توتنهام يعمق جراح يونايتد ويزيد الضغوط على تن هاغ... وفيلا يفرط في الصدارة

أرتيتا يرى أن تحقيق الانتصارات أهم من تقييم الأداء قبل الصدام مع سان جيرمان أوروبيّاً

سولانكي مهاجم توتنهام في المنتصف يسجل هدف فريقه الثالث في مرمى يونايتد (رويترز)
سولانكي مهاجم توتنهام في المنتصف يسجل هدف فريقه الثالث في مرمى يونايتد (رويترز)
TT

توتنهام يعمق جراح يونايتد ويزيد الضغوط على تن هاغ... وفيلا يفرط في الصدارة

سولانكي مهاجم توتنهام في المنتصف يسجل هدف فريقه الثالث في مرمى يونايتد (رويترز)
سولانكي مهاجم توتنهام في المنتصف يسجل هدف فريقه الثالث في مرمى يونايتد (رويترز)

عمّق توتنهام جراح منافسه مانشستر يونايتد بتحقيقه انتصاراً عريضاً في معقل الأخير بثلاثية نظيفة، أمس، بالمرحلة السادسة للدوري الإنجليزي الممتاز، التي شهدت إهدار أستون فيلا فرصة مشاركة ليفربول الصدارة، بتعادله مع مستضيفه إيبسويتش 2-2.

على ملعبه «أولد ترافورد» قدّم مانشستر يونايتد واحدة من أسوأ مبارياته، وخرج مهزوماً أمام ضيفه توتنهام بثلاثية نظيفة، كان من الممكن أن تتضاعف لولا تألق الحارس الكاميروني أندريه أونانا.

وصعد توتنهام بقيادة المدرب أنجي بوستيكوجلو إلى المركز الثامن في الترتيب، برصيد 10 نقاط من 6 مباريات، في حين يحتل يونايتد -الذي يواجه ضغوطاً هائلة- المركز الـ12 برصيد 7 نقاط.

ديلاب تألق وسجل هدفي إبسويتش (د ب ا)cut out

وتقدم توتنهام مبكراً في الدقيقة الثالثة، بعد انطلاقة رائعة من المدافع ميكي فان دي فين من وسط الملعب ليتوغل في منطقة جزاء يونايتد، ويرسل عرضية أرضية إلى برينان جونسون الذي قابلها في الشباك.

ورغم تقدم توتنهام فإنه ظلّ هو المسيطر وصاحب الفرص الأخطر دون أي رد فعل جاد من أصحاب الأرض. واتخذت المباراة منعطفاً أصعب حين تعرّض برونو فرنانديز قائد يونايتد للطرد في الدقيقة 42 بعد تدخّله على ماديسون في الدقيقة 42.

وبالسيناريو نفسه بدأ الشوط الثاني؛ حيث ضغط توتنهام مستغلاً الثغرات الفادحة في دفاع منافسه، ليضيف ديان كولوسيفسكي الهدف الثاني في الدقيقة 47 بلمسة رائعة بعد عرضية من جونسون من الجهة اليمنى.

وأكمل دومينيك سولانكي ثلاثية توتنهام في الدقيقة الـ77 من مسافة قريبة، بعد كرة عرضية داخل منطقة الجزاء من ركلة ركنية ليغادر المئات من جماهير يونايتد الملعب في حالة من الغضب الشديد، ما سيزيد الضغط على المدرب الهولندي إريك تن هاغ، بعد تعادلين مخيبين ضد كريستال بالاس في الدوري، وتفنتي في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). وتراجع يونايتد إلى المركز الـ12 برصيد 7 نقاط فقط، في حين تقدّم توتنهام إلى المركز الثامن بـ10 نقاط.

وعلى ملعب «بورتمان رود» تألق المهاجم ليام ديلاب، وسجل هدفي إيبسويتش، منتزعاً تعادلاً مثيراً مع أستون فيلا 2-2 وحارماً الأخير مشاركة ليفربول الصدارة. سجّل ديلاب لأصحاب الأرض في الدقيقة 8 و72، في حين سجّل مورغان روجرز وأولي واتكينز هدفي فيلا في الدقيقتين 15 و32.

ورفع فيلا رصيده إلى 13 نقطة في المركز الخامس، بعدما كان قادراً على الصعود إلى المركز الثاني بفارق الأهداف خلف ليفربول المتصدر.

في المقابل، تعادل إيبسويتش للمرة الرابعة توالياً، من دون أن يتمكن من تحقيق أي فوز حتى الآن، رافعاً رصيده إلى 4 نقاط في المركز الـ15.

افتتح ديلاب التسجيل بتسديدة قوية من داخل المنطقة، إثر عرضية من جاك كلارك. وعادل روجرز بتسديدة مماثلة بعدما وصلته الكرة أولاً بالخطأ من الدفاع داخل المنطقة، مررها إلى واتكينز الذي أعادها له وأطلقها في الشباك بعد مرور ربع الساعة.

وتمكّن الدولي واتكينز من إهداء فريقه التقدّم برأسية، متابعاً عرضية من الجامايكي ليون بايلي على الجهة اليمنى في الدقيقة الـ32. لكن ديلاب مهاجم مانشستر سيتي السابق انتزع التعادل بمجهود فردي، عندما انطلق من منتصف الملعب وراوغ قبل أن يسدد من داخل المنطقة على يسار الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز في الدقيقة 73.

وبات ديلاب أول لاعب يسجل لإيبسويتش هدفين في مباراة واحدة ضمن الدوري الممتاز منذ ماركوس بنت في 2002، وأصغر لاعب يفعل ذلك أيضاً للنادي (21 عاماً و234 يوماً).

على جانب آخر، أكد الإسباني ميكل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال أن النتائج أهم من الأداء في سباق القمة على صدارة الدوري، وذلك بعدما حقق الفوز على ليستر سيتي بنتيجة 4-2 في الدقائق الأخيرة من مباراة أول أمس، وقبل الاختبار الصعب ضد باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا غداً.

وكان آرسنال قريباً من فقدان نقطتين في ملعبه «الإمارات»، بعدما سجل مدافع ليستر جيمس جاستن هدفين، عادل بهما تقدم الفريق المستضيف، عن طريق البرازيلي غابرييل مارتينلي والبلجيكي لياندرو تروسار.

وفي الوقت بدل الضائع نجح آرسنال في تسجيل الهدف الثالث، عن طريق كرة سددها تروسارد، واصطدمت بويلفريد نديدي لاعب ليستر سيتي قبل أن تعانق الشباك (الدقيقة 90+4)، ثم أضاف الألماني كاي هافيرتز الرابع في الدقيقة (90+9).

وسمح الفوز في الدقائق الأخيرة لرجال المدرب أرتيتا بمشاركة المركز الثاني مع مانشستر سيتي، برصيد 14 نقطة لكل منهما، بعدما تعادل فريق المدرب جوسيب غوارديولا مع نيوكاسل 1-1.

وبسؤاله حول ما إذا كانت قيمة الفوز قد زادت بعد تعثر منافسه في ملعب «سانت جيمس بارك»، قال أرتيتا مبتسماً: «إنها المباراة السادسة في الدوري الإنجليزي، ما زلنا في سبتمبر (أيلول)... نرغب في الفوز بكل مباراة، نفعل كل ما بوسعنا لحدوث ذلك، ونركز على كل مباراة على حدة، نحاول التطور كل أسبوع، تنتظرنا مباراة قوية ضد سان جيرمان الثلاثاء؛ لذا نرى أن النتائج تبدو أحياناً أهم من الأداء».

وتابع: «بالطبع نسعى لتقديم الأداء المناسب للموسم، ومن أجل ذلك علينا أن نواصل الفوز تلو الفوز، بصرف النظر عما يتردد عن تراجع الأداء. هذا هو المطلوب حينما ترى مستوى الفرق الأخرى في الدوري الإنجليزي، لكن يمكننا التحكم فقط فيما نفعل».

وكان غوارديولا قد أعرب عن حسرته لفقد الصدارة بفارق نقطة لصالح ليفربول المنتصر على ولفرهامبتون 2-1، وقال: «لقد اتخذنا قرارات سيئة في اللمسة الأخيرة، وسمحنا لنيوكاسل بالتعادل، لم نستطع استغلال الفرص التي أتيحت لنا لمضاعفة النتيجة، أجواء ملعب نيوكاسل عادة ما تكون صعبة، إنه فريق قوي بدنياً، ومميز في التكتل الدفاعي، ومع ذلك أتيحت لنا الفرص، ولكن نيك بوب حارس مرماه نيوكاسل كان رائعاً، لذا خرجنا بنقطة». فرنانديز يتعرض للطرد للمرة الأولى

بعد 242 مباراة

مع يونايتد


مقالات ذات صلة

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

أبدى روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد، رضاه عن أداء فريقه رغم تعادله 1 / 1 مع مضيفه إبسويتش تاون.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش)
رياضة عالمية أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

غوارديولا يعترف بأن فريقه في وضع لا يسمح له بالتفكير في اللقب... وإصلاح المسيرة الهدف الأهم ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟ هل هو نهاية لجيل فرض سيطرته على…

رياضة عالمية مانشستر يونايتد تعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: إبسويتش يفرض التعادل على يونايتد في مستهل حقبة أموريم

اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون في أول مباراة يخوضها الفريق الضيف بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش )
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)

سلوت: القوة منحتنا النقاط الثلاث رغم صعوبة ساوثامبتون

أشاد أرني سلوت مدرب ليفربول بفريقه بعد العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني خلال الانتصار 3 - 2 على ساوثامبتون.

«الشرق الأوسط» (ساوثامبتون)
رياضة عالمية ستيف كوبر أقيل من تدريب ليستر سيتي (رويترز)

ليستر سيتي يقيل مدربه ستيف كوبر لسوء النتائج

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد، إقالة مدربه ستيف كوبر لسوء نتائج الفريق.

«الشرق الأوسط» (ليستر)

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)
أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)
TT

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)
أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)

غوارديولا يعترف بأن فريقه في وضع لا يسمح له بالتفكير في اللقب... وإصلاح المسيرة الهدف الأهم ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟ هل هو نهاية لجيل فرض سيطرته على الساحة الإنجليزية لنحو 10 سنوات، أم أن جعبة المدير الفني الإسباني العبقري بيب غوارديولا أفلست من الأفكار؟

خسر مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا 5 مباريات متتالية للمرة الأولى في المسيرة التدريبية للمدير الفني الإسباني، وآخرها كانت هزيمة مذلة برباعية نظيفة في عقر داره على «ملعب الاتحاد» أمام توتنهام، السبت.

واعترف غوارديولا: «عندما تخسر برباعية نظيفة، فلا يمكنك أن تقول كثيراً. يتعين علينا أن نتقبل الأمر الواقع ونتغلب عليه». وقدَّم المدير الفني الكاتالوني التهنئةَ لتوتنهام على أكبر فوز حققه خارج ملعبه على مانشستر سيتي. ورغم تأكيد غوارديولا على أنه لو يوجد ما يقوله، فإنه عاد ليتحدث عن أن «التراجع» كان أمراً لا مفرَّ منه بعد كل هذه النجاحات على مدى فترة طويلة من الزمن، وكيف كانت «التفاصيل الصغيرة» سبباً في حدوث مشكلات كبيرة، تعود معظمها وليست كلها إلى الإصابات الكثيرة التي عصفت بعدد كبير من اللاعبين الأساسيين، وكيف لم تتزعزع ثقته في اللاعبين بسبب كل ما حققوه.

ماديسون سجل هدفين من رباعية توتنهام في مرمى سيتي وأظهر ضعف دفاع منافسه (اب)

لكن لا يمكن لغوارديولا أيضاً أن يتجاهل حقيقة أن فريقه تعرَّض لـ5 هزائم متتالية، وهو أمر لم يحدث أبداً في تاريخ المدير الفني الإسباني، ولم يحدث لمانشستر سيتي منذ عام 2006، عندما كان ستيوارت بيرس هو مَن يقود الفريق. ولا يمكنه أيضاً تجاهل أن ليفربول بات يملك الفرصة للتغريد منفرداً بالصدارة، وهو مدعو لاستضافة مانشستر سيتي على ملعب «آنفيلد» بعد ذلك.

قال غوارديولا بعد المباراة: «لم نعش مثل هذه اللحظات أبداً خلال 8 سنوات. كنت أعلم أننا سنتراجع عاجلاً أم آجلاً. لم أتوقع أبداً أن نخسر 3 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكننا تمكّنا من تقديم مستويات ثابتة بشكل لا يصدق مراراً وتكراراً. والآن، لا يمكننا إنكار الواقع الذي يحدث أحياناً في كرة القدم وفي الحياة كلها».

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها مانشستر سيتي 3 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة غوارديولا، كما أن المدير الفني الكاتالوني لم يخسر طوال مسيرته التدريبية أي مباراة على ملعب فريقه في الدوري بفارق 4 أهداف. وتعد هذه هي أكبر هزيمة لغوارديولا بصفته مديراً فنياً، وهي النتيجة نفسها التي تكررت 3 مرات في مسيرته التدريبية، عندما خسر برباعية نظيفة أمام إيفرتون في عام 2017، ومع برشلونة في دوري أبطال أوروبا في عام 2016، ومع بايرن ميونيخ أمام ريال مدريد في عام 2014.

وعلاوة على ذلك، تعدّ الخسارة برباعية نظيفة أمام توتنهام أثقل هزيمة لمانشستر سيتي على «ملعب الاتحاد». كما أصبح مانشستر سيتي أول حامل للقب الدوري الإنجليزي الممتاز يخسر 5 مباريات متتالية في جميع المسابقات منذ تشيلسي في مارس (آذار) 1956. وتعدّ هذه أسوأ هزيمة لمانشستر سيتي على ملعبه في الدوري منذ خسارته بـ5 أهداف مقابل هدف وحيد أمام آرسنال في عام 2003. وأصبح توتنهام أكثر فريق يحقق الفوز على غوارديولا، بـ9 انتصارات. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن مانشستر سيتي سدَّد 23 تسديدة في هذه المباراة دون أن يحرز أي هدف، وهو أكبر عدد من التسديدات للفريق في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز فشل في التسجيل منها منذ خسارته بهدفين دون رد أمام مانشستر يونايتد في مارس (آذار) 2021.

وتُظهر الإحصاءات أيضاً أن تراجع مانشستر سيتي لم يقتصر على النتائج فقط، حيث أصبح الفريق يتعرَّض للهجمات المرتدة أكثر بكثير من أي موسم آخر تحت قيادة غوارديولا. واستقبل الفريق 1.17 تسديدة من الهجمات المرتدة في المباراة الواحدة في المتوسط هذا الموسم، في حين كانت أعلى نسبة سابقة هي 0.66 قبل موسمين. وجاءت 4 من الفرص الـ5 التي أُتيحت لتوتنهام في الشوط الثاني ممّا أطلقت عليه شركة «أوبتا» للإحصاءات اسم «هجمة مرتدة خاطفة»، بما في ذلك هدفا بيدرو بورو وبرينان جونسون.

هالاند هداف سيتي أهدر أكثر من فرصة وخرج مطأطأ الرأس (د ب ا)cut out

وخلال هذا الموسم، باستثناء ركلات الجزاء، تهتز شباك مانشستر سيتي بمعدل 1.25 هدف في المباراة الواحدة، مقارنة بـ0.79 في الموسم الماضي. ربما يكون عدد التسديدات على مرمى الفريق قريباً مما كان عليه في الموسم الماضي (7.8 الآن مقارنة بـ7.7 في الموسم الماضي)، لكن جودة هذه التسديدات أفضل بكثير، حيث ارتفعت نسبة الأهداف المتوقعة المستقبلة إلى 1.26 مقابل 0.8 في الموسم السابق.

وعلاوة على ذلك، يجد مانشستر سيتي صعوبةً كبيرةً في التعامل مع غياب رودري، أفضل لاعب خط وسط مدافع في العالم، والفائز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام. وتشير الإحصاءات إلى أن مانشستر سيتي فاز بـ78 في المائة من المباريات التي لعبها في الدوري الإنجليزي الممتاز في ظل مشاركة رودري، في حين تراجعت هذه النسبة إلى 50 في المائة دون نجم خط الوسط الإسباني. أما فيما يتعلق بالهزائم، فكان الأمر أكثر وضوحاً، حيث لم يخسر مانشستر سيتي أي مباراة شارك فيها رودري، في حين خسر 43 في المائة من المباريات التي لم يشارك فيها.

بالإضافة إلى ذلك، من الواضح للغاية أن الفريق تأثر كثيراً بتقدم عدد من لاعبيه في السن، فنحو 52 في المائة من الدقائق التي لعبها الفريق في الدوري كانت بلاعبين تبلغ أعمارهم 29 عاماً أو أكثر، وهو أكبر متوسط أعمار لأي فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. كما تراجع مستوى اللاعبين بشكل واضح خلال الموسم أيضاً، حيث انخفض متوسط تسديداتهم على المرمى من 7.3 تسديدة في أول 14 مباراة في جميع المسابقات إلى 4.8 تسديدة في المباريات الـ5 التي خسرها الفريق، في حين ارتفعت تسديدات المنافسين على المرمى من 2.4 إلى 6 تسديدات.

وعلى الرغم من البداية الجيدة لمانشستر سيتي في المباراة الأخيرة، فإن توتنهام فاز عن جدارة واستحقاق، وكان الفريق الأفضل بفارق كبير. وقال غوارديولا: «من الواضح أننا ضعفاء بعض الشيء الآن. لقد وجدنا صعوبةً في تسجيل الأهداف، لكنهم سجَّلوا في المرات التي وصلوا فيها إلى المرمى. إننا نلعب ولدينا بعض السلبية في أفكارنا، لكن هذا أمر طبيعي، فكرة القدم هي انعكاس للحالة المزاجية. لقد كنّا دائماً فريقاً قوياً يقدِّم مستويات ثابتة، ويستقبل قليلاً من الفرص، وكنّا نعتمد على الاستحواذ على الكرة. هذا ليس فريقاً تم بناؤه للقيام بـ40 هجمة بدءاً من منطقة جزائه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس في المباراة، فنحن لا نجيد ذلك. كنّا دائماً فريقاً يستقبل قليلاً من الأهداف، لكننا الآن نستقبل أهدافاً كثيرة. أود أن يكون هناك سبب واحد فقط وراء ذلك، لكن الحقيقة هي أن هناك أسباباً كثيرة».

وقال مهاجم المنتخب الإنجليزي السابق آلان شيرار في برنامج «مباراة اليوم» على شاشة «بي بي سي»: «هناك كثير من الأشياء الخاطئة ظهرت في سيتي. الأمر لا يتعلق فقط بعدم وجود رودري، لكن المدافعين لا يقومون بواجباتهم بشكل صحيح، ولا يضغطون في جميع أنحاء الملعب كما كانوا يفعلون من قبل. هناك كثير من الأشياء التي يجب العمل عليها، حيث لم تكن هناك حماية من خط الوسط لخط الدفاع، وكانت دفاعات الفريق مفتوحةً للغاية. ستكون مواجهة ليفربول، الأسبوع المقبل، اختباراً قوياً للغاية لمانشستر سيتي. لأول مرة الجميع يشعر بمخاوف حقيقية على سيتي في هذه المباراة. هناك كثير من العلامات المقلقة. إذا فاز ليفربول الأسبوع المقبل، أعتقد بأن الأمور ستكون صعبةً للغاية على سيتي للحاق به».

غوارديولا إعترف بأن سيتي يمر بأسوأ فتراته (ا ب ا)cut out

ووصف مدافع مانشستر يونايتد السابق، غاري نيفيل، ما حدث أمام توتنهام بأنه «يوم صادم» لحامل اللقب، بينما قال لاعب خط وسط توتنهام السابق، جيمي ريدناب، إن مانشستر سيتي «من السهل جداً اللعب ضده». وقال مدافع مانشستر سيتي السابق، ميكا ريتشاردز، لشبكة «سكاي سبورتس»: «أنا مذهول تماماً. لقد أظهر توتنهام جودةً رائعةً، لكن مانشستر سيتي كان سيئاً للغاية. لقد تمت السيطرة على خط وسط سيتي تماماً، وبدا الأمر وكأن لاعبي الفريق يفتقرون إلى الطاقة والإقناع. كنت أعتقد بأن توقيع غوارديولا على عقد جديد سوف يعطي الفريق دفعةً كبيرةً للأمام، لكن ما حدث أمام توتنهام يجعل الأمر يبدو وكأنه ليس مجرد تعثر عابر».

لكن السؤال الذي يطرحه البعض الآن هو: هل لا يزال سيتي قادراً على المنافسة على اللقب؟ سيلعب الفريق ضد فريق فينورد الهولندي في دوري أبطال أوروبا غداً (الثلاثاء)، في حين ستكون مباراته التالية في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام ليفربول الأحد المقبل. ونظراً لأن ليفربول يحتل الصدارة فإن فوزه على سيتي قد يضعه أمام فرصة لم يكن يتوقعها للمضي قدماً وإحراز اللقب.

وفقاً للكومبيوتر العملاق التابع لشركة «أوبتا» للإحصاءات، فإن فرصة فوز مانشستر سيتي باللقب هذا الموسم لا تزيد على 25.3 في المائة. وعندما سُئل غوارديولا عمّا إذا نجح ليفربول في توسيع الفارق إلى 11 نقطة، وهل في هذه الحالة سيكون فريقه خارج المنافسة، ردّ قائلاً: «نعم، هذا صحيح. لكننا لا نفكر في الفوز باللقب أو خسارته، فلسنا في وضع يسمح لنا بالتفكير فيما سيحدث في نهاية الموسم. إذا لم نفز باللقب في النهاية فلأننا لا نستحق ذلك».

خلال فترة تدريبه بايرن ميونيخ الألماني عانى غوارديولا من هزائم متتالية في مايو (أيار) 2015 أمام باير ليفركوزن وأوغسبورغ، وناديه السابق برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا، وقد سبق ذلك الخسارة بركلات الترجيح أمام الغريم التقليدي بوروسيا دورتموند، في قبل نهائي كأس ألمانيا، وهي النتيجة التي تم تسجيلها رسمياً على أنها تعادل، ولكنها توفر السابقة الوحيدة لغوارديولا، الذي هُزم 4 مرات متتالية.

وفي أبريل (نيسان) 2018 خسر غوارديولا مرتين في 3 مباريات متتالية مع مانشستر سيتي، الأولى 2 - 3 أمام الغريم والجار مانشستر يونايتد بقيادة نجمه آنذاك الفرنسي بول بوغبا، والتي جاءت بين هزيمتَي الفريق أمام ليفربول في مباراتَي الذهاب والإياب بدور الـ8 بدوري أبطال أوروبا.

أما المرة الثانية التي يخسر فيها في 3 مباريات متتالية، فقد امتدت لموسمين وعبر 3 بطولات، حين سقط سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2020 - 2021 أمام تشيلسي، قبل أن يخسر أيضاً أمام ليستر سيتي في مباراة الدرع الخيرية في افتتاح موسم 2021 - 2022، وأعقبتها الهزيمة في مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام توتنهام صفر - 1.

ولم يخسر غوارديولا أكثر من مباراتين متتاليتين مع برشلونة، حيث انهزم أمام فيسلا كراكوف البولندي، ونومانسيا في مباراتيه الثانية والثالثة في منصبه عام 2008، وأمام مايوركا وأوساسونا بالدوري الإسباني عام 2009، وكذلك أمام تشيلسي الإنجليزي والمنافس اللدود ريال مدريد الإسباني في أبريل 2012.

ويعلق غوارديولا بعد تعرضه لأسوأ سلسلة من الخسائر مع سيتي: «الآن بدأتم تدركون مدى صعوبة ما فعلناه خلال السنوات الماضية بالبقاء على القمة».