أعرب ماركو سيلفا، مدرب فريق فولهام، عن حزنه بعد أن تقدمت قائدة فريق السيدات السابقة في ناديه، روني جيبونز، بزعم تعرضها للاعتداء الجنسي في مناسبتين من قبل المالك آنذاك محمد الفايد، قائلاً: «إننا نتعاطف مع الموقف».
وبحسب شبكة «The Athletic»، تنازلت جيبونز، التي تبلغ من العمر الآن 44 عاماً، عن عدم الكشف عن هويتها لتخبر كيف دعاها الفايد، الذي توفي في عام 2023 عن عمر يناهز 94 عاماً، مرتين إلى مكاتبه في هارودز خلال موسم 2000 - 2001، عندما أصبح فريق فولهام للسيدات فريقاً محترفاً لأول مرة.
اتهمت جيبونز الفايد بـ«تقبيلها بالقوة» و«التحرش بها» بعد أن أجبرت على مقابلته بمفردها بحجة التحدث إلى أطفاله عن كرة القدم. في المرة الثانية، قالت إنها أُجبرت على طرق الباب للخروج.
امتلك المصري محمد الفايد نادي فولهام بين عامي 1997 و2013، وباع متجر «هارودز» الشهير في عام 2010 مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني.
وقد تقدمت 40 امرأة بشكاوى إلى شرطة العاصمة بشأن الفايد، بما في ذلك ادعاءات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي بين عامي 1979 و2013، منذ عرض فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية الشهر الماضي بعنوان الفايد «المفترس في هارودز»، حيث قالت 20 موظفة إنه اعتدى عليهن جنسياً أو اغتصبهن.
وبدأت الشرطة «بالتواصل مع ممثلي منظمات أخرى مرتبطة» بالفايد، لكن نادي فولهام لم يتورط في الاعتداء المزعوم حتى تقرير صحيفة «ديلي تلغراف».
وقال سيلفا، يوم الجمعة، رداً على قصة جيبونز: «إذا سألتني، فأنا أشعر أولاً كإنسان، وبالطبع كمدرب. إنها أخبار حزينة، إنه أمر محزن بالنسبة لي حقاً، وأعتقد أننا جميعاً نستمع إليها. بصفتي مدرباً لفولهام، وبالتأكيد كنادٍ لكرة القدم، فإن كل تعاطفنا مع الموقف. نحن ضد كل هذه الأنواع من الأشياء، كل هذه الأنواع من الإساءة، بوضوح. الآن، عليهم التحقيق في شيء أكثر، للنظر في الموقف. كنادٍ، نشعر بالحزن تجاه كل شيء، وكل التعاطف أيضاً، وهذا كل شيء حقاً. لا يمكنني قول المزيد».
عند سؤاله عما إذا كانت الادعاءات شوهت تاريخ النادي، أقرّ سيلفا بأن الموقف الآن «يتعلق بنا أكثر».
«قبل 15 أو 20 يوماً، عندما قالت وسائل الإعلام (لأول مرة) إن هناك شيئاً متورطاً مع المالك السابق، لم يكن الأمر يتعلق بالنادي، بل كان يتعلق بشيء آخر. لكن الآن، نحن نتحدث عن قائدة سابقة، وبالطبع الأمر يتعلق بنا أكثر. نحن جميعاً نشعر بذلك، إنه أمر محزن حقاً أن نستمع إليه، وكلنا نشعر بشيء ما. كإنسان، يجب أن تكون ضد الموقف تماماً. نحن نتحدث عن شيء حدث منذ 25 عاماً على الأرجح، وليس شيئاً حدث في العام الماضي أو قبل عامين، لكنه أمر محزن على أي حال».
وأردف سيلفا: «يتعين عليكم أن تتجمعوا جميعاً مرة أخرى لإظهار كل التعاطف وكل ما يمكننا فعله لدعم الأشخاص المعنيين، وعلينا أن نفعل ذلك كنادٍ لكرة القدم، والأسئلة الأخرى التي نحتاج إلى طرحها».
في بيان تم تحديثه صباح يوم الجمعة، قال نادي فولهام: «يشعر النادي بقلق عميق لمعرفة التجارب التي روتها اليوم قائدة فريق السيدات السابقة، روني جيبونز. لدينا أعمق تعاطف ودعم. نواصل التأكيد على إدانتنا المطلقة للإساءة بجميع أشكالها. ما زلنا في عملية تحديد ما إذا كان أي شخص في النادي قد تأثر أو كان ليتأثر بمحمد الفايد بأي شكل من الأشكال كما هو موضح في التقارير الأخيرة. إذا رغب أي شخص في مشاركة المعلومات أو التجارب المتعلقة بهذه المسألة، فنحن نحثه على الاتصال بالشرطة أو النادي».
كما أصدرت منظمة العدالة لضحايا هارودز ـ المحامون دين أرمسترونغ، وبروس دروموند، وماريا مولا ـ البيان التالي رداً على تقرير صحيفة «ديلي تلغراف»: «إن ما اضطر قائدة فريق فولهام السابقة روني جيبونز إلى تحمله على يد محمد الفايد هو مثال آخر مروع على الإساءة الوحشية التي ساعدت وشجعت عليها الشركات التي يملكها. ونحن نحيي شجاعة موكلنا ونفخر بالدفاع عن روني وغيرها من العاملين في فولهام الذين يسعون إلى تحقيق العدالة. وسوف نبذل قصارى جهدنا لرفع الغطاء عن الإساءة، بغضّ النظر عن مكان ارتكابها، أو من ارتكبها، بما في ذلك أي من المتعاونين مع الفايد في تسهيل سلوكه البغيض. وسوف يكون لدينا المزيد لنقوله عن نادي فولهام لكرة القدم الأسبوع المقبل».