أفضل صفقات الصيف في الدوري الإنجليزي حتى الآن

من سانشو وسولانكي مروراً بكالافيوري وصولاً إلى سافينيو ومزراوي

سولانكي يختتم ثلاثية توتنهام في شباك مانشستر يونايتد (رويترز) Cutout
سولانكي يختتم ثلاثية توتنهام في شباك مانشستر يونايتد (رويترز) Cutout
TT

أفضل صفقات الصيف في الدوري الإنجليزي حتى الآن

سولانكي يختتم ثلاثية توتنهام في شباك مانشستر يونايتد (رويترز) Cutout
سولانكي يختتم ثلاثية توتنهام في شباك مانشستر يونايتد (رويترز) Cutout

تحتل مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، المرتبة الأولى في قائمة البطولات المحلية الأكثر متابعة حول العالم، نظراً لقوة المنافسة بين جميع فرق «البريميرليغ» حتى الأسابيع الأخيرة من الموسم. وشهدت نسخة الموسم الأخير من المسابقة منافسة نارية على القمة وجميع مراكز المقدمة، حيث ظل الصراع قائماً على اللقب بين الثنائي مانشستر سيتي وآرسنال حتى الجولة الأخيرة.

وقبل انطلاق الموسم الجديد 2024 – 2025، تسلحت الفرق الإنجليزية بأفضل العناصر من أجل تكوين تشكيلة قوية قادرة على المنافسة، وهو ما جعل سوق الانتقالات الصيفية لا تقل إثارةً ومنافسةً عن المسابقة نفسها. وكانت فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة في قمة الإثارة، نظراً إلى الصفقات الضخمة التي تمت خلال الأيام المقبلة، وتحديداً بعد انتهاء منافسات «يورو 2024»، وبعد مرور ما يقرب من خُمس مباريات الموسم.

تُلقي «الغارديان» نظرة على أفضل اللاعبين الذين انتقلوا إلى أندية أخرى في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة:

جادون سانشو (تشيلسي) - التقييم 7.32

بعد مرور أربع جولات فقط من الموسم الحالي، كان جادون سانشو قد عادل بالفعل أكبر عدد من التمريرات الحاسمة له في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد أن صنع ثلاثة أهداف في الدوري مع تشيلسي بعد انضمامه للبلوز قادماً من مانشستر يونايتد. ويؤكد ذلك أن سانشو قد بدأ مسيرته في «ستامفورد بريدج» بشكل جيد للغاية، بغضّ النظر عمَّا إذا كان تشيلسي بحاجة إلى التعاقد مع جناح آخر أم لا. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن محمد قدوس، لاعب وستهام، هو الوحيد الذي أكمل مراوغات أكثر من سانشو في المتوسط لكل 90 دقيقة في الدوري هذا الموسم (3.3 مراوغة لقدوس لكل 90 دقيقة، مقابل 3 مراوغات لسانشو). ويسعى سانشو، البالغ من العمر 24 عاماً، لإثبات أن مانشستر يونايتد كان مخطئاً عندما سمح له بالرحيل. وكان يونايتد قد قرر الحد من خسائره المالية مع اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، والذي لم يرقَ إلى مستوى التوقعات منذ انتقاله مقابل 96 مليون دولار من دورتموند في عام 2021، لكنّ سانشو تألق خلال فترة إعارته إلى دورتموند في النصف الثاني من الموسم الماضي، وساعد الفريق الألماني على الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

دومينيك سولانكي (توتنهام) - التقييم 7.22

كان دومينيك سولانكي، الذي ضمه توتنهام بمقابل مادي كبير، بحاجة إلى بعض الوقت قبل أن يبدأ في هز الشباك، ولم يسجل أي هدف في أول ثلاث مباريات له مع السبيرز، لكنه كان يجذب الأنظار بتحركاته ومجهوده الكبير في الخط الأمامي. وسجل مهاجم بورنموث السابق هدفين وصنع هدفاً آخر مع توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من أن تمريراته الحاسمة جاءت في المباراة التي خسرها الفريق أمام برايتون بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الجولة الماضية. ومع ذلك، بدأ سولانكي يظهر بشكل أقوى مع الفريق اللندني، ويسعى لإثبات أنه يستحق المقابل المادي الكبير الذي دفعه توتنهام للتعاقد معه.

وضع سولانكي القميص الذي ارتداه في ظهوره الوحيد مع منتخب إنجلترا لكرة القدم في إطار معلَّقاً على الحائط، وقال إنه لم يفقد الأمل في العودة للمنتخب بعد سبع سنوات من تلك المباراة. وقرر لي كارسلي، المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا، استدعاء سولانكي قبل مواجهتي اليونان وفنلندا في دوري الأمم الأوروبية، بعد سبع سنوات من ظهور لاعب توتنهام الوحيد مع المنتخب في مباراة ودية أمام البرازيل.

وقال سولانكي: «أعتقد أنني دائماً ما فكرت على مر السنين كلما رأيت القميص أنني سأحصل على فرص أخرى لتمثيل بلدي. وجود شيء كهذا معلقاً على الحائط بالقطع حافز إضافي».

وأوضح اللاعب أنه لم يفقد الأمل في العودة إلى الفريق. وقال: «كان عليّ فقط مواصلة تقديم أداء جيد وتسجيل الأهداف ودائماً ما اعتقدت أنني سأعود. هذا ما كان يدور في ذهني. وأنا ممتن للعودة الآن وآمل أن أتمكن من الاستمرار هنا».

سانشو (يمين) بدأ مسيرته مع تشيلسي بشكل جيد للغاية (أ.ف.ب)

دارا أوشيا (إيبسويتش تاون) - التقييم 7.18

على الرغم من أن دارا أوشيا لم يتمكن من منع إيبسويتش تاون من تلقي خسارة ثقيلة بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد أمام وستهام قبل فترة التوقف الدولي، فقد أثبت اللاعب أنه إضافة قوية للغاية وصفقة ذكية للفريق. ويتصدر اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً قائمة المدافعين الأكثر فوزاً بالصراعات الهوائية في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (4.8 مرة في المباراة الواحدة في المتوسط). وعلى الرغم من أنه لم يذق طعم الفوز حتى الآن مع إيبسويتش تاون منذ وصوله من بيرنلي، فإنه من الواضح أن الأمر مجرد مسألة وقت فقط قبل أن يتمكن هذا الفريق من تحقيق أول انتصار له بعد عودته للدوري الإنجليزي الممتاز.

إيليمان نداي (إيفرتون) - التقييم 7.17

بدأ إيفرتون الموسم ببطء، لكنه لم يخسر في آخر ثلاث مباريات -بما في ذلك أول الفوز على كريستال بالاس المتعثر– وهو ما يشير إلى أن الفريق بدأ يتجاوز أزماته. ومن الواضح أن قرار شون دايك تغيير مركز دوايت ماكنيل ليلعب في العمق لم يصبّ في مصلحة الفريق فحسب، لكنه ساعد أيضاً على ظهور اللاعب المنضم حديثاً إلى الفريق إيليمان نداي بمستوى أفضل. يقدم اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً حماية دفاعية إضافية ناحية اليسار بعد أن نجح في قطع الكرة بطريقة «التاكلينغ» 2.2 مرة في المتوسط لكل 90 دقيقة، بالإضافة إلى أنه قوي للغاية في الصراعات الثنائية واستخلاص الكرة، كما وصل عدد مراوغاته الناجحة إلى 2.8 مراوغة في كل 90 دقيقة.

ماكسينس لاكروا (كريستال بالاس) - التقييم 7.11

لم يحقق كريستال بالاس أي فوز في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ومع ذلك فإنه يمتلك خط دفاع قوياً، حيث استقبل الفريق نفس عدد الأهداف التي استقبلها فريق مثل برايتون صاحب المركز السادس (10 أهداف). ويقدم ماكسينس لاكروا مستويات قوية وثابتة في الخط الخلفي، حيث بلغ معدل استخلاصه للكرات عن طريق التاكلينغ 3.8 مرة في المباراة الواحدة، ليحتل المركز الثالث والعشرين في المسابقة في هذه الإحصائية. لا يزال لاكروا في بداية مسيرته في جنوب لندن، لكن العلامات الأولية تشير إلى أنه يتفاهم بشكل جيد مع زملائه في خط دفاع كريستال بالاس المكون من ثلاثة لاعبين.

بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي نجح سافينيو (يسار) في التأقلم سريعاً مع قوة وشراسة الدوري الإنجليزي (رويترز)

فاكوندو بونانوتي (ليستر سيتي) – التقييم 7.04

سجل ليستر سيتي تسعة أهداف في الدوري هذا الموسم، أكثر من نيوكاسل (8 أهداف) ومانشستر يونايتد (5 أهداف)، وكان السبب الرئيسي وراء هذا الأداء الهجومي القوي فاكوندو بونانوتي. انضم اللاعب الأرجنتيني الشاب إلى ليستر سيتي قادماً من برايتون على سبيل الإعارة في أغسطس (آب) الماضي، وأسهم بشكل مباشر في أربعة أهداف، وسجل هدفين. كما يتميز اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً بمجهوده البدني الكبير عندما لا تكون الكرة بحوزة الفريق، كما يتضح من متوسط استخلاصه للكرات بطريقة التاكلينغ، والذي يصل إلى 2.9 مرة لكل 90 دقيقة.

ريكاردو كالافيوري (آرسنال) – التقييم 6.99

أظهر ريكاردو كالافيوري قدراته الكبيرة في أول اختبار صعب وفي أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث شارك في التشكيلة الأساسية لآرسنال وسجل هدفاً في مرمى مانشستر سيتي في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق. انتقل اللاعب الإيطالي الدولي إلى آرسنال بعد موسم رائع في الدوري الإيطالي الممتاز، وهو الأمر الذي جعله يحجز مكاناً في التشكيلة الأساسية لمنتخب إيطاليا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024. وفي حين لم يضمن كالافيوري مكانه في التشكيلة الأساسية للمدفعجية حتى الآن –شارك أساسياً في ثلاث مباريات فقط من أصل خمس مباريات منذ بداية الموسم– لكنه قدم سلسلة من العروض القوية في كل مرة يعتمد عليه فيها المدير الفني للفريق ميكيل أرتيتا.

مزراوي يقدم مستويات جيدة مع يونايتد في مركز الظهير الأيمن (رويترز)

سافينيو (مانشستر سيتي) – التقييم 6.97

بعد انضمامه لمانشستر سيتي قادماً من تروا بعد فترة إعارة ناجحة مع جيرونا، نجح سافينيو في التأقلم سريعاً مع قوة وشراسة الدوري الإنجليزي الممتاز. صنع اللاعب البرازيلي الدولي هدفين في أربع مباريات بدأها في الدوري مع مانشستر سيتي، في حين كان جيريمي دوكو هو اللاعب الوحيد في مانشستر سيتي الذي أكمل مراوغات ناجحة أكثر من سافينيو (16 لدوكو مقابل 9 لسافينيو). ومن الواضح أن اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 20 عاماً يمثل إضافة قوية لخط هجوم «السيتيزنز» بقيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا.

نيكولا ميلينكوفيتش (نوتنغهام فورست) - التقييم 6.91

كان تعزيز خط الدفاع يمثل أولوية قصوى لفريق نوتنغهام فورست الذي استقبل 67 هدفاً في الدوري الموسم الماضي، وهو خامس أكثر فرق المسابقة استقبالاً للأهداف. انضم نيكولا ميلينكوفيتش لنوتنغهام فورست قادماً من فيورنتينا مقابل 12 مليون جنيه إسترليني، ويثبت مع كل مباراة أنه صفقة رابحة للغاية. وتشير الإحصائيات إلى أن ليفربول هو الفريق الوحيد في الدوري الذي استقبل أهدافاً أقل من نوتنغهام فورست هذا الموسم (هدفين لليفربول مقابل ستة أهداف لنوتنغهام فورست). ومن الواضح أن ميلينكوفيتش، الذي يحتل المرتبة السابعة في قائمة اللاعبين الأكثر فوزاً بالصراعات الهوائية بمعدل 3.3 مرة في المباراة الواحدة، قد لعب دوراً كبيراً في هذه الصلابة الدفاعية.

نصير مزراوي (مانشستر يونايتد) - التقييم 6.89

كان تدعيم مركز الظهير الأيمن يمثل أولوية قصوى لمانشستر يونايتد في سوق الانتقالات خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ونجح بالفعل في تدعيم هذا المركز بالتعاقد مع النجم المغربي نصير مزراوي الذي حجز مكانه في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن اللاعب الدولي المغربي يحتل المركز السابع في استخلاص الكرة بطريقة التاكلينغ (21 مرة) في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وفي الوقت الذي يعاني فيه اللاعبون المنضمون حديثاً إلى مانشستر يونايتد، فقد نجح لاعب بايرن ميونيخ السابق في التأقلم سريعاً ويقدم مستويات جيدة تحت قيادة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ.

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

هل ليفربول وتشيلسي على وشك إحياء منافسة تاريخية؟

رياضة عالمية مباريات ليفربول وتشيلسي كانت منافسة تغذّيها الإثارة والتحدي (رويترز)

هل ليفربول وتشيلسي على وشك إحياء منافسة تاريخية؟

كانت منافسة حديثة تغذّيها الحدة... ليفربول ضد تشيلسي. رافائيل بينيتيز ضد جوزيه مورينيو. ستيفن جيرارد وجيمي كاراغر في مواجهة فرنك لامبارد وجون تيري.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية مايكل كوكس وصفه بأنه «حرباء تكتيكية» قبل وصوله إلى تشيلسي (رويترز)

ما نوع كرة القدم التي سيلعب بها توخيل مع إنجلترا؟

تنقسم الآراء حول الإدارة الفنية للمنتخبات... فبينما يرى الكثيرون أن قيادة منتخب بلد ما هو أعلى شرف في كرة القدم، يرى آخرون أنه يفتقر إلى العمق التكتيكي.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية هوانغ دفع ببراءته في البداية قبل أن يقرّ بالجرائم التي ارتكبها (أ.ف.ب)

الكوري الجنوبي هوانغ يواجه السجن 4 سنوات بسبب أشرطة «إباحية»

يواجه المهاجم الدولي الكوري الجنوبي هوانغ أوي-جو عقوبة السجن لمدة 4 سنوات بعد إقراره بالذنب، أمام محكمة، بتصوير علاقاته الجنسية بصورة غير قانونية.

«الشرق الأوسط» (سول)
رياضة عالمية مانشستر يونايتد أكثر فريق تكبَّد أموالاً بسبب الإصابات التي لحقت بلاعبيه في الموسم الماضي (أ.ب)

52 مليون دولار تكلفة إصابات لاعبي مانشستر يونايتد الموسم الماضي

ذكر تقرير إعلامي أن فريق مانشستر يونايتد هو أكثر فريق تكبَّد أموالاً بسبب الإصابات التي لحقت بلاعبيه في الموسم الماضي، مقارنة ببقية فرق الدوري الإنجليزي الممتاز

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية تن هاغ مازال يؤمن بإنه الرجل المناسب لتصحيح مسار يونايتد (رويترز)

هل أفلت تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد من الإقالة في فترة التوقف الدولية؟

كان يتوقع أن يصدر مانشستر يونايتد الإنجليزي قرارا بإقالة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ بداية هذا الأسبوع وفي فترة التوقف الدولية،

«الشرق الأوسط» (لندن)

جائزة الولايات المتحدة: فيرستابن يحلم بطعم الفوز بعد 8 سباقات عجاف

يأمل فيرستابن أن تكون التحديثات الأخيرة التي أدخلها على سيارته كافية له للتغلب على سائق «ماكلارين» (أ.ف.ب)
يأمل فيرستابن أن تكون التحديثات الأخيرة التي أدخلها على سيارته كافية له للتغلب على سائق «ماكلارين» (أ.ف.ب)
TT

جائزة الولايات المتحدة: فيرستابن يحلم بطعم الفوز بعد 8 سباقات عجاف

يأمل فيرستابن أن تكون التحديثات الأخيرة التي أدخلها على سيارته كافية له للتغلب على سائق «ماكلارين» (أ.ف.ب)
يأمل فيرستابن أن تكون التحديثات الأخيرة التي أدخلها على سيارته كافية له للتغلب على سائق «ماكلارين» (أ.ف.ب)

يبحث سائق «ريد بول» الهولندي ماكس فيرستابن، متصدر الترتيب، عن العودة إلى سكة الانتصارات وإنهاء فترة عجاف استمرت 8 سباقات لم يذق خلالها طعم الفوز، على وقع تهديد مطارده المباشر البريطاني لاندو نوريس (ماكلارين) في جائزة الولايات المتحدة الكبرى في أوستن، بالجولة الـ19 من بطولة العالم للفورمولا 1.

وبعد 4 أسابيع من احتلاله المركز الثاني خلف نوريس في شوارع سنغافورة قبل أن تتوقف عجلة المنافسات لإتاحة الفرصة للفرق والسائقين للحصول على بعض الراحة، يأمل فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية، أن تكون التحديثات الأخيرة التي أدخلها فريقه على سيارته كافية له للتغلب على سائق «ماكلارين» وتكرار انتصار العام الماضي على حلبة الأميركتين.

قال فيرستابن، الفائز بـ61 سباقاً في مسيرته: «كانت السيارة أفضل في سنغافورة. كانت خطوة جيدة بالنسبة لنا في باكو وأعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح الآن، لكن الأمر يستغرق وقتاً. لا يمكنك تغيير أشياء كهذه خلال أسبوع أو أسبوعين».

وأقرّ الهولندي ابن الـ27 عاماً أن «ريد بول» كافح لمضاهاة سرعة منافسيه الرئيسيين، «ماكلارين» و«فيراري» و«مرسيدس»، خلال معظم منتصف الموسم المكوّن من 24 جائزة كبرى، ولكن مع بقاء 6 جوائز كبرى، 3 منها تتضمن سباقات للسرعة (سبرينت)، يأمل في أن يكون تقدمه في الصدارة بفارق 52 نقطة عن نوريس كافياً له للصمود حتى النهاية (331 مقابل 279).

غاب «ماد ماكس» عن أعلى عتبة على منصة التتويج منذ جائزة إسبانيا الكبرى في 23 يونيو (حزيران)، وهي مدة أبدية بالنسبة له، في حين تفوق عليه نوريس، على الرغم من عدم استقرار نتائج الأخير، في السباقات الخمسة الأخيرة، ما أشعل فتيل محاولة البريطاني الفوز بلقب السائقين لإضافة المزيد من الإثارة إلى انتزاع «ماكلارين» صدارة الصانعين من «ريد بول» في منتصف سبتمبر (أيلول) (516 نقطة مقابل 475).

وسيكون أمام السائقين والفرق فرصة إحراز 8 نقاط إضافية هذا الأسبوع مع تنظيم سباق السرعة (سبرينت) السبت، ضمن سلسلة «ماراثونية» من 3 جوائز كبرى في قارتي أميركا الشمالية والجنوبية إذ تتجه الفرق من أوستن إلى المكسيك ثم البرازيل، قبل إسدال الستار على المنافسات مع جولات لاس فيغاس وقطر وأبوظبي.

في المجمل، لا يزال هناك ما مجموعه 180 نقطة متاحة أمام الجميع، في حين تشير التوقعات إلى أن نوريس يحتاج، في حال أراد الظفر باللقب العالمي للمرة الأولى في مسيرته، إلى تقديم أفضل صورة وحصد معدل 9 نقاط إضافية في كل أسبوع حتى السباق الأخير في أبوظبي بداية ديسمبر (كانون الأول)، مراهناً في الوقت ذاته على تراجع أداء سيارة فيرستابن.

قال نوريس: «سيكون الأمر مزدحماً بشكل لا يصدق، ولكن مع الكثير من الإثارة في الشهرين المقبلين. أنا مستعد للعودة إلى السيارة، لذا دعونا نُظهر لتكساس ما يمكننا فعله».

وضمن سياق متصل، قال الإيطالي أندريا ستيلا مدير «ماكلارين»: «ستقوم الكثير من الفرق بإجراء تحديثات على سياراتها خلال السباقات الأخيرة، لذلك نتوقع منافسة متقاربة».

وتابع: «ولكن كما هي الحال دائماً، سنركز على أنفسنا وسنسعى جاهدين لحصد النقاط في سعينا للحصول على اللقبين (السائقين) و(الصانعين)».

فاز فيرستابن بالسباقات السريعة الثلاثة التي أقيمت حتى الآن ويسعى لمواصلة هذه الهيمنة بهدف الاحتفاظ بفارق مريح والبقاء في صدارة الترتيب مع اقتراب البطولة العالمية من النهاية.

كان فوز الهولندي في السباق السريع خلال جائزة النمسا الكبرى في 30 يونيو تكريسه الأخير، متمنياً أن تناسب التحديثات الجديدة لأوستن «هذه الحلبة وسنرى ما إذا كنا أكثر تنافسية عندما نخرج إلى المسار».

كما يراهن «ريد بول» و«ماكلارين» على سائقيهما الآخرين، المكسيكي سيرخيو بيريس للفريق النمساوي والأسترالي أوسكار بياستري للحظيرة البريطانية للحصول على دعم إضافي في الصراع على لقبَي السائقين والصانعين.

ويتقدم «ماكلارين» على «ريد بول» بفارق 41 نقطة في السباق على لقب الصانعين، ويحتاج بيريس إلى نفض غبار النتائج المخيبة للآمال قبل انطلاق سباق المكسيك في 27 الشهر الحالي.

وقد يدخل البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم 7 مرات، على خط المنافسة على إحدى حلباته المفضلة، حيث يعتبر سائق مرسيدس الأكثر نجاحاً في جائزة الولايات المتحدة الكبرى بـ6 انتصارات آخرها عام 2017.

ويأمل مرسيدس في التعافي بعدما عاش «أمسية مؤلمة» في سنغافورة؛ حيث بدا طراز دبليو 15 «بطيئاً ببساطة»، كما قال مدير الفريق توتو وولف.

وأوضح النمساوي أيضاً في بداية الأسبوع: «سنقوم بإحضار آخر التحديثات لهذا الموسم إلى تكساس، لمحاولة سد الفجوة مع فرق المقدمة».

في المقابل، سيحلّ ليام لوسون (22 عاماً) في فريق «آر بي» بدلاً من الأسترالي دانيال ريكياردو الذي قرر ريد بول التخلي عن خدماته، وهي الخطوة التي قد تمنح النيوزيلندي ورقة انتزاع مقعد بيريس العام المقبل، بينما سيشارك التايلاندي أليكس ألبون (ويليامس) في سباقه رقم 100 في الفئة الأولى.