جائزة الولايات المتحدة: فيرستابن ينطلق أولاً في سباق السبرينت

فيرستابن (أ.ف.ب)
فيرستابن (أ.ف.ب)
TT

جائزة الولايات المتحدة: فيرستابن ينطلق أولاً في سباق السبرينت

فيرستابن (أ.ف.ب)
فيرستابن (أ.ف.ب)

بعد غيابه أربعة أشهر عن الانتصارات، سينطلق الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في آخر ثلاث سنوات، من المركز الأول في سباق السبرينت، السبت، ضمن جائزة الولايات المتحدة الكبرى للفورمولا واحد، فيما حل خصمه ومطارده البريطاني لاندو نوريس رابعاً.

قال سائق فريق ريد بول: «كانت السيارة جيدة طوال اليوم، أنا سعيد بالحلول في الصدارة، منذ مدة لم يحصل ذلك».

وبعد سباق السبرينت، السبت، تقام التجارب الرسمية التي ستحدد هوية المنطلقين في سباق الأحد.

ولم ينطلق فيرستابن من المركز الأول أو يحقق الفوز في أي جائزة كبرى منذ يونيو (حزيران).

وتقدم فيرستابن على البريطاني جورج راسل (مرسيدس) بفارق 12 بالألف من الثانية فقط.

وحل ثالث الترتيب العام للسائقين وسائق فيراري، شارل لوكلير، من موناكو في المركز الثالث أمام وصيف الترتيب نوريس سائق ماكلارين.

قال نوريس: «لم تكن الأمور جيدة. عانينا. كانت لفتي صادمة».

وتابع: «آمل أن أتحسن في السبرينت، أو على الأقل هذه الخطة، لكن بصراحة نستحق الوجود في هذا المركز بحسب السرعة التي كنا نمتلكها».

وفيرستابن الذي فاز في أول سباقي سبرينت هذا الموسم في الصين في أبريل (نيسان)، وميامي في مايو (أيار)، يتقدم راهناً في صدارة ترتيب السائقين بفارق 52 نقطة عن نوريس رغم ابتعاده عن الانتصارات في السباقات الأخيرة.

وجائزة الولايات المتحدة الكبرى هي الثالثة هذا الموسم التي تشهد سباق سبرينت، ومن ثمّ تعديلاً في برنامج نهاية الأسبوع.

لا يخوض السائقون سوى حصة تجارب حرة واحدة، الجمعة، قبل تصفيات سباق السرعة (سبرينت) في اليوم التالي. والفائز في سباق السبرينت يحصل على ثماني نقاط وصولاً إلى نقطة لصاحب المركز الثامن.

ووصلت بطولة العالم إلى نهاية ماراثونها، مع إقامة ستة سباقات في ثمانية أسابيع.

ووصلت معظم الفرق إلى أوستن، تكساس بعد إجراء تحسينات على سياراتها، على غرار ريد بول الباحثة عن تقليص الفارق مع ماكلارين التي تصدرت ترتيب الصانعين في سبتمبر (أيلول).

ويجد الفريق النمساوي نفسه في دائرة الضوء مجدداً، بعد إقراره، الخميس، بوجود آلية تحكم في ارتفاع سياراته.

وتخشى باقي الفرق من إمكانية استخدام النظام المثير للجدل لتعديل إعدادات السيارات في «الحظيرة المغلقة»، حيث لا يسمح للفرق بلمس سياراتها بين التصفيات والسباقات، ما لم تحصل على تصريح.

قال مدير ماكلارين زاك براون، الجمعة: «القدرة على خفض السيارة هي ميزة تنافسية، وغالباً ما تجعل السيارة أسرع».

وأكد ريد بول، الجمعة، أنه لم يلجأ إلى هذا التعديل في الحظيرة المغلقة، لكن بالنسبة لماكلارين مجرد القيام بذلك «يثير تساؤلات».

وطالب الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) حتى الآن من الفريق إغلاق النظام لمنع استخدامه المحتمل.


مقالات ذات صلة

شوماخر يلتقي بينوتو بشأن مقعد محتمل بفريق أودي

رياضة عالمية ميك شوماخر مرشح لقيادة سيارة أودي في «الفورمولا-1» (د.ب.أ)

شوماخر يلتقي بينوتو بشأن مقعد محتمل بفريق أودي

اجتمع ميك شوماخر، مع ماتيا بينوتو، مدير العمليات الرئيسي لفريق أودي، الذي سيشارك في المستقبل بسباقات سيارات «فورمولا-1».

«الشرق الأوسط» (أوستن)
رياضة عالمية السائق الأسترالي دانييل ريكاردو (أ.ف.ب)

رئيس فريق «آر بي»: ريكاردو علم برحيله قبل سباق سنغافورة

قال لوران ميكيس رئيس فريق «آر بي» للسيارات إن دانييل ريكاردو والفريق كانا يعلمان قبل سباق جائزة سنغافورة الكبرى الشهر الماضي أنه سيرحل.

«الشرق الأوسط» (أوستن)
رياضة عالمية لاندو نوريس ما زال في المنافسة ببطولة العالم لـ«الفورمولا 1» (أ.ب)

رئيس ماكلارين: تصريحات ماركو حول نوريس «عديمة الذوق»

انتقد الرئيس التنفيذي لفريق ماكلارين، زاك براون، (الجمعة) تصريحات هيلموت ماركو مستشار فريق ريد بول، بشأن القوة الذهنية للسائق البريطاني لاندو نوريس.

«الشرق الأوسط» (أوستن)
رياضة عالمية فريدريك فاسور مدير عام فريق «فيراري» (د.ب.أ)

مدير «فيراري»: لا خيار لنا سوى القيام بعمل رائع

مع اقتراب موسم سباقات «الفورمولا 1» من نهايته، لا تزال السيناريوهات مفتوحة في بطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (أوستن)
رياضة عالمية جانب من منافسات الفورمولا 1 (رويترز)

«فورمولا 1»: إلغاء نقطة أسرع لفة «المثيرة للجدل» من الموسم المقبل

قال الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) إن فورمولا 1 ستلغي، اعتباراً من الموسم المقبل، منح نقطة المكافأة للسائق الذي يحقق أسرع لفة في كل من سباقات الجائزة الكبرى.

«الشرق الأوسط» (تكساس)

براعة توخيل الخططية تُبشّر بمستقبل مشرق لمنتخب «الأسود الثلاثة»

قبل فوزه بكأس دوري الأبطال تحت قيادة توخيل كان تشيلسي يتخبط في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (غيتي)
قبل فوزه بكأس دوري الأبطال تحت قيادة توخيل كان تشيلسي يتخبط في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (غيتي)
TT

براعة توخيل الخططية تُبشّر بمستقبل مشرق لمنتخب «الأسود الثلاثة»

قبل فوزه بكأس دوري الأبطال تحت قيادة توخيل كان تشيلسي يتخبط في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (غيتي)
قبل فوزه بكأس دوري الأبطال تحت قيادة توخيل كان تشيلسي يتخبط في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (غيتي)

من المعروف عن المدير الفني الألماني توماس توخيل أنه يقضي كل دقيقة من كل يوم في دراسة التعقيدات الخططية والتكتيكية للعبة، ومن ثم لم يكن من الغريب أن يصفه أحد رؤسائه السابقين بأنه «مدمن لكرة القدم»، ولم يكن من الغريب أن ينجح سريعاً في تنفيذ وعده بتحويل تشيلسي إلى فريق لا يرغب أحد في اللعب أمامه، بعد أن تولّى قيادته، وهو فريق مفكك للغاية خلفاً لفرانك لامبارد في يناير (كانون الثاني) 2021.

وبعد ذلك بـ4 أشهر فقط، فاز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا، بعدما فاجأ جوسيب غوارديولا ومانشستر سيتي في «نهائي بورتو»، بعد تنفيذ خطة توخيل بشكل مثالي. لقد كان ذلك إنجازاً رائعاً، خصوصاً أن الفريق كان يتخبط في منتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز عندما تولّى المدير الفني الألماني قيادته. وكان تشيلسي يستقبل الأهداف بمعدل يُنذر بالخطر، لكن ذلك لم يثنِ توخيل عن إصلاح العيوب، وتغيير طريقة اللعب إلى 3-4-2-1، التي حوّلت تشيلسي إلى الفريق الأكثر قوة من الناحية الدفاعية في أوروبا.

لقد أعاد الانضباط والنظام إلى تشيلسي، وأعاده إلى المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، ووصل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي (كان الأداء الخافت بشكل غريب ضد ليستر سيتي على ملعب «ويمبلي» بمثابة خطأ نادر)، لكن الفريق تألّق بشكل خاص في مباريات خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا. وكان تشيلسي فعالاً ومذهلاً خلال المباريات التي فاز فيها على أتليتكو مدريد وبورتو وريال مدريد، ولم يستقبل سوى هدفين فقط في 6 مباريات، واستمر في الحفاظ على هذه الصلابة الدفاعية أمام مانشستر سيتي.

وعلاوة على ذلك، تفوّق توخيل على غوارديولا، وكان من الصعب للغاية اختراق دفاعات تشيلسي، الذي هيمن على خط الوسط، وكان خطيراً للغاية في الهجمات المرتدة السريعة. وكان نغولو كانتي يُقدم مستويات رائعة خلال تلك الفترة، بعدما ابتعدت عنه الإصابات، كما قدم جورجينيو -الذي كان يُنظر إليه على أنه بطيء للغاية، بحيث لا يمكنه أن ينجح في كرة القدم الإنجليزية- أفضل مستوياته على الإطلاق تحت قيادة توخيل.

وكان جورجينيو أكثر اللاعبين استفادة من تحوّل تشيلسي إلى اللعب بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن توخيل غيَّر طريقة اللعب؛ لأنه كان يعتقد أن تياغو سيلفا، المتقدم في السن، يفتقر إلى السرعة التي تجعله قادراً على اللعب في خط دفاع مكون من 4 لاعبين، خصوصاً في ظل وجود جورجينيو في خط الوسط. وكانت معظم الخطورة الهجومية لتشيلسي تأتي من قِبَل الظهيرين الإنجليزيين الشابين بن تشيلويل وريس جيمس. ومن ثم، لم يكن من قبيل المصادفة أن يتعثر تشيلسي في سباق الحصول على اللقب في الموسم التالي بعد تعرض بن تشيلويل وجيمس لإصابات أبعدتهما عن الملاعب لفترة طويلة.

لكن تشيلسي ظل قادراً على الظهور بشكل رائع في المواجهات القوية، وكان توخيل قادراً على مجاراة ليفربول، بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2022. لم يكن تشيلسي محظوظاً في هاتين المباراتين، وخسرهما بركلات الترجيح، بعد تعادلين مثيرين من دون أهداف.

وكان تشيلسي يفتقر إلى اللاعب المبدع الذي يجعله قادراً على مواكبة مانشستر سيتي وليفربول في الدوري. وكان توخيل يلعب بطريقة هجومية مفتوحة في بعض الأحيان، لكن المشكلة الأساسية كانت تكمن في عدم وجود لاعبين يمتلكون قدرات كبيرة؛ حيث لم يكن توخيل لديه لاعبون بمستوى نجم ليفربول محمد صلاح، أو دينامو خط وسط مانشستر سيتي كيفين دي بروين. وعلاوة على ذلك، كان مهاجمو تشيلسي عاجزين عن تقديم مستويات ثابتة.

كان كانتي يُقدّم مستويات رائعة تحت قيادة توخيل (ب.أ)

تعادل تشيلسي في كثير من المباريات السهلة، وسرعان ما ندم توخيل على إنفاق 97.5 مليون جنيه إسترليني على ضم المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي كان من المفترض أن يكون أهم لاعب في الفريق. كان الخيار الأول لتوخيل في مركز المهاجم الصريح يتمثل في هاري كين، لكن توتنهام لم يكن يرغب على الإطلاق في بيع نجمه لتشيلسي. وكان يتعيّن على توخيل أن ينتظر حتى يتولى قيادة بايرن ميونيخ لكي يتعاقد مع هاري كين، ومن المؤكد أنه سيكون سعيداً الآن بالعودة للعمل مع المهاجم الإنجليزي على المستوى الدولي.

تألَّق كين تحت قيادة توخيل الموسم الماضي، وهنا يجب الإشارة إلى أن هناك مبالغات كثيرة فيما يتعلق بالحديث عن أن كرة القدم المنضبطة للغاية التي يقدمها المدير الفني الألماني البالغ من العمر 51 عاماً تقيد كثيراً من قدرات المهاجمين. فإذا كان الأمر يعتمد على بعض العروض السيئة التي قدّمها تشيلسي تحت قيادته، فيجب الإشارة هنا إلى أن المنتخب الإنجليزي يضم حالياً كوكبة من المهاجمين الرائعين الذين يمتلكون قدرات استثنائية.

يسعى توخيل دائماً إلى إيجاد الطريقة المناسبة للاعبين الموجودين تحت تصرفه، ومن الواضح أنه لن يدفع بعدد كبير من المهاجمين دفعة واحدة، وسيعطي الأولوية بدلاً من ذلك لخلق حالة من التوازن في خط الوسط.

كان توخيل يسعى للتعاقد مع ديكلان رايس عندما كان مديراً فنياً لتشيلسي، وربما يرى شيئاً من جورجينيو في أنغيل غوميز الذي يتحرّك بأناقة ونظام مثل اللاعب الإيطالي. وكما كانت الحال مع غاريث ساوثغيت، لن يخشى توخيل الاعتماد على 3 لاعبين في الخط الخلفي إذا تطلّب الأمر ذلك.

وسيشعر اللاعبون بأن حصصه التدريبية ممتعة، وبها قدر كبير من الابتكار، فتوخيل مدير فني مبدع ويعشق كرة القدم. صحيح أن يطلب من لاعبيه القيام بكثير من المهام داخل الملعب، وقد يكون حادّاً في التدريبات، لكنه كان يتواصل مع اللاعبين بشكل جيد في تشيلسي. وقد أعرب ماتيو كوفاسيتش، الذي لعب تحت قيادة غوارديولا، عن اندهاشه من المعرفة التكتيكية لتوخيل، كما قدّم ماسون ماونت أفضل مستوياته على الإطلاق تحت قيادة المدير الفني الألماني.

أما بالنسبة لوسائل الإعلام، فقد أحب الصحافيون الإنجليز توخيل بسبب ذكائه وروح الدعابة لديه وبصيرته وانفتاحه. ولن يجد مشكلة في الرد على الأسئلة الصعبة التي ستُطرح عليه. ويجب الإشارة أيضاً إلى أنه لم يواجه أي مشكلة في الظهور بصفته رجلاً مسؤولاً عن النادي عندما اضطر رومان أبراموفيتش إلى بيع تشيلسي بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وكانت هذه بالطبع نقطة التحول في علاقته بتشيلسي. لقد أقيل توخيل من منصبه بعدما دخل في خلافات مع المُلاك الجدد، وهناك بعض القلق الآن بشأن شخصيته؛ نظراً لدخوله في صدام مع رؤسائه، على الرغم من أن الشيء المشجع هو أن الخلافات كانت تتعلق بسوق الانتقالات، وتدعيم صفوف الفريق، وهو الأمر الذي لن يكون موجوداً على مستوى العمل مع المنتخبات.

لن يكون هناك تدخل في عمله، وستتمثل مهمته في اختيار اللاعبين المناسبين، والحفاظ على ثقافة الفريق، لكن من المؤكد أن هذا لن يكون كافياً لقيادة إنجلترا للفوز ببطولة. وبالنسبة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فإن مصدر التفاؤل الأساسي يكمن في أن توخيل قد تفوّق على غوارديولا في وقت كان يعاني فيه فريقه من تحديات صعبة. ويشعر الاتحاد الإنجليزي بالثقة بأن توخيل يعرف بالضبط ما هو مطلوب!

* خدمة «الغارديان»