بطولة ألمانيا: بايرن ميونيخ لاستعادة التوازن وفك عقدة فرنكفورت

فرنكفورت عاد بفوز ثمين على بشيكتاش التركي في منافسات الدوري الأوروبي (رويترز)
فرنكفورت عاد بفوز ثمين على بشيكتاش التركي في منافسات الدوري الأوروبي (رويترز)
TT

بطولة ألمانيا: بايرن ميونيخ لاستعادة التوازن وفك عقدة فرنكفورت

فرنكفورت عاد بفوز ثمين على بشيكتاش التركي في منافسات الدوري الأوروبي (رويترز)
فرنكفورت عاد بفوز ثمين على بشيكتاش التركي في منافسات الدوري الأوروبي (رويترز)

يسعى بايرن ميونيخ المتصدر إلى استعادة توازنه عندما يحل الأحد، ضيفاً على وصيفه آينتراخت فرنكفورت الذي شكل عقدة له في المواسم الأخيرة، في لقاء قمة ضمن المرحلة السادسة من بطولة ألمانيا في كرة القدم. وكان الفريق البافاري استهل الموسم بإشراف مدربه الجديد البلجيكي فنسان كومباني بـ6 انتصارات على التوالي في مختلف المسابقات، لكنه اكتفى بالتعادل على أرضه مع باير ليفركوزن حامل اللقب 1 - 1 الأسبوع الماضي، قبل أن يخسر أمام أستون فيلا الإنجليزي 0 - 1 في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع الحالي.

في المقابل، حقق فرنكفورت انطلاقة بقوة بدوره محلياً، حيث يملك نقطة أقل من بايرن المتصدر. وغالباً ما شكّل فرنكفورت عقدة لبايرن في المواسم الأخيرة، حيث تبادلا الفوز 3 مرات في آخر 7 مباريات. وألحق فرنكفورت خسارة قاسية بالفريق البافاري 5 - 1 الموسم الماضي، مجسداً الأزمة التي عانى منها بايرن ميونيخ وخرج منها خالي الوفاض تماماً. كما قلب التوقعات عندما أحرز كأس ألمانيا على حساب بايرن أيضاً بالفوز عليه 3 - 1 عام 2018. بعد تلك الخسارة حصل بايرن ميونيخ على خدمات مدرب فرنكفورت الكرواتي نيكو كوفاتش، لكن الأخير لم يمكث طويلاً على رأس الجهاز الفني، وذلك بعد خسارة قاسية أيضاً أمام فرنكفورت بالذات 1 - 5 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.

ومنذ نهائي كأس ألمانيا، التقى الفريقان 14 مرة ونجح أحدهما في تسجيل 5 أهداف أو أكثر 7 مرات. بايرن وفرنكفورت هما الفريقان الوحيدان اللذان أحرزا لقباً قارياً هذا القرن، وقد خاض كل من الفريقين نهائي كأس ألمانيا 3 مرات في السنوات الثماني الأخيرة. كما أن هدافي الفريقين يتنافسان بقوة على صدارة الترتيب، حيث يحتل المصري عمر مرموش المركز الأول برصيد 6 أهداف، مقابل 5 لمهاجم بايرن ميونيخ الإنجليزي هاري كين. واعترف مدرب فرنكفورت دينو توبمولر بصعوبة مهمة فريقه: «ندرك تماماً بأنها مباراة قمة على الورق، لكننا نعي أيضاً نوعية المهمة التي تنتظرنا». ويخوض فرنكفورت منافسات الدوري الأوروبي هذا الموسم، وقد عاد بفوز ثمين على بشيكتاش التركي 3 - 1 الخميس.

بايرن ميونيخ وأحزان الهزيمة أمام أستون فيلا (أ.ف.ب)

ويحل بوروسيا دورتموند، الذي يحتل المركز الخامس برصيد 10 نقاط، والمنتشي بفوزه الساحق 7 - 1 على سيلتيك في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي، ضيفاً على يونيون برلين، السبت، ويأمل في تقليص الفارق مع بايرن المتصدر. وقال نوري شاهين مدرب دورتموند بعد الفوز على سيلتيك: «يجب أن يكون معيارنا هو الضغط والسعي للاستحواذ على الكرة. وفي ظل هذه السرعة والجودة في الهجوم، سيكون من الصعب التغلب علينا». ورغم ذلك، واجه دورتموند صعوبة في ثبات المستوى بالدوري، إذ لم يحقق أي انتصارات متتالية حتى الآن.

ويلتقي ليفركوزن، الذي فاز 1 - صفر على ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا ويحتل المركز الرابع في الدوري برصيد 10 نقاط، مع هولشتاين كيل الوافد الجديد للدرجة الأولى، السبت. بينما يسعى لايبزيغ صاحب المركز الثالث برصيد 11 نقطة، والذي لم يخسر في الدوري منذ فبراير (شباط) الماضي، تعويض خسارته على أرضه أمام يوفنتوس الإيطالي 2 - 3 في دوري أبطال أوروبا عندما يحل ضيفاً على هايدنهايم.

في المقابل، يسعى لايبزيغ الذي لم يخسر في الدوري منذ فبراير الماضي، لتعويض خسارته على أرضه أمام يوفنتوس الإيطالي 2 - 3 في دوري أبطال أوروبا، عندما يحل ضيفاً على هايدنهايم. ويخوض باير ليفركوزن مباراة سهلة أمام هولشتاين كيل صاحب المركز الأخير، والذي تلقت شباكه 17 هدفاً في 5 مباريات.


مقالات ذات صلة

بافلوفيتش يؤكد جاهزيته ويحلم بالفوز بدوري الأبطال

رياضة عالمية بافلوفيتش (الشرق الأوسط)

بافلوفيتش يؤكد جاهزيته ويحلم بالفوز بدوري الأبطال

قال ألكسندر بافلوفيتش، لاعب وسط بايرن ميونيخ، إنه يشعر بأنه في كامل الجاهزية بعد التعافي من إصابته بكسر في عظم الترقوة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية تسود بوروسيا دورتموند أجواء سعيدة خلال إجازة عيد الميلاد «الكريسماس» بعد تحقيق الفريق أول فوز خارج ملعبه (أ.ف.ب)

أجواء سعيدة في دورتموند بعد أول فوز للفريق خارج ملعبه

تسود بوروسيا دورتموند أجواء سعيدة خلال إجازة عيد الميلاد «الكريسماس»، بعد تحقيق الفريق أول فوز خارج ملعبه في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لاعبو بوروسيا دورتموند يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى فولفسبورغ بالدوري الألماني (د.ب.أ)

«البوندسليغا»: دورتموند يكسر سلسلة تعادلاته بثلاثية في فولفسبورغ

عاد فريق بوروسيا دورتموند لسكة الانتصارات، بفوز خارج ملعبه على فولفسبورغ بنتيجة 3 - 1 في ختام منافسات الجولة الخامسة عشرة بالدوري الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (فولفسبورغ)
رياضة عالمية ماتيوس بيرو يحتفل بهدفه الثاني لبوخوم في مرمى هايدنهايم (أ.ب)

«البوندسليغا»: بوخوم يحقق فوزه الأول هذا الموسم

حقق بوخوم، متذيل الترتيب، فوزه الأول، هذا الموسم، في الدوري الألماني لكرة القدم بفوزه على ضيفه هايدنهايم 2-0، الأحد.

«الشرق الأوسط» (بوخوم)
رياضة عالمية دابو أفولايان (رويترز)

سانت باولي سيتخذ إجراء قانونياً بعد تعرض أحد لاعبيه لإساءات عنصرية

دعَّم فريق سانت باولي، المُنافس بالدوري الألماني لكرة القدم «بوندسليغا»، لاعبه دابو أفولايان، بعدما تعرَّض لإساءات عنصرية على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (برلين)

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)
TT

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)

بعد تبوّئه مكانة النجم الأبرز خلال تألقه الساحر في دورة الألعاب الأولمبية، ضغط السبّاح الفرنسي ليون مارشان على زر التوقف المؤقت في نهاية العام لإعادة شحن طاقته بشكل أفضل والتعامل مع ما هو مقبل. وبعد هذا العام الغني بالألقاب، ماذا يمكن أن نتوقع منه في 2025؟

قال المدير الفني للسباحة الفرنسية جوليان إيسولييه ممازحاً: «هذا سؤال جيد! لن يكون بطلاً أولمبياً في 2025، يمكننا قول ذلك»، مضيفاً: «لكن هناك بطولة العالم في الصيف. لذا، سنرى كيف سيستأنف المنافسات، ومبدئياً سيهدف إلى تحقيق إنجازات».

وفي نهاية هذا العام، كان على ابن مدينة تولوز أخذ خطوة إلى الوراء على أية حال. «منهكٌ» من عام «شديد»، فضّل عدم المشاركة في البطولة الدولية الأخيرة في 2024، وهي بطولة العالم في حوض صغير والتي أقيمت في بداية ديسمبر (كانون الأول) في بودابست.

وكان ذلك ضرورياً على الأقل للتعافي من المشاعر القوية التي صبغت صيفه الأولمبي السحري. مع أربع ميداليات ذهبية، بما ذلك ثنائية لا تُنسى في ساعتين، تحوّل ليون مارشان الذي احتُفل به كبطل في حوض سباحة لا ديفونس أرينا، إلى بُعد آخر بين عشية وضحاها.

اكتشف إيجابيات وسلبيات حياته الجديدة، حياة نجم عالمي. ولم تكن هذه مهمة سهلة بالنسبة للسبّاح البالغ من العمر 22 عاماً صاحب الطبيعة المحافظة.

أعرب عن أسفه بعد مدة قصيرة من نهاية الألعاب الأولمبية «إنه تغيير جذري للغاية في الوضع (...) سأفقد القليل من الحرية والعفوية لأنني لم أعد أستطيع الخروج إلى مطعم بهذه الطريقة بعد الآن».

كما أوضح مدربه منذ ثلاثة أعوام الأميركي الشهير بوب باومان أنه «كما تعلمون، كان لديه لمحة عن حياته الجديدة بعد الألعاب الأولمبية، وهذا صعب، أليس كذلك؟ إنه أمر مرهق للغاية، قبل كل شيء، أن تظهر في الألعاب الأولمبية وتقدم عروضاً جيدة. لكن كل ما تبع ذلك، وإن كان رائعاً، كان له تأثير عليه».

وأضاف إيسولييه: «لا يزال شخصاً لا يتباهى كثيراً بنفسه، ولا يركض في كل مكان من أجل الظهور. ولذا، أعتقد أنه يحتاج أيضاً إلى العودة إلى هدوء التدريب والعمل».

وتعلّم باومان فهم هذا النوع من الاهتمام، لا سيما بعد مرافقته مواطنه الأسطورة مايكل فيلبس طوال مسيرته الهائلة.

وحذّر «أعتقد أنني أستطيع مساعدته في التعامل مع الأمر. لكن في نهاية المطاف، عليه أن يتعلم كيفية دمج ذلك في حياته الآن. عندما يخرج في فرنسا، يعرفه الجميع. إنه أمر رائع، لكنه يترافق مع مسؤولية عليه تعلُّم كيفية إدارتها».

بعد أشهر عديدة قضاها في فرنسا مع عائلته، سيعود مارشان قريباً إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى أوستن في تكساس، لاستئناف التدريبات في يناير (كانون الثاني).

وقال باومان مبتسماً: «سيكون الأمر من دون شك أكثر سهولة بالنسبة إليه (عما كان عليه في فرنسا) لأنه سيجذب اهتماماً أقل بكثير على صعيد يومي. المواطن العادي في تكساس لا يفكر حقاً بالسباحة، كل ما يهمه هو كرة القدم الأميركية».

وتابع: «كان هذا العام، بالنسبة إليه، بمثابة إعادة ضبط والاعتياد على هذه الديناميكية الجديدة. إنه عامٌ من التكيّف، وسنرى كيف سيُبلي في نهاية المطاف».

على صعيد النتائج، سيكون من الصعب حتماً القيام بأفضل من أدائه الاستثنائي في 2024. بعد مآثره الأولمبية، هل لا يزال بإمكانه التحسن؟ قال المدرب الأميركي: «نعم، يمكنه التحسن بشكل كبير في مجالات عديدة».

بالنسبة لإيسولييه «الأمر المثير للإعجاب هو تمكنه من السباحة بسرعة مرة أخرى (خلال بطولة العالم في حوض صغير في الخريف). لذا، أعتقد أن لديه هامشاً للتحسن».

واستطرد قائلاً: «لديه نطاق واسع جداً. عرفناه كثيراً في اختصاصات السباحة الأربعة لأن هذا ما كان يحبه. رأيناه في سباحة الصدر والفراشة. لكن في رأيي، سيعتمد ذلك على كيفية معاودته والأهداف التي سيضعها لنفسه، ويمكننا رؤيته في اختصاصات أخرى أيضاً».

وعندما سُئل عن برنامج السباقات المقبل، لم يرغب مدربه الأميركي في الكشف عن أي شيء. «لا أعلم. إنه سر!».