حظي أرنه سلوت، مدرب ليفربول، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ببداية قياسية رائعة لمسيرته في ملعب «أنفيلد» لكنه كان متحفظاً في رد فعله عندما قال إنه لم يواجه فريقاً كبيراً بعد، لكن ذلك على وشك أن يتغيّر عندما يستضيف تشيلسي المتألق.
ويجب على الهولندي سلوت -الذي أصبح أول مدرب لليفربول يفوز في 9 من أول 10 مباريات مع الفريق- أن يقود الفريق عبر جدول صعب يخوض خلاله 10 مباريات في 3 مسابقات، ويمكن أن تلعب دوراً كبيراً في تحديد شكل موسمه.
وحصد ليفربول 18 نقطة بعد 7 مباريات، وتمكّن من تسجيل 13 هدفاً، واستقبل مرماه هدفين فقط، ويتقدم بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي وآرسنال، في حين يحتل تشيلسي المركز الرابع برصيد 14 نقطة.
وقال سلوت عن المباريات التي لعبها الفريق حتى الآن: «نظرت إلى جدول الدوري، وقلت (حسناً ما الفرق التي لعبنا ضدها وما مركزها؟ هل هي في النصف الأول من الترتيب أم في النصف الثاني؟)».
وأضاف: «هناك كثير من الفرق الصعبة التي يتعين علينا اللعب ضدها، دعونا نرَ مركزنا حينها».
ويرى المدرب الهولندي أن استقبال عدد قليل من الأهداف حتى الآن ربما يعود إلى أن جدول مباريات الفريق كان «لطيفاً».
وفاز تشيلسي في المباريات الثلاث التي خاضها خارج ملعبه هذا الموسم، وسجّل خلالها 10 أهداف، واستقبلت شباكه هدفين.
وتأتي مباريات ليفربول الصعبة، التي تتضمن زيارة آرسنال يوم 27 أكتوبر (تشرين الأول)، واستضافة مانشستر سيتي في الأول من ديسمبر (كانون الأول)، في توقيت سيئ للغاية، بالنظر إلى احتمالية غياب حارسه الأساسي أليسون عن معظمها.
ومن المتوقع أن يغيب حارس المرمى البرازيلي بسبب إصابته في عضلات الفخذ حتى مواجهة ساوثهامبتون في الدوري يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ورغم ذلك، فإن سلوت (46 عاماً) واثق بقدرة الحارس الثاني بالفريق، الآيرلندي الدولي كويفين كيليهر، على سد تلك الفجوة بسلاسة.
وقال المدرب الهولندي: «من الواضح أن أليسون هو الحارس الأساسي. إنه أفضل حارس في العالم؛ لذلك فإن إصابته تُمثل ضربة كبيرة للفريق، لكنّ لدينا خياراً ثانياً جيداً في كل مركز تقريباً. كويفين كيليهر أظهر ذلك بالفعل».
وفي مباراة أخرى يجب مشاهدتها، يستضيف مانشستر يونايتد فريق برنتفورد، مع استمرار التكهنات حول مستقبل مدربه إريك تن هاغ. وظن الكثيرون أن المدرب الهولندي المحاصر قد لا يستمر مع فريقه بعد التوقف الدولي، مع احتلال يونايتد المركز الـ14 في الترتيب.
لكن يونايتد نجح في التعافي من هزيمته المروعة صفر-3 أمام توتنهام هوتسبير في «أولد ترافورد»، ليتعادل دون أهداف مع أستون فيلا المتألق، ليحصل المدرب على بعض الراحة قبل فترة التوقف.
ويحل آرسنال ضيفاً على بورنموث السبت المقبل، وسط شكوك حول جاهزية بوكايو ساكا، الذي شارك أساسياً مع إنجلترا خلال مواجهة اليونان في دوري الأمم الأوروبية الخميس الماضي، قبل أن يتعرض لإصابة في عضلات الفخذ، أجبرته على الخروج مبكراً في الشوط الثاني.
وعاد ساكا إلى لندن للخضوع لفحوصات إضافية، وغاب عن مباراة إنجلترا خارج ملعبها أمام فنلندا يوم الأحد الماضي.
ويأمل مانشستر سيتي في استعادة كيفن دي بروين قبل زيارته إلى ولفرهامبتون واندرارز يوم الأحد المقبل، بعدما أبعدت إصابة في عضلات الفخذ لاعب خط الوسط خلال الشهر الماضي.
وقال بيب غوارديولا، مدرب سيتي، إن الإصابة «ليست مشكلة كبيرة»، على الرغم من أن دي بروين لم يشارك في مباريات بلجيكا في دوري الأمم الأوروبية، بعد أن طلب عدم استدعائه.
وفي النصف الأخير من جدول الترتيب، لا تزال فرق إبسويتش تاون وكريستال بالاس وساوثهامبتون وولفرهامبتون دون فوز في الدوري هذا الموسم. ويملك إبسويتش أفضل فرصة لإنهاء هذه السلسلة يوم السبت، عندما يستضيف إيفرتون الذي يتقدم عليه بنقطة واحدة.