جاء فشل نابولي في الدفاع عن لقبه في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بالموسم الماضي الذي أنهاه في مركز متأخر، ليمنح مدربه الجديد أنطونيو كونتي فرصة للتركيز أكثر على البطولة المحلية هذا الموسم، في ظل عدم مشاركة الفريق في أي بطولة أوروبية، وسيمنحه الفوز على إمبولي يوم الأحد المقبل فرصة حقيقية للمنافسة على اللقب.
وأقال نابولي مدربين اثنين في الموسم الماضي، وأنهى المنافسة في المركز العاشر بشكل مخيب للآمال، لكن كونتي يقود فريقه لمواجهة إمبولي دون الحاجة إلى إراحة لاعبيه، على عكس منافسيه الرئيسيين على اللقب؛ إنتر ميلان ويوفنتوس وميلان.
ولم يخسر نابولي في الدوري منذ هزيمته 3 - صفر أمام هيلاس فيرونا في المباراة الافتتاحية، وفاز في خمس من ست مباريات، ومنحه ذلك الأداء الرائع صدارة جدول الترتيب متقدماً بفارق نقطتين عن إنتر حامل اللقب.
وعلى الرغم من أن نابولي لن يقلق بشأن المنافسات القارية، فإن فترة التوقف الدولي الأخيرة تسبّبت في مشكلات للفريق، وسط شكوك حول مشاركة لاعب الوسط ستانيسلاف لوبوتكا والمدافع ماتياس أوليفيرا، الأحد المقبل، بسبب الإصابة.
وإذا غاب لوبوتكا فإن ذلك يمكن أن يمنح بيلي جيلمور فرصة المشاركة الأولى له في الدوري مع نابولي منذ انضمامه، ومن المرجح أن يلعب بجوار سكوت مكتوميناي زميله في منتخب أسكوتلندا.
وانضم الثنائي الأسكوتلندي إلى الفريق في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية، وأثار مكتوميناي، الذي شارك في الدقائق كافّة في آخر ثلاث مباريات بالدوري، إعجاب كثيرين بالفعل بمن في ذلك كونتي. والآن لدى جيلمور فرصة لفرض نفسه على التشكيلة الأساسية.
وكافح إمبولي للهروب من مراكز الهبوط في الموسم الماضي؛ لكنه خسر مباراة واحدة فقط في الدوري هذا الموسم، كانت في الجولة الماضية أمام لاتسيو، وعلى الرغم من أن الفريق عانى من أجل التسجيل فإن دفاعه كان متماسكاً.
ولم يسجل فريق المدرب روبرتو دافيرسا سوى ستة أهداف فقط في سبع مباريات، لكنه يتمتع بثاني أفضل سجل دفاعي في الدوري الإيطالي خلف يوفنتوس، ولم يستقبل سوى أربعة أهداف، وانتهت جميع مبارياته الثلاث على أرضه بالتعادل دون أهداف.
ويحل إنتر ضيفاً على روما يوم الأحد المقبل، وقد يبدأ المباراة متأخراً بخمس نقاط عن نابولي في حالة فوزه. وسيركز سيموني إنزاغي على مباراة فريقه في «دوري أبطال أوروبا» في منتصف الأسبوع أمام يانج بويز في سويسرا.
وغاب نيكولو باريلا عن آخر مباراتين لإنتر بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، وفي حين أصبح لاعب الوسط متاحاً للمشاركة الآن، فقد يقرّر إنزاغي عدم المخاطرة بمشاركته أساسياً أمام روما.
وخسر يوفنتوس نقطتين بعد تعادله 1 - 1 أمام ضيفه كالياري في الجولة الماضية، ليبتعد بفارق ثلاث نقاط عن الصدارة في المركز الثالث.
ويستضيف يوفنتوس لاتسيو بعد غد السبت، بعد أن تساوى الفريقان في النقاط برصيد 13 نقطة، قبل أن يستضيف شتوتغارت في «دوري أبطال أوروبا»، الثلاثاء المقبل، على أرضه.
ويعاني يوفنتوس كثيراً من الإصابات؛ إذ سيغيب قلب الدفاع جليسون بريمر لمدة طويلة، بالإضافة إلى لاعب الوسط تون كوبمينرس والجناح نيكولاس جونزاليس، مع شكوك حول مشاركة وستون ماكيني ونيكولو فاجيولي في مباراة لاتسيو.
ويسعى ميلان للتعافي من الهزيمة أمام فيورنتينا التي جعلته يتراجع إلى المركز السادس في جدول الترتيب، بفارق خمس نقاط خلف المتصدر، ويستضيف أودينيزي المتألق بعد غد السبت، قبل مواجهة كلوب بروج في «دوري أبطال أوروبا»، الثلاثاء المقبل.