كولر مدرب الأهلي المصري: علينا فرض أسلوبنا أمام العين

مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (إ.ب.أ)
مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (إ.ب.أ)
TT

كولر مدرب الأهلي المصري: علينا فرض أسلوبنا أمام العين

مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (إ.ب.أ)
مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (إ.ب.أ)

حث مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري لاعبيه على فرض أسلوب لعبهم أمام العين في مباراة الفريقين بكأس القارات للأندية لكرة القدم، الثلاثاء، مشيراً إلى أنه يدرك القوة الهجومية للفريق الإماراتي.

ونظراً لتصنيف الفريق المصري المتقدم، سيستضيف بطل أفريقيا منافسه العين في استاد القاهرة، الثلاثاء، في النسخة الأولى من البطولة المستحدثة من الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا).

ويدخل بطل أفريقيا المباراة منتشياً بالفوز بكأس السوبر المحلية بعد التفوق بركلات الترجيح على الزمالك؛ إذ ثأر فريق المدرب كولر لخسارته أمام منافسه التقليدي الذي تفوق عليه في كأس السوبر الأفريقية، الشهر الماضي.

وأبلغ كولر مؤتمراً صحافياً، الاثنين، عبر مترجم: «العين فريق كبير يلعب بشكل هجومي ممتاز، علينا أن ندافع بشكل جيد... نلعب على أرضنا، وهذا يعطينا دافعاً كبيراً. علينا فرض أسلوب لعبنا. الفريقان كبيران، والأكثر تركيزاً وإصراراً هو من سيفوز في مباراة الغد».

وقال السويسري كولر إن الأهلي بدأ الموسم بشكل قوي منافساً على 3 بطولات، وطلب من الجماهير الصبر على الفريق.

وأضاف: «لا أعد أحداً بأي شيء... لكن هذه الفترة الخاصة ببداية الموسم كانت تتعلق بخوض مباريات الكؤوس حتى الآن. الدوري كان طويلاً للغاية. اللاعبون الدوليون خاضوا 70 مباراة (الموسم الماضي)، وكانوا بحاجة للراحة. بدأنا هذا الموسم بمواجهة غورماهيا للتأهل لدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، معسكر الإعداد عادة يكون بين 4 و6 أسابيع، وهذا لم يكن متوفراً. المستويان البدني والذهني لا يكونان في أفضل مستوياتهما ببداية الموسم، يجب تقدير ذلك. أكرر، خضت 6 مباريات كان يجب الفوز بها كلها. لعبنا أمام الزمالك في السوبر الأفريقي ثم سيراميكا كليوباترا لبلوغ نهائي كأس السوبر المصرية، ثم أمام الزمالك».

واستطرد كولر: «أنا معتاد على العمل تحت الضغط. نحتاج للصبر، ومن خلال خبراتي أعلم أن المصريين لا يستطيعون الصبر. لا أمتلك عصاً سحرية... أؤكد أننا حصلنا على الثقة بالمباراة التي لعبناها أمام الزمالك (في كأس السوبر المصرية)، لدينا إمكانات كبيرة خاصة أننا سنلعب أمام جماهيرنا العظيمة التي تساندنا دائماً».

وبسؤاله عن عدم تسجيل الفريق من لعب مفتوح في مباراتي الزمالك بكأس السوبر الأفريقية وكأس السوبر المصرية، قال المدرب: «سجلنا هدفين أمام سيراميكا كليوباترا (في قبل نهائي السوبر المصرية). هل الأهداف من الركلات الركنية لا تحتسب؟».

وأشاد كولر بأداء العين الهجومي في المباريات الأخيرة رغم خسارته 4 - 5 أمام الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا للنخبة، لكنه قال إنه لا يستطيع تقييم المدرب هرنان كريسبو لأنه لم يشاهد كثيراً من المباريات له.

وأضاف: «نعلم أن شباك العين استقبلت أهدافاً كثيرة في المباريات الماضية، لكن لا أحد يستطيع إغفال تسجيل كثير من الأهداف؛ لأن هذا يعني امتلاكه هجوماً قوياً. لن أقول للاعبين تقدموا للهجوم لأن لدى العين خط هجوم قوياً، وإذا حصل على الفرص فسيسجل كثيراً من الأهداف التي لن تستطيع تعويضها. علينا اللعب بتوازن، واستغلال الفرص التي سنصنعها، وهذا مفتاح الفوز بالمباراة».

وأكد كولر على خطورة سفيان رحيمي، هداف أولمبياد باريس 2024 في منافسات كرة القدم للرجال، لكنه قال إن الهداف المغربي لا يلعب وحده.

وأضاف: «رحيمي مهاجم كبير، لكنه لا يلعب وحده. هناك 9 لاعبين آخرين أقوياء معه. أعددنا الفريق لمواجهة نقاط قوة العين، ونرجو تطبيق ما اتفقنا عليه. المهارات الفردية للاعبي العين معروفة بالنسبة لنا، وهذا ليس بالشيء الجديد».


مقالات ذات صلة

هل حرمت العنصرية فينيسيوس من الكرة الذهبية؟

رياضة عالمية البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد (رويترز)

هل حرمت العنصرية فينيسيوس من الكرة الذهبية؟

يعيش البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، حالة صدمة بعد علمه بعدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية «بالون دور» في باريس.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية إقالة تن هاغ جاءت بعد سلسلة من النتائج السيئة (إ.ب.أ)

تن هاغ... ضحية جديدة من ضحايا ظل فيرغسون

على الرغم من أن مانشستر يونايتد جرّد مدربه السابق أليكس فيرغسون من منصبه كسفير عالمي للنادي، لا يزال إرثه كمدرب يشكّل معياراً خانقاً.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا السابق مرشح لتدريب يونايتد (أ.ف.ب)

مَن سيخلف تن هاغ في تدريب مانشستر يونايتد؟

رحل المدرب الهولندي إيريك تن هاغ عن مانشستر يونايتد الإنجليزي، وذلك بعد البداية السيئة للفريق هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فوينتي (إ.ب.أ)

دي لا فوينتي: غياب ريال مدريد عن الكرة الذهبية ليس جيداً

عدَّ مدرب منتخب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، أن مقاطعة ريال مدريد لحفل الكرة الذهبية «ليس جيداً لكرة القدم».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية فيتور بيريرا مدرب فريق الشباب (تصوير: سعد العنزي)

بيريرا: الشباب عانى من إهدار الفرص… نريد التطور

أوضح فيتور بيريرا، مدرب فريق الشباب، أن فريقه كان قريباً من تحقيق فوز كبير على الرياض في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس الملك، إلا أنه اكتفى بتسجيل هدفين.

نواف العقيّل (الرياض )

تن هاغ... ضحية جديدة من ضحايا ظل فيرغسون

إقالة تن هاغ جاءت بعد سلسلة من النتائج السيئة (إ.ب.أ)
إقالة تن هاغ جاءت بعد سلسلة من النتائج السيئة (إ.ب.أ)
TT

تن هاغ... ضحية جديدة من ضحايا ظل فيرغسون

إقالة تن هاغ جاءت بعد سلسلة من النتائج السيئة (إ.ب.أ)
إقالة تن هاغ جاءت بعد سلسلة من النتائج السيئة (إ.ب.أ)

على الرغم من أن مانشستر يونايتد جرّد مدربه السابق، أليكس فيرغسون، من منصبه كسفير عالمي للنادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأسبوع الماضي، فلا يزال إرثه كمدرب يشكّل معياراً خانقاً لكل المدربين الذين حاولوا السير على خطاه، وكان إريك تن هاغ أحدث المدربين الذين استغنى عنهم النادي بعد فشله في الارتقاء إلى مستوى التوقعات.

وكانت النتائج تحت قيادة المدرب الهولندي مخيبة منذ البداية، ولم تكن النجاحات المؤقتة بالفوز بلقبي كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي كافية للجيل الجديد من مشجعي النادي أو الإدارة الجديدة التي تتوقع نجاحاً فورياً على أعلى مستويات المنافسة بعد استثمارهم الكبير.

وبالنسبة لجيل من المشجعين لا يزال يعد الدوري الإنجليزي الممتاز مجرد حيلة تسويقية جديدة، فإن الفوز بلقبين في ويمبلي خلال عامين كان سيُعد نجاحاً معقولاً للنادي الذي قضى 26 عاماً دون الفوز بالدوري.

لكن فيرغسون نجح في تغيير هذه العقلية خلال فترته الاستثنائية مع الفريق، التي استمرت 26 عاماً، أنهى خلالها معاناة جماهير يونايتد التي دامت طويلاً من غياب الألقاب عبر حصد الكثير من الكؤوس بطريقة مذهلة، وتحديداً 39 لقباً.

في كثير من الأحيان يتم تجاهل حقيقة أن أول 4 سنوات للمدرب الأسكوتلندي كانت قاحلة تماماً، لكنه حصل على وقت أطول بكثير لتغيير الأمور لصالحه مقارنة بأي مدرب من الذين خلفوه.

وكان المركز الثاني في الدوري هو أفضل مراكز يونايتد، الذي حقّق اللقب لآخر مرة في عام 1967، تحت قيادة فيرغسون في أول 7 مواسم له مع الفريق، ولم يحصل على اللقب حتى عام 1993 بعد كثير من المحاولات الفاشلة.

ومع ذلك فإن الهيمنة المحلية الهائلة التي حقّقها يونايتد بعد ذلك ثم الفوز مرتين بدوري أبطال أوروبا غيّرت تماماً توقّعات المشجعين الذين أصبحوا لا يعرفون سوى النجاح.

ولم يتوقّع الكثيرون عندما تنحّى فيرغسون أخيراً في عام 2013، بعد فوزه بالدوري الممتاز للمرة الـ13 في مسيرته مع النادي، أن يقضي يونايتد 11 عاماً دون تحقيق اللقب مرة أخرى، ناهيك عن الابتعاد تماماً عن المنافسة.

اختار فيرغسون بشكل شخصي مواطنه ديفيد مويز خليفةً له، لكن الواقعية الشجاعة التي أبقت فريقه السابق إيفرتون يحوم في النصف العلوي من جدول الترتيب لم تساعد تشكيلة نجوم يونايتد، ليتم الاستغناء عنه بعد عام واحد، بعدما أنهى النادي الموسم في المركز السابع الذي كان أسوأ مركز ليونايتد منذ 24 عاماً.

وكان الهولندي لويس فان غال شخصية مثيرة للجدل ولم تتقبلها الجماهير، واستمر في قيادة الفريق لمدة 22 شهراً، يفضّل المشجعون نسيانها، ليفتح الباب أمام وصول جوزيه مورينيو.

وأخيراً، شعر المشجعون بأنهم حصلوا على مدرب يتمتع بالغرور والعقلية المتناسبين تماماً مع الصورة التي وضعوها في أذهانهم كأفضل فريق في العالم رغم التراجع على أرض الملعب خلف ليفربول، والأمر الذي لم يطيقوه أكثر، خلف مانشستر سيتي.

ونجح مورينيو في إعادة يونايتد إلى منصة الألقاب القارية، لكن مشجعي الفريق لم يشعروا بأن لقب الدوري الأوروبي كان كافياً بالنسبة لطموحهم، ولم يستمر المدرب البرتغالي مع الفريق سوى موسمين فقط.

كان أولي غونار سولشاير من قدم على الأرجح أكثر لحظة درامية في تاريخ النادي الثري عندما سجّل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 ليمنح فريقه الثلاثية.

وعلى الرغم من النوايا الحسنة التي لم يكن لها نهاية، فإن سولشاير لم ينجح أيضاً، وبدا أن التعيين قصير الأمد للمدرب رالف رانجنيك تأكيداً على الفوضى التي يعيشها النادي.

تولى تن هاغ المسؤولية في عام 2022، لكن بدا على الفور غير ملائم للفريق.

ولم تساعد العروض السيئة لبعض أبرز الأسماء في الفريق المدرب الهولندي الذي تعاقد مع الكثيرين منهم عبر إنفاق أكثر من نصف مليار جنيه إسترليني على مدار عامين.

وكلف أنتوني ومانويل أوغارتي وماتيس دي ليخت وليني يورو وجوشوا ريركزي وميسون ماونت وكاسيميرو وراسموس هويلوند، يونايتد مبالغ طائلة، لكن كان من الصعب تخيُّل أي منهم يحصل على مكان حتى في التشكيلة الأساسية لفريق مثل أستون فيلا.

ومع كل هزيمة، كانت تحليلات تن هاغ المتكررة وأعذاره التي لا تنتهي تثير غضب المشجعين أكثر وأكثر، وسط مطالبات بإظهار بعض الشغف.

ولكن هذا لم يحدث، بل جاء من لاعبين سابقين تحولوا إلى نقّاد مثل روي كين وجاري نيفيل، الذين أمطروا اللاعبين والمدرب بالنقد اللاذع بشكل أسبوعي تقريباً.

وأصبح اللاعبون السابقون تقريباً صوت فيرغسون، الذي أبقى نصائحه بعيدة عن العلن خلال كل فشل إداري، لكن ظله من مكانه العالي في المدرجات استمر مقياساً لكل مدرب تولى المنصب بعده.

ولطالما وصف تدريب منتخب إنجلترا بأنه أكثر وظيفة مستحيلة في كرة القدم، لكن الجلوس على مقاعد البدلاء في أولد ترافورد في حقبة ما بعد فيرغسون يمكن أن تحلّ محلها بسهولة.

والأمر الأكثر إحباطاً بالنسبة ليونايتد هو أنه إذا اتخذ قرار إقالة تن هاغ قبل شهر، فربما كان المدرب الألماني توماس توخيل، الذي يحظى بتقدير كبير، سيحصل على المنصب بدلاً من الاستعداد لتولي تدريب المنتخب الوطني.