«تصفيات المونديال»: الأرجنتين تواصل نزف النقاط... والبرازيل تنعش آمالها بفوز قاتل

الأرجنتين بقيادة ميسي اكتفت بالتعادل مع فنزويلا (إ.ب.أ)
الأرجنتين بقيادة ميسي اكتفت بالتعادل مع فنزويلا (إ.ب.أ)
TT

«تصفيات المونديال»: الأرجنتين تواصل نزف النقاط... والبرازيل تنعش آمالها بفوز قاتل

الأرجنتين بقيادة ميسي اكتفت بالتعادل مع فنزويلا (إ.ب.أ)
الأرجنتين بقيادة ميسي اكتفت بالتعادل مع فنزويلا (إ.ب.أ)

واصلت الأرجنتين، بطلة العالم، نزف النقاط بسقوطها في فخ التعادل أمام مستضيفتها فنزويلا 1 - 1، فيما أنعشت البرازيل آمالها بفوز قاتل على مستضيفتها تشيلي 2 - 1، (الخميس)، في الجولة التاسعة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا.

في المباراة الأولى في مدينة ماتورين الفنزويلية، بدا أن النجم ليونيل ميسي العائد الى تشكيلة الأرجنتين بعد غيابه عن الجولتين السابقتين بسبب الإصابة، وضع أبطال العالم على الطريق الصحيح لاستعادة نغمة الانتصارات عقب الخسارة أمام كولومبيا 1 - 2 في الجولة الثامنة.

تسبّبت ركلة حرة جانبية انبرى لها في الدقيقة الـ13 في دربكة أمام مرمى أصحاب الأرض، بعدما أبعد الحارس الكرة فارتدت من المدافع جوردان أوسوريو، وتهيأت أمام نيكولاس أوتاميندي الذي تابعها داخل المرمى الخالي مفتتحاً التسجيل.

لكن الأداء القتالي الذي قدمته فنزويلا أمام جماهيرها المحلية تُرجِم إلى هدف التعادل في منتصف الشوط الثاني عندما قابل المهاجم المخضرم سالومون روندون تمريرة عرضية من إيفرسون سوتيلدو برأسية قوية فوق حارس المرمى خيرونيمو رولي. لعب الأخير أساسياً في ظل غياب حارس مرمى أستون فيلا الإنجليزي، إيميليانو مارتينيز، الموقوف لمباراتين؛ بسبب حركة بذيئة، وصفعه كاميرا التصوير خلال مباراتَي الأرجنتين مع تشيلي وكولومبيا الشهر الماضي.

وتألق رولي، حارس مرمى مرسيليا الفرنسي، في أكثر من مرة لإنقاذ الأرجنتين من أهداف محققة، في حين أهدر ميسي، نجم إنتر ميامي الأميركي، فرصةً ذهبيةً لمنح التقدم لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة داخل المنطقة من لاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني، رودريغو دي بول، فلعبها بيمناه لكن الحارس رافايل رومو أبعدها إلى ركنية في الدقيقة 73.

وأُقيمت المباراة على أرضية ملعب مبللة بالمياه؛ بسبب الأمطار فأعاقت في كثير من الأحيان هجمات المنتخبين.

وفشلت الأرجنتين في تحقيق الفوز للمباراة الثانية توالياً، فاكتفت بنقطة واحدة أبقتها في الصدارة وعلى المسار الصحيح نحو التأهل إلى نهائيات 2026 بعدما رفعت رصيدها إلى 19 نقطة، مستغلةً خسارة مطاردتها المباشرة كولومبيا أمام مستضيفتها بوليفيا 0 - 1، بهدف سجله ميغيل تيرسيروس «ميغيليتو» في الدقيقة الـ58 في مباراة أُقيمت في مدينة إل ألتو التي تقع على ارتفاع نحو 4150 متراً فوق مستوى سطح البحر.

ولعبت بوليفيا بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 21 إثر طرد مدافعها هيكتور كويار؛ بسبب إعاقته المهاجم روجر بيكر مارتينيز توبينسون لحظة انطلاقه من منتصف الملعب في هجمة مرتدة.

وصعدت بوليفيا الساعية إلى بلوغ النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1994، إلى المركز السادس برصيد 12 نقطة، في حين تجمّد رصيد كولومبيا عند 16 نقطة في المركز الثاني، وباتت مهددة بالتراجع إلى المركز الثالث في حال فوز أوروغواي (15 نقطة) على مستضيفتها بيرو الأخيرة (3 نقاط) الجمعة.

وارتفعت حظوظ بوليفيا بشكل كبير منذ بدأ المنتخب في خوض التصفيات في مدينة إل ألتو التي تقع على ارتفاع يزيد قليلاً على 500 متر فوق ملعب بوليفيا المعتاد في استاد هرناندو سيليس في العاصمة لاباز.

واختارت بوليفيا نقل مبارياتها إلى إل ألتو بعد خسارتها مباراتين من أصل 3 في التصفيات على أرضها في لاباز العام الماضي.

وآتت هذه الخطوة ثمارها، حيث جاء انتصار بوليفيا (الخميس) بعد فوزها الساحق على فنزويلا 4 - 0 على الملعب ذاته في سبتمبر (أيلول) الماضي، أتبعته بآخر مفاجئ على مستضيفتها تشيلي 2 - 1 في الشهر ذاته، محققة العلامة الكاملة في مبارياتها الثلاث الأخيرة في التصفيات.

وأنعشت البرازيل آمالها في التأهل المباشر عندما قلبت الطاولة على مستضيفتها تشيلي، وخطفت منها فوزاً قاتلاً 2 - 1.

ووجدت البرازيل التي غاب عن صفوفها كثير من الركائز الأساسية؛ بسبب الإصابة، أبرزه تلك الركائز نجما ريال مدريد الإسباني: فينيسيوس جونيور وإيدر ميليتاو، وحارس مرمى ليفربول الإنجليزي أليسون بيكر، نفسها متخلفةً بهدف مبكر سجله المهاجم إدواردو فارغاس برأسية من مسافة قريبة فوق حارس مرمى مانشستر سيتي الإنجليزي إيدرسون (2).

وانتظرت البرازيل التي حققت فوزها الرَّابع فقط في التصفيات، والثاني في مبارياتها السبع الأخيرة (4 هزائم وتعادل واحد)، حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول لإدراك التعادل، بضربة رأسية أيضاً لمهاجم بوتافوغو، إيغور جيزوس إثر تمريرة من مهاجم مانشستر سيتي سافينيو.

ونجح المهاجم الآخر لبوتافوغو لويز هنريكي، بديل سافينيو، في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الـ89 بتسديدة من حافة المنطقة.

وصعدت البرازيل إلى المركز الرابع برصيد 13 نقطة، في حين تجمّد رصيد تشيلي عند 5 نقاط في المركز التاسع قبل الأخير، وباتت مهددة بالتراجع إلى المركز الأخير في حال فوز بيرو على أوروغواي، الجمعة.

وتنفّست البرازيل ومدربها دوريفال جونيور الصعداء بعد الضغوط والانتقادات الكبيرة التي وُجّهت إليهما؛ بسبب النتائج المخيبة لحاملي الرقم القياسي في عدد الألقاب في كأس العالم، حتى إن القلق دبّ في قلوب جماهير راقصي السامبا من عدم رؤية بلادهم في إحدى نسخ المونديال للمرة الأولى في تاريخهم.

وفي مباراة أخرى، تعادلت الإكوادور مع باراغواي سلباً.

وتراجعت الإكوادور إلى المركز الخامس برصيد 12 نقطة مقابل 10 نقاط لباراغواي الثامنة.

وتقام الجولة العاشرة الثلاثاء المقبل، فتلعب الأرجنتين مع بوليفيا، والبرازيل مع بيرو، وكولومبيا مع تشيلي، وأوروغواي مع الإكوادور، وباراغواي مع فنزويلا.


مقالات ذات صلة

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

قاد يانيك سينر المصنّف الأول عالميا المنتخب الإيطالي حامل اللقب الى الدور نصف النهائي من كأس ديفيز في كرة المضرب على حساب الأرجنتين 2-1.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة سعودية لاعبو الخليج وفرحة التأهل للنهائي الآسيوي (الخليج)

الفيصل يوجه بمكافأة 100 ألف ريال لكل «خلجاوي»

وجه الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، بتقديم مكافأة مالية، قدرها 100 ألف ريال لكل لاعب من لاعبي الخليج لكرة اليد.

علي القطان (الدوحة)
رياضة عالمية من منافسات بطولة لونجين العالمية في الرياض (الشرق الأوسط)

الرياض: ترقب عالمي لختام «لونجين» و43 مليوناً بانتظار الأبطال

يترقب عشاق رياضة قفز الحواجز منافسات اليوم الختامي لبطولة لونجين في الرياض، بمشاركة نخبة فرسان العالم.

لولوة العنقري (الرياض )

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)
غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)
TT

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)
غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.بحسب شبكة The Athletic, غنّت جماهير برايتون «ستتم إقالتك في الصباح» عندما خسر السيتي مباراته الرابعة على التوالي قبل فترة التوقف الدولي، لكن جودة المدرب وثقة أرباب عمله المطلقة فيه تعني أنه بعيدًا عن التدقيق، في الأسبوعين اللذين قضاهما في إجازته، حصل على عقد جديد من المفترض أن يجعله يبقى في السيتي لمدة عامين آخرين.إن قدرة غوارديولا تتحدث عن نفسها وقد أكدها الفيلم الوثائقي الأخير الذي تم بثه داخل السيتي، ولكن حقيقة بقائه في منصبه هي بالتأكيد ذات قيمة كبيرة في ظل تغيير المدير الرياضي والرحيل المحتمل لبعض اللاعبين الأساسيين، وبالطبع، نتيجة وشيكة لملف الدوري الإنجليزي الممتاز.لن توفر هذه الأخبار بالضرورة حلًا فوريًا لمشاكل السيتي الحالية على أرض الملعب لأن سلسلة الهزائم الأخيرة في معظمها كانت بسبب شيء لا يمكن أن تصلحه الإصابات.

قد يفتقر السيتي أيضًا إلى اللياقة البدنية والقدرة على الحركة بدون رودري حتى عندما يكون الجميع لائقًا بدنيًا، وقد يكون هذا أمرًا يشعرون أنه يتعين عليهم تصحيحه في يناير/كانون الثاني المقبل.

وبالنظر إلى هذه العيوب الحالية، فإن المباريات ضد توتنهام هوتسبير وليفربول بعيدة كل البعد عن المثالية. عندما وقّع غوارديولا عقدًا جديدًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، كان فريقه يعاني منذ فترة ولم يتحسن على الفور، بل خسروا في الواقع في المباراة التالية أمام توتنهام واستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تتحسن الأمور.والأهم من ذلك أن الأمور تحسنت بالفعل. هذا هو ما تحصل عليه مع غوارديولا؛ إن لم يكن ضمانًا تامًا، فهو ثقة بأن الأمور ستسير على ما يرام، وهذا ما ضمنه السيتي لموسم آخر على الأقل.قد يضطرون إلى الانتظار قليلًا حتى تتضح تلك الدفعة بسبب تلك الإصابات، لكنها ستظهر بالتأكيد.لقد حصل القائمون على قمة النادي على أكثر مما أرادوا (سنتان أكثر مما كان يأمله معظمهم) وكذلك الجماهير. سيعرف اللاعبون أن القوة الدافعة الأكبر، القوة التي تساعدهم على إخراج أفضل ما لديهم، ستبقى في مكانها، وحتى أولئك الذين قد لا يكونون مغرمين بالمدرب سيعرفون أن قاعدة قوته أقوى من أي وقت مضى.يتمكن السيتي بشكل عام من توليد الزخم من مكان ما عندما يكون في أمس الحاجة إليه: في الموسم الماضي، كان لديهم رحلة منتصف الموسم إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في كأس العالم للأندية، والتي سمحت لهم بإعادة ترتيب أوراقهم بعد التعادل المؤلم على أرضهم أمام كريستال بالاس.وفي العام الذي سبق ذلك، بدا أن الإعلان عن التهم الموجهة ضد النادي من قبل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قد حفز الفريق بالتأكيد عندما كان يعاني من أجل تحقيق الثبات.لذا، في حين أن حالة الإصابات هي مصدر قلق فوري (والتي من المفترض أن تتضح قريبًا، باستثناء غياب رودري الذي سيستمر لمدة موسم كامل)، فإن فوائد تجديد غوارديولا واضحة على المدى المتوسط والطويل، ليس أقلها عندما يتعلق الأمر بالتخطيط للفريق.بالنسبة للمبتدئين، قد يساعد ذلك في يناير/كانون الثاني المقبل إذا حاول السيتي تعزيز خط الوسط - فالقدرة على القول بأن غوارديولا موجود ومتحمس تمامًا سيساعد في جذب اللاعبين في معظم الحالات (ربما يكون هذا هو الحال عندما يتعلق الأمر بربط إرلينغ هالاند بصفقة جديدة أيضًا).من المقرر أن يقوم السيتي بتغيير مدير الكرة في الصيف، مع وصول هوغو فيانا ليحل محل تكسيكي بيغيريستاين الذي عمل هناك لمدة 12 عامًا. وغني عن القول إن عدم الاضطرار إلى استبدال مدير الكرة والمدير الفني في نفس الوقت ربما يكون مفيدًا، ولكن بعيدًا عن ذلك، يجب أن تكون هناك ثقة إضافية في أن بقاء غوارديولا في منصبه سيساعد على تسهيل عملية الانتقال من فوقه، خاصة عندما يتعلق الأمر بجلب لاعبين جدد إلى بيئة مستقرة نسبيًا.من المؤكد أن هناك إمكانية لإجراء بعض التغييرات الكبيرة في الصيف، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أن عقد كيفن دي بروين سينتهي في الصيف، ولكن أيضًا بسبب عدم اليقين الذي يحيط بلاعبين أساسيين آخرين في المواسم الأخيرة، والذي قد يطل برأسه مرة أخرى، وتحديدًا فيما يتعلق بإيدرسون وكايل ووكر وبرناردو سيلفا - الأخير كان مفتوحًا للخروج منذ سنوات ولكن، باعتراف الجميع، لم يغادر بالفعل.أما إلكاي غوندوغان فقد عاد للتو في الصيف الماضي ويتبقى له 18 شهرًا في عقده، لكنه لم يستعيد أفضل مستوياته، وإذا استمر هذا الوضع، فإنه على أقل تقدير سيبحث عن دور أقل في الموسم المقبل.لم يقم السيتي بتحركات كبيرة في الفترة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن معظم اللاعبين الأساسيين لم يرحلوا بالفعل، لذلك لم تكن هناك حاجة لاستبدالهم، ولكن هذا قد يتغير في الصيف المقبل.من المؤكد أن هناك شعور، من الخارج على الأقل، بأن السيتي قد يحتاج إلى تجديد خط الوسط، وقد يكون هناك أيضًا وضع يكون فيه مستقبل جاك غريليش مطروحًا للنقاش، حيث غاب عن معظم الموسم الماضي بسبب الإصابة والمشاكل خارج الملعب ولم يتمكن حتى الآن من تصحيح ذلك.

هناك أيضًا الأموال التي يمكن إنفاقها، وهو ما يبدو واضحًا بالنظر إلى دعم السيتي والتصور العام لإنفاقهم، لكنهم لا يستغلون دائمًا ثرواتهم الهائلة.

في الواقع، على مدى السنوات الخمس الماضية، جلب السيتي أموالاً أكثر بكثير مما أنفقه في فترة الانتقالات. لم يرغب غوارديولا شخصيًا في جلب الكثير من اللاعبين أيضًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه لا يريد فريقًا مزدحمًا وما يرتبط بذلك من مخاطر عدم استقرار اللاعبين الذين لا يلعبون، وأيضًا لأنه يراقب الشؤون المالية للنادي أيضًا.على سبيل المثال، كانت هناك صفقة قريبة من الاتفاق على التعاقد مع مهاجم سيلتك كيوغو فوروهاشي في الصيف، لكن غوارديولا هو من قرر عدم إتمامها، على الرغم من رحيل جوليان ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد.ومن هذا المنطلق، لا توجد أي ضمانات بأن استمرار غوارديولا في السيتي سيجلب تغييرات كبيرة في الفريق. في الواقع، يشير ذلك إلى العكس، لكن من المغري الاعتقاد أنه مع رحيل بيغيريستاين والتزام غوارديولا الآن مع النادي لموسم آخر على الأقل - ربما حتى يتمكن من المساعدة في تسهيل عملية الانتقال - بالإضافة إلى احتمال انتقال لاعبين كبيرين على الأقل، قد يقوم السيتي ببعض التحركات الجادة لضمان أن يكون النادي في وضع قوي في السنوات الأخيرة من عهد غوارديولا.ومن المحتمل جدًا للسنوات الأولى من حقبة ما بعد بيب أيضًا؛ لطالما أراد غوارديولا أن يترك النادي في وضع جيد وهذا هو الحال بالتأكيد الآن أكثر من أي وقت مضى. وبالنظر إلى وصول فيانا - الذي سيقضي بعض الوقت في النادي قبل نهاية الموسم للمساعدة في عملية الانتقال - وصفقة غوارديولا الجديدة، سيكون هناك تركيز خاص على السيتي في وضع يسمح له بالازدهار عندما يرحل المدرب في النهاية.ومن ثم هناك تلك الاتهامات. لقد أصبحنا أخيرًا على مسافة قريبة من نتيجة سيكون لها بالطبع آثار كبيرة. إذا ثبتت إدانة السيتي في بعض أو العديد من التهم الأكثر خطورة، فمن المؤكد أن عقوبة خطيرة ستتبع ذلك وقد يحد ذلك من قدرتهم أو رغبتهم في تعزيز الفريق.أما إذا تفادوا أي عقوبات كبيرة وأزاحوا شبح الهبوط أو الغرامة المالية الضخمة على سبيل المثال، فقد يشعرون بالجرأة لإنفاق الأموال التي جلبوها في السنوات الأخيرة.وفيما يتعلق بما يمكن أن نقرأه في صفقة غوارديولا الجديدة عندما يتعلق الأمر بالتهم الموجهة إليه، فمن الإنصاف القول إنه لو كان قد أعلن رحيله هذا الأسبوع، لكان هناك بالتأكيد افتراض واسع النطاق بأن السيتي كان يخشى الأسوأ فيما يتعلق بجلسة الاستماع. لقد قيل الكثير عن تعليقاته في عام 2022 عندما قال: «إذا كذبتم عليّ، في اليوم التالي لن أكون هنا»، ولكن في العديد من المناسبات منذ ذلك الحين، كان أكثر تحديًا وأصر على أنه سيكون أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على البقاء، حتى لو هبط النادي.ونظراً لأن غوارديولا باقٍ، فمن المنطقي أن تكون هناك تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن السيتي واثق من أن الأمور ستسير في صالحه.في الواقع، اتخذ غوارديولا قراره بناءً على عوامل أخرى - طاقته في الاستمرار وسعادة عائلته - لأن الجميع في جانب كرة القدم في السيتي كان يسير في عمله على افتراض أن النادي لم يرتكب أي خطأ ولن يعاقب. كانت هذه هي الرسالة من أعلى المستويات، ليس فقط منذ توجيه الاتهامات في فبراير الماضي، ولكن منذ التقارير الأولى التي قادتها «فوتبول ليكس» في عام 2018.العمل كالمعتاد، إذن، بينما يستعد غوارديولا لتحديه الكبير القادم حيث توتنهام يوم السبت.