انهيار وست هام أمام توتنهام يكشف عن مشكلات عميقة

وست هام تلقى هزيمة ثقيلة من توتنهام (رويترز)
وست هام تلقى هزيمة ثقيلة من توتنهام (رويترز)
TT

انهيار وست هام أمام توتنهام يكشف عن مشكلات عميقة

وست هام تلقى هزيمة ثقيلة من توتنهام (رويترز)
وست هام تلقى هزيمة ثقيلة من توتنهام (رويترز)

سواء أكان الأمر يتعلق بالطرد غير المعهود من محمد قدوس، بسبب دفع ميكي فان دي فين وبابي ماتار سار في الوجه، أم الضعف الدفاعي، أم جولين لوبيتيغي الذي لا يتحرك وهو يشرف على استسلام آخر في الشوط الثاني، فإن الهزيمة 1 - 4 أمام توتنهام هوتسبر كشفت بشكل أكبر عن مشكلات في عمق الفريق وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

بعد 8 مباريات في الدوري، تظل هوية وست هام غامضة. لم يجد المدرب بعد نظاماً يسمح للثلاثي المهاجم قدوس وغارود بوين وميكايل أنطونيو بالازدهار دائماً. لا يزال الدفاع ضعيفاً، رغم وصول ماكسيميليان كيلمان وجان كلير توديبو وآرون وان بيساكا في الصيف بنحو 55 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى تراجع مستوى لوكاس باكيتا.

إنه موسم جديد يذكرنا بالقديم. فاز وست هام مرة واحدة فقط منذ أغسطس (آب) الماضي، برصيد 5 نقاط من آخر 6 مباريات.

ويحتفظ لوبيتيغي بالدعم الكامل من مجلس الإدارة، لكن خطورة الوضع لن تفعل الكثير لتخفيف الضغط الذي يتعرّض له.

تم إخفاء المشاعر الحقيقية لنائبة الرئيس كارين برادي في توتنهام عندما كانت ترتدي نظارة شمسية في اجتماع الإدارة. قبل المباراة، كانت سيارة رولز رويس حمراء يملكها ديفيد سوليفان عالقة لفترة وجيزة في حركة المرور على طريق توتنهام السريع، نظراً لما تعرض له هو وقاعدة المعجبين به، فكان من الأفضل العودة إلى مقر إقامته. غادر بعض المشجعين منطقة الضيف في الدقيقة 65. والحقيقة هي أن توتنهام كان بإمكانه تعريض وست هام لمزيد من البؤس.

قبل فترة الاستراحة الدولية، كان يُنظر إلى الفوز على إيبسويتش تاون الصاعد على أنه نقطة تحول. تعمّق المشجعون في بئر التفاؤل بشأن ديربي لندن، لكن الخسارة أضعفت أملهم.

وتزايد الخوف عندما تلقى الفريق 3 أهداف في 8 دقائق بعد نهاية الشوط الأول، لكن ذلك لم يكن مفاجئاً أيضاً؛ حيث اتبعت الهزيمة أمام ليفربول (في كأس كاراباو) وتشيلسي الشهر الماضي نمطاً مماثلاً.

سجّل قدوس الهدف الأول، لكن السعادة لم تدم طويلاً بعد حصوله على البطاقة الحمراء، وهو أول طرد له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وما يزيد الطين بلة، أن اللاعب الدولي الغاني سيحصل على عقوبة الإيقاف 3 مباريات على الأقل، وسيغيب عن المباريات المقبلة ضد مانشستر يونايتد ونوتنغهام فورست وإيفرتون.

لحظة مرور لوبيتيغي وطاقمه الخلفي إلى النفق، فقد قدوس، المعروف بتوازنه، أعصابه، ولا يمكن أن يكون هناك سوى القليل من التعاطف مع أفعاله.

لكن هذه هي المرة الثانية خلال شهر واحد، والتي يتم فيها التشكيك في افتقاره إلى الانضباط. تبادل قدوس ولوبيتيغي الكلمات الصريحة عندما جرى استبدال المهاجم في الشوط الأول في التعادل 1 - 1 أمام برينتفورد.

وقال المدرب بعد الخسارة أمام توتنهام: «نحن (لوبيتيغي وقدوس) سنتحدث، ليس اليوم. ليس هذا هو الوقت المناسب للحديث، لكنه سيدرك أن بإمكانه تحسين تصرفاته في هذه اللحظات؛ لأن ذلك ليس في صالحه أو في صالح النادي أو الفريق».

وقد تلقّى تيم ستيدن، المدير الرياضي، الثناء سابقاً على تعيينات النادي، ولكنه الآن يستحق التدقيق أيضاً.

ووقع النادي مع مهاجم كبير في السن هو نيكلاس فولكروغ، 31 عاماً، مقابل 27 مليون جنيه إسترليني من بوروسيا دورتموند. ويغيب عن الملاعب بسبب إصابة في ربلة الساق، ولم يلعب سوى 63 دقيقة في الدوري.

لويس جيلهيرمي، المنضم بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني من نادي بالميراس البرازيلي، ظهر مرة واحدة بمجموع 4 دقائق. هذه موهبة بقيمة 52 مليون جنيه إسترليني. لا يزال لاعب خط الوسط غايدو رودريغيز يتأقلم مع كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين اقتصرت مشاركة كارلوس سولير على الظهور بديلاً.

وبعد المباراة، اعتذر لوبيتيغي للجماهير، وأكد أن الأداء سيتحسن. إنه يريد من المتشككين تأجيل الحُكم حتى مايو (أيار). يبدو الأمر جيداً من الناحية النظرية، لكن الأفعال المأثورة تتحدث بصوت أعلى من الكلمات التي تتبادر إلى الذهن.

وقال لوبيتيغي: «الرسالة هي أننا واثقون بأننا سنحظى بلحظات أفضل». وأضاف: «الدوري الإنجليزي طويل للغاية، وكنا نعلم أننا واجهنا بداية صعبة، لكننا سنتحسن. أنا متأكد من ذلك. اليوم نحن محبطون للغاية، ونأسف للجماهير قبل كل شيء. سنعمل بجد من أجل التحدي التالي».

يجد لوبيتيغي وإريك تين هاغ نفسيهما في موقف محاصر خلال مباراتهما المقبلة معاً. عندما يتعرض المدير للضغط، يصل إلى مرحلة لا يعود فيها قادراً على إعادة توجيه الاضطراب المتصاعد. ويأمل لوبيتيغي في ألا يكون كذلك، لكن الفشل في تغيير البداية البطيئة للموسم قد يكلفه وظيفته.


مقالات ذات صلة

«أبطال آسيا للنخبة»: الشرطة العراقي يخفق في تحقيق فوزه الأول

رياضة عربية الشرطة العراقي اكتفى بالتعادل السلبي مع باختاكور الأوزبكي (نادي الشرطة)

«أبطال آسيا للنخبة»: الشرطة العراقي يخفق في تحقيق فوزه الأول

أخفق الشرطة العراقي في تحقيق فوزه الأول بدوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم بتعادله دون أهداف مع ضيفه باختاكور الأوزبكي.

«الشرق الأوسط» (كربلاء)
رياضة عربية السد هزم بيروزي بهدف وتقدم لوصافة غرب آسيا (نادي السد)

«أبطال آسيا للنخبة»: السد يهزم بيروزي ويتقدم نحو الوصافة

سجل الكولومبي ماتيوس أوريبي هدفاً قبل الاستراحة ليقود السد بطل قطر لتحقيق الفوز 1 - صفر على ضيفه بيروزي الإيراني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية يهدف نادي «بيردي» للغولف إلى تكوين مجتمع شامل لجميع ممارسي هذه الرياضة في المملكة (الشرق الأوسط)

نادي «بيردي» للغولف... نجاح سريع في زمن قياسي

تعتبر هواية الغولف من الرياضات الحماسية التي تجمع بين التحدي والمتعة، فمنذ انطلاقها في القرن الخامس عشر بأسكوتلندا، تطورت لتصبح واحدة من أكثر الرياضات شعبية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية نيمار شارك في الشوط الثاني من المباراة أمام العين الإماراتي (تصوير: سعد العنزي)

أبطال آسيا للنخبة: نيمار يشارك مع الهلال بعد غياب دام أكثر من عام

بعد أكثر من عام من الغياب بسبب الإصابة، عاد النجم البرازيلي نيمار مؤخراً إلى الملاعب، بمشاركته في الشوط الثاني من مباراة فريقه الهلال مع مضيفه العين.

«الشرق الأوسط» (العين)
رياضة عربية ميلوش ميلوييفيتش مدرب الوصل الإماراتي (المركز الإعلامي للنادي)

مدرب الوصل يأمل في استغلال الزخم للفوز على الغرافة

قال ميلوش ميلوييفيتش، مدرب الوصل، إنه يأمل في أن يواصل فريقه تحقيق الانتصارات عندما يحل ضيفاً على الغرافة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

آرسنال يترقب عودة ساكا أمام شاختار

ساكا يقترب من العودة إلى آرسنال بعد الإصابة (رويترز)
ساكا يقترب من العودة إلى آرسنال بعد الإصابة (رويترز)
TT

آرسنال يترقب عودة ساكا أمام شاختار

ساكا يقترب من العودة إلى آرسنال بعد الإصابة (رويترز)
ساكا يقترب من العودة إلى آرسنال بعد الإصابة (رويترز)

قد يكون مهاجم آرسنال بوكايو ساكا جاهزاً لمباراة آرسنال في «دوري أبطال أوروبا» أمام شاختار دونيتسك، يوم الثلاثاء.

غاب اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً عن هزيمة آرسنال 2 - 0 أمام بورنموث يوم السبت؛ حيث لم يرغب المدرب ميكيل أرتيتا في المخاطرة مع أحد لاعبيه الأساسيين.

وحسب شبكة «The Athletic» فقد أُصيب ساكا في أوتار الركبة خلال هزيمة إنجلترا 2 - 1 أمام اليونان في «دوري الأمم الأوروبية» في 10 سبتمبر (أيلول).

غاب الكابتن مارتن أوديغارد عن ثماني مباريات منذ تعرّضه لإصابة في الكاحل أمام النمسا لصالح النرويج في فترة التوقف الدولي في سبتمبر. ستكون مباراة «دوري أبطال أوروبا» يوم الثلاثاء مبكرة جداً، لكن اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً ليس بعيداً عن العودة.

وقال أرتيتا عن الثنائي: «إنهما قريبان، وكلاهما يتقدم بشكل جيد حقاً. مارتن لا يزال غير لائق. مع بوكايو، دعونا نرَ كيف يشعر بعد الجلسة التدريبية التي سنجريها لاحقاً».

على الرغم من التعليقات الإيجابية قبل مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز ضد بورنموث من أرتيتا، فقد تم استبعاد ساكا من الهزيمة 2 - 0 على الساحل الجنوبي، مساء السبت.

وأوضح أرتيتا أن الجناح «لم يكن لديه الشعور الصحيح، ولم يكن هناك أي جدوى من الضغط عليه» قبل سلسلة من سبع مباريات في ثلاثة أسابيع، أبرزها: زيارة ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، ورحلة إلى إنتر ميلان وريال مدريد، ومباراة خارج أرضه في تشيلسي.

عانى آرسنال من عدد من مشكلات الإصابة خلال موسم 2024 - 2025، بالإضافة إلى ساكا وأوديغارد، كانت هناك شكوك حول بن وايت وغابرييل مارتينيلي وأولكسندر زينتشينكو ويوريان تيمبر قبل هزيمة بورنموث.

غاب تيمبر عن الرحلة إلى ملعب «فيتاليتي» بسبب إصابة عضلية، لكن وايت ومارتينيلي شاركا، في حين كان زينتشينكو بديلاً غير مستخدم.

وعندما سُئل عن احتمال عودة تيمبر إلى مباراة الثلاثاء، قال أرتيتا: «ستكون قريبة. علينا أن نرى كيف يتعامل مع التدريب مع المجموعة بأكملها؛ لأنه لم يفعل ذلك بعد. لكنه سيكون كذلك، وقريباً جداً كما نأمل».

ويملك آرسنال أربع نقاط من أول مباراتين له في «دوري أبطال أوروبا» بعد التعادل خارج أرضه مع أتالانتا في 19 سبتمبر (أيلول)، والفوز في أرضه على باريس سان جيرمان في 1 أكتوبر (تشرين الأول).