وضع بروسيا دورتموند الألماني منافسه سيلتيك الأسكوتلندي في حجمه الطبيعي في تجربة مؤلمة للمدرب بريندان رودغرز بعد هزيمة فريقه 7 - 1 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمس الثلاثاء.
وبعد فوزه على سلوفان براتيسلافا 5 - 1 في مستهل مشواره بأرفع بطولة أوروبية للأندية، وبعد سلسلة من 17 فوزاً متتالياً في جميع المسابقات، بما في ذلك تسع مباريات هذا الموسم، كان سيلتيك يثق بأنه أصبح الآن قوة لا يستهان بها.
لكن هذا الحلم لم يستمر سوى دقائق معدودة.
وبعد أن ردد مشجعو سيلتيك الأناشيد الخاصة بالنادي، وجد الفريق الأسكوتلندي نفسه بلا حول أو قوة أمام وصيف بطل أوروبا الموسم الماضي؛ إذ سجل دورتموند خمسة أهداف قبل الاستراحة.
ومن بين أبرز أحداث المباراة، سجل كريم أديمي ثلاثية في الشوط الأول ليتم اختياره رجل المباراة.
وللمرة الثالثة في مسيرته التدريبية، وبعد خسارتين مدويتين 7 - صفر و7 - 1 أمام برشلونة وباريس سان جيرمان على الترتيب في عامي 2016 و2017، شاهد رودغرز فريقه يتجرع سبعة أهداف في دوري أبطال أوروبا.
وقال رودغرز قبل المباراة إن مواجهة دورتموند ستكون «اختباراً كاشفاً» لقدرات فريقه.
وقال محبطاً بعدها: «لا أعتقد أنني شاركت في مباراة من قبل تم فيها معاقبتنا على كل خطأ ارتكبناه».
وأضاف: «كانت هزيمة مؤلمة. لم نكن في أفضل حالاتنا. أظهر المنافس قدراته بوصفه فريقاً من طراز رفيع. لم نبدأ المباراة بالشكل الذي كنا نريده».
وتابع: «دخلنا المباراة بثقة زائدة. شعرنا بأننا في وضع جيد. كان علينا أن نبدأ المباراة بشكل أفضل كثيراً؛ إذ استقبلنا أهدافاً ساذجة للغاية. عوقبنا بسبب بعض الأخطاء في اللعب والتمريرات».
وأضاف: «أنهى المنافس هجماته بفاعلية كبيرة وقدم عرضاً مذهلاً».
وكان مدرب ليفربول وليستر سيتي السابق قال قبل المباراة إن سيلتيك يلعب لتحقيق «أحلام الجماهير»، مضيفاً أن بطل أسكوتلندا أصبح منافساً يصعب الفوز عليه.
لكنه قال بعدها: «مهمتي إلهام اللاعبين. يتعين علينا أن نتعلم من هذا الدرس، وإلا فإننا سنتعرض لعقاب آخر على هذا المستوى».