بطولة إسبانيا: برشلونة في مهمة صعبة أمام إشبيلية

وريال مدريد في مواجهة محفوفة بالمخاطر مع سلتا فيغو

مبابي (وسط) يشارك في تدريبات ريال مدريد اسعداداً لمواجهة سلتا فيغو (إ.ب.أ)
مبابي (وسط) يشارك في تدريبات ريال مدريد اسعداداً لمواجهة سلتا فيغو (إ.ب.أ)
TT

بطولة إسبانيا: برشلونة في مهمة صعبة أمام إشبيلية

مبابي (وسط) يشارك في تدريبات ريال مدريد اسعداداً لمواجهة سلتا فيغو (إ.ب.أ)
مبابي (وسط) يشارك في تدريبات ريال مدريد اسعداداً لمواجهة سلتا فيغو (إ.ب.أ)

يتطلعُ فريق برشلونة للحفاظ على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يستضيف فريق إشبيلية (الأحد)، في الجولة العاشرة من المسابقة، في حين يخوض ريال مدريد مباراة صعبة أمام مضيفه سلتا فيغو (السبت). ويوجد برشلونة على قمة جدول الترتيب برصيد 24 نقطة، بفارق ثلاث نقاط أمام الريال، فيما يوجد إشبيلية في المركز الثاني عشر برصيد 12 نقطة، بفارق الأهداف خلف ريال بيتيس وجيرونا، وبفارق نقطة خلف سلتا فيغو صاحب المركز التاسع.

كانت بداية برشلونة للدوري الإسباني جيدةً للغاية، وحقق الفوز في 8 مباريات وخسر في مباراة واحدة كانت أمام أوساسونا 2-4 في الجولة قبل الماضية. وقبل فترة روزنامة المباريات الدولية الأخيرة، حقق برشلونة فوزاً مستحقاً على ألافيس بثلاثية نظيفة، جعلت الفريق يستعيد الثقة. ويعول هانزي فليك، المدير الفني لبرشلونة، على الثقة التي اكتسبها الفريق من هذا الفوز، في مواصلة الانتصارات أمام إشبيلية والاستمرار في صدارة الدوري والحفاظ على فارق النقاط بينه وبين غريمه التقليدي الريال.

وتحوم الشكوك حول مشاركة لامين يامال في مباراة إشبيلية بعدما أُصيب بشد في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر خلال مشاركته مع المنتخب الإسباني أمام الدنمارك في دوري أمم أوروبا.

وسيعتمد فليك في هذه المباراة على نجم الفريق وهدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي قاد الفريق للفوز على ألافيس بتسجيله الأهداف الثلاثة (هاتريك) في المباراة.

في المقابل، يهدف إشبيلية لتحقيق الفوز في هذه المباراة من أجل التقدم خطوة في جدول الترتيب، لا سيما وأن بداية الفريق في هذا الموسم لم تكن جيدة بما يكفي، وحقق الفوز في ثلاث مباريات وخسر في مثلها وتعادل في ثلاث. ويفتقد فرنسيسكو غارسيا بيمينيتا، مدرب أشبيلية، لجهود ساؤول، المصاب حتى ديسمبر (كانون الأول) ونيانزو بعد حصوله على الإنذار الثاني أمام بيتيس. ومع ذلك يعوّل المدير الفني على الروح المعنوية المرتفعة لدى لاعبيه بعد الفوز على ريال بيتيس بهدف نظيف قبل فترة روزنامة المباريات الدولية الأخيرة. ويلتقي يوم الأحد أيضاً فياريال مع خيتافي، وأتلتيكو مدريد مع ليغانيس، وريال مايوركا مع رايو فاييكانو.

وستكون أبرز مواجهات السبت المباراة التي تجمع سلتا فيغو بضيفه ريال مدريد. وتحظى هذه المباراة بأهمية كبيرة لدى الريال، خصوصاً وأنه يرغب في الفوز بها من أجل معادلة نقاط برشلونة، وهو ما سيضع المزيد من الضغط على برشلونة في مباراته أمام إشبيلية. ويرغب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، في الفوز بهذه المباراة على أمل تعثر برشلونة أمام إشبيلية من أجل معادلة نقاطه، أو حتى تقليص الفارق إلى نقطة في حال تعادل برشلونة مع إشبيلية.

أنشيلوتي يتابع تدريب ريال مدريد (رويترز)

ويعلم إنشيلوتي أن هذه المباراة لن تكون سهلةً على الإطلاق، ولا سيما أن سلتا فيغو لعب خمس مباريات حتى الآن على أرضه، فاز في ثلاث، وخسر في واحدة، وتعادل في مثلها، وهو ما يؤكد أن سلتا فيغو فريق يصعب الفوز عليه عندما يلعب على أرضه. ما يزيد من صعوبة المهمة هو أن الريال في المباريات التي لعبها خارج أرضه منذ بداية الموسم الحالي لم يحقق سوى انتصار وحيد من أصل خمس مباريات خاضها في بطولتي الدوري ودوري الأبطال، إذ تعادل في ثلاث مباريات وخسر في مباراة. ومع ذلك يأمل أنشيلوتي في استغلال الروح المعنوية المرتفعة لدى لاعبيه بعد الفوز على فياريال في الجولة الماضية. ويعول أنشيلوتي على خط هجوم ناري بقيادة فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي وجود بيلينغهام في تحقيق الفوز.

في المقابل، يعلم فريق سلتا فيغو أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة الريال، لكنه سيسعى بكل قوته لتحقيق نتيجة إيجابية تساعده في التقدم خطوةً بجدول الترتيب. وفي بقية المباريات التي تقام السبت، يلتقي أتلتيك بلباو مع إسبانيول، وأوساسونا مع ريال بيتيس، وجيرونا مع ريال سوسيداد. وتختتم منافسات هذه الجولة الاثنين المقبل بمواجهة تجمع بين فالنسيا ولاس بالماس.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى ليستر (أ.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يعزز مركزه الثالث بفوز صعب على ليستر

عزز تشيلسي مركزه الثالث في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوز صعب على مستضيفه ليستر سيتي 2 - 1 (السبت).

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عالمية باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

عاد باتريك فييرا إلى إيطاليا، بعد أكثر من 14 عاماً من رحيله عن الإنتر للانضمام إلى مانشستر سيتي في نهاية مسيرته الكروية.

«الشرق الأوسط» (جنوى)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

ربما لم يكن بيب غوارديولا بهذه الحدة خلال مؤتمر صحافي. فهو يأسر الحضور بانتظام، خصوصاً في أوقات كهذه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
TT

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد، أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة، كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة، ولم يكن حفل تقديم كبيراً.

لكن أي نية نبيلة للحفاظ على الهدوء باءت بالفشل: كان هناك شعور ملموس بالترقب بشأن المدرب الجديد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، سافر 9 صحافيين برتغاليين إلى مركز كارينغتون التدريبي الخاص بيونايتد لطرح أسئلة على أموريم. وطُلب من الصحافيين الحد من استفساراتهم بسؤال واحد لكل منهم، وتم تقسيم الجلسة إلى قسمين: كانت الأسئلة الأولى باللغة الإنجليزية قبل التحول إلى البرتغالية.

كان هناك كثير من الأسئلة حول كيفية مقارنة المدرب الجديد ليونايتد بسابقيه، لدرجة أن الجميع نسي أن يسأل عن حالة إصابة لوك شاو وليني يورو وآخرين. ولم يسأل أحد عن منافس يوم الأحد إيبسويتش تاون.

كان ذلك عرض أموريم، وظهر الرجل البالغ من العمر 39 عاماً (نستمر في ذكر عمره لسبب سنتحدث عنه لاحقًا) شخصية واثقة من نفسها وهادئة وجذابة.

فيما يلي نظرة على أهم تصريحات أموريم قبل مباراة الأحد، وأفضل محاولة لقراءة ما بين السطور.

«الإيمان سيكون موضوعاً رئيساً»، سُئل أموريم عما الذي يمنحه الإيمان بأنه الرجل الذي سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز المقبل لمانشستر يونايتد.

كان «الإيمان» أحد أكثر المصطلحات التي استخدمها أموريم في المؤتمر الصحافي يوم الجمعة. تحدث بقناعة وهدف واضح عن إيمانه بأن الأساليب التي جلبت له النجاح في البرتغال مع براغا وسبورتنغ لشبونة ستجلب أيضاً شيئاً مميزاً في إنجلترا.

قال ذلك عندما سُئل عما إذا كان سيختار فلسفة لعب يمكن أن تناسب اللاعبين داخل فريق يونايتد، أم لا.

ويوم الأحد، سيلعب فريقه بتشكيلة من 3 - 4 - 3 التي استخدمها أموريم خلال أغلب مسيرته التدريبية. لكن المدرب الجديد قال أيضاً: «التغيير جارٍ في يونايتد، لكن المشجعين سيشعرون بالارتياح لسماع أن أموريم يعتقد أن المهمة التي تنتظره ستكون صعبة وليست مستحيلة».

كان من المثير للاهتمام أنه أثار مسألة شبابه النسبي. يرى أموريم أن عمره نقطة قوة في غرفة الملابس؛ يعتقد أنه يمكنه التواصل بشكل أفضل مع اللاعبين، بدلاً من التحدث إليهم باستخفاف.

تجب أيضاً ملاحظة خاصة لذكر أموريم لفرنك لامبارد. في عام 2017، أجرى مورينيو مقابلة مع «فرنس فوتبول»، حيث أوضح أن الشباب الذين يبلغون من العمر 23 عاماً والذين قابلهم لأول مرة في تشيلسي في عام 2004، كانوا مختلفين تماماً عن الشباب البالغ من العمر 23 عاماً في العصر الحديث.

«كان علي أن أفهم الفرق بين العمل مع صبي مثل فرنك لامبارد الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره رجلاً بالفعل - كان يفكر في كرة القدم والعمل والاحتراف - والشباب الجدد اليوم، الذين في الثالثة والعشرين من عمرهم ما زالوا أطفالاً»، هكذا قال مورينيو الذي كان مدرباً لمانشستر يونايتد في ذلك الوقت.

«اليوم، أسميهم (أولاداً) وليس (رجالاً). لأنني أعتقد أنهم أطفال، وأن كل ما يحيط بهم لا يساعدهم في حياتهم ولا في عملي».

عندما يقول أموريم إنه مختلف عن مورينيو، فهو لا يقول إنه رجل مستقل. إنه يحاول أن يخبرك بأنه جيد في التواصل مع الجيل القادم من لاعبي كرة القدم الناشئين اليوم.

إنه يعلم بأن الفريق يحتاج إلى التحسن.

عندما سُئل عن انطباعاته الأولى عن الفريق، وما إذا كان يحتاج إلى إصلاح، كشف أموريم عن تفاؤله وواقعيته.

كان ضعف احتفاظ يونايتد بالكرة وضعف دفاعه مشكلة مستمرة في عام 2024. (أوضح أرني سلوت ذلك جيداً). ​​أبطأ رود فان نيستلروي الدوامة السلبية للنادي، وأدخل مانويل أوغارتي في التشكيلة الأساسية وعالج الفجوات الكبيرة في خط الوسط. ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل قبل أن يُعدّ يونايتد أحد المرشحين للتأهل لدوري أبطال أوروبا، ناهيك بوضع تحدٍ نهائي للقب بحلول الموعد المقترح من قبل عمر برادة في عام 2028.

في الأشهر المقبلة، قد يرى مشجعو يونايتد عدداً أقل من الكرات الطويلة الطموحة من برونو فرنانديز أو كاسيميرو. قد يكون هناك أيضاً انخفاض في محاولات المراوغة الطويلة من ماركوس راشفورد وآخرين يحاولون تمرير الكرة من بين مدافعين أو ثلاثة.

حاول أكثر من مدرب سابق لأموريم تحويل يونايتد إلى وحدة جماعية عالية الضغط - فقط ليدركوا أن الفريق يفتقر إلى القوة البدنية اللازمة للركض مع أفضل الفرق في الدوري.

سيتعين على المدرب البرتغالي إيجاد طريقة لتجاوز الهجمات المرتدة غير المتسقة التي تم تحديدها في الماضي.

من خلال التكهن بأنه سيتولى «المسؤولية» بدلاً من القول الفصل في التعاقد مع اللاعبين، يمكنك أن تشعر بأن أموريم لن يحصل على شيك مفتوح للاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني). فهو يريد أولاً العمل مع اللاعبين المتاحين له في الفريق الأول والأكاديمية وصقلهم، بينما يتكيف مع العمل داخل هيكل مجموعة «إينيوس» المالكة للنادي. يبدأ عصر أموريم في مانشستر يونايتد يوم الأحد.