هل أفلت تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد من الإقالة في فترة التوقف الدولية؟

رغم تأكيد ساوثغيت الابتعاد عن كرة القدم لفترة معينة واهتمام توخيل بتدريب منتخب إنجلترا

تن هاغ مازال يؤمن بإنه الرجل المناسب لتصحيح مسار يونايتد (رويترز)
تن هاغ مازال يؤمن بإنه الرجل المناسب لتصحيح مسار يونايتد (رويترز)
TT

هل أفلت تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد من الإقالة في فترة التوقف الدولية؟

تن هاغ مازال يؤمن بإنه الرجل المناسب لتصحيح مسار يونايتد (رويترز)
تن هاغ مازال يؤمن بإنه الرجل المناسب لتصحيح مسار يونايتد (رويترز)

كان يتوقع أن يصدر مانشستر يونايتد الإنجليزي قرارا بإقالة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ بداية هذا الأسبوع وفي فترة التوقف الدولية، لكن على ما يبدو فإن الإدارة لم تتوصل إلى البديل الكفء بعد، وفي وقت يؤكد فيه تن هاغ أحقيته البقاء لفترة أطول في «أولد ترافورد» لاستكمال مشروعه.

وبعد بداية هي الأسوأ في تاريخ يونايتد الفائز بـ20 بالدوري الإنجليزي حيث حصد 8 نقاط فقط من أول 7 جولات ليحتل المركز الرابع عشر بين الفرق العشرين بالمسابقة، تردد أن هذا سيكون هو الحاسم لتغيير الجهاز الفني، خاصة بعد أن أشار الملياردير البريطاني جيم راتكليف الشريك في ملكية مانشستر يونايتد إلى أن النادي ليس «في المكان الذي من المفترض أن يكون فيه».

وتردد أن يونايتد في مشاورات منذ فترة مع الألماني توماس توخيل مدرب بايرن ميونيخ وتشيلسي السابق، وكذلك غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا السابق، وأخيرا دخل على الخط اسم إدين تيرزيتش المدير الفني السابق لبوروسيا دورتموند.

ويعاني تن هاغ لتقديم مبررات مقنعة بأنه يستحق الاستمرار مع يونايتد، لكنه تمسك بالخيط الرفيع بعد خروجه من مباراتين صعبتين أمام بورتو في الدوري الأوروبي وخارج ملعبه أمام أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز الأسبوع الماضي بالتعادل، وهما المباراتان اللتان كان يتم الإشارة إليهما باعتبارهما محطتين حاسمتين محتملتين في بقائه بمنصبه.

غالباً ما تكون فترة التوقف الدولي وقتاً مناسباً لتغيير المدير الفني، لكن مع مرور الأيام دون اتخاذ قرار، يأمل تن هاغ أن يكون التعادلان الأخيران أمام بورتو وأستون فيلا مؤثرين لتغيير أفكار أصحاب القرار في مانشستر يونايتد. ومن المؤكد أن شعور تن هاغ بالخطر كان سيصبح أكبر بكثير لو انتهت أي من المباراتين الماضيتين، وخاصة أمام أستون فيلا، بالهزيمة.

ربما لم يحقق مانشستر يونايتد الفوز في أي من هاتين المباراتين - التخلي عن التقدم بهدفين لتنتهي المباراة بالتعادل بثلاثة أهداف في بورتو هو نموذج للفوضى التي يعاني منها الفريق في الكثير من الفترات تحت قيادة تن هاغ - لكن التعادل السلبي أمام أستون فيلا يعني على الأقل أنه لم يخسر أياً من المباراتين. وكان السير جيم راتكليف حاضراً في ملعب «فيلا بارك» إلى جانب مساعده السير ديف برايلسفورد وأعضاء آخرين من المجموعة التنفيذية الجديدة لمانشستر يونايتد، مثل دان آشوورث وعمر برادة وجيسون ويلكوكس. وكان السير أليكس فيرغسون الذي سيتخلى عن منصبه سفيرا للنادي بنهاية العام توفيرا للنفقات، من أجل المزيد من الإثارة.

من المؤكد أن قرار تن هاغ بالعودة إلى الاعتماد على الثنائي المخضرم جوني إيفانز البالغ من العمر 36 عاماً وهاري ماغواير لوقف المد الهجومي لأستون فيلا يعكس المشكلات الكبيرة التي واجهها المدير الفني الهولندي لكي يجعل الفريق وحدة متماسكة. لقد تخلى تن هاغ عن المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت، الذي تعاقد معه مؤخراً مقابل 45 مليون جنيه إسترليني من بايرن ميونيخ، وكذلك الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، في قرار بدا غريبا ويعكس تراجع الثقة في الثنائي الذي من المفترض أن يشكل مستقبل دفاع الفريق.

منذ تعيين تن هاغ في صيف 2022، لم يستقبل أي فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاثة أهداف أو أكثر في مباراة في جميع المسابقات أكثر من إجمالي عدد المرات التي حدث فيها ذلك بالنسبة لمانشستر يونايتد، بـ 24 مرة. وفي 62 مباراة منذ بداية الموسم الماضي، استقبل مانشستر يونايتد هدفين في 31 مناسبة، وهو أكبر عدد من أي فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقد شارك دي ليخت في الشوط الثاني بدلاً من ماغواير المصاب، وهي الإصابة التي لا تبدو جيدة، لكن فشل تن هاغ في تنظيم دفاع قوي كان خطأً كبيراً في استراتيجيته، خاصة في الاعتماد على إيفانز العائد إلى «أولد ترافورد» كحل طارئ فقط الموسم الماضي، وهو الأمر الذي يعكس وجود أزمة في دفاع الفريق الذي فقد وافده الجديد المغربي نصير مزراوي لعدة أسابيع، عقب خضوعه لإجراء طبي بعد معاناته من خفقان في القلب.

لو كانت المشكلات الدفاعية لمانشستر يونايتد قد لعبت دورا كبيرا في احتلال الفريق للمركز الرابع عشر في جدول الدوري، فإن الصورة الهجومية تبدو قاتمة أيضاً، حيث لم يسجل أفراده سوى خمسة أهداف في مبارياته السبع الأولى. ويُعد ساوثهامبتون المتعثر هو الفريق الوحيد الذي سجل عددا أقل من الأهداف، حيث سجل أربعة أهداف، بينما سجل كريستال بالاس أيضاً خمسة أهداف.

لم يحقق يونايتد هذه الأرقام الهجومية الهزيلة منذ موسم 1972-1973 عندما سجل أربعة أهداف فقط في أول سبع مباريات بالدوري.

رغم تأكيده الابتعاد عن التدريب خلال ما هو متبق من هذا العام وربما المقبل أيضا، ما زال ساوثغيت يحظى بقبول كبير بين كبار المسؤولين التنفيذيين في مانشستر يونايتد، وكذلك توماس توخيل الذي يبدو أنه مهتم بتدريب منتخب إنجلترا عن المجازفة بقيادة يونايتد المترنح. ويطالب كثير من نجوم يونايتد السابقين بمنح الهولندي رود فان نيستلروي مساعد تن هاغ الفرصة لتولي القيادة الفنية ولو بشكل مؤقت لنهاية الموسم ليثبت كفاءته.

القائمة طويلة لكن تردد إدارة يونايتد في اتخاذ القرار ربما هو الأمل الوحيد لاستمرار تن هاغ في منصبه.


مقالات ذات صلة

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«النخبة الآسيوية»: السلبية تخيم على مواجهة الاستقلال وباختاكور

التعادل السلبي حكم مواجهة استقلال طهران وباختاكور (الاتحاد الآسيوي)
التعادل السلبي حكم مواجهة استقلال طهران وباختاكور (الاتحاد الآسيوي)
TT

«النخبة الآسيوية»: السلبية تخيم على مواجهة الاستقلال وباختاكور

التعادل السلبي حكم مواجهة استقلال طهران وباختاكور (الاتحاد الآسيوي)
التعادل السلبي حكم مواجهة استقلال طهران وباختاكور (الاتحاد الآسيوي)

خيم التعادل السلبي على مباراة استقلال طهران الإيراني مع ضيفه باختاكور الأوزبكي الاثنين في الجولة الخامسة لدوري أبطال آسيا للنخبة.

وحصد كل فريق نقطة واحدة، ليرفع الاستقلال رصيده إلى أربع نقاط في المركز السابع مقابل ثلاث نقاط لباختاكور في المركز الثامن.

وفاز الاستقلال مرة وحيدة في أول خمس مباريات، مقابل خسارة ثلاث مباريات وتعادل وحيد، حيث سجل 3 أهداف، مقابل دخول 6 أهداف في مرماه.

من جهته، ما زال باختاكور يبحث عن تحقيق الفوز الأول، بعدما تعادل ثلاث مرات، مقابل الخسارة في مباراتين، وقد سجل الفريق هدفاً وحيداً في مبارياته الخمس الأولى، مقابل دخول 3 أهداف في مرماه.

وكان الاستقلال فاز في الجولة الأولى على الغرافة 3 - صفر في شهري قدس، وخسر في الجولة الثانية أمام السد صفر - 2 في الدوحة، وخسر في الجولة الثالثة أمام النصر صفر - 1 في دبي، وخسر في الجولة الرابعة أمام الهلال صفر - 3 في الرياض.

في المقابل، خسر باختاكور في الجولة الأولى أمام الوصل صفر - 1 في طشقند، وتعادل في الجولة الثانية مع بيرسيبوليس 1 - 1 في شهري قدس، وتعادل في الجولة الثالثة مع الشرطة سلبياً في كربلاء، وخسر في الجولة الرابعة أمام الريان صفر - 1 في طشقند.

وتتأهل الأندية الحاصلة على المراكز الـ8 الأولى في مرحلة الدوري لمنطقة الغرب، من أجل المنافسة في دور الـ16.