مدير «فيراري»: لا خيار لنا سوى القيام بعمل رائع

فريدريك فاسور مدير عام فريق «فيراري» (د.ب.أ)
فريدريك فاسور مدير عام فريق «فيراري» (د.ب.أ)
TT

مدير «فيراري»: لا خيار لنا سوى القيام بعمل رائع

فريدريك فاسور مدير عام فريق «فيراري» (د.ب.أ)
فريدريك فاسور مدير عام فريق «فيراري» (د.ب.أ)

مع اقتراب موسم سباقات «الفورمولا 1» من نهايته، لا تزال السيناريوهات مفتوحة في بطولة العالم، لكن «فيراري» «لا خيار لها سوى القيام بعمل رائع» لمحاولة اقتناص أول لقب للصانعين منذ 2008، وفق ما يقول مدير عام الفريق فريدريك فاسور لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عشية إعلان جائزة الولايات المتحدة الكبرى في أوستن، تكساس.

أقر الفرنسي: «لقد أهدرنا فرصاً كثيرة بسبب الأداء»، معترفاً بأنه إذا أفلت اللقب من فريق الحصان الجامح فإننا «نعرف السبب وراء ذلك».

سؤال: تستهل «الفورمولا» نهاية هذا الأسبوع نهاية ماراثونها على مدة 8 أسابيع، كيف تقارب «فيراري» هذا الخط المستقيم الأخير؟

جواب: «هذه السلسلة توتر السائقين، والميكانيكيين، وتستهلك مخزون قطع الغيار... لكن يوجد كثير من النقاط المتاحة، والبطولة متقاربة. الجانب البشري سيلعب دوره، فيما يتعلق بالفرق لكن خصوصاً السائقين».

سؤال: تحتل سكوديريا المركز الثالث راهناً في ترتيب الصانعين، بفارق 34 نقطة فقط عن ريد بول و75 عن ماكلارين، هل لا يزال اللقب قابلاً للتنافس؟

جواب: «أهدرنا فرصاً كثيرة بسبب الأداء، في كندا وإسبانيا وبريطانيا. خسرنا كثيراً من النقاط (في 4 سباقات توالياً؛ حيث لم تسجل فيراري سوى 50 نقطة بالمجمل). إذا لم نتوَّج فإننا نعرف السبب وراء ذلك. كما أهدرنا كثيراً بسبب الحوادث، في أذربيجان وسنغافورة. طبعاً لا نختلق الأعذار، لكن كان بمقدورنا الظهور في الصدارة الآن. يجب أن نركز على أنفسنا. لا خيار أمامنا سوى القيام بعمل رائع. لكن بصراحة، لا أستطيع أن ألوم الفريق هذا الموسم».

سؤال: أتبحثون عن اللقب؟

جواب: «لم أفكر به مطلع الموسم ولا حتى الآن. ما أريده الآن هو الفوز في أوستن».

سؤال: بم شعرت بعد الانتصار للمرة الأولى وأنت مدير لـ«فيراري» في إيطاليا، مطلع سبتمبر (أيلول) في مونزا؟

جواب: «كانت نهاية أسبوع نحقق فيه الفوز رغم أننا لم نمتلك على الأرجح أفضل سيارة، هذا شيء استثنائي. هناك جانب المشجع أيضاً. العام الماضي عندما انطلقنا في المركز الأول (مع كارلوس ساينز)، كان استثنائياً. لكن مع تحقيق الفوز، فاق الشعور التوقعات. مجرد انتظار الجماهير أن تتجاوز السيارة خط الوصول وفريق الميكانيكيين مساءً لدى عودتهم إلى المصنع، شكَّل لنا مصدر تحفيز كبيراً».

سؤال: أعلنت «رينو» في سبتمبر وقْف إنتاج محركات «الفورمولا 1» بدءاً من 2026، بعد نحو 50 سنة في العمل ضمن الفئة الأولى. نعرف أنك مرتبط كثيراً بهذا الفريق، كيف كان رد فعلك على هذا الخبر؟

جواب: «بوصفي مديراً لـ(فيراري)، لا تعليق لديَّ حول الأسباب، لكن ما هو مؤكد بالنسبة للجميع اليوم أن تصنيع محرك لـ(الفورمولا 1) هو بمثابة عبء مالي. على الصعيد الشخصي، بدأت حياتي المهنية عام 1991 في (الفورمولا رينو)، وأول لقب لي في بطولة فرنسا كان على محرك (رينو). كنت في بطولة (جي بي 2) (الاسم السابق للفورمولا 2) بمحرك (رينو)، وبدأت (الفورمولا 1) بمحرك (رينو)... يؤلمني أن يتوقف هذا الأمر. أعتقد أنه من بين 400 موظف في (رينو)، أعرف نحو 200 معرفة شخصية. هم أشخاص أكفاء وشغوفون».

سؤال: هل بينهم أسماء سينضمون إلى «فيراري»؟

جواب: «نحن في عملية توظيف دائمة، لكن لا نوظف الآن لأننا مكتفون في الوقت الحالي. لدينا خطة لكن علينا أيضا احترام (سقف النفقات). لكن بالطبع تلقينا كثيراً من السير الذاتية من (رينو) أكثر مما حصلنا عليه في 10 سنوات».


مقالات ذات صلة

«لا ليغا»: بلباو يستعيد نغمة الانتصارات محلياً

رياضة عالمية فرحة لاعبي أتلتيك بلباو بالفوز على إسبانيول (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: بلباو يستعيد نغمة الانتصارات محلياً

عاد أتلتيك بلباو إلى سكة الانتصارات في الدوري الإسباني لكرة القدم بفوزه الكبير على ضيفه إسبانيول 4-1.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الكوري الجنوبي هيونغ مين سون يسجل في مرمى وست هام (رويترز)

«البريميرليغ»: سون يكلّل عودته بانتصار كاسح لتوتنهام على وست هام

متسلحاً بعودة قائده الكوري الجنوبي هيونغ مين سون استعاد توتنهام نغمة الفوز واكتسح ضيفه وست هام 4 - 1.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية الأهلي يواجه الزمالك في الجولة الـ15 من الموسم الجديد (النادي الأهلي)

قرعة الدوري المصري: كلاسيكو الأهلي والزمالك في الجولة 15

أُجريت السبت مراسم قرعة الموسم الجديد من الدوري المصري الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية لاعب وسط برشلونة غافي وزميله فرنكي دي يونغ في التدريبات (إ.ب.أ)

برشلونة يستعيد غافي بعد غياب طويل

سيكون لاعب الوسط غافي ضمن تشكيلة برشلونة التي ستواجه إشبيلية في الدوري الإسباني بعد إصابة أبعدته طويلاً عن الملاعب.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عربية  البرتغالي جوزيه غوميز مدرب فريق الزمالك (نادي الزمالك)

غوميز مدرب الزمالك: بيراميدز من أفضل الفرق... ومواجهته صعبة

يرى البرتغالي جوزيه غوميز مدرب فريق الزمالك لكرة القدم أن السوبر المصري في دولة الإمارات سيكون له طابع خاص.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

براعة توخيل الخططية تُبشّر بمستقبل مشرق لمنتخب «الأسود الثلاثة»

قبل فوزه بكأس دوري الأبطال تحت قيادة توخيل كان تشيلسي يتخبط في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (غيتي)
قبل فوزه بكأس دوري الأبطال تحت قيادة توخيل كان تشيلسي يتخبط في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (غيتي)
TT

براعة توخيل الخططية تُبشّر بمستقبل مشرق لمنتخب «الأسود الثلاثة»

قبل فوزه بكأس دوري الأبطال تحت قيادة توخيل كان تشيلسي يتخبط في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (غيتي)
قبل فوزه بكأس دوري الأبطال تحت قيادة توخيل كان تشيلسي يتخبط في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (غيتي)

من المعروف عن المدير الفني الألماني توماس توخيل أنه يقضي كل دقيقة من كل يوم في دراسة التعقيدات الخططية والتكتيكية للعبة، ومن ثم لم يكن من الغريب أن يصفه أحد رؤسائه السابقين بأنه «مدمن لكرة القدم»، ولم يكن من الغريب أن ينجح سريعاً في تنفيذ وعده بتحويل تشيلسي إلى فريق لا يرغب أحد في اللعب أمامه، بعد أن تولّى قيادته، وهو فريق مفكك للغاية خلفاً لفرانك لامبارد في يناير (كانون الثاني) 2021.

وبعد ذلك بـ4 أشهر فقط، فاز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا، بعدما فاجأ جوسيب غوارديولا ومانشستر سيتي في «نهائي بورتو»، بعد تنفيذ خطة توخيل بشكل مثالي. لقد كان ذلك إنجازاً رائعاً، خصوصاً أن الفريق كان يتخبط في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز عندما تولّى المدير الفني الألماني قيادته. وكان تشيلسي يستقبل الأهداف بمعدل يُنذر بالخطر، لكن ذلك لم يثنِ توخيل عن إصلاح العيوب، وتغيير طريقة اللعب إلى 3-4-2-1، التي حوّلت تشيلسي إلى الفريق الأكثر قوة من الناحية الدفاعية في أوروبا.

لقد أعاد الانضباط والنظام إلى تشيلسي، وأعاده إلى المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، ووصل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي (كان الأداء الخافت بشكل غريب ضد ليستر سيتي على ملعب «ويمبلي» بمثابة خطأ نادر)، لكن الفريق تألّق بشكل خاص في مباريات خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا. وكان تشيلسي فعالاً ومذهلاً خلال المباريات التي فاز فيها على أتليتكو مدريد وبورتو وريال مدريد، ولم يستقبل سوى هدفين فقط في 6 مباريات، واستمر في الحفاظ على هذه الصلابة الدفاعية أمام مانشستر سيتي.

وعلاوة على ذلك، تفوّق توخيل على غوارديولا، وكان من الصعب للغاية اختراق دفاعات تشيلسي، الذي هيمن على خط الوسط، وكان خطيراً للغاية في الهجمات المرتدة السريعة. وكان نغولو كانتي يُقدم مستويات رائعة خلال تلك الفترة، بعدما ابتعدت عنه الإصابات، كما قدم جورجينيو -الذي كان يُنظر إليه على أنه بطيء للغاية، بحيث لا يمكنه أن ينجح في كرة القدم الإنجليزية- أفضل مستوياته على الإطلاق تحت قيادة توخيل.

وكان جورجينيو أكثر اللاعبين استفادة من تحوّل تشيلسي إلى اللعب بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن توخيل غيَّر طريقة اللعب؛ لأنه كان يعتقد أن تياغو سيلفا، المتقدم في السن، يفتقر إلى السرعة التي تجعله قادراً على اللعب في خط دفاع مكون من 4 لاعبين، خصوصاً في ظل وجود جورجينيو في خط الوسط. وكانت معظم الخطورة الهجومية لتشيلسي تأتي من قِبَل الظهيرين الإنجليزيين الشابين بن تشيلويل وريس جيمس. ومن ثم، لم يكن من قبيل المصادفة أن يتعثر تشيلسي في سباق الحصول على اللقب في الموسم التالي بعد تعرض بن تشيلويل وجيمس لإصابات أبعدتهما عن الملاعب لفترة طويلة.

لكن تشيلسي ظل قادراً على الظهور بشكل رائع في المواجهات القوية، وكان توخيل قادراً على مجاراة ليفربول، بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2022. لم يكن تشيلسي محظوظاً في هاتين المباراتين، وخسرهما بركلات الترجيح، بعد تعادلين مثيرين من دون أهداف.

وكان تشيلسي يفتقر إلى اللاعب المبدع الذي يجعله قادراً على مواكبة مانشستر سيتي وليفربول في الدوري. وكان توخيل يلعب بطريقة هجومية مفتوحة في بعض الأحيان، لكن المشكلة الأساسية كانت تكمن في عدم وجود لاعبين يمتلكون قدرات كبيرة؛ حيث لم يكن توخيل لديه لاعبون بمستوى نجم ليفربول محمد صلاح، أو دينامو خط وسط مانشستر سيتي كيفين دي بروين. وعلاوة على ذلك، كان مهاجمو تشيلسي عاجزين عن تقديم مستويات ثابتة.

كان كانتي يُقدّم مستويات رائعة تحت قيادة توخيل (ب.أ)

تعادل تشيلسي في كثير من المباريات السهلة، وسرعان ما ندم توخيل على إنفاق 97.5 مليون جنيه إسترليني على ضم المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي كان من المفترض أن يكون أهم لاعب في الفريق. كان الخيار الأول لتوخيل في مركز المهاجم الصريح يتمثل في هاري كين، لكن توتنهام لم يكن يرغب على الإطلاق في بيع نجمه لتشيلسي. وكان يتعيّن على توخيل أن ينتظر حتى يتولى قيادة بايرن ميونيخ لكي يتعاقد مع هاري كين، ومن المؤكد أنه سيكون سعيداً الآن بالعودة للعمل مع المهاجم الإنجليزي على المستوى الدولي.

تألَّق كين تحت قيادة توخيل الموسم الماضي، وهنا يجب الإشارة إلى أن هناك مبالغات كثيرة فيما يتعلق بالحديث عن أن كرة القدم المنضبطة للغاية التي يقدمها المدير الفني الألماني البالغ من العمر 51 عاماً تقيد كثيراً من قدرات المهاجمين. فإذا كان الأمر يعتمد على بعض العروض السيئة التي قدّمها تشيلسي تحت قيادته، فيجب الإشارة هنا إلى أن المنتخب الإنجليزي يضم حالياً كوكبة من المهاجمين الرائعين الذين يمتلكون قدرات استثنائية.

يسعى توخيل دائماً إلى إيجاد الطريقة المناسبة للاعبين الموجودين تحت تصرفه، ومن الواضح أنه لن يدفع بعدد كبير من المهاجمين دفعة واحدة، وسيعطي الأولوية بدلاً من ذلك لخلق حالة من التوازن في خط الوسط.

كان توخيل يسعى للتعاقد مع ديكلان رايس عندما كان مديراً فنياً لتشيلسي، وربما يرى شيئاً من جورجينيو في أنغيل غوميز الذي يتحرّك بأناقة ونظام مثل اللاعب الإيطالي. وكما كانت الحال مع غاريث ساوثغيت، لن يخشى توخيل الاعتماد على 3 لاعبين في الخط الخلفي إذا تطلّب الأمر ذلك.

وسيشعر اللاعبون بأن حصصه التدريبية ممتعة، وبها قدر كبير من الابتكار، فتوخيل مدير فني مبدع ويعشق كرة القدم. صحيح أن يطلب من لاعبيه القيام بكثير من المهام داخل الملعب، وقد يكون حادّاً في التدريبات، لكنه كان يتواصل مع اللاعبين بشكل جيد في تشيلسي. وقد أعرب ماتيو كوفاسيتش، الذي لعب تحت قيادة غوارديولا، عن اندهاشه من المعرفة التكتيكية لتوخيل، كما قدّم ماسون ماونت أفضل مستوياته على الإطلاق تحت قيادة المدير الفني الألماني.

أما بالنسبة لوسائل الإعلام، فقد أحب الصحافيون الإنجليز توخيل بسبب ذكائه وروح الدعابة لديه وبصيرته وانفتاحه. ولن يجد مشكلة في الرد على الأسئلة الصعبة التي ستُطرح عليه. ويجب الإشارة أيضاً إلى أنه لم يواجه أي مشكلة في الظهور بصفته رجلاً مسؤولاً عن النادي عندما اضطر رومان أبراموفيتش إلى بيع تشيلسي بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وكانت هذه بالطبع نقطة التحول في علاقته بتشيلسي. لقد أقيل توخيل من منصبه بعدما دخل في خلافات مع المُلاك الجدد، وهناك بعض القلق الآن بشأن شخصيته؛ نظراً لدخوله في صدام مع رؤسائه، على الرغم من أن الشيء المشجع هو أن الخلافات كانت تتعلق بسوق الانتقالات، وتدعيم صفوف الفريق، وهو الأمر الذي لن يكون موجوداً على مستوى العمل مع المنتخبات.

لن يكون هناك تدخل في عمله، وستتمثل مهمته في اختيار اللاعبين المناسبين، والحفاظ على ثقافة الفريق، لكن من المؤكد أن هذا لن يكون كافياً لقيادة إنجلترا للفوز ببطولة. وبالنسبة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فإن مصدر التفاؤل الأساسي يكمن في أن توخيل قد تفوّق على غوارديولا في وقت كان يعاني فيه فريقه من تحديات صعبة. ويشعر الاتحاد الإنجليزي بالثقة بأن توخيل يعرف بالضبط ما هو مطلوب!

* خدمة «الغارديان»