أدى تعيين توماس توخيل مدربا لمنتخب إنجلترا إلى ردود فعل متباينة من وسائل الإعلام والجماهير، لكن بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم طلب من المشجعين تقديم دعم غير مشروط للمدرب الألماني بغض النظر عن جنسيته.
وأصبح توخيل، مدرب تشيلسي وبايرن ميونيخ السابق، أول ألماني يقود تدريب إنجلترا وثالث مدرب أجنبي عقب السويدي سفين-غوران إريكسون والإيطالي فابيو كابيلو.
وأبلغ غوارديولا الصحافيين قبل أن يحل فريقه ضيفا على وولفرهامبتون واندرارز يوم الأحد: «لم نمتلك الحق في اختيار مكان ولادتنا. الوالدة والوالد يقرران ذلك وبعد تسعة أشهر نحن هنا. لم أقرر أن أكون كاتالونياً وأنت لم تقرر أن تكون إنجليزياً. الاتحاد (الإنجليزي) قرر اختيار مدرب أجنبي لديه سجل رائع. وجهة نظري هي أنني سأدعمه دون قيد أو شرط. سيتم الإشادة به إذا حقق الانتصارات، وسيتم انتقاده إذا تعرض للخسارة. لكن جنسيته أمر لا يهم».
وأضاف غوارديولا (53 عاما) في المؤتمر الصحافي الذي عقده الجمعة: «أعلم أننا فخورون بالمكان الذي ننتمي إليه. لكن العالم كبير للغاية. عليك أن تتحلى بعقلية منفتحة. أتيت إلى هنا (لإنجلترا) للتعلم منكم».
وكان غوارديولا من ضمن المرشحين لتدريب إنجلترا إلى جانب إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد وغراهام بوتر مدرب تشيلسي السابق.
وقال المدرب الإسباني إنه يأمل في تدريب منتخب وطني يوما ما، لكنه رفض التعليق عندما تم سؤاله عما إذا تواصل معه الاتحاد الإنجليزي لتولي المنصب.
وقال: «توماس توخيل هو المدرب. انس الأمر. أنا مدرب سيتي... بقية الأمور ليست مهمة».
ويحتل سيتي المركز الثاني وله 17 نقطة بعد سبع مباريات، متساويا مع آرسنال ثالث الترتيب ومتأخرا بفارق نقطة واحدة عن ليفربول المتصدر.
وفاز وولفرهامبتون، الذي حصد نقطة واحدة فقط الموسم الحالي، بنتيجة 2-1 على سيتي الموسم الماضي. وقال غوارديولا إن الرحلة إلى وولفرهامبتون تكون دائما صعبة.
وأضاف: «تحصل (وولفرهامبتون) على نقاط أقل مما يستحق. هذا كل ما أستطيع رؤيته، لكن مباراة وولفرهامبتون تكون دائما صعبة».
وقال غوارديولا إن لاعب الوسط كيفن دي بروين، الذي غاب لعدة أسابيع بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، لن يكون متاحا لخوض المباراة.