طلب خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، اليوم (الأربعاء)، من جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، «إلغاء» بطولة كأس العالم للأندية الصيف المقبل، مدّعياً أن البطولة الموسَّعة غير مرغوب فيها من شركات البث أو الأندية أو اللاعبين أو الرعاة.
كان تيباس المتحدث الأخير في منتدى كرة القدم الأوروبية للمحترفين في بروكسل يوم الثلاثاء، وظهر تيباس بشكل هجومي كعادته حيث انتقد عملية صنع القرار في «فيفا»، وادَّعى أن محكمة التحكيم الرياضي «ميتة»، وهاجم رابطة الأندية الأوروبية لأنها تمثل فقط مصالح أغنى أندية اللعبة.
لكنَّ تعليقات اللاعب البالغ من العمر 61 عاماً حول كأس العالم للأندية الجديدة التي تضم 32 فريقاً كانت الأكثر تأثيراً، حيث جاءت بعد يوم واحد فقط من اتحاد اللاعبين العالميين «فيفبرو» والرابطة الأوروبية، وهي الهيئة التي تمثل ما يقرب من 40 دورياً في جميع أنحاء القارة، لتقديم شكوى رسمية في المفوضية الأوروبية حول سلوك «فيفا» المناهض للمنافسة.
وانسحبت رابطة الدوري الإسباني من الدوريات الأوروبية العام الماضي بسبب إحباط تيباس من المنظمة، لكنَّ الدوري الإسباني انضم إلى تحالف الدوريات واتحادات اللاعبين في شكواهم ضد «فيفا». وبعد 24 ساعة، أعلن تيباس أن الدوري الإسباني سيعود إلى الدوريات الأوروبية نتيجة لتحركه ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم.
مثل كل الدوريات المحلية الأخرى في أوروبا، يتهم تيباس «فيفا» بعدم استشارتهم بشأن قرار تنظيم كأس العالم للأندية كل رابع صيف، مثلما لم يستشرهم الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن نقل كأس العالم 2022 إلى الشتاء أو توسيع كأس العالم للرجال إلى 48 فريقاً اعتباراً من 2026.
وقال تيباس: «السيد الرئيس (إنفانتينو)، أنت تعلم أنك لم تَبِعْ حقوق بث كأس العالم للأندية، وتعلم أنك لم تَبِعْ أي حقوق رعاية... ألغِ كأس العالم للأندية. لا يحتاج إليها اللاعبون أو الأندية أو (فيفا). إذا استخدمتم أموال (فيفا) الخاصة لدفع تكاليفها، فأنتم تأخذون الأموال من الاتحادات الوطنية. أرجوكم ألغوها».
ثم حث «فيفا» على التفاوض بشكل صحيح مع اتحادات الدوريات واتحادات اللاعبين حول الموضوع المثير للجدل المتعلق بأجندة المباريات الدولية، وهي الخطة الشاملة التي تحدد مواعيد المباريات المحلية والدولية.
وقد قوبل خطابه بتصفيق حاد من الجمهور الذي كان يتألف إلى حد كبير من ممثلي الأندية والدوريات واتحادات اللاعبين في جميع أنحاء أوروبا. لكنّ الحدث، الذي نظمه اتحاد الأندية الأوروبية، جذب أيضاً متحدثين من المفوضية الأوروبية.
واتحاد الأندية الأوروبية هو منظمة جديدة نسبياً تم إنشاؤها لإعطاء صوت للأندية المحترفة في جميع أنحاء القارة التي لم تكن ممثَّلة من المفوضية الأوروبية.
وخلفاً لمجموعة «جي 14» القديمة، التي كانت تضغط على الهيئة الإدارية لكرة القدم الأوروبية نيابةً عن أغنى أندية اللعبة، تم إنشاء الرابطة في الأصل لتمثيل مصالح الأندية التي تلعب بانتظام في مسابقات الأندية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ولكن منذ ظهور الرابطة الأوروبية لكرة القدم على الساحة قبل عامين، تضاعف حجم الاتحاد الأوروبي للأندية الأوروبية ثلاث مرات تقريباً، حيث تضخم إلى 700 عضو، على الرغم من أن ثلث هؤلاء فقط لديهم حق التصويت.