توتنهام يسحق أستون فيلا ويحرمه من المربع الذهبي وتعادل مخيب ليونايتد مع تشيلسي

ما الخطأ الذي يحدث في آرسنال هذا الموسم... وهل خرج الفريق مبكراً من سباق اللقب الإنجليزي؟

ماديسون يسجل رابع أهداف توتنهام في شباك فيلا من ركلة حرة بارعة (رويترز)
ماديسون يسجل رابع أهداف توتنهام في شباك فيلا من ركلة حرة بارعة (رويترز)
TT

توتنهام يسحق أستون فيلا ويحرمه من المربع الذهبي وتعادل مخيب ليونايتد مع تشيلسي

ماديسون يسجل رابع أهداف توتنهام في شباك فيلا من ركلة حرة بارعة (رويترز)
ماديسون يسجل رابع أهداف توتنهام في شباك فيلا من ركلة حرة بارعة (رويترز)

حرم توتنهام هوتسبير ضيفه أستون فيلا من التقدم إلى المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما قلب أمس تأخره بهدف إلى انتصار كاسح 4-1، فيما تعادل مانشستر يونايتد وتشيلسي 1-1 أمس في المرحلة العاشرة للمسابقة.

في المباراة الأولى، ساعد هدفان في الشوط الثاني من دومينيك سولانكي، وركلة حرة رائعة من جيمس ماديسون، توتنهام على إيقاف مسيرة انتصارات أستون فيلا الذي لم يخسر في 7 مباريات متتالية بالدوري.

وتقدم فيلا، فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري، في الشوط الأول عن طريق مورغان روجرز في الدقيقة الـ32، قبل أن ينتفض توتنهام في الشوط الثاني الذي أحرز خلاله 4 أهداف دفعة واحدة.

وأحرز بيرنان جونسون هدف التعادل لتوتنهام في الدقيقة الـ49، فيما أضاف زميله سولانكي الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين الـ75 والـ79، بينما تكفّل جيمس ماديسون بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للقاء.

مورغان روجرز (في الوسط) يسجل هدف التقدم لفيلا في شباك توتنهام (رويترز)

وارتفع رصيد توتنهام، الذي خسر مباراته الماضية في المسابقة أمام كريستال بالاس، إلى 16 نقطة، ليتقدم للمركز السابع، محققاً انتصاره الخامس في البطولة خلال الموسم الحالي، مقابل تعادل وحيد، و4 هزائم.

في المقابل، توقّف رصيد أستون فيلا، الذي لقي خسارته الثانية في البطولة هذا الموسم مقابل 5 انتصارات و3 تعادلات، عند 18 نقطة في المركز الخامس.

وتدق تلك الخسارة جرس إنذار لأستون فيلا، قبل مواجهته المهمة ضد مضيفه كلوب بروج البلجيكي، الأربعاء، في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، بعدما حقق الفوز في مبارياته الثلاث الأولى.

وعلى ملعب أولد ترافورد واصل مانشستر يونايتد، بقيادة مدربه الهولندي المؤقت رود فان نيستلروي، نزيف النقاط بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1-1 مع ضيفه تشيلسي. وجاء هدفا المباراة خلال الشوط الثاني في غضون 4 دقائق فقط؛ حيث بادر يونايتد بالتسجيل عن طريق نجمه البرتغالي برونو فيرنانديز في الدقيقة الـ70 من ركلة جزاء، وتعادل الإكوادوري مويسيس كايسيدو لتشيلسي في الدقيقة الـ74.

فيرنانديز (رقم 8) يسجل من ركلة الجزاء هدف التقدم ليونايتد في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)

ومن المنتظر أن يتسلم البرتغالي روبن أموريم تدريب مانشستر يونايتد خلال فترة التوقف الدولية بعد أسبوع من الآن، بعد إنهاء تعاقده مع فريقه الحالي سبورتنغ لشبونة. وبقي يونايتد، الذي حقق 3 انتصارات فقط مقابل 3 تعادلات و4 هزائم، في المركز الـ13 برصيد 12 نقطة في أسوأ بداية للموسم في تاريخه، في حين رفع تشيلسي رصيده إلى 18 نقطة متقدماً للمركز الرابع.

على جانب آخر، توقّع كثيرون أن يقطع آرسنال خطوة للأمام في سعيه للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب طويل، لكن الفريق الذي احتل المركز الثاني في جدول ترتيب البطولة خلال الموسمين الماضيين خلف مانشستر سيتي، بات يتخلف عن المتصدر ليفربول بفارق 7 نقاط بعد مرور 10 جولات من الموسم، بعد خسارته أمام نيوكاسل يونايتد بهدف دون رد أول من أمس.

تشير الأرقام والإحصاءات إلى أن بلاكبيرن، في عام 1994، هو الفريق الوحيد الذي عاد من الخلف بعد التأخر في عدد أكبر من النقاط بعد مرور 10 جولات وفاز باللقب في نهاية المطاف. وكان بلاكبيرن متأخراً آنذاك عن نيوكاسل بفارق 8 نقاط، لكنه كان قد لعب مباراة أقل من الفريق المتصدر جدول الترتيب.

أما الناديان الآخران الوحيدان اللذان نجحا في العودة بعد التأخر بالشكل نفسه الذي عليه آرسنال الآن، فكانا: مانشستر يونايتد في موسم 2002-2003، ومانشستر سيتي في كل من 2013-2014 و2020-2021؛ حيث تأخر كل من هذين الفريقين بفارق 6 نقاط عن المتصدر بعد مرور 10 جولات من الموسم.

والآن، وبعد 3 مباريات دون أي فوز في الدوري، وبعد خسارة نحو نصف عدد النقاط التي خسرها الفريق طوال الموسم الماضي، تراجع آرسنال إلى المركز الرابع، خلف نوتنغهام فورست.

وعلق مارتن كيون، قائد آرسنال السابق قائلاً: «لا يزال الموسم طويلاً، لكن الأمر أصبح أكثر صعوبة على آرسنال الآن. يجب ألا يلوم الفريق إلا نفسه. لقد كان الفريق منافساً شرساً لمانشستر سيتي خلال الموسمين الماضيين، لكنه لم يتوج باللقب. والآن، ستكون الأجواء صعبة في غرفة خلع الملابس. لم يظهر آرسنال بالشكل المطلوب، ولم يلعب بصفته فريقاً يسعى للتتويج، ويتعين عليه الآن أن يعالج جراحه».

وكان آرسنال قد أنهى الموسم الماضي بفارق نقطتين خلف مانشستر سيتي حامل اللقب، بعد أن تأخر بفارق 5 نقاط عن سيتي أيضاً في موسم 2022-2023.

وتعكس الأرقام تراجع أداء آرسنال خلال الموسم الحالي؛ حيث تأخر الفريق في النتيجة بهدف دون رد في 4 من مبارياته الـ6 الماضية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو عدد المباريات نفسه الذي كان تأخر فيه بالنتيجة خلال 31 مباراة سابقة.

واستقبل آرسنال الهدف الافتتاحي في 3 مباريات متتالية خارج ملعبه بالدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019، التي كانت قبل وصول الإسباني ميكل أرتيتا مديراً فنياً. وبعد أن خسر آرسنال مباراة واحدة فقط من أول 25 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2024 (فاز في 21 وتعادل في 3 مباريات)، خسر آرسنال منذ ذلك الحين مباراتين من آخر 3 مباريات، وتعادل في واحدة، لأول مرة منذ مايو (أيار) 2022.

أرتيتا الحزين يعترف بأن أرسنال ليس في أفضل حالاته (رويترز)

وفي مبارياته الخمس خارج ملعبه بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، سدّد آرسنال 37 تسديدة فقط (بمعدل 7.4 تسديدة في المباراة الواحدة)؛ وكان برنتفورد هو الفريق الوحيد الذي سدّد عدداً أقل في المباريات التي خاضها خارج ملعبه هذا الموسم (30 تسديدة، بمعدل 7.5 تسديدة في المباراة الواحدة).

وعلى مدار المواسم السبعة الماضية، خسر الفريق المتوج بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز، 20 نقطة في المتوسط خلال الموسم، في حين فقد آرسنال بالفعل 12 نقطة حتى الآن، بعد أن فقد 25 نقطة عندما أنهى الموسم في المركز الثاني متأخراً بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي في مايو (أيار) الماضي.

وقال أرتيتا، الذي لم يخسر فريقه أي مباراة ولم يفقد سوى 6 نقاط فقط في أول 10 مباريات له في الموسم الماضي: «بعد مرور 8 أو 9 أو 10 مباريات العام الماضي، لم نتحدث عن النقاط، ولا نريد التحدث عن النقاط الآن. الأمر يتعلق بكيفية رد فعلك على ذلك. في الحقيقة، لن نجد الكلمات أو الإجابات المناسبة لوصف ما نشعر به. يتعيّن علينا أن نبذل قصارى جهدنا أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء. لا يتعلّق الأمر بالأمل في الفوز باللقب، بل يتعلّق بتقديم أفضل ما لدينا كل أسبوع. أمام نيوكاسل لم نكن في أفضل حالاتنا».

ولحسن حظ المدفعجية، خسر مانشستر سيتي، بطل الدوري في 6 من المواسم الـ7 الماضية، السبت أيضاً أمام بورنموث بهدفين مقابل هدف وحيد. وعلّق لاعب خط وسط المنتخب الإنجليزي السابق جو كول على ذلك قائلاً: «أعتقد أن لقب الدوري هذا الموسم سيُحسم بفارق نقاط أقل مما كانت عليه الحال لفترة طويلة؛ لأن هناك كثيراً من الفرق الجيدة. لقد توقّع كثيرون أن يفوز مانشستر سيتي باللقب، لكنني الآن أشك في ذلك».

وخلال الإعلان عن التوقعات قبل بداية الموسم، قال 11 من 30 من خبراء تحليل المباريات على شبكتَي «بي بي سي» و«سكاي سبورت»، إن آرسنال سيفوز باللقب لأول مرة منذ 2003-2004. لكن في ظل غياب القائد وصانع الألعاب مارتن أوديغارد، الذي تعرض لإصابة في أربطة الكاحل خلال مشاركته مع منتخب بلاده في سبتمبر (أيلول) الماضي، لم يحقق الفريق البداية التي توقعها كثيرون في سعيه لإنهاء هيمنة مانشستر سيتي على اللقب.

وقال مارتن كيون: «لم يظهر الفريق شخصية البطل، وكان غياب أوديغارد مؤثراً أكثر من أي وقت مضى. لقد كان رباعي خط الدفاع لآرسنال مختلفاً لسابع مرة في آخر 10 مباريات، لكن نيوكاسل نجح في تحقيق هدفه والفوز بالمباراة».

وقال ستيفن وارنوك، مدافع ليفربول السابق: «أوديغارد هو أهم لاعب بالنسبة إلى آرسنال. إنه لا يخشى فقدان الكرة من خلال تمرير الكرات البينية القاتلة. إنه اللاعب الذي يفتقده الفريق بشدة. لقد تفوقوا على أحد أفضل الفرق في العالم وكان كثيرون يرشحونهم للفوز بلقب الدوري؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن الفريق مستعد لاتخاذ الخطوة التالية. لكن ما يحدث الآن يعكس ما يمكن أن يحدث بسبب الضغوط الكبيرة».


مقالات ذات صلة

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.