أرتيتا قلق من تفشي الإصابات في صفوف آرسنال

أرتيتا يحيي لاعبيه بعد الفوز الصعب على شاختار (إ.ب.أ)
أرتيتا يحيي لاعبيه بعد الفوز الصعب على شاختار (إ.ب.أ)
TT

أرتيتا قلق من تفشي الإصابات في صفوف آرسنال

أرتيتا يحيي لاعبيه بعد الفوز الصعب على شاختار (إ.ب.أ)
أرتيتا يحيي لاعبيه بعد الفوز الصعب على شاختار (إ.ب.أ)

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال، إن قائمة الإصابات المتزايدة في فريقه أصبحت مصدر قلق، بعد خروج ريكاردو كالافيوري مصاباً قرب النهاية، خلال الفوز الصعب 1-صفر على شاختار دونيتسك الأوكراني، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، اليوم الثلاثاء.

وبدأ آرسنال المباراة من دون قائده مارتن أوديجارد الغائب منذ فترة طويلة، والمهاجم بوكايو ساكا بسبب الإصابة، وتبدو مشاركة المدافع كالافيوري في مباراة يوم الأحد المقبل المهمة أمام ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز مستبعدة، بعد إصابته في الركبة.

ويكافح يورن تيمبر أيضاً من أجل اللحاق بزيارة آرسنال إلى ليفربول، بينما سيغيب المدافع ويليام ساليبا بعد حصوله على بطاقة حمراء خلال الخسارة أمام بورنموث مطلع الأسبوع الحالي.

وقال أرتيتا الذي جمع فريقه 7 نقاط من أول 3 مباريات في دوري أبطال أوروبا للصحافيين: «كان يتعين على ريكي (كالافيوري) الخروج لأنه شعر بشيء. لا أعرف مدى خطورته؛ لكنها ليست أنباء طيبة؛ بل تثير بعض القلق».

وسيسعد مشجعو آرسنال عندما يعرفون أن استبدال الظهير بن وايت في الشوط الأول لم يكن بسبب الإصابة، ولكن لأنه حصل على بطاقة صفراء.

وقال أرتيتا: «كان قراري هو استبداله. لقد حصل على بطاقة صفراء، ولعبنا بما يكفي بعشرة لاعبين في الفترات الأخيرة... كان لدى شاختار كثير من الكثافة، وكثير من اللاعبين الهجوميين على هذا الجانب، ولم نرغب في المخاطرة».

وبدا أرتيتا متشائماً بشأن فرص عودة ساكا أمام ليفربول المتصدر؛ لكنه على الأقل شعر بالارتياح بسبب الطريقة التي تعافى بها فريقه من الخسارة أمام بورنموث، حتى لو واجه صعوبات في الشوط الثاني ضد شاختار.

ويحتل آرسنال المركز الرابع مؤقتاً في دور المجموعات الجديد الذي يضم 36 فريقاً قبل مباريات الأربعاء.

وقال أرتيتا: «أنا سعيد للغاية بالنتيجة. مباريات دوري أبطال أوروبا صعبة دائماً. كان ينبغي لنا أن نسجل مزيداً من الأهداف في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني شعرت ببعض الإرهاق (لدى اللاعبين)... اللعب لمدة 60 دقيقة بعشرة لاعبين (أمام بورنموث) قبل أيام قليلة أمر صعب. لم نحكم السيطرة على المباراة بعض الشيء؛ لكننا كافحنا من أجل الحصول على 3 نقاط».

وكان من الممكن أن تصبح الأمور أسهل بالنسبة لآرسنال، لولا إهدار لياندرو تروسار ركلة جزاء تصدى لها الحارس دميترو ريزنيك الذي لم يحالفه الحظ، وسجل هدفاً عكسياً سمح لصاحب الأرض بتحقيق الفوز.

وقال أرتيتا: «لا أعلم (لماذا لم يسدد كاي هافرتز ركلة الجزاء). إنه أحد المسددين لكن لياندرو سددها».

وكاد آرسنال أن يفقد الأمل في الفوز بعد فشله في حسم المباراة، إذ زادت ثقة شاختار، واضطر حارسه ديفيد رايا إلى القيام بإنقاذ رائع في الوقت بدل الضائع من تسديدة بيدرينيو.

وقال أرتيتا: «لم نستقبل كثيراً من الأهداف؛ لكننا نحتاج إليه (رايا) في تلك اللحظات».

ورغم أن فريق المدرب أرتيتا يعاني من بعض الإصابات، فإن مشكلاته لا تقارن بمشكلات مدرب شاختار مارينو بوسيتش الذي تحدث بعد ذلك عن الصعوبات اللوجستية التي يواجهها فريق من بلد مزقته الصراعات المستمرة مع روسيا.

وقال لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «جدولنا الزمني صعب فيما يتعلق بالسفر. عندما أرى الموقف واللعب بإيجابية أشعر بالفخر... الأربعاء سنعود بالطائرة إلى بولندا، ثم نستقل الحافلة إلى محطة القطار، ثم نستقل القطار الليلي الذي يستغرق نحو 20 ساعة. إنها رحلة شاقة. ولكن هكذا هي الحال».


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي: سنواجه ليفربول بمعنويات مرتفعة... والإصابات فرصة للتطور

رياضة عالمية أنشيلوتي يوجه اللاعبين خلال التدريبات الأخيرة لريال مدريد (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: سنواجه ليفربول بمعنويات مرتفعة... والإصابات فرصة للتطور

حاول كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد التعامل بصورة إيجابية مع الإصابات التي يعاني منها الفريق بعدما انضم فينيسيوس جونيور إلى قائمة الغيابات الطويلة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية نجم برشلونة ليفاندوفسكي ينطلق فرحاً بهدفه الثاني في مرمى بريست الفرنسي (رويترز)

«أبطال أوروبا»: برشلونة يعبر بمؤية ليفاندوفسكي ... وانتصارات ساحقة لأتالانتا وليفركوزن وأرسنال

حقق برشلونة فوزه الرابع تواليا وجاء على حساب ضيفه بريست الفرنسي 3-0 في الجولة الخامسة للمجموعة الموحدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية جود بيلينغهام نجم الريال لدى حضوره المؤتمر الصحفي المصاحب لمواجهة ليفربول (رويترز)

بيلينغهام: شعرت أنني كبش فداء في إنجلترا بعد الأمم الأوروبية

يعتقد جود بيلينغهام لاعب وسط ريال مدريد أنه أصبح كبش فداء لإخفاق منتخب إنجلترا في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم يورو 2024.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عالمية سيباستيان كيل المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند (رويترز)

سيباستيان كيل: لن أعلق على تجديد عقدي مع دورتموند

رد سيباستيان كيل المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند بتحفظ على رغبة إدارة النادي في تجديد تعاقده

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».