توتنهام يعمق جراح يونايتد ويزيد الضغوط على تن هاغ... وفيلا يفرط في الصدارة

أرتيتا يرى أن تحقيق الانتصارات أهم من تقييم الأداء قبل الصدام مع سان جيرمان أوروبيّاً

سولانكي مهاجم توتنهام في المنتصف يسجل هدف فريقه الثالث في مرمى يونايتد (رويترز)
سولانكي مهاجم توتنهام في المنتصف يسجل هدف فريقه الثالث في مرمى يونايتد (رويترز)
TT

توتنهام يعمق جراح يونايتد ويزيد الضغوط على تن هاغ... وفيلا يفرط في الصدارة

سولانكي مهاجم توتنهام في المنتصف يسجل هدف فريقه الثالث في مرمى يونايتد (رويترز)
سولانكي مهاجم توتنهام في المنتصف يسجل هدف فريقه الثالث في مرمى يونايتد (رويترز)

عمّق توتنهام جراح منافسه مانشستر يونايتد بتحقيقه انتصاراً عريضاً في معقل الأخير بثلاثية نظيفة، أمس، بالمرحلة السادسة للدوري الإنجليزي الممتاز، التي شهدت إهدار أستون فيلا فرصة مشاركة ليفربول الصدارة، بتعادله مع مستضيفه إيبسويتش 2-2.

على ملعبه «أولد ترافورد» قدّم مانشستر يونايتد واحدة من أسوأ مبارياته، وخرج مهزوماً أمام ضيفه توتنهام بثلاثية نظيفة، كان من الممكن أن تتضاعف لولا تألق الحارس الكاميروني أندريه أونانا.

وصعد توتنهام بقيادة المدرب أنجي بوستيكوجلو إلى المركز الثامن في الترتيب، برصيد 10 نقاط من 6 مباريات، في حين يحتل يونايتد -الذي يواجه ضغوطاً هائلة- المركز الـ12 برصيد 7 نقاط.

ديلاب تألق وسجل هدفي إبسويتش (د ب ا)cut out

وتقدم توتنهام مبكراً في الدقيقة الثالثة، بعد انطلاقة رائعة من المدافع ميكي فان دي فين من وسط الملعب ليتوغل في منطقة جزاء يونايتد، ويرسل عرضية أرضية إلى برينان جونسون الذي قابلها في الشباك.

ورغم تقدم توتنهام فإنه ظلّ هو المسيطر وصاحب الفرص الأخطر دون أي رد فعل جاد من أصحاب الأرض. واتخذت المباراة منعطفاً أصعب حين تعرّض برونو فرنانديز قائد يونايتد للطرد في الدقيقة 42 بعد تدخّله على ماديسون في الدقيقة 42.

وبالسيناريو نفسه بدأ الشوط الثاني؛ حيث ضغط توتنهام مستغلاً الثغرات الفادحة في دفاع منافسه، ليضيف ديان كولوسيفسكي الهدف الثاني في الدقيقة 47 بلمسة رائعة بعد عرضية من جونسون من الجهة اليمنى.

وأكمل دومينيك سولانكي ثلاثية توتنهام في الدقيقة الـ77 من مسافة قريبة، بعد كرة عرضية داخل منطقة الجزاء من ركلة ركنية ليغادر المئات من جماهير يونايتد الملعب في حالة من الغضب الشديد، ما سيزيد الضغط على المدرب الهولندي إريك تن هاغ، بعد تعادلين مخيبين ضد كريستال بالاس في الدوري، وتفنتي في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). وتراجع يونايتد إلى المركز الـ12 برصيد 7 نقاط فقط، في حين تقدّم توتنهام إلى المركز الثامن بـ10 نقاط.

وعلى ملعب «بورتمان رود» تألق المهاجم ليام ديلاب، وسجل هدفي إيبسويتش، منتزعاً تعادلاً مثيراً مع أستون فيلا 2-2 وحارماً الأخير مشاركة ليفربول الصدارة. سجّل ديلاب لأصحاب الأرض في الدقيقة 8 و72، في حين سجّل مورغان روجرز وأولي واتكينز هدفي فيلا في الدقيقتين 15 و32.

ورفع فيلا رصيده إلى 13 نقطة في المركز الخامس، بعدما كان قادراً على الصعود إلى المركز الثاني بفارق الأهداف خلف ليفربول المتصدر.

في المقابل، تعادل إيبسويتش للمرة الرابعة توالياً، من دون أن يتمكن من تحقيق أي فوز حتى الآن، رافعاً رصيده إلى 4 نقاط في المركز الـ15.

افتتح ديلاب التسجيل بتسديدة قوية من داخل المنطقة، إثر عرضية من جاك كلارك. وعادل روجرز بتسديدة مماثلة بعدما وصلته الكرة أولاً بالخطأ من الدفاع داخل المنطقة، مررها إلى واتكينز الذي أعادها له وأطلقها في الشباك بعد مرور ربع الساعة.

وتمكّن الدولي واتكينز من إهداء فريقه التقدّم برأسية، متابعاً عرضية من الجامايكي ليون بايلي على الجهة اليمنى في الدقيقة الـ32. لكن ديلاب مهاجم مانشستر سيتي السابق انتزع التعادل بمجهود فردي، عندما انطلق من منتصف الملعب وراوغ قبل أن يسدد من داخل المنطقة على يسار الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز في الدقيقة 73.

وبات ديلاب أول لاعب يسجل لإيبسويتش هدفين في مباراة واحدة ضمن الدوري الممتاز منذ ماركوس بنت في 2002، وأصغر لاعب يفعل ذلك أيضاً للنادي (21 عاماً و234 يوماً).

على جانب آخر، أكد الإسباني ميكل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال أن النتائج أهم من الأداء في سباق القمة على صدارة الدوري، وذلك بعدما حقق الفوز على ليستر سيتي بنتيجة 4-2 في الدقائق الأخيرة من مباراة أول أمس، وقبل الاختبار الصعب ضد باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا غداً.

وكان آرسنال قريباً من فقدان نقطتين في ملعبه «الإمارات»، بعدما سجل مدافع ليستر جيمس جاستن هدفين، عادل بهما تقدم الفريق المستضيف، عن طريق البرازيلي غابرييل مارتينلي والبلجيكي لياندرو تروسار.

وفي الوقت بدل الضائع نجح آرسنال في تسجيل الهدف الثالث، عن طريق كرة سددها تروسارد، واصطدمت بويلفريد نديدي لاعب ليستر سيتي قبل أن تعانق الشباك (الدقيقة 90+4)، ثم أضاف الألماني كاي هافيرتز الرابع في الدقيقة (90+9).

وسمح الفوز في الدقائق الأخيرة لرجال المدرب أرتيتا بمشاركة المركز الثاني مع مانشستر سيتي، برصيد 14 نقطة لكل منهما، بعدما تعادل فريق المدرب جوسيب غوارديولا مع نيوكاسل 1-1.

وبسؤاله حول ما إذا كانت قيمة الفوز قد زادت بعد تعثر منافسه في ملعب «سانت جيمس بارك»، قال أرتيتا مبتسماً: «إنها المباراة السادسة في الدوري الإنجليزي، ما زلنا في سبتمبر (أيلول)... نرغب في الفوز بكل مباراة، نفعل كل ما بوسعنا لحدوث ذلك، ونركز على كل مباراة على حدة، نحاول التطور كل أسبوع، تنتظرنا مباراة قوية ضد سان جيرمان الثلاثاء؛ لذا نرى أن النتائج تبدو أحياناً أهم من الأداء».

وتابع: «بالطبع نسعى لتقديم الأداء المناسب للموسم، ومن أجل ذلك علينا أن نواصل الفوز تلو الفوز، بصرف النظر عما يتردد عن تراجع الأداء. هذا هو المطلوب حينما ترى مستوى الفرق الأخرى في الدوري الإنجليزي، لكن يمكننا التحكم فقط فيما نفعل».

وكان غوارديولا قد أعرب عن حسرته لفقد الصدارة بفارق نقطة لصالح ليفربول المنتصر على ولفرهامبتون 2-1، وقال: «لقد اتخذنا قرارات سيئة في اللمسة الأخيرة، وسمحنا لنيوكاسل بالتعادل، لم نستطع استغلال الفرص التي أتيحت لنا لمضاعفة النتيجة، أجواء ملعب نيوكاسل عادة ما تكون صعبة، إنه فريق قوي بدنياً، ومميز في التكتل الدفاعي، ومع ذلك أتيحت لنا الفرص، ولكن نيك بوب حارس مرماه نيوكاسل كان رائعاً، لذا خرجنا بنقطة». فرنانديز يتعرض للطرد للمرة الأولى

بعد 242 مباراة

مع يونايتد


مقالات ذات صلة

كيف نجح سلوت في الوصول بلويس دياز إلى هذا المستوى الرائع؟

رياضة عالمية دياز(يمين) لم يسجل في مرمى ولفرهامبتون لكنه وضع ضغطا كبيرا على مدافعيه ( د ب ا)

كيف نجح سلوت في الوصول بلويس دياز إلى هذا المستوى الرائع؟

في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي تغيير المدير الفني إلى إطلاق العنان لإمكانات إضافية لدى بعض اللاعبين، وهو الأمر الذي ينطبق تماماً على لويس دياز، الذي يقدم مستويات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ديبلينغ المتألق مع ساوثهامبتون يحتفل بالتسجيل في مرمى إبسويتش (رويترز)

من هو ديبلينغ الذي يتألق بشكل لافت مع ساوثهامبتون؟

تنهال الإشادات على تايلر ديبلينغ جناح ساوثهامبتون، البالغ من العمر 18 عاماً، أسبوعاً بعد الآخر. وجاءت الإشادة الكبرى من مديره الفني راسل مارتن، الذي قال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية برونو فرنانديز طُرد خلال مواجهة توتنهام هوتسبر (د.ب.أ)

فرنانديز: قرار طردي أمام توتنهام غير صحيح

يرى برونو فرنانديز، قائد مانشستر يونايتد، أنه لا يستحق الطرد خلال المباراة، التي انتهت بخسارة فريقه بثلاثية دون رد أمام ضيفه توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد في وضعية صعبة (إ.ب.أ)

تن هاغ: لا أخشى الإقالة

أعاد الأداء الكارثي الذي قدمه مانشستر يونايتد في الخسارة 3 - صفر أمام توتنهام هوتسبير الأحد المدرب إريك تن هاغ إلى دائرة الانتقادات.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الأسترالي أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبر (رويترز)

بوستيكوغلو: أهدرنا فوزاً عريضاً أمام مانشستر يونايتد

قال الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، إن فريقه أضاع انتصاراً عريضاً، رغم الفوز على مضيفه مانشستر يونايتد بنتيجة 3 - صفر.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

المهاجم الفرنسي غريزمان يعتزل اللعب الدولي

أنطوان غريزمان (رويترز)
أنطوان غريزمان (رويترز)
TT

المهاجم الفرنسي غريزمان يعتزل اللعب الدولي

أنطوان غريزمان (رويترز)
أنطوان غريزمان (رويترز)

أعلن نجم المنتخب الفرنسي وبطل العالم 2018، أنطوان غريزمان، اعتزاله كرة القدم دولياً الاثنين «بقلب مليء بالذكريات» حسبما ذكر على حسابه الخاص في منصة «إكس». وكتب لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني (137 مباراة دولية، 44 هدفاً)، البالغ من العمر 33 عاماً: «أغلق هذه الصفحة من حياتي». وفاز غريزمان مع المنتخب الفرنسي بلقب كأس العالم 2018، ووصل معه إلى نهائي مونديال 2022، ونصف نهائي كأس أوروبا 2024، وقال لاعب برشلونة الإسباني سابقاً في الفيديو الذي نشره: «ببالغ التأثر أعلن اعتزالي اللعب لمنتخب فرنسا، بعد عشر سنوات مذهلة». وتابع في فيديو بلغت مدته دقيقتين ويُظهر أبرز لحظاته بقميص المنتخب ومنها الفوز بمونديال روسيا وأهدافه الستة في الطريق لبلوغ نهائي كأس أوروبا 2016: «لقد حان الوقت اليوم بالنسبة لي لطي الصفحة وإفساح المجال للجيل الجديد». وتابع «غريزو» في رسالته التي حيا فيها المدرب ديدييه ديشان والجماهير: «شكراً لمدربي، ثقتكم ودعمكم طوال مسيرتي الدولية كان ضرورياً لتطوري». وعانى غريزمان من أداء متذبذب في كأس أوروبا الأخيرة، حيث لم يشركه ديشان في التشكيلة الأساسية لمباراتين وأبرزها في نصف النهائي أمام إسبانيا (1 - 2)، وأكد لاحقاً في مقابلة مع برنامج «تيليفوت» في سبتمبر (أيلول) أنه لا يرغب في التوقف عن اللعب مع المنتخب. وقال آنذاك: «لا، بالنسبة لي المنتخب الفرنسي شيء مهم للغاية ومصدر فخر، لقد أردت ذلك دائماً منذ أن كنت صغيراً». وقال إنه كان «هناك دائماً للعب وتمثيل فرنسا، وبعد ذلك كان الأمر متروكاً لديشان للاختيار».