أستون فيلا أهدر فرصة إنهاء صيامه عن الألقاب بخسارته كأس كاراباو

أستون فيلا دفع ثمن الاعتماد على البدلاء وخرج من كأس كاراباو (رويترز)
أستون فيلا دفع ثمن الاعتماد على البدلاء وخرج من كأس كاراباو (رويترز)
TT

أستون فيلا أهدر فرصة إنهاء صيامه عن الألقاب بخسارته كأس كاراباو

أستون فيلا دفع ثمن الاعتماد على البدلاء وخرج من كأس كاراباو (رويترز)
أستون فيلا دفع ثمن الاعتماد على البدلاء وخرج من كأس كاراباو (رويترز)

أثارت خسارة أستون فيلا 1 - 2 على أرضه أمام كريستال بالاس في دور الستة عشر لكأس كاراباو، يوم الأربعاء، آراءً متباينة.

وبحسب شبكة «The Athletic»، أصر البعض الذين كانوا مفتونين بشكل مفهوم ببراعة أوناي إيمري الإدارية وحملة النادي المستمرة في دوري أبطال أوروبا، على أنهم لا يمانعون في الهزيمة الرابعة على التوالي على أرضهم في كأس كاراباو وكأس الاتحاد الإنجليزي مجتمعين. اعتبر البعض الأمر بمثابة عرض آخر لعدم الاحترام تجاه مسابقات الكأس الإنجليزية، وقدموا تذكيراً بأن فيلا، الذي جاءت آخر ألقابه في هذه المسابقة في عام 1996، قد يكون الآن في ربع النهائي (حيث سيزور بالاس آرسنال في ديسمبر/ كانون الأول)، وعلى المسار الصحيح للوصول إلى عمق ما يبدو أنه أسهل كأسين محليتين للفوز.

في الحقيقة، تكمن الإجابة في مكان ما نحو منطقة الوسط.

الحجة دقيقة؛ لست مضطراً للدفاع بشدة عن إيمري لتسمية مقعد البدلاء بمتوسط ​​أعمار 20 عاماً وشهرين أو لإجراء 10 تغييرات من التعادل في الدوري ضد بورنموث في نهاية الأسبوع. على العكس من ذلك، لست مضطراً إلى أن تكون عنيداً في النظر إلى الأمر من خلال منظور الفرصة الضائعة.

ومع ذلك، لا يوجد شخص فوق الانتقاد أو دون الثناء، وشعرت بأن تصرفات إيمري تتعارض مع كلماته. ولم يكن الأمر كذلك إلا في الأسبوع الماضي، بعد أن استطاع التأهل لدوري أبطال أوروبا في نهاية الموسم الماضي، عندما أعلن أن «حلمه المقبل» هو الفوز بكأس مع فيلا، وختم هذه الحقبة الرائعة بشيء ملموس.

بعد تأخره بهدف قبل 10 دقائق من نهاية المباراة، يوم الأربعاء، أشرك إيمري 3 من خريجي الأكاديمية وهم جمال الدين جيموه ألوبا، وكادان يونج، وكلاهما يبلغ من العمر 18 عاماً، ولامار بوغارد البالغ من العمر 20 عاماً. هؤلاء الثلاثة مواهب هائلة ومحترمة في النادي، ومع ذلك بدا الأمر مربكاً أن الخيار الهجومي الوحيد على مقاعد البدلاء - جاكوب رامسي البالغ من العمر 23 عاماً - ظل على الهامش، بينما دخلوا المباراة.

بعد ذلك، عندما وصل إيمري إلى مؤتمره الصحافي بعد المباراة، كان يرتدي بدلة رياضية تحمل علامة «أديداس» التجارية مع حذاء رياضي أبيض، وهو الزي المفضل له في مباريات الكأس، وهو مختلف عن الملابس الرسمية التي يرتديها في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعندما سأله أحد الصحافيين عن رأيه في اختيار فريقه، قال إيمري إنه لا يشعر بأي ندم. وقال: «إذا كررت هذه المباراة 100 مرة، فسألعب بنفس اللاعبين». وعلق الإسباني على عدد اللاعبين المتميزين الذين بدأوا ضد بالاس، مثل تايرون مينغز - الذي لعب أول مباراة له منذ 445 يوماً بعد الإصابة - ودييغو كارلوس، وإيان ماتسن (الذي بدأ نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي مع بوروسيا دورتموند)، وجون ماكغين، وليون بيلي، وجون دوران.

وأيّد أوليفر غلاسنر، مدرب بالاس، منطق إيمري: «نحن مختلفون عن فيلا؛ لأننا نلعب ضد وولفرهامبتون بعد ذلك ثم لدينا أسبوع مجاني، في حين أنهم في دوري أبطال أوروبا، ولعبوا مباراة (في تلك المسابقة)، الأسبوع الماضي، وسيلعبون أيضاً بعد ذلك، لذلك يتعين عليهم التناوب».

لم يتبع هذا السرد التقليدي للمدير الذي يلعب فقط بالصغار. كان صحيحاً أن فيلا لديه تشكيلة أساسية أكثر من كافية للتنافس ضد فريق بالاس الذي لم يقم إلا بتدوير حارس مرمى فريقه من تشكيلة نهاية الأسبوع. ولكن من الأهمية بمكان أن نركز على هذا الأمر؛ لأن القضية الحقيقية كانت تتلخص في غياب القوة النارية القادرة على تغيير مجرى المباراة على مقاعد البدلاء.

على سبيل المثال، كان بإمكان إيمري أن يشير بحق إلى إصابة لاعبي بالاس الأساسيين إيبيريتشي إيزي وآدم وارتون، والدليل على أن إشراك أقوى فريق لديه كان سيكون وصفة لكارثة. لن يجادل سوى عدد قليل من المشجعين في هذا، لكن الأفضلية كانت لمجموعة من البدلاء الأكثر خبرة وثباتاً.

لم يخف بيب غوارديولا بشكل كبير مدى قلة الحافز الذي تقدمه هذه المسابقة لمانشستر سيتي. على الرغم من مجموعة من التغييرات على التشكيلة الأساسية، فقد اختار إيرلينغ هالاند على مقاعد البدلاء ليلة الأربعاء ضد توتنهام هوتسبير (وإن كان بقي على مقاعد البدلاء، حيث هُزم سيتي 1 - 4).

تم استبعاد أولي واتكينز، مقارنة فيلا النسبية بمهاجم سيتي النرويجي، من تشكيلة يوم المباراة تماماً، كما كان في الجولة السابقة ضد وايكومب واندررز من دوري الدرجة الأولى، الدرجة الثالثة لكرة القدم الإنجليزية. في تلك المناسبة، حصل كثير من لاعبي إيمري الأساسيين على بضعة أيام راحة، حيث قرر الدولي الإنجليزي واتكينز الذهاب إلى موناكو. بعد 5 أيام، عاد إلى الفريق، وسجل في التعادل 2 - 2 خارج أرضه أمام إيبسويتش تاون، وهو ما يبرر القرار بالنسبة للبعض.

بشكل عام، هناك ميل داخل كرة القدم إلى النظر نحو نهاية الموسم والشوق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بينما في الوقت الحالي تلعب كرة القدم في دوري أبطال أوروبا.

تعاطف مزيد من الناس مع هزيمة كأس كاراباو.

على خلفية انطلاق فيلا في حملته الأوروبية الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان قبل أسبوع واحد، وكانوا أكثر احتمالية للفوز بدوري المؤتمرات في ذلك الوقت من تقليد أبطال النادي لعام 1982 في دوري أبطال أوروبا في مايو (أيار) المقبل. وبالتالي، تمت تهدئة الشوق إلى الألقاب بسرعة، على يقين بأن الفريق سيخوض عميقاً في مسابقة الأندية من الدرجة الثالثة التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بدلاً من ذلك. البطولة الأوروبية ذات التصنيف الأعلى غير مؤكدة إلى حد كبير، على الرغم من أن فيلا يتقاسم الصدارة بعد 3 من الأسابيع الثمانية في مرحلة الدوري الأولية.

إذا كان الغرض من الرياضة التنافسية هو الفوز بالألقاب، فإن هذه الخسارة أمام بالاس مزعجة.

باستثناء نهائي ملحق البطولة عام 2019 الذي أعاد الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يفز فيلا بكأس منذ ما يقرب من 29 عاماً. يظل إنجازاً ثميناً ونادراً، وإذا نجحت في تحقيقه، فسوف تتذكره بشكل لا يمحى. هل يُنظَر إلى احتلال الفريق المركز الرابع أو الخامس هذا الموسم، بعد الوصول إلى دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا، بوصفه إنجازاً إيجابياً في العقود المقبلة؟

الجانب الآخر من السور يتبنى وجهة نظر أكثر شمولية. بطبيعة الحال، يعني النجاح المستدام في الدوري الإنجليزي الممتاز واللعب في أوروبا زيادة الإيرادات. وتخلق القوة المالية الأكبر القدرة على التعاقد مع لاعبين أفضل، ومن شأنها أن تتوَّج في نهاية المطاف وفي مرحلة ما من الطريق، بفرصة أكبر للفوز بالألقاب.

ومع ذلك، فإن المتغيرات التي قد تحدث في المستقبل غير قابلة للحساب؛ فالخروج على أرضه مع وجود مكان في ربع النهائي على المحك أمام خصوم ما زالوا دون فوز في الدوري هذا الموسم حتى يوم الأحد الماضي لا يمكن تقييمه بشكل صحيح إلا في نهاية الحملة، بمجرد الإجابة عن علامات الاستفهام بشأن التعب المحتمل وجدول الربيع المزدحم.

الأيام التي يقضيها النادي في ملعب ويمبلي والفوز بالألقاب هي ما يلعب من أجله النادي في الأساس. لأول مرة هذا الموسم، لم يعانِ فريق فيلا من أي إصابات أساسية، ووصل إلى مرحلة ثورة إيمري حيث يمكن الفوز بالكأس وهو أمر يستحقه بكل تأكيد.


مقالات ذات صلة

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا وبوكايو ساكا (أ.ب)

أرتيتا: ساكا يواصل مفاجأتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، إن بوكايو ساكا، لاعب الفريق، سيصبح أفضل مع مرور الوقت بعدما سجل هدفين ليقود فريقه للفوز 3-صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هانز فليك (رويترز)

فليك: الفوز على دورتموند لم يكن سهلاً

أعرب المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني هانز فليك عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على بوروسيا دورتموند الألماني 3 - 2 الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية إلكاي غويندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: على مانشستر سيتي البحث عن «مفتاح النجاح»

حث إلكاي غوندوغان، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، زملاءه على إيجاد الإلهام داخل أنفسهم، بعد الخسارة صفر-2 أمام يوفنتوس الإيطالي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية كولر مدرب الأهلي (الأهلي المصري)

كولر: نسعى للاحتفال مع جماهير الأهلي في كأس القارات

أعرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، عن سعادته لمقابلة جماهير ناديه في العاصمة القطرية الدوحة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

استاد المربع الجديد (واس)
استاد المربع الجديد (واس)
TT

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

استاد المربع الجديد (واس)
استاد المربع الجديد (واس)

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034، ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

وسيكون استاد المربع الجديد أحد الملاعب المعتمدة من أصل 15 ملعباً في أرجاء السعودية، ضمن خطة وطنية لتهيئة البنية التحتية الرياضية، وتبلغ سعة الاستاد أكثر من 45 ألف مقعد، وهو مصمم لتقديم تجارب استثنائية لكل من اللاعبين وجماهير كرة القدم من جميع أنحاء العالم.

ويستلهم الاستاد تصميمه من شجرة الطلح، حيث تجمع الهندسة المعمارية بين العناصر الثقافية السعودية مع التصميم العصري، ويرمز هذا الدمج إلى إبراز المملكة لتراثها ودمجها مع رؤية ثاقبة للمستقبل، كما أن من أبرز مزايا الاستاد دمج التقنيات الحديثة، لتقديم تجارب تضفي مزيداً من الأجواء الترحيبية على بطولة كأس العالم.

وسيسخر استاد المربع الجديد إمكانياته المتطورة في سبيل تقديم تجارب مميزة لدى الجمهور، ودمج مزايا وسمات متقدمة للمقاعد والمنصات التفاعلية الرقمية من خلال وضع معايير جديدة للتفاعل والمشاركة أثناء جميع الفعاليات، وخلال استضافة كأس العالم.

استاد المربع الجديد سيكون أحد الملاعب المعتمدة من أصل 15 ملعباً في أرجاء السعودية (واس)

وأوضح مايك دايك الرئيس التنفيذي للمربع الجديد، أنه من المقرر استكمال بناء استاد المربع الجديد عام 2032، حيث سيفتح أبوابه بوقت يسبق استضافة كأس العالم، ويضمن الجدول الزمني توفير فرص لإجراء اختبارات الجاهزية لإقامة المباريات والمناسبات الأخرى، الأمر الذي يضمن تقديم تجربة مميزة على مستوى عالمي لجميع المشاركين، فيما تشكل بطولة كأس العالم نقطة الاهتمام، فإن الاستاد مصمم ليكون مكاناً متعدد الاستخدام، وملائماً لإقامة مناسبات مختلفة، تتضمن مسابقات الألعاب والمعارض والتجمعات الثقافية وكثيراً من الأنشطة المختلفة، وسيواصل الاستاد عمله بوصفه نقطة جذب مجتمعي نابضة بالحياة، الأمر الذي يعزز مركز الرياض بصفتها وجهة عالمية للرياضة والسياحة والترفيه.

يذكر أن المربع الجديد يعمل على إنشاء أحدث داون تاون عصري بمعايير عالمية في الرياض، حيث يجتمع الابتكار والتكنولوجيا مع الطبيعة والاستدامة في تناغم مثالي، مما يسهم في نمو العاصمة، ويعزز من جودة حياة سكانها، ويؤكد ريادة المملكة في قيادة حقبة جديدة من التطوير العمراني والتنمية المستدامة.