​القرعة الأفريقية: مواجهات صعبة تنتظر الأهلي والزمالك... ومعقدة للصفاقسي

الأهلي يواصل تدريباته (نادي الأهلي المصري)
الأهلي يواصل تدريباته (نادي الأهلي المصري)
TT

​القرعة الأفريقية: مواجهات صعبة تنتظر الأهلي والزمالك... ومعقدة للصفاقسي

الأهلي يواصل تدريباته (نادي الأهلي المصري)
الأهلي يواصل تدريباته (نادي الأهلي المصري)

أسفرت قرعة دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم موسم 2024 - 2025 التي سُحبت في القاهرة، الاثنين، عن مواجهات صعبة للأهلي المصري حامل اللقب ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، وشباب بلوزداد الجزائري، واستاد أبيدجان من ساحل العاج.

وستشهد هذه المجموعة منافسة قوية رغم أن الأهلي، صاحب الرقم القياسي للفوز بالبطولة 12 مرة، لم يظهر دائماً أفضل ما لديه في دور المجموعات خلال السنوات الأخيرة رغم أنه توج باللقب أربع مرات في آخر خمس سنوات.

ومع تأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور الثمانية، تبدو المجموعة الثانية صعبة أيضاً بوجود ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، والرجاء البيضاوي المغربي، ومنافسه المحلي الجيش الملكي.

وتضم المجموعة أيضاً مانيما يونيون من الكونغو الديمقراطية.

ويحتل منافسه المحلي مازيمبي، المتوج باللقب خمس مرات، التصنيف الأول بالمجموعة الأولى إلى جوار يانج أفريكانز التنزاني، والهلال السوداني، ونادي المولودية الجزائري.

الأهلي لم يظهر دائماً أفضل ما لديه في دور المجموعات خلال السنوات الأخيرة رغم أنه توج باللقب أربع مرات (نادي الأهلي المصري)

ومن المتوقع أن يتأهل الترجي التونسي، الذي خسر نهائي العام الماضي أمام الأهلي، عن المجموعة الرابعة التي تضم بيراميدز المصري، وساغرادا إسبيرانسا الأنغولي، وجوليبا المالي.

وقال المصري أحمد فتحي لاعب الأهلي وبيراميدز السابق، الذي شارك في مراسم سحب القرعة، لشبكة «بي إن سبورتس»: «مجموعة الأهلي سهلة نسبيا، والمجموعة الثانية أصعب المجموعات بدوري أبطال أفريقيا؛ لأن بها فريقين من المغرب إلى جانب صن داونز. معظم المجموعات متوازنة ومن ينتصر مرتين متتاليتين سيقترب من التأهل. أتمنى التوفيق للأهلي وبيراميدز لأنهما يمثلان الكرة المصرية، المنافسة ستكون صعبة على الفريقين المصريين بسبب الارتباطات المحلية والأفريقية والإجهاد والإصابات التي تنتج عن ذلك، وسيكون عليهما بذل جهد مضاعف للتأهل».

وتنطلق منافسات دور المجموعات يومي 26 - 27 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على أن تقام المباريات النهائية يومي 17 و18 يناير (كانون الثاني).

في المقابل، لن تكون حملة الزمالك المصري للدفاع عن لقبه بطلاً لكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) مفروشة بالورود، بعدما وضعته القرعة في مجموعة رابعة صعبة إلى جانب مواطنه المصري البورسعيدي وإنييمبا النيجيري العريق، والوافد الجديد بلاك بولز الموزمبيقي.

ووصف المدير الإداري لنادي الزمالك عمرو أبو العز القرعة بالمتوازنة: «لدينا هدف وهو الحفاظ على اللقب للموسم الثاني توالياً، ولا سيما أن معنويات الفريق مرتفعة بعد التتويج بلقب السوبر على حساب الغريم (التقليدي) الأهلي، وهذا يُشكل حافزاً لمزيد من الألقاب».

الزمالك يستهدف الحفاظ على اللقب للموسم الثاني توالياً (نادي الزمالك المصري)

وعن الصراع المصري في المجموعة مع النادي المصري، تابع: «هذا أمر إيجابي، لأنه سيوفر على الزمالك مواجهة خارج البلاد، ويجنبه مشقة السفر الطويل».

ومن ناحيته، أشار ممثل نادي مدينة بورسعيد في القرعة محمد العويلي إلى أنها جيدة، لافتاً إلى أن «مواجهة الزمالك ليست بالصعبة، ولا سيما أن المصري يواجه الزمالك بشكل متكرر في الدوري». وأكد أن هدف المصري الذهاب بعيداً في المسابقة.

وبينما يعد الفريق الموزمبيقي الذي تأسس عام 2017 وتأهل للمسابقات القارية للمرة الأولى «طري العود»، فإن إنييمبا يعد مخضرماً إذ سبق أن توج بطلاً لدوري الأبطال مرتين (2003 و2004)، فيما لا يزال باحثاً عن لقبه الأول في المسابقة الثانية من حيث الأهمية.

ومن المفترض ألا يواجه نهضة بركان الوصيف صعوبة في المجموعة الثانية، التي ضمت إليه الملعب المالي، وستيلينبوش الجنوب أفريقي، ولواندا سول الأنغولي. وسيشكل فريق الملعب المالي منافساً على الفريق المغربي الطامح إلى اللقب الثالث في تاريخه، وهذه المرة بقيادة المدرب التونسي معين الشعباني.

لن تكون حملة الزمالك للدفاع عن لقبه مفروشة بالورود بعدما وضعته القرعة في مجموعة رابعة صعبة (نادي الزمالك)

وستكون الأمور معقّدة في المجموعة الأولى بالنسبة إلى الفريقين العربيين الصفاقسي التونسي أكثر الأندية تتويجاً باللقب (3 مرات)، وشباب قسنطينة الجزائري، إذ سيتواجهان مع سيمبا التنزاني الذي يعد من بين أقوى الفرق في المسابقة، إضافة إلى برافوس الأنغولي الذي يعد مجهولاً نسبياً.

ويقود الصفاقسي المدرب البرازيلي ألكسندر دوس سانتوس الذي كان يدرب بيترو دي لواندا الأنغولي، حيث يسعى إلى إعادة الفريق لطريق البطولات، إلا أن الفريق سيكون أمام مواجهات قوية، ولا سيما ضد سيمبا المرشح بقوة للعبور إلى ربع النهائي، وفريق شباب قسنطينة الذي يتطلع لإحداث المفاجأة.

وسيكون اتحاد العاصمة الجزائري الذي انسحب من نصف نهائي الموسم الماضي أمام نهضة بركان ليفقد اللقب الذي توج به عام 2023 مجبراً على السفر بمهمات شاقة بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة مع أسيك ميموزا من كوت ديفوار، وغراف السنغالي، وأورابا يونايتد البوتسواني.

ويتطلع الفريق الجزائري إلى استعادة اللقب بقيادة المدرب التونسي المخضرم نبيل معلول، مع وجود مجموعة مهمة من اللاعبين.

وتنطلق مواجهات دور المجموعات في 28 نوفمبر، وتستمر حتى 19 يناير 2025، فيما يقام النهائي في مايو (أيار) 2025.


مقالات ذات صلة

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

سيميوني: النظام الجديد لدوري الأبطال ليس سهلاً

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إن النظام الجديد للبطولة يعني أن الأمور ليست سهلة بالنسبة لأي فريق.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عربية نور الشربيني حافظت على صدارة التصنيف العالمي للاعبات الإسكواش (رويترز)

مصر تواصل هيمنتها على التصنيف العالمي للإسكواش

حافظ الثنائي المصري علي فرج ونور الشربيني على صدارة التصنيف العالمي للإسكواش لفئتي الرجال والسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.