ليفربول يتخطى كريستال بالاس ويعزّز صدارته للدوري الإنجليزي

سيتي يعود إلى سكة الانتصارات بفوز صعب على فولهام... وفوز مثير لآرسنال على ساوثهامبتون

البلجيكي ديوكو يحرز هدف فوز مانشستر سيتي على فولهام (رويترز)
البلجيكي ديوكو يحرز هدف فوز مانشستر سيتي على فولهام (رويترز)
TT

ليفربول يتخطى كريستال بالاس ويعزّز صدارته للدوري الإنجليزي

البلجيكي ديوكو يحرز هدف فوز مانشستر سيتي على فولهام (رويترز)
البلجيكي ديوكو يحرز هدف فوز مانشستر سيتي على فولهام (رويترز)

بقيت الصدارة على حالها في بطولة إنجلترا لكرة القدم بعد نجاح فرق الصدارة الثلاثة في تحقيق الفوز، إثر تغلب ليفربول على مضيفه كريستال بالاس 1 - 0، ومانشستر سيتي على ضيفه فولهام 3 - 2، وآرسنال على ضيفه ساوثهامبتون 3 - 1 (السبت) في المرحلة السابعة. وبقي ليفربول متصدراً برصيد 18 نقطة بفارق نقطة عن كل من مانشستر سيتي حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية وآرسنال وصيفه العام الماضي.

في المباراة الأولى، حلّ ليفربول ضيفاً على بالاس على ملعب «سيلهرست بارك» في لندن، وعاد بفوز ثمين هو السادس له هذا الموسم في الدوري المحلي مقابل خسارة وحيدة مُني بها على أرضه بشكل مفاجئ أمام نوتنغهام فوريست 0 - 1. سجّل البرتغالي ديوغو جوتا الهدف الوحيد في الدقيقة التاسعة. وحقق المدرب الهولندي أرني سلوت الفوز التاسع في عشر مباريات في مختلف المسابقات، بعدما بات أوّل مدرب لليفربول يفوز بثمانٍ من مبارياته التسع الأولى، عقب تغلبه على بولونيا الإيطالي بهدفين نظيفين في «دوري أبطال أوروبا».

كما بات سلوت رابع مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي يفوز بمبارياته الأربع الأولى خارج أرضه، بعد البرازيلي لويز فيليبي سكولاري (أول 8)، وجون غريغوري (5) وبوبي غولد (4). وهذا الفوز الـ12 لليفربول على كريستال بالاس في مواجهاتهما الـ15 الأخيرة ضمن الدوري، في حين ذاق بالاس الخسارة الثانية على التوالي في الدوري.

في مباراته الـ100 التي يبدأها أساسياً مع الـ«ريدز»، افتتح جوتا التسجيل بعدما وصلته عرضية أرضية من الهولندي كودي خاكبو في الدقيقة التاسعة. وتعرّض بالاس لضربة ثانية بإصابة الكولومبي دانيال مونيوس، ليشارك لاعب ليفربول السابق ناثانيال كلاين بدلاً منه. وأهدر جوتا فرصة تعزيز النتيجة حين وصلته كرة داخل منطقة الجزاء وسدد بعيداً عن القائم الأيسر في الدقيقة 35.

ولاحت فرصة كبيرة للسنغالي إسماعيلا سار الذي سدد إلى يمين الحارس البرازيلي أليسون، لكن الأخير تصدى لكرته ببراعة. وعزّز سلوت خط الوسط بإشراك المجري دومينيك سوبوسلاي مطلع الشوط الثاني على الرغم من الاستحواذ شبه المطلق في الشوط الأول. وحرم الحارس دين هندرسون، المهاجم المصري محمد صلاح من التسجيل بعد تسديدة قريبة نحو منتصف المرمى في الدقيقة 57. مجدداً، فرّط جوتا بفرصة التعزيز حين اعتلى فوق المدافعين وضرب الكرة التي وصلته من ركلة حرة برأسه فوق المرمى في الدقيقة 62.

ولم تشكّل محاولات بالاس خطورة تُذكر على أليسون الذي خرج لاحقاً مصاباً، وهو الذي تعرّض لإصابة سابقة هذا الموسم غيّبته عن مباراتين في الدقيقة 79. وحافظ الحارس البديل التشيكي فيتيسلاف ياروش الذي خاض دقائقه الأولى الرسمية مع ليفربول هذا الموسم بعد عودته من شتورم غراتس النمساوي عقب فترة إعارة، على تقدم فريقه حين التقط تسديدة إيبيريتشي إيزي.

فوز سيتي وآرسنال

وعلى ملعب الاتحاد، تغلب مانشستر سيتي على فولهام 3 - 2. فاجأ فولهام مضيفه مانشستر سيتي بطل الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة بتسجيله هدف التقدم عندما وصلت الكرة إلى المهاجم المكسيكي راؤول خيمينيس داخل المنطقة فلعبها ذكية بالكعب باتجاه البرازيلي أندرياس بيريرا الذي تابعها من مسافة قريبة برأسه داخل الشباك في الدقيقة 26. لكن ردّ سيتي لم يطل كثيراً؛ لأن لاعب وسطه الكرواتي الدولي ماتيو كوفاتشيفيتش أدرك التعادل عندما وصلته الكرة عند نقطة الجزاء فسددها واصطدمت بأحد مدافعي فولهام وتابعت طريقها داخل الشباك في الدقيقة 32.

وفي مطلع الشوط الثاني نجح سيتي في التقدم بواسطة كوفاتشيفيتش أيضاً الذي سدد كرة من مشارف المنطقة داخل الشباك في الدقيقة 47. ويلعب كوفاتشيفيتش أساسياً في الوقت الحالي بدلاً من الإسباني رودري الذي تعرض لإصابة في أربطة الركبة والغضروف وسيغيب لأشهر عدة عن الملاعب. وحسم البديل البلجيكي جيريمي ديوكو النتيجة نهائياً لصالح سيتي عندما راوغ أحد مدافعي فولهام وسدد كرة قوية عانقت الشباك في الدقيقة 82. وعاش أنصار سيتي أوقاتاً عصيبة في الدقائق الأخيرة، لأن فولهام قلّص النتيجة قبل نهاية المباراة بدقيقتين بواسطة البرازيلي رودريغو مونيز في الدقيقة 88، من دون أن يتمكّن من إضافة الهدف الثالث.

مارتينيلي يشارك ساكا فرحته بهز شباك ساوثهامبتون (رويترز)

وعلى «استاد الإمارات» في شمال لندن، صمد ساوثهامبتون أمام آرسنال في الشوط الأول وأنهاه متعادلاً سلباً، ثم تقدم الضيوف بهدف، لكن آرسنال ردّ بثلاثية ليخرج فائزاً. استغل ساوثهامبتون هجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة إلى البديل كاميرون أرتشر فتخلص من رقابة ويليام صليبا وسدد كرة زاحفة بعيداً عن متناول الحارس الإسباني ديفيد رايا مفتتحاً التسجيل في الدقيقة 55.

لم ينعم الفريق الجنوبي بتقدمه سوى 3 دقائق، لأن آرسنال قطع الكرة في منتصف الملعب واستحوذ عليها بوكايو ساكا الذي مررها أمامية باتجاه الألماني كاي هافيرتز الذي سدد بيسراه من مشارف المنطقة فارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك في الدقيقة 58. وحسم آرسنال النتيجة نهائياً في صالحه عندما استغل ساكا خطأ دفاعياً فتابعها زاحفة داخل الشباك في الدقيقة 88. وفي مباريات أخرى، حقق برينتفورد فوزاً كبيراً على وولفرهامبتون 5 - 3، وحذا حذوه وست هام على حساب إيبسويتش تاون 4 - 1، وليستر سيتي على بورنموث 1 - 0.



لماذا ترك إيدو آرسنال؟

إيدو استقال من منصبه مديراً رياضياً لآرسنال (رويترز)
إيدو استقال من منصبه مديراً رياضياً لآرسنال (رويترز)
TT

لماذا ترك إيدو آرسنال؟

إيدو استقال من منصبه مديراً رياضياً لآرسنال (رويترز)
إيدو استقال من منصبه مديراً رياضياً لآرسنال (رويترز)

بالنسبة لمعظمنا، كانت استقالة إيدو من منصب المدير الرياضي لآرسنال هذا الأسبوع بمثابة صاعقة من اللون الأزرق. وبالنسبة لعدد من داخل النادي، كان التطور بمثابة مفاجأة كبيرة أيضاً.

وبحسب شبكة «The Athletic»، لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لمجلس إدارة آرسنال، ولإيفانغيلوس ماريناكيس أيضاً.

حضر إيدو حفلة عيد ميلاد قطب الشحن اليوناني الأخير، إذ إن الثنائي مقربان. لقد نسقا بشأن صفقات الانتقال سابقاً. بالنسبة لإيدو، كان تحدياً لا يقاوم للانضمام إلى مجموعة ماريناكيس متعددة الأندية.

يمتلك ماريناكيس 3 فرق محترفة: نوتينغهام فورست في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأولمبياكوس في الدوري اليوناني الممتاز، وريو آفي في الدوري البرتغالي الممتاز.

سيكون لإيدو، البرازيلي، البالغ من العمر 46 عاماً، الذي كان جزءاً من فريق آرسنال الشهير الذي لا يقهر، تأثير رفيع المستوى على كل هذه الفرق. يتم الانتهاء من الشروط، وسيقضي 6 أشهر إجازة في الراحة قبل أن يضعه ماريناكيس في العمل.

تتكون هذه القصة من عدة خيوط: سبب هروب إيدو من السفينة، وما يعنيه ذلك بالنسبة لآرسنال، وكيف أصبح كبار المديرين الرياضيين مطلوبين بشكل متزايد، ومدى انتشار ملكية الأندية المتعددة. نحن هنا لمناقشة كل هذا.

لمدة 6 سنوات، كان إيدو في طليعة تغيير المشهد في آرسنال. من خلال قرارات رئيسية مختلفة -تعيين ميكيل أرتيتا مدرباً، وإعادة صياغة سياسة الانتقالات- استعاد النادي قدرته التنافسية، ما جعل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في متناوله مرتين.

حقيقة أنهم تركوا الأمر يمر في المرتين لا تغيير إذ إن آرسنال كان جيداً للغاية، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى إيدو. وفي حين ساعد في إنشاء قسم توظيف سيعمل في غيابه -من المقرر أن يعقد آرسنال اجتماعاً رفيع المستوى حول الانتقالات الأسبوع المقبل- فإنه ليس رجلاً يسهل تعويضه.

لقد استنتجت ثلاثة أشياء من غوصنا العميق في خروجه. أولاً، وجد إيدو الطريقة -المعقدة إلى حد ما- التي وافق بها أولئك الذين هم أعلى منه على التعاقدات محبطة بعض الشيء. ثانياً، لم يكن معجباً تماماً بالتأثير الذي كان لبعض المحيطين بأرتيتا على أشياء مثل محاولة فاشلة لضم حارس مرمى إسبانيول خوان غارسيا في أغسطس. وثالثاً، طموحه أكبر من دور النادي الفردي.

يخطط آرسنال لاستبداله. ومن المثير للاهتمام أن أرتيتا سيكون له رأي في مَن سيكون المدير الرياضي المقبل. وهذا أمر غير معتاد لأن المديرين أو المدربين الرئيسيين في أطر النادي يكونون عموماً في مرتبة أدنى من مديري كرة القدم. وفي ملعب الإمارات، يعدون متساوين. ربما كان هذا شيئاً آخر يدور في ذهن إيدو.

هذا، بالنسبة لإيدو، أكبر من آرسنال. بصراحة، لم يكن ليتركهم للانضمام إلى فورست بمفرده. كان ذلك بمثابة خطوة إلى أسفل. لكن الدور المتعدد الأندية، وهو ما سيتولى، هو أكثر دولية وربما أكثر هيبة. إنه شيء كان إيدو يطمح إلى الانخراط فيه.

ستتذكر أنه عندما تودد مالك ليفربول، مجموعة «فينواي سبورتس»، إلى المدير الرياضي السابق للنادي مايكل إدواردز في الموسم الماضي، لم يكن إدواردز راغباً في العودة إلى ليفربول. لقد طلب (وحصل على) وظيفة استراتيجية أوسع داخل «فينواي».

ماريناكيس على الجانب الآخر ليس من أسهل الأشخاص الذين يمكن إرضاؤهم. إنها مهمة كبيرة وهي رائجة. الأجر سيكون رائعاً. ملكية الأندية المتعددة هي حاضر كرة القدم ومستقبلها. يريد إيدو أن يكون جزءاً منها. وسيتبعه آخرون. هذا ليس بالأمر المفاجئ كما يبدو.