هل حرمت العنصرية فينيسيوس من الكرة الذهبية؟

البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد (رويترز)
البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد (رويترز)
TT

هل حرمت العنصرية فينيسيوس من الكرة الذهبية؟

البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد (رويترز)
البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد (رويترز)

يعيش البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، حالة صدمة بعد علمه بعدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية «بالون دور» في باريس، على الرغم من أنه كان المرشح الأوفر حظاً للتتويج خلال فترة طويلة.

وقرر ريال مدريد عدم سفر بعثته للعاصمة الفرنسية والامتناع عن حضور الحفل تضامناً مع فينيسيوس، بعد زيادة التكهنات بفوز الإسباني رودري لاعب وسط مانشستر سيتي بجائزة أفضل لاعب في العالم.

وكشف الصحافي الإسباني ماركوس بينيتو، ببرنامج «الشيرنغيتو» التلفزيوني الشهير، عن أن فينيسيوس جهّز حفلاً بالفعل في مدريد وأرسل دعوات لأكثر من 50 شخصاً من العائلة وأصدقائه ومعاونيه من الوكالة التي تدير أعماله، قبل أن يصاب بصدمة إثر تداول خبر عدم فوزه بالجائزة.

كما فجّر مكمانيرينهو صديق النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد الإسباني المقرب، مساء الاثنين، مفاجأة قبل بداية حفل «البالون دور» بدقائق قليلة.

وكتب صديق فينيسيوس جونيور، عبر حسابه الشخصي على «إنستغرام»: «أحبك يا أفضل أخ في العالم، ما تفعله أنت أكثر من مجرد لعب كرة، من جاء من حيث أتينا لا يجب أن يفعل ضعف ما تفعله، و10 أضعاف ما تفعله كل يوم. لكن هذه الجائزة ينبغي ألا تصبح بين يديك، فهي تظهر فقط عقلية أولئك الذين يخافون من وجودنا، كنت تريدها منذ بدايتك المهنية وكنت متأكداً من أن هذا اليوم سيأتي. لست بحاجة إلى مكانة وأنا أعلم أن هذا لن يهزك».

أما صحيفة «ماركا الإسبانية» فذكرت أنه في البرازيل ينظرون إلى قرار عدم منح الكرة الذهبية لفينيسيوس جونيور على أنه قرار عنصري.

فالرأي العام داخل البرازيل يرى أن عدم تتويج فينيسيوس بـ«البالون دور»، اليوم، يعود لأسباب عنصرية، وليست رياضية أو عدائية مع النادي كما تشير الصحافة الإسبانية.

وفجّرت الصحف العالمية مفاجأة مدوية، بعدما أكدت بشكل رسمي، وفقاً لمصادرها، أن النجم الإسباني رودري هو من سيفوز بجائزة الكرة الذهبية 2024 وليس فينيسيوس جونيور لاعب الريال.

وقال «راديو مونت كارلو» كان البرازيلي فينيسيوس جونيور هو المرشح الأبرز، إلا أن حاشية فينيسيوس جونيور مقتنعة الآن بأنه لن يحصل على جائزة الكرة الذهبية، التي ستذهب إلى لاعب آخر.

وأضاف: «في ريال مدريد، أصبح الجميع مقتنعاً الآن بأن المهاجم البرازيلي لن يحصل على الكرة الذهبية رقم 68، وتعتقد إدارة ريال مدريد أيضاً أنه لن يحصل على الكرة الذهبية».

أما شبكة «ريليفو» الإسبانية، فأكدت أن رودري هو الفائز بالكرة الذهبية لعام 2024، وأن ريال مدريد قرّر عدم السفر إلى حفل «البالون دور» في باريس.

من جهته قال الألماني توني كروس، لاعب ريال مدريد المعتزل، في تصريحات تلفزيونية، إن رودري سيفوز بجائزة الكرة الذهبية. وأضاف: «لم أرَ قط أهمية هذه الجوائز الفردية في كرة القدم، ليس لها مكان».

كما نشرت أهم صحيفة رياضية فرنسية «ليكيب»، استطلاعاً للرأي وضع فينيسيوس جونيور رقم 1 للتتويج بالجائزة.

وجاء تصويت قراء صحيفة «ليكيب» الفرنسية للبالون دور: «فينيسيوس جونيور أولاً بنسبة 41.3 في المائة، ثم رودري ثانياً بنسبة 13.5 في المائة، ثم بيلينغهام ثالثاً بنسبة 10.3في المائة».

وسخرت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية المقربة من نادي برشلونة من تسريب خبر عدم فوز فينيسيوس بالجائزة.

الصحيفة الإسبانية نشرت صورة فينيسيوس جونيور مع غافي لاعب برشلونة في «الكلاسيكو» الأخير، وعلقت: «خلال مشاجرة مع غافي، رد فينيسيوس على لفتة لاعب برشلونة بـ4 أهداف وقال له إنه سيتسلم الكرة الذهبية يوم الاثنين في باريس».

وأضافت: «ومع ذلك، الآن لن يكون البرازيلي في العاصمة الفرنسية ولن يذهب إلى حفل (فرانس فوتبول)؛ لأنه لن يحصل على الكرة الذهبية».

الصحيفة الإسبانية أشارت إلى أن فينيسيوس جونيور يشعر بالصدمة الآن، بعدما كان مرشحاً فوق العادة، وسيكتفي بمشاهدة رودري أو غيره يحمل الجائزة.

من ناحية أخرى، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة دعم للنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد؛ حيث أشعل المغردون مواقع «التواصل الاجتماعي» عبر هاشتاغ «الكرة العنصرية»، معبرين عن دعمهم لفينيسيوس جونيور؛ إذ رأى كثير من المتابعين أنه كان الأجدر بالفوز بالجائزة بفضل إنجازاته مع ريال مدريد، التي شملت تحقيقه 4 بطولات كبرى هذا العام، بما فيها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني.

ومن بين التغريدات التي حظيت بتفاعل كبير، كتب أحدهم معلقاً على الهشتاغ: «فينيسيوس يستحق الكرة الذهبية، ما حصل هو ظلم لا يمكن التغاضي عنه»، فيما نشر آخر: «الكرة الذهبية؟ لا، الكرة العنصرية!»، في إشارة إلى أن أسباب حرمان اللاعب من الجائزة قد تكون غير رياضية.


مقالات ذات صلة

دوري المقاتلين المحترفين: حزام سعودي تاريخي للبطل «القحطاني»

رياضة سعودية أبطال أحزمة الأربعة في لقطة ختام تاريخية (الشرق الأوسط)

دوري المقاتلين المحترفين: حزام سعودي تاريخي للبطل «القحطاني»

عانق المقاتل السعودي عبد الله القحطاني إنجازاً تاريخياً، بعد تتويجه بلقب نهائي الموسم الافتتاحي لدوري المقاتلين المحترفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية هتان توجه ضربة علوية لمنافستها الجزائرية (وزارة الرياضة)

الميدان يا حميدان... فعلتها «هتان»

كسبت المقاتلة السعودية هتان السيف، التحدي أمام منافستها الجزائرية ليليا عثماني، وذلك في النزال الذي جمعهما ضمن نهائيات دوري «بي إف إل».

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عربية اللاعب المصري إمام عاشور (صفحته على «إكس»)

عاشور في مرمى الانتقادات... والأهلي يرفع شعار «الانضباط أولاً»

لقيت أزمة اللاعب إمام عاشور، نجم النادي الأهلي المصري، اهتماماً لافتاً في الشارع الكروي خلال الساعات الأخيرة؛ إثر تغريمه مبلغاً مالياً وتعرضه لانتقادات.

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عالمية شارل لوكلير من موناكو سائق فيراري (د.ب.أ)

«جائزة قطر الكبرى»: لوكلير الأسرع في التجارب الحرة

سجل شارل لوكلير من موناكو (فيراري) أسرع وقت في التجارب الحرة في جائزة قطر الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«جائزة قطر الكبرى»: لوكلير الأسرع في التجارب الحرة

شارل لوكلير من موناكو سائق فيراري (د.ب.أ)
شارل لوكلير من موناكو سائق فيراري (د.ب.أ)
TT

«جائزة قطر الكبرى»: لوكلير الأسرع في التجارب الحرة

شارل لوكلير من موناكو سائق فيراري (د.ب.أ)
شارل لوكلير من موناكو سائق فيراري (د.ب.أ)

سجل شارل لوكلير من موناكو (فيراري) أسرع وقت في التجارب الحرة في جائزة قطر الكبرى، المرحلة الثالثة والعشرين قبل الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، على حلبة لوسيل (شمال الدوحة)، الجمعة.

وشهدت التجارب منافسة حامية الوطيس بين فيراري وماكلارين اللتين تنافسان على لقب الصانعين؛ ذلك لأن لوكلير تقدم على سائقَي ماكلارين البريطاني لاندو نوريس والأسترالي أوسكار بياستري، في حين حقق زميل الأول الإسباني كارلوس ساينز أفضل رابع توقيت.

وواجه ماكلارين تراجعاً ملحوظاً في سرعته خلال المراحل الأربع الماضية، حيث تقلص الفارق بينه وفيراري إلى نحو 51 نقطة، وأصبح يتقدم بـ24 نقطة فقط عن السكوديريا.

وتتبقى 60 نقطة سيتنافس عليها الفريقان في المرحلتين الأخيرتين، من بينها 36 في نهاية هذا الأسبوع على حلبة لوسيل الدولية، التي تتضمن أيضاً سباق السرعة السادس والأخير لهذا الموسم، قبل خوض المرحلة الأخيرة في أبوظبي، نهاية الأسبوع المقبل.

وتكمن أهمية هذا الصراع أيضاً في أنّ التقدم لمركز واحد في الترتيب يعني الحصول على أرباح إضافية بقيمة 10 ملايين يورو.

أما الهولندي ماكس فرستابن، المتوج حديثاً ببطولة العالم للمرة الرابعة توالياً، فاحتل المركز الحادي عشر، في حين جاء زميله المكسيكي سيرخيو بيريز في المركز الثامن عشر.