هل ليفربول وتشيلسي على وشك إحياء منافسة تاريخية؟

مباريات ليفربول وتشيلسي كانت منافسة تغذّيها الإثارة والتحدي (رويترز)
مباريات ليفربول وتشيلسي كانت منافسة تغذّيها الإثارة والتحدي (رويترز)
TT

هل ليفربول وتشيلسي على وشك إحياء منافسة تاريخية؟

مباريات ليفربول وتشيلسي كانت منافسة تغذّيها الإثارة والتحدي (رويترز)
مباريات ليفربول وتشيلسي كانت منافسة تغذّيها الإثارة والتحدي (رويترز)

كانت منافسة حديثة تغذّيها الحدة والتوتر... ليفربول ضد تشيلسي. رافائيل بينيتيز ضد جوزيه مورينيو. ستيفن جيرارد وجيمي كاراغر في مواجهة فرنك لامبارد وجون تيري.

كان لدى نادي الميرسيسايد ما يكفي من المشكلات في محاولته منافسة مانشستر يونايتد وآرسنال عندما وصل القطب الروسي رومان أبراموفيتش إلى «ستامفورد بريدج» في عام 2003 وغيّر مشهد كرة القدم الإنجليزية بفورة إنفاق غير مسبوقة.

تستحضر تلك الحقبة صور مورينيو وهو يُسكت مشجعي ليفربول خلال نهائي «كأس الرابطة» في كارديف عام 2005، وشكواه المريرة من «الهدف الشبح» الذي سجله لويس غارسيا في إياب نصف نهائي «دوري أبطال أوروبا» في «أنفيلد» بعد ثلاثة أشهر. مطاردة تشيلسي المستمرة ولكن المحكوم عليها بالفشل لضم جيرارد زادت من التوتر.

وبحسب شبكة «The Athletic» لخّص كاراغر وتيري الشعور بالكره المتبادل خلال تلك الفترة عندما ظهرا معاً في برنامج «ليلة الاثنين لكرة القدم» على قناة «سكاي سبورتس» في ديسمبر (كانون الأول) 2017.

«عندما جاء رومان أبراموفيتش وكان لديه كل تلك الأموال، بدأ الغرور في الظهور، أليس كذلك؟ كنت مغروراً بعض الشيء. كنت أنت، ومديرك، ورئيس مجلس الإدارة بيتر كينيون مغرورين بعض الشيء أيضاً».

«أصبح تشيلسي بالنسبة إلينا مباراة ديربي نوعاً ما. أصبح إلى جانب يونايتد وإيفرتون. ربما حتى فوق يونايتد. في بعض الأحيان كنت أشاهد يونايتد ضد تشيلسي وكنت أريد أن يفوز يونايتد. هكذا كان تشيلسي يزعجني كثيراً».

«كان الأمر أشبه بالكراهية، أليس كذلك؟ الجميع كانوا يكرهوننا لأننا كنا نملك المال، كنا الفتيان الجدد في الفريق. كان العالم كله ضدنا».

من اللافت إلى النظر أن ليفربول وتشيلسي التقيا في ثلاث مباريات في نصف نهائي «دوري أبطال أوروبا» وربع النهائي في غضون خمسة مواسم بين عامي 2005 و2009، ومع ذلك، ومع مرور فترة ولاية المالكين توم هيكس وجورج جيليت، تراجع ليفربول، وبلغت ذروتها بخروج بينيتيز في صيف 2010.

كيف استمتع مورينيو، في فترته الثانية مدرباً لتشيلسي، بتحطيم حلم ليفربول بنيل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في أبريل (نيسان) 2014 عندما سجّل ديمبا با هدفاً في «الأنفيلد» ليهدي اللقب إلى مانشستر سيتي.

ولكن خلال معظم العقد الماضي، خفتت حدة المنافسة. في كل موسم من المواسم السبعة منذ أن قاد أنطونيو كونتي فريق تشيلسي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2016 - 2017، أنهى ليفربول الموسم متفوقاً على الفريق اللندني.

كان السيتي خصماً لليفربول في معظم فترات حكم يورغن كلوب، إذ اكتسبت تلك المنافسات أهمية أكبر بكثير حيث كان الفريقان يتنافسان بانتظام على الجائزة الكبرى. كان تشيلسي أقل أهمية بكثير.

خسر ليفربول لقاء واحد فقط من آخر 12 لقاء في جميع المسابقات مع تشيلسي، وكان ذلك خلف الأبواب المغلقة في «أنفيلد» في مارس (آذار) 2021. تتضمن هذه السلسلة الأخيرة من النتائج ثلاثة انتصارات في نهائي الكأس المحلية في «ويمبلي». آخر فوز في فبراير (شباط) - الذي تحقّق بفضل رأسية فيرجيل فان ديك في الدقيقة 118، وإسهام اللاعبين الصاعدين الذين لم يثبتوا جدارتهم في ظل أزمة الإصابات - دفع غاري نيفيل مقدم البرامج في شبكة «سكاي سبورتس» إلى وصف تشيلسي بأنه «فرقة زرقاء كلفتها مليار جنيه إسترليني».

التناقض في النهج لا يمكن أن يكون أكبر من ذلك. فمنذ استحواذ شركة الأسهم الخاصة «كليرليك كابيتال» وتود بوهلي على ملعب «ستامفورد بريدج» في عام 2022، أنفق الفريق أكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني (1.95 مليار دولار) على الانتقالات. في المدة نفسها، بلغت نفقات ليفربول نحو 300 مليون جنيه إسترليني.

نماذج الملكية متناقضة تماماً من حيث الاستراتيجية والمخاطر. لن تخزّن مجموعة «فينواي سبورتس» اللاعبين، أو تمنح عقوداً مربحة لمدة ثماني سنوات أو تبيع أفضل المواهب المحلية، في محاولة لتحقيق التوازن في الدفاتر وتلبية قواعد الربح والاستدامة.

هناك شعور بالإحباط في بعض الأحيان بين قاعدة مشجعي ليفربول بسبب عدم صرف المجموعة الأموال بسهولة أكبر، لكنهم استثمروا بكثافة في البنية التحتية لتوسيع ملعب «أنفيلد» وتحويل الأداء التجاري وتوفير الاستقرار، في حين هناك خلاف في قلب تشيلسي مع رغبة كل من بوهلي و«كليرليك» في شراء كل منهما للآخر.

ولكن داخل الملعب وخارجه، هناك مؤشرات على اشتعال التنافس بين الناديين من جديد.

كُشف يوم الأربعاء أن تشيلسي يمنع طلبات من كشافي ليفربول لحضور مباريات الشباب في مركز تدريبهم في كوبهام هذا الموسم.

ويُعتقد أن ذلك جاء رداً على استيائهم من خسارة إحدى مواهبهم اللامعة، المهاجم ريو نغوموها البالغ من العمر 16 عاماً، لصالح ليفربول الصيف الماضي. وبما أن التصاريح الكشفية تصدر على أساس المعاملة بالمثل، فمن المقرر أن يمنع ليفربول كشافي تشيلسي من دخول النادي ما دامت المشكلة لم تُحل.

وقُوبل خبر عدم السماح للكشافة بالدخول إلى كوبهام باستغراب في كيركبي؛ نظراً إلى أن انتقال نغوموها حصل على الضوء الأخضر من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد اجتيازه مراجعة من خمس خطوات التي تتم عندما يرغب لاعب شاب في مغادرة أكاديمية كبرى إلى أكاديمية أخرى لضمان عدم خرق القواعد.

شعر اللاعب الدولي الإنجليزي الشاب الذي كان مطمعاً لمانشستر يونايتد، أن ليفربول يقدّم مساراً أوضح بكثير من تشيلسي؛ نظراً إلى حملة التوظيف المكثفة التي قام بها الأخير في السنوات الأخيرة.

كان ليفربول مرتاحاً للوضع. إذا أرادوا حقاً مشاهدة لاعب تشيلسي الشاب من كثب، فلا يزال بإمكانهم حضور المباريات خارج ملعبهم أو تحليل لقطات الفيديو.

صراع ليفربول وتشيلسي كان في ذروته عام 2005 (رويترز)

لقد كشفت المعركة القانونية بين الدوري الإنجليزي الممتاز ومانشستر سيتي حول لوائح صفقات الأطراف المرتبطة عن خلافات صارخة على مستوى مجلس الإدارة.

كان ليفربول من بين الأندية التي قدّمت إفادات مكتوبة لدعم موقف الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن ضمان أن صفقات الرعاية مع الشركات المرتبطة بمالكي الأندية تمثّل القيمة السوقية العادلة. ومع ذلك، كان تشيلسي شاهداً لصالح السيتي؛ إذ أدى قرار لجنة التحكيم إلى أن يدّعي كلا الطرفين الفوز الأسبوع الماضي مع استمرار تداعيات هذه القضية.

على أرض الملعب، يبدو تشيلسي أكثر تهديداً هذا الموسم مع مدربه الجديد إنزو ماريسكا الذي يوفّر الهدوء بعد الكثير من الفوضى. ويتأخر الفريق بأربع نقاط فقط عن متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز بقيادة آرني سلوت قبل لقاء الأحد على ملعب «أنفيلد».

بعد الفوز على وولفرهامبتون واندرارز الشهر الماضي، ذكر قائد الفريق فيرجيل فان دايك أن تشيلسي «يسير تحت الرادار قليلاً» عندما يتعلّق الأمر بالمنافسين المحتملين على اللقب. بعد احتلاله المركزين الثاني عشر والسادس الكئيبين على مدار الموسمين الماضيين، عاد الفريق ليُؤخذ على محمل الجد مرة أخرى.

سيثير مشهد مويسيس كايسيدو بالزي الأزرق يوم الأحد ذكريات العام الماضي، عندما تفوّق تشيلسي على ليفربول في الحصول على توقيع لاعب الوسط الإكوادوري. لقد أتبعوا تلك الصفقة التي بلغت قيمتها 115 مليون جنيه إسترليني من برايتون بشراء هدف آخر لليفربول في صفقة روميو لافيا الذي تكلّف 58 مليون جنيه إسترليني من ساوثهامبتون.

وبالنظر إلى أن كايسيدو لم يرقَ بعد إلى مستوى هذا السعر، وأن لافيا بدأ مباراة واحدة فقط في الدوري الممتاز بسبب الإصابة، فهناك حجة قوية بأن ليفربول كان محظوظاً في الهروب من هذا المبلغ، خصوصاً بالنظر إلى رغبة سلوت في الحصول على لاعب رقم 6 يلعب الكرة، وهو الدور الذي شغله ريان جرافينبيرش بشكل مثير للإعجاب هذا الموسم. وصل جرافينبيرش من بايرن ميونيخ بعد أسبوعين من خسارة كايسيدو.

هناك ضمانان في «أنفيلد» يوم الأحد. جماهير أصحاب الأرض ستتغنّى بأن تشيلسي «ليس لديه تاريخ» وجماهير الفريق الضيف ستصرخ على زلة جيرارد.

لا يوجد أبداً أي حب ضائع عندما يلتقي هذان الناديان، ولكن مع بدء تشيلسي في تنظيم صفوفه على أرض الملعب وتصاعد التوتر خارجه، هناك ميزة أكبر لهذه المباراة.


مقالات ذات صلة

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

شدّد كايل ووكر، مدافع مانشستر سيتي، على ضرورة التخلص من هذه الهزيمة، والتركيز على الأساسيات بعد الخسارة صفر - 4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سيباستيان كو: منفتحون على السعودية أو الهند لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية

سيباستيان كو (أ.ف.ب)
سيباستيان كو (أ.ف.ب)
TT

سيباستيان كو: منفتحون على السعودية أو الهند لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية

سيباستيان كو (أ.ف.ب)
سيباستيان كو (أ.ف.ب)

تعهد رئيس «الاتحاد الدولي لألعاب القوى»، البريطاني سيباستيان كو، بحماية الرياضة النسائية في حال فوزه برئاسة «اللجنة الأولمبية الدولية»، بعد الجدل الذي حدث خلال «أولمبياد باريس» الصيف الماضي.

وقال كو، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «ضمان مجموعة واضحة من السياسات حول مشاركة المرأة» سيكون على رأس أولوياته إذا انتُخب في مارس (آذار) المقبل لخلافة الألماني توماس باخ لرئاسة «اللجنة الأولمبية الدولية».

كما تعهد البريطاني، البالغ 68 عاماً، بتوسيع عملية صنع القرار المحيطة بإعادة روسيا إلى «الألعاب الأولمبية».

وأبدى كو «انزعاجاً» من الضجة التي أحاطت بالملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينغ اللتين تُوجتا بميداليتين ذهبيتين في «أولمبياد باريس» بعد تجاوزهما الجدل حول هويتهما الجنسية الناجم عن إيقافهما من قبل «الاتحاد الدولي للملاكمة» العام الماضي في بطولة العالم بسبب هذا الأمر.

وقال إن الملاكمة رياضة «محفوفة بالمخاطر» وتتطلب إرشادات واضحة جداً من أعلى السلطات الأولمبية، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التسرع والاستخفاف في رياضة مثل الملاكمة. يجب أن تكون لديك سياسات واضحة كما هي الحال في جميع الرياضات».

وتابع من بودابست، خلال إطلاق حدث خاص بـ«الاتحاد الدولي لألعاب القوى»: «تتوقع الاتحادات الدولية أن يتحدد هذا المشهد من قبل (الحركة الأولمبية). يمكنكم القول إنه تنسيق مشترك، لكن القيادة الفكرية والمبادرة، اللتين تجب تأديتهما، يجب أن تأتيا عبر (الحركة الأولمبية). إذا لم نَحمِ الرياضة النسائية ولم تكن لدينا مجموعة واضحة لا لبس فيها من السياسات لتنفيذ ذلك، فإننا نخاطر بخسارة الرياضة النسائية».

وأردف: «من منظور شخصي، وبصفتي رئيساً لرياضة أولمبية، فأنا لست مستعداً لحدوث ذلك».

بعد 4 عقود من فوزه بميداليته الذهبية الأولمبية الثانية في سباق 1500 متر خلال دورة لوس أنجليس عام 1984، يبقى كو أحد أشهر الرياضيين في العالم، وبالتالي؛ لماذا يريد ترك دوره القيادي في الرياضة التي يحبها من أجل رئاسة هيئة تطغى عليها التوترات السياسية؟

أجاب البريطاني: «أميل إلى الاعتقاد بأني كنت أتدرب من أجل هذا الدور طوال حياتي، في الواقع منذ أن كنت في نحو الحادية عشرة من عمري، عندما ارتديت حذاء الجري لأول مرة. لديّ رؤية. والأهم من ذلك، لديّ بالفعل خطة لما يبدو عليه الجيل المقبل من (الحركة الأولمبية). بالتالي، نعم، أشعر بأني مجهز جيداً لهذا الدور».

يواجه مهمة شاقة للفوز، ويعتقد بعض المراقبين أنه حان الوقت لتولي امرأة مهمة قيادة الحياة الأولمبية لأول مرة، مما يعطي دفعاً للسباحة الزيمبابوية السابقة كيرستي كوفنتري التي هي من بين المرشحين السبعة.

وكوفنتري عضو في «المجلس التنفيذي» القوي لـ«اللجنة الأولمبية الدولية»، لكن كو، عضو «اللجنة الأولمبية الدولية» منذ عام 2020، يعتقد أن «الحركة الأولمبية» يمكن ويجب أن تدار بشكل أفضل، موضحاً: «علينا حقاً أن ننظر إلى أنفسنا بصفتنا حركة ونقول: هل نستغل مهارات وخبرات زملائي الذين أجلس معهم في الجلسات والمؤتمرات بأفضل شكل ممكن؟ لست متأكداً من أننا نفعل ذلك، ولا أعتقد أن لدينا الهياكل الصحيحة التي تسمح لنا بفعل ذلك على النحو الأمثل».

وصنع كو بعض الأعداء بقرار منع الروس من المشاركة في ألعاب القوى بسبب فضيحة المنشطات الممنهجة، ثم بعد غزو موسكو أوكرانيا.

في عهد باخ، أعادت «اللجنة الأولمبية الدولية» الروس تحت راية «الرياضيين المحايدين»، لكن رغم ذلك، فإنهم مُنعوا من المشاركة في مسابقات ألعاب القوى خلال «أولمبياد باريس».

وبهذا الخصوص، قال كو إنه سيتشاور على نطاق أوسع، و«سأحرص، إذا أصبحت رئيساً، على إنشاء هياكل تسمح لـ(أعضاء اللجنة) ليس فقط بأن يُسمع إلى صوتهم، بل وأن يجري التصرف بناء عليه».

وسيشمل ذلك «مجلساً تنفيذياً يستجيب للأعضاء، ومكتب رئيس متصلاً بكل أصحاب المصلحة هؤلاء».

وتشعر الرياضة العالمية بجاذبية منطقة الخليج العربي، ورغم أن استضافة «الألعاب الأولمبية الصيفية» محسومة حتى دورة بريزبين عام 2032، فإن بعض المراقبين يعتقدون أن السعودية ستُلحِق استضافتها كأس العالم لكرة القدم عام 2034 (هي المرشحة الوحيدة) بتقدمها بطلب استضافة «الألعاب الأولمبية».

وتتطلع الهند أيضاً إلى استضافة نسخة 2036. وكلما زاد عدد المرشحين، كان ذلك أفضل بالنسبة إلى كو، الذي أضاف: «نحن بحاجة إلى نقل رياضتنا إلى مناطق وأراض جديدة من شأنها أن تشجع بشكل أساسي مزيداً من الشباب على ممارسة الرياضة».

وتابع: «لا أتغاضى عن أي دولة في أي قارة تريد استضافة أحداثنا. سأشجع بنشاط هذه المنافسة بين المدن التي لديها الطموح لفعل ذلك والتي تتوافق مصالحها مع مصالحنا... سواء أكانت السعودية، أم الهند، أم أي مكان في العالم».