بولندا المهتزّة تكافح لسد الفجوة مع منتخبات الصفوة

منتخب بولندا عانى أمام البرتغالي (رويترز)
منتخب بولندا عانى أمام البرتغالي (رويترز)
TT

بولندا المهتزّة تكافح لسد الفجوة مع منتخبات الصفوة

منتخب بولندا عانى أمام البرتغالي (رويترز)
منتخب بولندا عانى أمام البرتغالي (رويترز)

حافظت بولندا على مركزها في المستوى الأول بدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، منذ انطلاق المسابقة، لكن خسارتها أمام البرتغال، السبت، سلّطت الضوء على كفاحها المستمر لمضاهاة أداء الفرق الأوروبية الكبرى.

وفازت بولندا على أسكوتلندا 3 - 2 خارج أرضها بركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة الافتتاحية، لكنها خسرت 1 - صفر في كرواتيا، قبل هزيمتها 3 - 1 على أرضها أمام البرتغال، مما أدى إلى كشف معاناة المنتخب البولندي أمام منافسيه من المستوى الأول.

وعلى الرغم من الاعتماد على أحد أفضل المهاجمين على الساحة، وهو روبرت ليفاندوفسكي الذي يلعب في برشلونة، فإن بولندا افتقرت إلى الأفكار والثقة لتحدي المنتخب البرتغالي المهيمن.

وأُصيب المهاجم صاحب الخبرة بخيبة أمل بعد المواجهة التي اجتذبت الجماهير، وبِيعت جميع التذاكر على الفور تقريباً؛ إذ كانت مواجهة مرتقبة بينه وبين النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وقال ليفاندوفسكي: «لا يقتصر الأمر على قلة الفرص في منطقة جزاء المنافس، بل نادراً ما لعبنا داخل منطقة جزاء (البرتغال)، دور المهاجم هو محاولة فعل شيء هناك، لكن في بعض الأحيان لا يوجد فرص يمكن صنع شيء منها، يجب أن نحقّق التوازن بين اللعب الدفاعي الجيد، وصناعة الفرص في الهجوم. يوجد نقص في التخطيط والمخاطرة، ونهاجم بشكل عشوائي في بعض الأحيان».

وأردف مهاجم بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند السابق: «في كرة القدم لا يمكنك فعل شيء بنسبة 90 في المائة، عليك أن تنجز الأمور بنسبة 100 في المائة، وتأكد من أنك إذا قمت بذلك فسيفعله البقية أيضاً».

ويدرك المدرّب ميخاو بروبيرش الذي يتولى المسؤولية منذ عام، قدرات بولندا جيداً، ولا يخشى خوض التجارب بحثاً عن حلول جديدة.

وقال روبرتو مارتينيز مدرّب البرتغال: «تعجبني فلسفة المدرب بروبيرش، يمكنك أن ترى أنه يخاطر، وأن الفريق يحاول اللعب بشكل هجومي وبضغط، اليوم كان الأمر أكثر صعوبةً بالنسبة له؛ لأننا لعبنا بشكل جيد للغاية».

وبدأ بروبيرش أمام البرتغال بلاعب خط وسط ليغيا وارسو ماكسيميليان أويديله (19 عاماً)، الذي تلقّى أول استدعاء له للمنتخب الأول.

ونشأ أويديله في أكاديمية مانشستر يونايتد الإنجليزي، وانتقل إلى ليغيا في الصيف الماضي، وأثار الإعجاب منذ ذلك الحين، ليس فقط في الدوري البولندي، ولكن أيضاً في دوري المؤتمر الأوروبي.

ولكن الظهور لأول مرة مع المنتخب ضد أبطال أوروبا 2016 شكّل تحدياً كبيراً للغاية بالنسبة للاعب الشاب، الذي حلّ ياكوب مودر، الأكثر خبرةً، بديلاً له بعد 66 دقيقة.

وتستضيف بولندا التي تحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى بالمستوى الأول برصيد 3 نقاط، كرواتيا، يوم الثلاثاء المقبل، على ملعب نارودوي في وارسو، الذي شكّل حصناً للمنتخب لمدة عامين.

وفازت بولندا في 8 مباريات، وتعادَلت في اثنتين من مبارياتها الـ10 السابقة على أرضها، بما في ذلك فوز مفاجئ 1 - صفر على ألمانيا العام الماضي.


مقالات ذات صلة

52 مليون دولار تكلفة إصابات لاعبي مانشستر يونايتد الموسم الماضي

رياضة عالمية مانشستر يونايتد أكثر فريق تكبَّد أموالاً بسبب الإصابات التي لحقت بلاعبيه في الموسم الماضي (أ.ب)

52 مليون دولار تكلفة إصابات لاعبي مانشستر يونايتد الموسم الماضي

ذكر تقرير إعلامي أن فريق مانشستر يونايتد هو أكثر فريق تكبَّد أموالاً بسبب الإصابات التي لحقت بلاعبيه في الموسم الماضي، مقارنة ببقية فرق الدوري الإنجليزي الممتاز

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)

مدرب اليابان: نقطة أستراليا تذكير للاعبين بالتحديات التي ستواجهنا

أبدى هاجيمي مورياسو، مدرب اليابان، إحباطه بعدما توقفت سلسلة انتصاراته المتتالية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026 بالتعادل 1-1 مع أستراليا.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية هونغ ميونغ-بو (أ.ف.ب)

مدرب منتخب كوريا الجنوبية يُسكت صيحات الاستهجان الجماهيرية

لم يتعرض هونغ ميونغ-بو لصيحات استهجان خلال فوز مثير لكوريا الجنوبية 3-2 على العراق في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (سيول )
رياضة عالمية برانكو إيفانكوفيتش (أ.ف.ب)

مدرب الصين يشيد باللاعبين والجماهير بعد فوز طال انتظاره

أشاد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، مدرب منتخب الصين، بالتزام لاعبيه ودعم جماهير تشينغداو، بعد الفوز على إندونيسيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.

«الشرق الأوسط» (بكين )
رياضة عالمية توني بوبوفيتش (أ.ب)

مدرب أستراليا: سنرسي القواعد قبل مواجهة «الأخضر» الشهر المقبل

أبدى توني بوبوفيتش، مدرب منتخب أستراليا، أمله بأن يعزز التعادلُ مع اليابان ثقة الفريق في مشوار التأهل لكأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)

مدرب الصين يشيد باللاعبين والجماهير بعد فوز طال انتظاره

برانكو إيفانكوفيتش (أ.ف.ب)
برانكو إيفانكوفيتش (أ.ف.ب)
TT

مدرب الصين يشيد باللاعبين والجماهير بعد فوز طال انتظاره

برانكو إيفانكوفيتش (أ.ف.ب)
برانكو إيفانكوفيتش (أ.ف.ب)

أشاد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، مدرب منتخب الصين، بالتزام لاعبيه ودعم جماهير تشينغداو، بعد الفوز على إندونيسيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، والذي جاء بعد 4 هزائم متتالية.

وأنعش الفوز 2-1 الذي تحقق أمس الثلاثاء أمام 37 ألف مشجع في ملعب تشينغداو للشباب، آمال الصين في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية.

وتقدم بهرام عبد الولي للصين في الدقيقة 21، وضاعف تشانغ يونينغ تقدم بلاده بتسديدة رائعة قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، بعد تمريرة متقنة من جاو تشوني.

وأبقى إيفانكوفيتش اللاعب وو لي على مقاعد البدلاء طوال المباراة، ورغم تسجيل إندونيسيا هدفاً قبل 4 دقائق من النهاية عن طريق توم هاي، فإن الصين حافظت على انتصارها الأول في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن إيفانكوفيتش قوله في مؤتمر صحافي: «أريد أن أشكر اللاعبين على تفانيهم في هذه المواجهة.

«نفذوا تعليماتي الخططية، بما في ذلك القتال للاستحواذ على الكرة والشغف للفوز. كانوا في قمة التركيز طوال المباراة... وفرت الجماهير أجواء رائعة للغاية، ودعمونا كثيراً. إنهم بمثابة لاعب إضافي في الملعب».

ورغم الفوز، فإن الصين تتذيل ترتيب المجموعة الثالثة، وتنتظرها مهمة صعبة للغاية إذا أرادت التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ويضمن صاحبا المركزين الأول والثاني من المجموعة التي تضم 6 فرق التأهل إلى النهائيات مباشرة، بينما يتجه صاحبا المركزين الثالث والرابع -وهو الاحتمال الأكثر واقعية بالنسبة للصين- إلى مرحلة أخرى من التصفيات.

وتخوض الصين مباراتها المقبلة في التصفيات في الرفاع يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضد البحرين التي أظهرت مستواها الكبير بفوزها خارج أرضها على أستراليا، في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، ومرة ​​أخرى بالتعادل دون أهداف مع السعودية في جدة، أمس الثلاثاء.