه.

ولعب ألونسو دوراً مؤثراً في هذه العودة، إذ كان صاحب هدف التعادل 3 – 3، مما جعله من أيقونات النادي، وصولاً إلى أن يكون من أبرز المرشحين لخلافة الألماني يورغن كلوب، في تدريب الفريق لكنه فضل الاستمرار مع ليفركوزن، مما دفع ليفربول إلى التعاقد مع الهولندي أرني سلوت.

وعلق ألونسو على مواجهة فريقه السابق بالقول: «دوري الأبطال في أنفيلد؟ لا يمكن أن يكون الأمر أفضل من ذلك. هذه المباراة تعني الكثير لي. ستكون مباراة كبيرة. أن تلعب دوري الأبطال في أنفيلد، من الصعب أن تختبر شيئاً أفضل من ذلك».

وتابع الإسباني الطامح إلى قيادة فريقه للفوز الثالث والنقطة العاشرة: «الأجواء رائعة. ليفربول أحد أفضل الفرق في أوروبا حالياً. إنه تحدٍّ هائل، لكنه تحدٍّ جميل بالنسبة لنا».

وبعد 13 فوزاً وتعادل في مبارياته الـ15 الأولى، بات سلوت صاحب أفضل بداية لمدرب في تاريخ ليفربول الذي يتربع أيضاً على صدارة الدوري الممتاز.

وعلى ملعب الاتحاد، يسعى ممثل إنجلترا الآخر مانشستر سيتي إلى استعادة توازنه بعد هزيمتين على التوالي بنتيجة واحدة 1 - 2 ضد توتنهام في ثمن نهائي كأس الرابطة وبورنموث في الدوري الممتاز، وتحقيق فوزه الثالث توالياً في المسابقة الأوروبية حين يحل ضيفاً على سبورتنغ البرتغالي الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف فقط (7 نقاط لكل منهما).

ويعاني فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا من موجة إصابات طالت كثيراً من لاعبيه الأساسيين وظهرت آثارها في خسارة سيتي أمام بورنموث، السبت. ويغيب عن الإسباني رودري، والنرويجي أوسكار بوب، والبلجيكي كيفن دي بروين، وكايل ووكر، والبلجيكي الآخر جيريمي دوكو وجاك غريليش، والمدافع السويسري مانويل أكانجي والمهاجم البرازيلي سافينيو.

وقال غوارديولا: «لم يعد لدينا سوى 13 لاعباً متاحاً من الفريق الأول، وعلينا ضم مجموعة من خريجي الأكاديمية لاستكمال القائمة».

في المقابل ينتظر أن تُسلط الأضواء على البرتغالي روبن أموريم، مدرب سبورتنغ لشبونة الذي يخوض مباراته القارية الأخيرة مع الفريق قبل الانتقال لتسلم مهامه مدرباً لمانشستر يونايتد الإنجليزي في 11 من هذا الشهر خلال التوقف للمباريات الدولية.

وسيحظى أموريم بفرصة لمعرفة ما ينتظره مستقبلاً عندما يستضيف مانشستر سيتي، لذلك سيسعى بكل قوته للخروج بنتيجة إيجابية تكون خير ختام له مع فريقه الذي جمع 7 نقاط من الجولات الثلاث الأولى.

ويأمل دورتموند تعويض الهزيمة أمام الريال حين يستضيف شتورم غراتس النمساوي، باحثاً عن انتصاره الثالث على غرار يوفنتوس الإيطالي الذي يحل بدوره ضيفاً على ليل الفرنسي (6 نقاط أيضاً) مع طموح تعويض سقوطه في الجولة الماضية على أرضه 0 - 1 أمام شتوتغارت الألماني.

وفي المباريات الأخرى المقررة اليوم، يلعب أيندهوفن الهولندي (نقطتان) مع جيرونا الإسباني (3)، وبولونيا الإيطالي (1) مع موناكو (7)، وسلتيك الأسكوتلندي (4) مع لايبزيغ الألماني (من دون نقاط)، وسلوفان براتيسلافا السلوفاكي (من دون نقاط) مع دينامو زغرب الكرواتي (4).


مقالات ذات صلة

سيميوني يقاوم دموعه رداً على إمكانية رحيله عن أتلتيكو مدريد

رياضة عالمية دييغو سيميوني (رويترز)

سيميوني يقاوم دموعه رداً على إمكانية رحيله عن أتلتيكو مدريد

بدا دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد متأثراً للغاية عند سؤاله عن الشكوك التي تحيط بمستقبله مع الفريق، وذلك بعد الفوز بصعوبة على ديبورتيفو آلافيس بنتيجة 2 - 1.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية هانز فليك (أ.ف.ب)

فليك: برشلونة محظوظ بالتعادل مع سيلتا فيغو

قال هانز فليك مدرب برشلونة إن لاعبيه المخطئين يجب ألا يلوموا سوى أنفسهم، بعد التعادل 2 - 2 مع مضيفه سيلتا فيغو، السبت، في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (فيغو (إسبانيا))
رياضة عالمية  ألفاريز يحتفل وسط حسرة مهاجم برشلونة ليفاندوفيسكي (إ.ب.أ)

الدوري الإسباني: بطاقة حمراء تحبط فوز برشلونة

خطف سيلتا فيغو تعادلا صعبا مع ضيفه برشلونة 2/2  السبت، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)
الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)
TT

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)
الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

خسروا أمام إبسويتش تاون قبل فترة التوقف الدولي مباشرة، وأعلنوا إعادة تصميم غريب التوقيت لشعار النادي وتعرَّضوا لانتقادات؛ بسبب استئنافهم عقوبة الإيقاف 7 مباريات التي فرضها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على رودريغو بينتانكور؛ بسبب إدلائه بتعليقات عنصرية عن سون هيونغ مين. كان الضغط كبيراً على الفريق قبل رحلته إلى الشمال لتجنب الهزيمة السادسة في 12 مباراة.

بحسب شبكة «The Athletic»، كان من المفترض أن تكون هذه أمسيةً خاصةً لمانشستر سيتي. كان هناك عرض تقديمي لرودري قبل انطلاق المباراة احتفالاً بفوز لاعب الوسط بالكرة الذهبية، وكانت هذه هي المباراة الأولى منذ توقيع بيب غوارديولا على تمديد عقده. ما لم يتوقعه أحد هو فوز توتنهام على مان سيتي بنتيجة 4 - 0.

هكذا فازوا على البطل للمرة الثانية في 4 أسابيع.

والكر لم يقدم ما يشفع لفريقه للفوز (د.ب.أ)

يمكن إرجاع جذور فوز توتنهام المذهل إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده بوستيكوغلو بعد الخسارة 1 - 2 على أرضه أمام إبسويتش. تحمَّل المدرب الأسترالي مسؤولية الأداء المُخيِّب، واعترف بأنه سيفكر في تعديل طريقة اللعب. أعطته فترة الراحة التي استمرّت أسبوعين وقتاً للتفكير، وكان المستفيد الأكبر هو جيمس ماديسون.

معظم لاعبي الفريق الأول كانوا في مهمة دولية، لكن ماديسون كان خارج خطط إنجلترا. كان مستوى ماديسون غير متناسق هذا الموسم وتم اختياره على مقاعد البدلاء في آخر مباراتين في الدوري الإنجليزي الممتاز. بدا الأمر كأنه قرار كبير بإشراكه أساسياً أمام السيتي في الوقت الذي يتطلب كثيراً من العمل الدفاعي.

السيتي احتفل برودري المصاب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم (رويترز)

وقال بوستيكوغلو: «لقد كان جيداً حقاً بالنسبة لنا في وقت سابق من الموسم، وخاض مباراتين غير ثابتة، لكن الفريق بأكمله كان كذلك». وأضاف: «أعتقد أيضاً بأن هناك مزيداً في مادرز وهذا يقع على عاتقي. أقول دائماً، هذا هو دوري بصفتي مدرباً. إذا لم أحصل على أقصى استفادة من اللاعبين أو الفريق ضد إبسويتش أو الأفراد، فإن الأمر يتعلق ببعض التفكير الذاتي حول: هل يمكنني القيام بشيء مختلف معهم؟ الشيء الذي يتعلق بمادرز هو أنه من الواضح أنه لم يسافر في مهمة دولية. كان لديه أسبوعان معنا وعمل المدربون بجد معه وكان يعمل بجد في التدريبات. يمكنني أن أرى ذلك وأقول إنه كان جاهزاً لمباراة كبيرة».

هدفي ماديسون سيحتلان العناوين الرئيسية لكن أداءه الشامل كان استثنائياً. لقد اعترض كرة عرضية من فيل فودن، وانطلق في تحدي برناردو سيلفا وعرف كيف يستحوذ على الكرة.

استقطب مهاجمي السيتي قبل أن يمرر كراته لهم ويشنّ هجمة. كانت الطريقة المثالية للاحتفال بعيد ميلاده الثامن والعشرين.

قال ماديسون لبرنامج «ماتش أوف ذا داي» على «بي بي سي»: «لقد خرجت من الفريق في مباراتين، وعندما تخرج من الفريق وأنت اسم كبير أو قائد للفريق، يبدأ الناس في التشكيك وتوجيه أصابع الاتهام، لكنني أشعر بأنني بحالة جيدة حقاً». وأضاف: «ليس لدي أي شك في نفسي. في بعض الأحيان تمرُّ بأوقات عصيبة، لقد مررت بمباراتين سيئتين، لكن لديّ الثقة بالنفس لأعرف أنني سأتجاوز ذلك وأكون موجوداً مع فريقي، وقد كنت كذلك اليوم».

فرحة لاعبي توتنهام برباعيتهم في السيتي (أ.ف.ب)

طغى ديان كولوسيفسكي على ماديسون هذا الموسم. انتقال اللاعب السويدي الدولي إلى مركز خط الوسط المهاجم بشكل دائم حوَّله إلى واحد من أفضل اللاعبين وأكثرهم إثارةً في الدوري. عاد كولوسيفسكي إلى مركزه السابق على الجناح الأيمن أمام السيتي ليتألق بشكل لافت. وقال صاحب الـ24 عاماً للصحافيين بعد ذلك إن هذه المباراة «تناسبنا تماماً».

قال كولوسيفسكي: «السيتي يستحوذ على الكرة كثيراً، لذا يمكننا أحياناً أن نرتاح عندما ندافع». وأضاف: «هناك أيضاً كثير من المساحات في الملعب، ونلعب واحداً ضد واحد ومن ثم يكون الأمر دائماً خطيراً لأننا نمتلك كثيراً من الجودة. من الرائع دائماً أن تلعب مع فرق كبيرة لأنها تريد دائماً لعب كرة القدم. عندما تلعب مع فرق أقل مستوى، في بعض الأحيان لا يكون الأمر كذلك. لا يوجد كثير من لعب كرة القدم لأن هناك كثيراً من الأخطاء وكثيراً من الإصابات والبطء في اللعب».

كان كولوسيفسكي يتحدث عن طريقة لعب الخصم في الرقابة الفردية. حاول السيتي الاستحواذ على الكرة في أعلى الملعب، لكن إذا تجاوز توتنهام ضغط لاعبي السيتي فإن دومينيك سولانك وسون وكولوسيفسكي غالباً ما يجدون أنفسهم في مواقف خطيرة في الهجمات المرتدة. هدف بيدرو بورو هو خير مثال على ذلك. قام كولوسيفسكي بمراوغة إلكاي غوندوغان في وسط الملعب واستغل توتنهام الثغرات التي فُتحت له.

قال بوستيكوغلو: «كنا نعلم أنه سيتعين علينا الدفاع في أوقات مختلفة ومع وجود كولوسيفسكي وسوني هناك، اعتقدت بأنه إذا تمكّنا من إيصال الكرة إليهما في وقت مبكر جداً، فإن السيتي عدوانيون جداً في أسلوبهم... إنهم يحبون الدفاع رجلاً لرجل تقريباً لأن لديهم مدافعين متميزين يحبون الدفاع، ولكن مع وجود دوم هناك أيضاً، نحن نحب هذا النوع من الإعداد؛ حيث يمكننا إيصال الكرة إليهم في وقت مبكر».

غوارديولا تعرَّض لهزيمة مذلة (أ.ب)

وأوضح: «هذه هي النظرية. الممارسة ليست دائماً بهذه السهولة لأنهم يضغطون عليك، في بعض الأحيان كنا نعاني من بعض المشكلات، خصوصاً في الشوط الثاني، لكننا ثابرنا وأصررنا على محاولة الوصول إلى تلك المناطق التي كنا بحاجة إليها».

ما يجعل هذه النتيجة أكثر روعة هو أن توتنهام حققها في غياب قلبي الدفاع الأساسيَّين: ميكي فان دي فين، وكريستيان روميرو؛ بسبب الإصابة. شارك بن ديفيز أساسياً للمرة الأولى في الدوري هذا الموسم وشاركه رادو دراغوسين. واجه اللاعب الروماني الدولي أمسيةً مروعةً أمام فيكتور أوسيمين في الهزيمة أمام غلاطة سراي، كما تسبب مهاجم إبسويتش ليام ديلاب في مشكلات له أيضاً.

تعرَّض دراغوسين للخداع من قبل سافينيو في مناسبتين، لكنه ضغط باستمرار على إرلينغ هالاند وسدَّد كرة طولية ذكية أدت مباشرة إلى الهدف الأول لماديسون. بدا اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً مهتزاً في الاستحواذ على الكرة منذ انضمامه إلى توتنهام من جنوا في يناير (كانون الثاني) مقابل 25 مليون جنيه إسترليني. كانت هذه هي المشاركة الثامنة له فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومن الواضح أن بوستيكوغلو يثق في تحسنه.

وقال: «يجب أن تكون (رائعاً) أمام السيتي لأنه من الواضح أن لديهم إرلينغ (هالاند)، لكن بسبب الطريقة التي يوصلون بها الكرة، والمناطق التي يخترقونها باستمرار، يجب أن تكون في كامل تركيزك طوال الوقت، وأعتقد بأن بن ديفيز ورادو كانا على قدر كبير من التركيز حقاً». وأكمل: «(حارس المرمى) فيكاريو خلفهما كان إيجابياً حقاً أيضاً من خلال تمركزه وطريقة تواصلهم. اعتقدت بأن بيس (إيف بيسوما، الذي تم إنذاره بعد 18 ثانية) كان مهماً في ذلك».

لاعبو توتنهام سجلوا فوزاً كبيراً في شباك مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

وأوضح: «كان المفتاح بالنسبة لنا هو أنه كان علينا القيام بذلك بشكل جماعي. عندما تلعب أمام السيتي، لا يمكنك الاعتماد على الأفراد لإيجاد الحلول هناك، وبشكل جماعي، أعتقد بأننا دافعنا بشكل جيد حقاً، لكن الفضل في ذلك يعود لهذين اللاعبين وليس فقط من الناحية الدفاعية، كان علينا أن نلعب من الخلف. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لإيصال الكرات إلى المناطق التي أردناها، ولم يخجل بن ورادو من ذلك. لم يكن الأمر سهلاً دائماً، لكنهما كانا يبحثان باستمرار عن الكرة، ولعبنا من الخلف».

فشل توتنهام في التغلب على أي من أعضاء «الستة الكبار» الآخرين خارج ملعبه الموسم الماضي. لقد حصل لاعبو توتنهام على 6 نقاط من رحلتين إلى مانشستر في هذا الموسم، وسجلوا 7 أهداف وحافظوا على نظافة شباكهم مرتين. إذا كان الفوز على مانشستر يونايتد في «أولد ترافورد» مثيراً للإعجاب، فإن هذا الإنجاز من مستوى آخر. هذه هي أكبر هزيمة مشتركة في مسيرة بيب غوارديولا. كانت آخر مرة خسر فيها 4 - 0 على ملعبه في أبريل (نيسان) 2014 عندما فاز ريال مدريد على بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا.

إنه لأمر محير، كيف يبدو توتنهام كأنه ينحرف من النقيض إلى النقيض، ولكن يجب أن يستمتعوا بهذه اللحظة. عليهم فقط أن يتأكدوا من أنه ليس فجراً كاذباً آخر مثل غيره من الانتصارات هذا الموسم.