يثق ستيفن فارو مدير بطولة كأس يونايتد للتنس، في أن مستقبل البطولة قوي للغاية رغم الجدل الدائر حول جدول البطولات المزدحم، واهتمام السعودية بإطلاق بطولة للأساتذة تابعة لاتحاد اللاعبين المحترفين في بداية الموسم.
وتنطلق النسخة الثالثة من بطولة الفرق المختلطة البالغ مجموع جوائزها 10 ملايين دولار، والتي تُعد نتيجة شراكة بين الاتحاد الأسترالي للتنس واتحادي لاعبي ولاعبات التنس المحترفين، ببيرث في 27 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، أي بعد 33 يوماً فقط من ختام نهائيات كأس ديفيز في إسبانيا.
وأبدى فارو تعاطفه مع لاعبين مثل كارلوس ألكاراس الذي حذر من زيادة الإصابات والإرهاق، بسبب طول الموسم، لكنه قال إن انطلاق البطولة في أواخر ديسمبر لم يكن قضية كبيرة.
وقال لـ«رويترز» خلال مراسم قرعة البطولة: «أعتقد أننا جميعاً نتفق على أن الحصول على فترة راحة أطول أمر جيد للرياضيين المحترفين. (لكن) يحرص اللاعبون على الحضور إلى هنا في أقرب وقت ممكن وبدء موسمهم. كنت أعتقد أن انطلاق البطولة في 27 ديسمبر قد يكون تحدياً لنا، لكن هذا لم يثبت حدوثه. إنهم يريدون القدوم إلى هنا للتأقلم من أجل الاستعداد لخوض هذه البطولات الكبرى قبل انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة».
وبين المحركات المحتملة الأخرى للتغيير في مشهد اللعبة، صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي تشير تقارير على نطاق واسع، إلى أنه يرغب في استضافة بطولة الأساتذة العاشرة لرابطة لاعبي التنس المحترفين قبل بطولة أستراليا المفتوحة.
وهناك مخاوف أن يؤثر سلباً على بطولات التنس الأسترالية الإعدادية لأولى البطولات الأربع الكبرى للعام، والتي تشمل بطولة كأس يونايتد وبطولات اتحادي لاعبي ولاعبات التنس المحترفين في برزبين واديليد.
ورغم ذلك، فإن فارو واثق من أن الاتفاقيات الحالية مع اتحادي اللاعبين المحترفين مبنية على أسس متينة للغاية.
وقال: «أعلم أن هذه المناقشات كانت جارية من جانب اتحاد لاعبي التنس المحترفين بشأن بطولة محتملة في السعودية. لكن من وجهة نظرنا، لدينا اتفاق طويل الأمد مع اتحادي لاعبي ولاعبات التنس المحترفين بشأن هذه البطولة وبطولة برزبين الدولية أيضاً. ولا نرى أي سبب قد يدفعنا إلى تغيير ذلك. نحن نعلم أننا ننظم بطولات يريد اللاعبون المشاركة فيها وتريد الجماهير الحضور لمشاهدتها وتنمو عاماً بعد عام، لذلك ليس لدينا أي مخاوف على الإطلاق بشأن ذلك قبل بطولة أستراليا المفتوحة».
وعلاوة على ذلك، يعتقد فارو أن أستراليا ستظل دائماً المكان المفضل للاعبين الذين يتطلعون للوصول إلى المستوى المناسب قبل اللعب في ملبورن بارك.
وأضاف: «يريد اللاعبون الحضور إلى ملبورن في حالة جيدة للغاية للتنافس على أولى البطولات الأربع الكبرى. عملنا بجهد كبير للتأكد من أن البطولات التي ننظمها قبل ملبورن هي البطولات المناسبة التي تمكن اللاعبين من القيام بذلك».
وكان آخر تعديل كبير على جدول للبطولات، قبل بطولة أستراليا المفتوحة عام 2020، لكن لم يكن هناك وقت كافٍ لترسيخ جذوره قبل أن يتسبب «كوفيد - 19» في إحداث الفوضى بعالم الرياضة.
ويعتقد فارو أن التكيف قد حدث الآن في السنوات التي تلت انحسار الوباء بشكل كافٍ للسماح بالعودة للعمل كالمعتاد.
وقال: «حصلنا على زخم حقيقي هذا العام. نحن نستثمر ولدينا بطولات عالية الجودة، واللاعبون يأتون للعب ونحن نشعر بإيجابية حقاً بشأن الوضع».