براعة كونتي وقوة نابولي في اختبار جدي أمام ميلان اليوم

متصدر الدوري الإيطالي تنتظره سلسلة من المواجهات أمام فرق القمة

كونتي أهاد الهيبة لنابولي لكن عليه تأكيد جدارته في مواجهة كبار إيطاليا (ا ب ا)
كونتي أهاد الهيبة لنابولي لكن عليه تأكيد جدارته في مواجهة كبار إيطاليا (ا ب ا)
TT

براعة كونتي وقوة نابولي في اختبار جدي أمام ميلان اليوم

كونتي أهاد الهيبة لنابولي لكن عليه تأكيد جدارته في مواجهة كبار إيطاليا (ا ب ا)
كونتي أهاد الهيبة لنابولي لكن عليه تأكيد جدارته في مواجهة كبار إيطاليا (ا ب ا)

نجح المدرب أنطونيو كونتي في إعادة الهيبة لفريق نابولي وقفز به لصدارة الدوري الإيطالي، لكن هذه البراعة ستخضع لـ4 اختبارات حقيقية متتالية تبدأ من اليوم بمواجهة ميلان في افتتاح المرحلة العاشرة للبطولة.

ويستعد نابولي للسفر مرتين إلى سان سيرو لمواجهة العملاقين ميلان وإنتر ميلان خلال أقل من أسبوعين، كما سيلعب ضد روما وأتالانتا في الجولات الأربع المقبلة للدوري في سلسلة قد تحدد مسار اللقب مبكراً. وأعاد كونتي منذ توليه المهمة الصيف وقبل بداية الموسم الحالي، النظام في نابولي وبات منافساً قوياً على اللقب الثاني بآخر 3 سنوات، ومحاولاً تجاوز إنجاز الفريق السابق بالتتويج باللقب مرتين في 4 سنوات مع الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا خلال الفترة بين عامي 1987 و1990 إذا بقي في الصدارة أو قريباً من قمة جدول الترتيب بعد هذه المباريات الأربع. وبعد الفوز في 8 من آخر 9 مباريات لم يتعطل نابولي إلا بتعادل سلبي مع يوفنتوس في سبتمبر (أيلول) الماضي، ولم يخسر منذ هزيمته أمام هيلاس فيرونا في الجولة الأولى للدوري.

وبعد تتويج نابولي بالدوري الإيطالي تحت قيادة لوسيانو سباليتي في 2023 تعاقب على قيادة الفريق 3 مدربين مختلفين الموسم الماضي، حيث فشل في التأهل لمسابقة أوروبية بعد احتلال المركز العاشر.

ووصل كونتي الذي وقع عقداً لمدة 3 سنوات ليترك بصمة سريعة ومؤكداً براعته بوصفه مديراً فنياً حقق الكثير من الألقاب في مسيرته التدريبية منها الدوري الإيطالي 4 مرات (3 مع يوفنتوس ومرة مع إنتر ميلان) والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد مع تشيلسي.

وأقنع كونتي، المهاجم البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو باللحاق به في نابولي بعدما نجحا معاً في إنتر ميلان، لينجح في تعويض رحيل الهداف النيجيري فيكتور أوسيمين، كما ترك لاعب الوسط الأسكوتلندي سكوت ماكتوميناي بصمة واضحة مع نابولي منذ انضمامه من مانشستر يونايتد الإنجليزي بداية الموسم. وصنع ماكتوميناي هدف الفوز على ليتشي يوم السبت بتمريرة رأسية لزميله جيوفاني دي لورينزو. كما كان ديفيد نيريس المنضم لصفوف الفريق مؤخراً إضافة قوية، ومنح نابولي خيارات هجومية على الأطراف مع خفيتشا كفاراتسخيليا.

وقبل رحلته إلى ميلانو، قال كونتي: «لقد جمعنا النقاط التي نحتاج إليها، واللعب في سان سيرو لم يعد نزهة سواء أمام ميلان أو إنتر ميلان». وسجل نابولي 16 هدفاً واستقبل هدفين فقط منذ الخسارة أمام فيرونا، لكن الفريق يواجه تحدياً أمام ميلان المنتعش بدنياً بعد تأجيل مباراته أمام بولونيا السبت الماضي بسبب الفيضانات.

وشدد كونتي: «بالتأكيد ميلان فريق قوي، ولا يمكن أن ننسى تقدمه بفارق 22 نقطة عن نابولي الموسم الماضي، كما أنه استثمر أموالاً كثيرة لتدعيم صفوفه في سوق الانتقالات».

ويدخل كونتي المباراة بسلاحه الأشهر: الدفاع القوي والمرتدات السريعة، إلى جانب تفوّقه البسيط على نظيره مدرب ميلان باولو فونسيكا، بفوزه عليه مرة في 4 مواجهات انتهت 3 منها بالتعادل.

في المقابل، يدخل ميلان المباراة وهو مرتاح بدنياً أكثر بعدما غاب عن المرحلة الماضية بسبب تأجيل مباراته مع مضيفه بولونيا التي كانت مقررة السبت الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية. لكن على الرغم من هذه الراحة، اعتبر رئيس ميلان باولو سكاروني قرار تأجيل المباراة من قبل عمدة بولونيا «غير مفهوم»، إذ إنه سيخسر لاعبَين مهمين في المواجهة مع نابولي، هما الفرنسي تيو هيرنانديز والهولندي تيجاني رايندرس، الأول لطرده أمام فيورنتينا في المرحلة السابعة ونيله عقاباً بالإيقاف مباراتين، والثاني لطرده أمام أودينيزي في المرحلة الثامنة. وكان من المفترض أن يغيب الثنائي عن مواجهة بولونيا الأسهل نسبياً.

وفي الوقت الذي يبدو فيه دفاع نابولي في أفضل أحواله، لم يدخل مرمى ميلان أي هدف على أرضه في آخر 3 مباريات، كما لم يخسر في سان سيرو في المباريات السبع الأخيرة، محققاً الفوز في 4 مناسبات.

وبعدما كان في طريقه إلى حسم الديربي مع يوفنتوس لصالحه وبنتيجة كبيرة عندما تقدم 4 – 2، يدخل إنتر الثاني لقاء مضيفه إمبولي غداً متأثراً بتفريطه بالنقاط الثلاث وتعادله 4 - 4 الأحد الماضي. واعتبر مدرب حامل اللقب سيموني إنزاغي أن النتيجة «بمثابة درس بالنسبة لنا. لا يُمكن أن تستقبل 4 أهداف من 4 تسديدات على المرمى».

والإنتر هو صاحب ثاني أقوى خط هجوم (21 هدفاً) بعد أتالانتا (24)، في حين يمتلك مضيفه إمبولي ثالث أقوى خط دفاع (6 أهداف) بعد نابولي ويوفنتوس (5). لكن إنتر يدخل المباراة أملاً في تحقيق فوز رابع توالياً على خصمه بعد تغلبه عليه بمجموع 6 أهداف من دون مقابل في 3 مباريات سابقة.

بدوره، يستضيف يوفنتوس الثالث نظيره بارما السابع عشر في تورينو آملاً في العودة إلى سكة الانتصارات بعد التعادل مع إنتر والخسارة أمام شتوتغارت الألماني في دوري أبطال أوروبا. وتبدو مهمة تحقيق النقاط الثلاث سهلة لفريق «السيدة العجوز» الذي تغلب على خصمه في آخر 4 مواجهات، علماً بأن بارما لم يحقق سوى انتصار واحد منذ انطلاق الدوري، لكنه جاء على حساب ميلان 2 - 1 في المرحلة الثانية. ويحلّ فيورنتينا الرابع المتوهّج بـ5 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، آخرها بخماسية على روما، ضيفاً ثقيلاً على جنوا، في حين سيحاول فريق العاصمة أن يداوي جراحه أمام ضيفه تورينو.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: فيورنتينا يواصل انتصاراته

رياضة عالمية فرحة لاعبي فيورنتينا بالفوز على كومو (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: فيورنتينا يواصل انتصاراته

واصل فيورنتينا نتائجه الرائعة بتحقيقه فوزه العاشر توالياً على الصعيدين المحلي والقاري، وجاء على حساب مضيفه كومو 2 - 0.

«الشرق الأوسط» (كومو)
رياضة عالمية روبرتو بيكولي (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: بيكولي يحرم فييرا فوزه الأول مع جنوى

حرَم المهاجم روبرتو بيكولي، المدرب الجديد لجنوى، الفرنسي باتريك فييرا من فرحة تحقيق الفوز بعد 5 أيام على تعيينه، حين أدرك التعادل في وقت قاتل لكالياري 2-2.

«الشرق الأوسط» (جنوى)
رياضة عالمية جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)

جماهير الميلان تطلق صيحات الاستهجان ضد لاعبيها

 أبدى باولو فونسيكا مدرب ميلان تعاطفا مع الجماهير التي أطلقت صيحات الاستهجان ضد لاعبيه بعد مباراة باهتة انتهت بالتعادل السلبي مع يوفنتوس

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت عملاقي الدوري الإيطالي (أ.ف.ب)

الدوري الإيطالي: قمة ميلان ويوفنتوس «سلبية»

تعادل ميلان سلبياً مع يوفنتوس اليوم السبت على ملعب سان سيرو ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، في مباراة لم تشهد كثيراً من الإثارة.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)

ماذا يجري في برشلونة؟

برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
TT

ماذا يجري في برشلونة؟

برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)

دخل برشلونة فترة التوقف الدولي بطعم سيئ في أفواههم بعد الهزيمة أمام ريال سوسيداد، التي فشلوا فيها في تسديد أي تسديدة على المرمى لأول مرة منذ 10 سنوات، وشهدوا هدف روبرت ليفاندوفسكي المثير للجدل الذي تم إلغاؤه بداعي التسلل.

وبحسب شبكة «The Athletic»، لم تكن عودتهم أفضل كثيراً. فقد أهدر فريق هانسي فليك نقطتين عندما تعادل 2 - 2 مع سيلتا فيغو، واستقبل هدفين في الدقيقتين 84 و86. لم يسيطروا حقاً على ملعب بالايدوس، ​​وكان أفضل شيء من وجهة نظر برشلونة هو النتيجة.

بدا أن هدفي رافينيا وليفاندوفسكي قد ضمنا فوزاً ثميناً لبرشلونة في ملعب صعب. لكن سيلتا بقي في المنافسة وأعاد الهدفان المتأخران من ألفونزاليز وهوجو ألفاريز الفريقين إلى التعادل بعد طرد مارك كاسادو ببطاقتين صفراوين.

نحلل هنا نقاط الحديث الرئيسية.

الحياة من دون لامين يامال... كان برشلونة من دون يامال مرة أخرى حيث واصل الجناح البالغ من العمر 17 عاماً تعافيه من إصابة الكاحل التي أبعدته عن تشكيلة إسبانيا الأخيرة. ومرة ​​أخرى، كان غيابه ملحوظاً.

لعب الكتالونيون مباراتين من دون يامال هذا الموسم، ضد ريال سوسيداد، وهنا في سيلتا، وفشلوا في الفوز في المباراتين. والدليل المبكر هو أن برشلونة يفتقر إلى الإبداع في خط الهجوم من دونه.

في هذه المباراة، لم يسددوا سوى 4 تسديدات على المرمى، انتهت اثنتان منها بهدفين. وبدا أن برشلونة قد أنقذته كفاءة مهاجميه رافينيا وليفاندوفسكي، حيث استغل كلاهما أخطاء دفاع سيلتا في التسجيل.

ويستمتع كل من الجناح البرازيلي والمهاجم البولندي بأفضل مواسمهما حتى الآن في برشلونة. لقد تحول رافينيا من لاعب كانوا على استعداد للاستماع إلى عروض الانتقال في السابق إلى لاعب يرتدي شارة القيادة بفخر. لعب في مركزه الطبيعي على الجناح الأيمن مع غياب يامال، بينما احتل داني أولمو الجهة اليسرى.

في غضون ذلك، سجّل ليفاندوفسكي 20 هدفاً في 18 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم. ولم ينتهِ نصف الموسم حتى الآن، وهو على بعد 6 أهداف فقط من معادلة حصيلة الموسم الماضي.

ولكن على الرغم من هذه الأرقام، يبدو برشلونة غير قادر على خلق أي شيء من لا شيء من دون يامال. فهم يفتقرون إلى العمق وعدم القدرة على التنبؤ، ولا يمكن أن تأتي عودته قريباً بما فيه الكفاية.

خط وسط فليك في حالة من الفوضى... كانت المشكلة الرئيسية لبرشلونة هي افتقارهم إلى التنظيم. سيلتا فريق يجعل الحياة غير مريحة لخصومهم وقد فعلوا ذلك بالضبط لبرشلونة.

لقد أتقنت الفرق الأخرى فخ التسلل الذي استخدمه فليك، والذي لم يعد يعمل بشكل فعال كما كان في فوزهم 4 - 0 على ريال مدريد أو فوزهم 4 - 1 على بايرن ميونيخ. لم نرَ الضغط العالي الذي ميّز برشلونة فليك هذا الموسم.

كان لاعبو خط الوسط على وجه الخصوص يفتقرون إلى الترابط، على الرغم من أن التشكيلة كانت تبدو واعدة عندما تم الإعلان عنها. عاد غافي إلى التشكيلة الأساسية بعد 13 شهراً من الغياب بسبب إصابته في الرباط الصليبي الأمامي ورافق بيدري وكاسادو.

وكان أفضل خبر هنا هو غافي، الذي لعب بشكل جيد بالنظر إلى أنها كانت المرة الأولى التي يشارك فيها لمدة 75 دقيقة منذ إصابته. ولكن على المستوى الفردي والجماعي، وجد برشلونة نفسه في حالة من الفوضى.

كان هناك افتقار للهدوء على الكرة، وعندما تم استبدال بيدري في الشوط الثاني، أصبح الارتباك أكثر وضوحاً.

كانت مباراة ذهاباً وإياباً بشكل عام، وبدا أن برشلونة قد أنقذ نفسه. ولكن بعد ذلك جاءت الفترة الختامية، عندما عاقبهم سيلتا على أخطائهم.

أخطاء لا داعي لها... إن كثيراً من مشجعي برشلونة سيشعرون وكأنهم ربحوا نقطة بدلاً من خسارة نقطتين، على الرغم من تقدمهم 2 - 0 حتى الدقيقة 84، مع كثير من الأخطاء غير الضرورية التي حسمت مصيرهم.

وشهد الشوط الأول هدنة كبيرة، عندما نجا الظهير الأيسر جيرارد مارتن بأعجوبة من البطاقة الحمراء. وحصل على البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة الثانية، لكنه نجا من البطاقة الحمراء الثانية بسبب تدخل قوي على ياغو أسباس الذي أغضب ملعب بالايدوس. وكان قائد سيلتا هو الذي حصل على البطاقة الصفراء بسبب الاحتجاج، وتم استبدال مارتن بهيكتور فورت في الاستراحة.

لكن هذا لم يمنع برشلونة من اللعب بـ10 لاعبين. وحصل كاسادو على الإنذار بسبب عرقلته غونزاليس في الدقيقة 75، ثم حصل على البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخله خارج الكرة على إيليكس موريبا بعد 7 دقائق. واعتذر لاعب الوسط، الذي كان ممتازاً هذا الموسم، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال على «إنستغرام»: «أولاً وقبل كل شيء، أعتذر للفريق والجماهير، فهذه قرارات تُتخذ في جزء من الثانية، ومن الواضح أن قرار اليوم لم يكن القرار الصحيح».

كما تحدث جولز كوندي، الذي أدى ضعف سيطرته وتمريراته الخلفية إلى الهدف الأول لسيلتا، إلى وسائل الإعلام.

وقال الفرنسي لشبكة «دازن»: «أعترف أنني لم أكن في المباراة اليوم. كان خطئي جزئياً هو أننا تعادلنا».

وانتقد فليك فريقه في تصريحاته في المؤتمر الصحافي.

وقال فليك: «لم تكن 10 دقائق، لقد لعبنا مباراة سيئة حقاً. سأتحدث بصراحة، لم نشاهد ما كنا نريد أن نشاهده. لم يكن تحكمنا في الكرة جيداً، مع كثير من الأخطاء أيضاً في الشوط الأول. ليست هذه هي الطريقة التي اعتدنا عليها في اللعب. لم تكن مباراة جيدة. يتعين علينا التحدث عنها وتغييرها».