بطولة إيطاليا: نابولي لإحكام قبضته على الصدارة... وإنتر لمواصلة ملاحقته

نابولي يتطلع لمواصلة سلسلة انتصاراته بقيادة كونتي (أ.ب)
نابولي يتطلع لمواصلة سلسلة انتصاراته بقيادة كونتي (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: نابولي لإحكام قبضته على الصدارة... وإنتر لمواصلة ملاحقته

نابولي يتطلع لمواصلة سلسلة انتصاراته بقيادة كونتي (أ.ب)
نابولي يتطلع لمواصلة سلسلة انتصاراته بقيادة كونتي (أ.ب)

يدخل نابولي اختباراً جديداً لإثبات جدارته بتصدر ترتيب بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك حينما يستضيف أتالانتا، الأحد، ضمن منافسات المرحلة الـ11 من المسابقة. وبعد مرور عشر جولات من البطولة هذا الموسم، يتصدر نابولي ترتيب المسابقة برصيد 25 نقطة، بفارق 4 نقاط أمام إنتر ميلان، حامل اللقب وصاحب المركز الثاني، في حين يوجد أتالانتا في المركز الثالث برصيد 19 نقطة.

وستكون المباراة مثيرة بين فريقين من الأربعة الأوائل في ترتيب المسابقة، ويدخل كلا الناديين المباراة بحالة معنوية عالية بعد تحقيقهما الفوز في آخر جولتين من المسابقة. وتغلب نابولي في الجولة التاسعة على ليتشي بهدف نظيف، قبل أن يهزم ميلان على ملعبه بثنائية؛ ولذلك فالمباراة تعد بمثابة فرصة لتحقيق فوز يعزز صدارته للترتيب.

وتحت قيادة المدرب الشهير أنطونيو كونتي، يحاول نابولي استعادة ذكريات الموسم قبل الماضي، والذي نجح خلاله في التتويج باللقب. وبوجود نجوم مثل الجورجي خفيتشا كفاراتسيخيليا والمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، إلى جانب الثنائي الأسكوتلندي سكوت ماكتومناي وبيلي جيلمور، ولاعب الوسط الكاميروني فرانك أنغيسا؛ فإن الفريق يقدم أداء رائعاً أسعد من خلاله جماهيره بعدما بات التحسن ملحوظاً عن الموسم الماضي.

على الجانب الآخر، يدخل أتالانتا المباراة وقد حقق الفوز في آخر جولتين مثل نابولي؛ إذ اكتسح هيلاس فيرونا 6-1 في الجولة التاسعة، وفاز في العاشرة على مونزا بثنائية نظيفة. وبقيادة مدربه جيانبييرو غاسبريني، والذي تُوج مع الفريق بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي، يعتمد الفريق الأزرق والأسود على المهاجم الشاب ماتيو ريتيجي، والنيجيري أديمولا لوكمان، والمدافع المخضرم ديفيد زاباكوستا، وليوناردو سبينازولا، بالإضافة إلى عناصر الخبرة مثل الجناح الكولومبي خوان كوادرادو.

وينتظر إنتر ميلان نتيجة تلك المباراة، حيث سيلعب، الأحد، مع ضيفه فينزيا. وبعدما اقتسم النقاط مع يوفنتوس بالتعادل 4-4 في ديربي إيطاليا، نجح إنتر ميلان في الفوز بثلاثية نظيفة على مضيفه إمبولي بعد ذلك بيومين، ليثبت نفسه في المركز الثاني في الترتيب. ويدرك سيموني إينزاغي، المدير الفني لإنتر، أن تحقيق الانتصار الواحد تلو الآخر هو سلاح فريقه الوحيد للعودة إلى صدارة المسابقة والمنافسة على اللقب. وتبدو المهمة سهلة للنادي الملقب بـ«الأفاعي»، خاصة وهو يواجه الفريق صاحب المركز الثامن عشر في الترتيب؛ لذلك سيضع إينزاغي ورفاقه نصب أعينهم هدف الفوز واقتناص النقاط الثلاث، في انتظار أي تعثر قريب لنابولي.

وفي مواجهة أخرى، يهدف يوفنتوس إلى العودة للمراكز الأولى، حينما يحل ضيفاً على أودينيزي، السبت. ويحتل يوفنتوس المركز السادس برصيد 18 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن أودينيزي في المركز السابع؛ ولذلك فإن هدف تحقيق الفوز سيكون لدى الفريقين وبدوافع كبيرة. وينظر تياغو موتا، المدير الفني ليوفنتوس، إلى المباراة باهتمام شديد، خاصة مع سقوط فريق «السيدة العجوز» في فخ التعادل في آخر مباراتين؛ إذ تعادل مع إنتر ميلان 4-4 في الديربي، قبل أن ينقاد إلى التعادل مع بارما 2-2 في الجولة الماضية.

على الجانب الآخر، يهدف أودينيزي إلى تحقيق فوز يمكّنه من الصعود في جدول الترتيب، في ظل تقديمه موسماً مميزاً حتى الآن؛ إذ يبدو مرشحاً لاحتلال أحد المراكز الثمانية الأولى. وفي باقي المباريات، يلعب بولونيا وليتشي، ومونزا وميلان، السبت، في حين يلعب، الأحد، تورينو مع فيورنتينا، وهيلاس فيرونا مع روما، وتقام، يوم الاثنين المقبل، ثلاث مباريات، حيث يلعب بارما في مواجهة جنوا، والتي قد تحمل الظهور الأول لماريو بالوتيللي بعد توقيعه لجنوا، في حين يواجه إمبولي ضيفه كومو، ويستضيف لاتسيو فريق كالياري.


مقالات ذات صلة

موتا: يوفنتوس يحتاج للتحسن في كل الجوانب

رياضة عالمية تياغو موتا مدرب يوفنتوس (أ.ف.ب)

موتا: يوفنتوس يحتاج للتحسن في كل الجوانب

قال تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، الجمعة، إن فريقه يحتاج للتحسن في كل الجوانب إذا كان يرغب بالمنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية سجل ديبالا هدف روما في الدقيقة 20 ونجح الفريق في الحفاظ على تقدمه (د.ب.أ)

الدوري الإيطالي: ديبالا يعيد روما لطريق الانتصارات

سجل باولو ديبالا هدفا في الشوط الأول قاد به روما للفوز 1-صفر على تورينو الخميس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم ليستعيد روما بذلك مذاق الانتصارات.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة سعودية سعود عبد الحميد خلال إحدى تدريبات روما (المركز الإعلامي للنادي)

«انزلاقة» سعود تتسبب في إصابة قائد روما

تسبب اللاعب السعودي سعود عبد الحميد، المحترف بنادي روما، في إصابة قائد الفريق بيلغريني خلال التدريبات الأخيرة، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة «كوريري» الإيطالية.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية تياغو موتا (إ.ب.أ)

موتا: الأخطاء في الدفاع والهجوم أضرت بيوفنتوس

أكد تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، أن الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الفريق، سواء في الدفاع أو أمام المرمى، كلفته غالياً خلال التعادل 2 - 2 مع بارما، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية فرحة لاعبي إنتر بالفوز الثمين (إ.ب.أ)

فراتيزي ولاوتارو يعيدان إنتر إلى سكة الانتصارات

عاد إنتر حامل اللقب إلى سكة الانتصارات مستفيداً من النقص العددي في صفوف مضيفه إمبولي، وفاز عليه 3-0 الأربعاء، ضمن منافسات المرحلة العاشرة من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مانشستر يونايتد يستعين بالمدرب البرتغالي أموريم لاستعادة أمجاده

البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد (إ.ب.أ)
البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد (إ.ب.أ)
TT

مانشستر يونايتد يستعين بالمدرب البرتغالي أموريم لاستعادة أمجاده

البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد (إ.ب.أ)
البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد (إ.ب.أ)

قال مانشستر يونايتد، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الجمعة، إنه عَيّن البرتغالي روبن أموريم مدرباً جديداً، ليحل محل إريك تن هاغ، أملاً في استعادة أمجاده السابقة.

وسينضم أموريم (39 عاماً) إلى يونايتد بعقد حتى 2027، مع وجود بند يسمح بالتمديد لعام إضافي. وسيبدأ مهمته في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) بمجرد الوفاء بالتزاماته مع سبورتنغ لشبونة، النادي الذي أعاد إحياء مسيرته خلال 4 سنوات ونصف السنة، قضاها في منصبه.

وقال يونايتد في بيان: «روبن أحد أكثر المدربين الشبان إثارة وتميّزاً في كرة القدم الأوروبية. حاز كثيراً من الألقاب لاعباً ومدرباً، بما في ذلك الفوز بالدوري البرتغالي الممتاز مرتين مع نادي سبورتنغ لشبونة، وكان الأول هو اللقب الأول للنادي منذ 19 عاماً. سيستمر رود فان نيستلروي في قيادة الفريق حتى انضمام روبن».

وعرف أموريم بأسلوبه الممتع في الضغط العالي والاستحواذ على الكرة الذي يرضي الجماهير، وقاد سبورتنغ للفوز بلقب الدوري البرتغالي الممتاز في عامي 2021 و2024، ويتصدّر الترتيب مرة أخرى هذا الموسم.

وتحرّك يونايتد، الذي يعاني منذ انتهاء حقبة المدرب الأسطورة أليكس فيرغسون، سريعاً للحصول على خدمات أموريم بعد إقالة الهولندي تن هاغ في 28 أكتوبر (تشرين الأول) بعد بداية سيئة أخرى للموسم.

وقال سبورتنغ يوم الثلاثاء: «إن يونايتد مستعد لدفع الشرط الجزائي البالغ 10 ملايين يورو».

ومع احتلال يونايتد المركز الرابع عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، جرى تعيين لاعبه السابق ومدربه المساعد فان نيستلروي مدرباً مؤقتاً، إذ أشرف الهولندي على فوز يونايتد 5-2 على ليستر سيتي في الدور الرابع لكأس الرابطة في أول مباراة له.

وسيتوّلى المسؤولية في 3 مباريات أخرى قبل وصول أموريم، بما في ذلك مباراة الدوري ضد تشيلسي على ملعب «أولد ترافورد» الأحد.

وأصبح أموريم، لاعب الوسط السابق، الذي مَثّل منتخب البرتغال، سادس مدرب لمانشستر يونايتد منذ أن قاده فيرغسون، أنجح مدرب للفريق، لتحقيق 13 لقباً في الدوري، وهو رقم قياسي.

وتقع على عاتق المدرب البرتغالي مهمة إعادة يونايتد إلى أيام مجده، في واحدة من أكثر الوظائف التي يعاني شاغلها من ضغوط كبيرة في عالم كرة القدم.

وارتبط اسم أموريم بعدد من الأندية، بما في ذلك ليفربول، لخلافة يورغن كلوب الموسم الماضي، لكن النادي فضّل التعاقد مع أرني سلوت بدلاً منه.

كما أجرى محادثات مع وستهام يونايتد، ليحل محل ديفيد مويز قبل أن يختار البقاء في لشبونة.

وظهوره في لندن لإجراء محادثات مع وستهام، قبل مواجهة سبورتنغ مع غريمه بورتو، لم يكن جيداً لمشجعي سبورتنغ. واعتذر بعد ذلك عن تصرفه.

وربطت تكهنات برشلونة ويوفنتوس وبايرن ميونيخ أيضاً بالمدرب أموريم عند تعيين مدربين جدد في نهاية الموسم الماضي.

وكان أموريم مرشحاً أيضاً لخلافة بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، الذي ينتهي عقده بنهاية هذا الموسم.

وكان تن هاغ، قد أقيل بعد يوم واحد من الخسارة 1-2 أمام وستهام، وهو المدرب الخامس منذ نهاية حقبة أنجح مدرب للنادي، أليكس فيرغسون.

والبرتغالي أموريم ليس غريباً على ضغط ملعب «أولد ترافورد»؛ إذ مر بفترة معايشة تدريبية تحت قيادة جوزيه مورينيو في النادي قبل 6 سنوات.

كما أنه يحظى بإعجاب قائد يونايتد ولاعب خط الوسط البرتغالي برونو فرنانديز، الذي قال في وقت سابق من هذا الشهر: «إنه منذ وصول السيد أموريم إلى سبورتنغ، أصبح من الفرق التي تقدم أفضل كرة قدم».

وقال فرنانديز، في مؤتمر صحافي لمنتخب البرتغال خلال فترة التوقف الدولي: «اتسم أداء الفريق بالاتساق، وكانت التعاقدات صحيحة وهم في لحظة جيدة للغاية. إنه فريق مُجهز بشكل جيد للغاية. تدريب سبورتنغ والفوز بالبطولات ليس بالأمر السهل. مر سبورتنغ بفترة 20 عاماً دون الفوز بأي بطولة، ووصل أموريم وفاز بالفعل بلقبين، وهذا يدل على أن العمل تم بشكل جيد».

وأردف قائد الشياطين الحمر: «هل يتمكّن من فعل الشيء نفسه في إنجلترا أو إسبانيا أو أي مكان آخر، لن تعرف مطلقاً حتى تصل إلى هناك، لكنني متأكد من أن إمكاناته حاضرة ليراها الجميع».

وأموريم، لاعب وسط بنفيكا ومنتخب البرتغال السابق الذي فاز بثلاثة ألقاب في الدوري البرتغالي مع بنفيكا، معروف بكرة القدم السريعة والهجومية. وتستطيع الفرق التي يدربها أموريم القيام بالهجمات المرتدة بسرعة عندما تكون الكرة في حوزتها.

وارتقى أموريم لمصاف الأبطال لإنقاذه سبورتنغ من اليأس والإحباط، بعد تعيينه في مارس (آذار) 2020، ليكون المدرب الثالث للنادي في ذلك الموسم.

وكان أموريم قد قاد براغا لتوه للفوز بكأس رابطة الأندية البرتغالية بعد شهرين فقط من توليه المسؤولية، محققاً 10 انتصارات في 13 مباراة، بما في ذلك أول انتصار خارج أرضه منذ 65 عاماً على بنفيكا؛ إذ قضى 9 سنوات لاعباً.

ثم جاء سبورتنغ لضمه مقابل 10 ملايين يورو، ونجح أموريم في غرس العقلية الانتصارية التي افتقر إليها سبورتنغ، وأنهى الفريق صيامه عن الفوز بلقب الدوري لمدة 19 عاماً في موسم 2020-2021 الرائع، الذي خسر فيه مرة واحدة، وفاز بكأس الرابطة.

وفي الموسم الماضي، خسر الفريق مباراتين فقط في الدوري، وأنهى الموسم متقدماً بفارق 10 نقاط على بنفيكا صاحب المركز الثاني.

ولعب أموريم على المستوى الاحترافي لمدة 14 عاماً في الغالب لاعب خط وسط محورياً، وشارك مع منتخب البرتغال 14 مرة.

وظهر لأول مرة مع الفريق الأول لنادي بيلينينسيش عام 2003، قبل أن يُوقع مع بنفيكا عام 2008.

واعتزل اللعب عام 2017 في سن 32 عاماً بعد أكثر من عام دون لعب، بسبب إصابة في أربطة الركبة، ثم أمضى موسماً على سبيل الإعارة في نادي الوكرة القطري.

وبعد فترة وجيزة، بدأ أموريم التسجيل للحصول على شهادات في التدريب.