بوبوفيتش يتطلع لانتفاضة أسترالية أمام اليابان

توني بوبوفيتش (أ.ف.ب)
توني بوبوفيتش (أ.ف.ب)
TT

بوبوفيتش يتطلع لانتفاضة أسترالية أمام اليابان

توني بوبوفيتش (أ.ف.ب)
توني بوبوفيتش (أ.ف.ب)

يتطلع المدرب توني بوبوفيتش لمواصلة انتفاضة المنتخب الأسترالي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم في مواجهة خصم معتاد، الثلاثاء وذلك عندما يقود فريقه نحو استاد سايتاما لمواجهة زميله السابق هاجيمي مورياسو ومنتخب اليابان المتألق.

وقاد بوبوفيتش أستراليا إلى الفوز 3 - 1 على الصين، يوم الخميس الماضي، في أول مباراة له مدرباً بعدما تولى المهمة بديلاً لغراهام أرنولد؛ ما أعاد إحياء آمال الفريق في التأهل مباشرة إلى كأس العالم 2026.

وحصدت أستراليا نقطة واحدة من أول مباراتين، لكنها صعدت إلى المركز الثاني في المجموعة الثالثة بعد الفوز على الصين، وفوز اليابان على السعودية، وتعادل البحرين وإندونيسيا 2 - 2.

ويتصدر المنتخب الياباني المجموعة بالعلامة الكاملة بفارق 5 نقاط عن المركز الثاني بعد الفوز في 3 مباريات، وتسجيل 14 هدفاً دون أن تهتز شباكه ليدخل المواجهة وهو المرشح الأوفر حظاً، إذ لم تفز أستراليا في اليابان من قبل.

وعلى الرغم من أن الاحتمالات تصب بشكل كبير لمصلحة أصحاب الأرض، فإن الرحلة لن تحمل سوى القليل من المخاوف لبوبوفيتش، الذي قضى 4 سنوات يلعب إلى جانب مورياسو في فريق سانفريس هيروشيما بالدوري الياباني.

وقال المدافع السابق بوبوفيتش: «أعرف المدرب (هاجيمي مورياسو)، حيث كان قائدي عندما كنت ألعب في اليابان. كان شخصاً رائعاً خلال وجودي هناك سنوات عدة. بالطبع إنه تحدٍّ كبير، ولكنه أيضاً فرصة كبيرة للفوز في اليابان».

في الوقت الذي تلتقي فيه اليابان وأستراليا في مواجهة قمة الترتيب، تستضيف السعودية جارتها البحرين في جدة بهدف التعافي من خسارتها أمام اليابان، بينما ستسافر إندونيسيا لمواجهة الصين، متذيلة المجموعة دون أي رصيد من النقاط، وتتطلع إلى تحقيق الفوز بعد 3 تعادلات.

وستستضيف كوريا الجنوبية منتخب العراق في مباراة متصدري المجموعة الثانية مع وجود شكوك حول مشاركة المهاجم هوانغ هي - تشان، الذي خرج مصاباً خلال فوز كوريا 2 - صفر على الأردن، يوم الخميس.

وفي ظل غياب سون هيونغ مين لاعب توتنهام هوتسبر، سيواجه فريق المدرب هونغ ميونغ - بو المنتخب العراقي الذي تغلب على فلسطين 1 - صفر، يوم الخميس، ولديه نفس عدد نقاط المنتخب الكوري، وهي 7 نقاط من 3 مباريات.

وسيواجه الأردن صاحب المركز الثالث منتخب عُمان، بينما ستواجه الكويت منافستها فلسطين.

وتستضيف أوزبكستان متصدرة المجموعة الأولى الإمارات متطلعة إلى العودة إلى طريق الانتصارات بعد تعادلها السلبي مع إيران التي ستواجه قطر في دبي.

وستواجه قرغيزستان منافستها كوريا الشمالية في المباراة الأخرى بالمجموعة.

ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة تلقائياً إلى كأس العالم، بينما يخوض صاحبا المركزين الثالث والرابع جولة أخرى من التصفيات.


مقالات ذات صلة

​مصر: انتقاد مجدي عبد الغني لمسؤولين سابقين باتحاد القدم يثير تفاعلاً

رياضة عربية عبد الغني وجه انتقادات حادة ضد مسؤولين وأعضاء سابقين في اتحاد الكرة المصري (اتحاد الكرة المصري)

​مصر: انتقاد مجدي عبد الغني لمسؤولين سابقين باتحاد القدم يثير تفاعلاً

حالة من الجدل يشهدها الشارع الكروي في مصر بعد تصريحات نجم الكرة المصرية السابق مجدي عبد الغني التي وجه فيها انتقادات ونسب فيها سلبيات لمسؤولين رياضيين

محمد عجم (القاهرة)
رياضة سعودية ناصر الدوسري لاعب المنتخب السعودي (الشرق الأوسط)

«مفصل الركبة» يجبر الدوسري على الرنين المغناطيسي

أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ناصر الدوسري، لاعب المنتخب السعودي ونادي الهلال، أجرى أشعة رنين مغناطيسي في منطقة الركبة، بعد شعوره بآلام

علي العمري (جدة)
رياضة عالمية ديوغو جوتا أحد اللاعبين الكبار المهتمين بالرياضات الإلكترونية (أ.ف.ب)

لماذا يستثمر نجوم مثل بيكهام وجوتا في الرياضات الإلكترونية؟

ديوغو جوتا هو أحد أفضل مهاجمي ليفربول وهو أيضاً قريب من قمة السلسلة عندما يتعلق الأمر بالرياضات الإلكترونية.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية هل يتولى بيب غوارديولا تدريب إنجلترا؟ (أ.ف.ب)

هل يتولى بيب غوارديولا تدريب إنجلترا؟

مرت ثلاثة أشهر منذ أعلن غاريث ساوثغيت أنه سيترك منصبه مع منتخب إنجلترا، ويبدو أننا لم نقترب بعد من معرفة هوية خليفته بدوام كامل.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية لامين يامال تعرض لاحتكاكات كثيرة في مواجهة إسبانيا والدنمارك (أ.ف.ب)

الإصابة تبعد لامين يامال عن منتخب إسبانيا

غادر لامين يامال تشكيلة إسبانيا ليعود إلى برشلونة بعد معاناته من آلام بسيطة في عضلة الفخذ الخلفية.

The Athletic (مورسيا)

لماذا يستثمر نجوم مثل بيكهام وجوتا في الرياضات الإلكترونية؟

ديوغو جوتا أحد اللاعبين الكبار المهتمين بالرياضات الإلكترونية (أ.ف.ب)
ديوغو جوتا أحد اللاعبين الكبار المهتمين بالرياضات الإلكترونية (أ.ف.ب)
TT

لماذا يستثمر نجوم مثل بيكهام وجوتا في الرياضات الإلكترونية؟

ديوغو جوتا أحد اللاعبين الكبار المهتمين بالرياضات الإلكترونية (أ.ف.ب)
ديوغو جوتا أحد اللاعبين الكبار المهتمين بالرياضات الإلكترونية (أ.ف.ب)

ديوغو جوتا هو أحد أفضل مهاجمي ليفربول، وهو أيضاً قريب من قمة السلسلة عندما يتعلق الأمر بالرياضات الإلكترونية.

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، سجل جوتا هدفين في فوز 4 - 0 على ساوثهامبتون، واحتفل بهدفه الأول بالتظاهر بلعب لعبة فيديو، حيث جلس على الأرض وحرك إبهاميه لتقليد حمل وحدة تحكم.

للوصول في الوقت المناسب لمباراة الدوري الإنجليزي الممتاز، قطع جوتا مباراة تأهيلية لبطولة «فيفا 22» للذهاب ولعب لعبة كرة قدم حقيقية.

بالنسبة لجوتا، فإن ألعاب الفيديو أكثر من مجرد هواية. لقد أمضى ساعات لا حصر لها في صقل حرفته بكرة القدم عند قدميه، بالإضافة إلى لوحة التحكم في يده.

في عام 2020، بينما كان لاعباً في فريق ولفرهامبتون، كان الفائز الأول في بطولة الرياضات الإلكترونية الودية، التي شهدت مواجهة لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز مع بعضهم البعض في «فيفا 20»، بعد هزيمة زميله المستقبلي ترينت ألكسندر أرنولد في المباراة النهائية.

الرياضات الإلكترونية، عالم ألعاب الفيديو التنافسية، صناعة مزدهرة. ومن المتوقع أن تحقق إيرادات بقيمة 4.3 مليار دولار (3.3 مليار جنيه إسترليني) في عام 2024. وبحلول عام 2029، من المتوقع أن تبلغ إيرادات الرياضات الإلكترونية العالمية 5.9 مليار دولار، مستفيدة بشكل كبير من أسماء النجوم؛ لاعبي كرة القدم على وجه الخصوص.

هناك طريقتان رئيسيتان ينخرط بهما لاعبو كرة القدم عادة في الرياضات الإلكترونية. يمكنهم تخصيص وقتهم لبناء متابعين على وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص الذين يريدون مشاهدتهم وهم يلعبون لعبة فيديو، أو استثمار الأموال مباشرة في منظمة رياضية إلكترونية احترافية.

تُدار منظمات الرياضات الإلكترونية بشكل مشابه لبعض الأندية الرياضية الأوروبية، مع مجموعة من الفرق التي تلعب ألعاباً مختلفة لكسب المال في البطولات أو بناء جمهور كبير على منصات البث مثل «تويتش». بمجرد حصولهم على جمهور، يمكن للاعبين جني الأموال من «إيرادات الإعلانات والتبرعات والاشتراكات».

يعد مهاجم مانشستر سيتي السابق سيرجيو أغويرو، البالغ من العمر 36 عاماً، أحد أشهر لاعبي كرة القدم في عالم الرياضات الإلكترونية. يمتلك اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً فريقه الخاص الآن ولكنه بدأ ببث نفسه أثناء اللعب، قبل إطلاق قناة «تويتش» في عام 2020، ولعب «فيفا» و«فالورانت»، وهي لعبة إطلاق نار من منظور الشخص الأول. كان أحد أسرع لاعبي البث نمواً على «تويتش» في عام 2020 بعد اكتساب أكثر من 800.000 متابع في شهر واحد.

بعد ثلاث سنوات، انضم ليونيل ميسي، زميله السابق في منتخب الأرجنتين، كشريك للمساعدة في زيادة ظهور العلامة التجارية في جميع أنحاء العالم. لدى أغويرو الآن 4.8 مليون متابع على «تويتش».

يقول فيليب آدم، المدير المالي في أحد أكبر فرق الرياضات الإلكترونية في أوروبا: «بالنسبة له (أغويرو)، كان الانتقال أمراً سهلاً لقاعدة جماهيره؛ لأنه بنى علاقة مع عالم الرياضات الإلكترونية».

في حين صنع لاعبون، مثل جوتا وأغويرو، أسماءهم في الرياضات الإلكترونية من خلال لعب الألعاب بأنفسهم، دخل لاعبو كرة قدم آخرون الصناعة لأسباب ترويجية. كاسيميرو، وديفيد دي خيا، وبرونو فرنانديز وخوان ماتا، من بين أولئك الذين شاركوا في فرق الرياضات الإلكترونية دون بث أنفسهم بوحدة تحكم في أيديهم.

ساعد لاعب وسط مانشستر يونايتد والبرازيل كاسيميرو، البالغ من العمر 32 عاماً، في إطلاق فريق في عام 2020. وحقق فريق كاسيميرو أكثر من 111000 دولار من 39 بطولة.

قبل ثلاث سنوات، أطلق دي خيا، البالغ من العمر 33 عاماً، سابقاً في مانشستر يونايتد ولكنه الآن في دفاتر نادي فيورنتينا الإيطالي، شركة تلعب بشكل أساسي لعبة «ليغ أوف ليجندز»،

وهي لعبة فيديو ساحة معركة. انضم اثنان من زملائه السابقين في مانشستر يونايتد، فرنانديز وماتا، كمستثمرين في عام 2022. لدى الفريق نحو 75000 متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحققوا 77000 دولار من 27 بطولة.

فريق جوتا للرياضات الإلكترونية، لونا جالاكسي، المعروف سابقاً باسم ديوغو جوتا للرياضات الإلكترونية، لديه أكثر من 90 ألف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي وحقق أكثر من 450 ألف دولار من أرباح البطولات من 20 بطولة. كما يمتلك مهاجم ليفربول 2.4 مليون متابع على «إنستغرام»، حيث يدرج نفسه كـ«لاعب»، وغالباً ما ينشر صوراً تتعلق بفريق لونا جالاكسي.البث المباشر رخيص نسبياً، لكن بناء منظمة للرياضات الإلكترونية قادرة على المنافسة على أعلى مستوى، أكثر تكلفة بكثير، «إنها باهظة الثمن».

«يمكنك أن تسلك طريق ريكسهام وتحاول بناء نادٍ من الصفر، أو أن تسلك طريق ريال مدريد»، كما يقول ألبان ديشيلوت، الرئيس التنفيذي لشركة «جي تو» للألعاب الإلكترونية.

«إذا اخترت طريق ريال مدريد (الانضمام إلى اسم راسخ في عالم الرياضات الإلكترونية)، فستكون هناك فرصة أكبر لنجاح المشروع بمفرده، وكل ما عليك فعله هو التركيز على القيمة المضافة التي تعتقد أنك تستطيع تقديمها. مشروع صغير قد يكلفك فريق مكون من فريق واحد في بلد واحد أقل من مليون جنيه إسترليني، ولكنك لن ترى عائداً من أموالك خلال السنوات الخمس المقبلة؛ لأنها لن تكون رحلة مربحة للغاية».

بالإضافة إلى دفع رواتب للاعبين، من الشائع أن تقوم هذه الفرق بتوظيف أعداد كبيرة من موظفي الدعم، بما في ذلك الطهاة وخبراء التغذية وعلماء النفس والمدربون. عندما تضرب ذلك عبر فرق اللاعبين، فإن إنشاء فريق رفيع المستوى من أفضل اللاعبين قد يصبح مكلفاً. ثم هناك تكاليف التسويق.

وفقاً لـ«فوربس»، فإن ديفيد بيكهام هو الذي كسب أكثر من 15 مليون جنيه إسترليني على مدار خمس سنوات عندما وقع عقداً مع شركة «جيلد» للألعاب الإلكترونية في عام 2020.

تأتي القيمة التي يضيفها بيكهام، لاعب خط الوسط السابق لمانشستر يونايتد وريال مدريد، إلى الشركة من تقديره كواحد من أكثر الوجوه شهرة في العالم. وقع فيرجيل فان ديك مع شركة «توندرا» للألعاب الإلكترونية في عام 2022، وهي منظمة مقرها لندن، وانضم إلى الشركة بصفته سفيراً للعلامة التجارية ومساهماً.

مثل بيكهام، اختار فان ديك «طريق ريال مدريد» وانضم إلى منظمة راسخة. من الناحية النظرية، فإن ربط اسم ضخم بعلامة تجارية يسمح لهذه الشركة بتأمين المزيد صفقات الرعاية وتنمية مكانتها، وهو أمر بالغ الأهمية، فمن غير المرجح أن يكون الاعتماد على أموال الجوائز من البطولات مستداماً بالنسبة لمعظم منافذ الرياضات الإلكترونية.

بالنسبة للاعبي كرة القدم الذين يرغبون في الانتقال بعد اعتزالهم، يساعدهم إظهار شغفهم بألعاب الفيديو التنافسية أثناء اللعب.

غالباً ما يلعب مجموعة من لاعبي البرازيل الدوليين، بما في ذلك كاسيميرو ومهاجم آرسنال غابرييل جيسوس، لعبة «كونتر سترايك» ويبنون قواعد جماهيرية في عالم الألعاب.

تم حظر جيسوس مؤقتاً من لعب «كونتر سترايك» في يناير (كانون الثاني) 2024 بعد اتهامه بتثبيت برنامج غش. في ذلك الوقت، أنفق جيسوس 30 ألف جنيه إسترليني على عناصر داخل اللعبة وبعد ثمانية أيام، تم إلغاء حظره.

وهناك أيضاً نيمار، الذي يلعب لعبة «كونتر سترايكبشكل ديني»، وفقاً لما قاله ميشال بليشارز، نائب رئيس تطوير المنتجات في أقدم شركة ألعاب رياضية إلكترونية في العالم.

شارك نيمار، الذي وقع مع الهلال السعودي في عام 2023، في سلسلة من المباريات الاستعراضية في كأس العالم للرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية الصيف الماضي.

وإذا سعى إلى ممارسة مهنة في الرياضات الإلكترونية بعد انتهاء أيام لعبه، فإن لقب «لاعب حقيقي» سيكون مفيداً له، كما يقول بليشارز.

يقول بليشارز: «أفضل لاعبي (كونتر سترايك) البرازيليين هم أصدقاء لأفضل لاعبي كرة القدم البرازيليين، الذين هم من مشجعي (كونتر سترايك). يحب المشجعون اللعبة لأن التقدير الذي يمنحونه للعبة حقيقي».

ولكن هل يمكن للاعب كرة قدم محترف أن يصبح لاعباً بارزاً في الرياضات الإلكترونية، ويتنافس على أعلى مستوى ويهيمن على المسابقات كما قد يفعل على ملعب كرة القدم؟

يقول ديشيلوت من شركة «جي تو»: «نحن نتحدث عن ألعاب يلعبها مئات الملايين من اللاعبين على مستوى العالم. ونحن نتحدث عن أفضل اللاعبين على الإطلاق، الذين تلقوا منذ سن الخامسة عشرة الدعم من زملائهم في الفريق والمنافسين والموظفين والمدربين لمساعدتهم على أن يصبحوا أفضل نسخة من أنفسهم».