«لاليغا» تدعو لاعتقال مشجعي «حملة الكراهية» ضد فينيسيوس

أطلقوا وسم (ملعب متروبوليتانو بقناع) من أجل توجيه الإهانات للاعب

فينيسيوس مازال يمثل أحد ضحايا العنصرية في الملاعب الإسبانية (أ.ب)
فينيسيوس مازال يمثل أحد ضحايا العنصرية في الملاعب الإسبانية (أ.ب)
TT

«لاليغا» تدعو لاعتقال مشجعي «حملة الكراهية» ضد فينيسيوس

فينيسيوس مازال يمثل أحد ضحايا العنصرية في الملاعب الإسبانية (أ.ب)
فينيسيوس مازال يمثل أحد ضحايا العنصرية في الملاعب الإسبانية (أ.ب)

دعت رابطة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم لاعتقال مشجعين متورطين في حملة كراهية تستهدف فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد قبل مواجهة غريمه المحلي أتلتيكو مدريد، الأحد.

وأطلق مشجعون حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بوسم (ملعب متروبوليتانو بقناع)، والتي تدعو جماهير أتلتيكو للتوجه إلى مقر المباراة مقنعين، غداً الأحد، لتوجيه إهانات عنصرية للاعب ريال مدريد دون المخاطرة بكشف هويتهم.

واعتقلت الشرطة عدداً من المشجعين في إسبانيا منذ العام الماضي بسبب إهانات عنصرية تعرض لها فينيسيوس وهو من ذوي البشرة السمراء.

وقالت الرابطة في بيان، السبت: «تود الرابطة أن تعلن أنها ستقدم بلاغاً بصورة رسمية وطلباً للاعتقال الفوري للمحرضين على حملة كراهية تسعى للتشجيع على أفعال عنصرية ومهينة. الحملة تمثل جريمة التحريض على الكراهية، بتعريف قانون العقوبات. تدين الرابطة بشدة تلك الأحداث التي تشجع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وتروج وتحرض على الكراهية ضد فرد، في هذه الحالة، اللاعب فينيسيوس جونيور بسبب عرقه. تلك الأفعال لا تضر فقط بصورة الرياضة وبلدنا، وإنما تمثل تهديداً لسلامة ورفاهية كل الجماهير».

وأصدر القضاء الإسباني في يونيو (حزيران) الماضي حكماً بسجن ثلاثة من مشجعي فالنسيا بعد إدانتهم بارتكاب جرائم كراهية بحق اللاعب البرازيلي، فيما وجهت السلطات تهماً لأربعة من مشجعي أتلتيكو العام الماضي بعدما قاموا بتعليق دمية تمثل فينيسيوس جونيور على جسر في مدريد.

كما تقدم ريال مدريد ببلاغ أمام مكتب النائب العام في مارس (آذار) على خلفية مزاعم أن جماهير أتلتيكو وجهت إهانات عنصرية للاعب البرازيلي عبر مقطع فيديو قبل مواجهة فريقهم أمام إنتر ميلان بدوري الأبطال.

وأمر الاتحاد الإسباني للعبة أتلتيكو بإغلاق جزء من المدرجات الجنوبية بملعبه لمباراتين بعدما تعرض نيكو وليامز لاعب أتلتيك بيلباو لإهانات عنصرية في أبريل (نيسان) الماضي.


مقالات ذات صلة

«لا ليغا»: بعد شغب وتوقف... كوريا يحرم الريال من الفوز على أتلتيكو

رياضة عالمية الأرجنتيني أنخل كوريا يحتفل بهدفه في ريال مدريد (رويترز)

«لا ليغا»: بعد شغب وتوقف... كوريا يحرم الريال من الفوز على أتلتيكو

حرم البديل الأرجنتيني أنخل كوريا ريال مدريد حامل اللقب من تحقيق فوز ثأري على جاره ومضيفه أتلتيكو مدريد، بإدراكه التعادل 1-1.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية إنريكي سيريزو رئيس نادي أتلتيكو مدريد (نادي أتلتيكو مدريد)

قبل ديربي مدريد… سيريزو : لا يوجد أحد عنصري في أتلتيكو

قال رئيس أتلتيكو مدريد إنريكي سيريزو: لا أحد في النادي «مناهض للعنصرية أو عنصري»

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية جانب من مواجهة جيرونا وسيلتا فيغا (إ.ب.أ)

«لاليغا»: جيرونا يواصل بدايته المخيبة

واصل جيرونا، ثالث الموسم الماضي، بدايته المخيبة وفشل في تحقيق الفوز لمباراة خامسة توالياً على الصعيدين المحلي والقاري، وذلك بتعادله مع مضيفه سلتا فيغو 1-1 الأحد

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية هانزي فليك كما يبدو غاضباً من الخسارة الثقيلة (أ.ب)

فليك: أرحت الأساسيين لحمايتهم... أتحمل مسؤولية رباعية أوساسونا

أكد هانز فليك مدرب برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم تحمل مسؤولية خسارة فريقه المفاجئة 4 - 2 أمام أوساسونا أمس (السبت)

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية لامين لامال مصدوما عقب الخسارة الرباعية أمام أوساسونا (أ.ب)

الدوري الإسباني: برشلونة يسقط برباعية مذلة في معقل أوساسونا

سقط فريق برشلونة لأول مرة في مشواره ببطولة الدوري الإسباني لكرة القدم بالخسارة أمام مضيفه أوساسونا بنتيجة 2 / 4 ضمن منافسات الجولة الثامنة من المسابقة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

كأس العالم للأندية... وماذا بعد؟

ملعب ميتلايف في نيوجيرسي الذي سيستضيف نهائي كأس العالم للأندية (رويترز)
ملعب ميتلايف في نيوجيرسي الذي سيستضيف نهائي كأس العالم للأندية (رويترز)
TT

كأس العالم للأندية... وماذا بعد؟

ملعب ميتلايف في نيوجيرسي الذي سيستضيف نهائي كأس العالم للأندية (رويترز)
ملعب ميتلايف في نيوجيرسي الذي سيستضيف نهائي كأس العالم للأندية (رويترز)

كأس العالم للأندية المثيرة للجدل تقترب من النضج.

اختار الاتحاد الدولي لكرة القادم «فيفا»، مساء السبت، مهرجان المواطن العالمي السنوي المرصع بالنجوم في سنترال بارك، للإعلان عن المدن والأماكن الـ12 التي ستستضيف البطولة الافتتاحية، مع الرئيس جياني إنفانتينو، الذي بدا سعيداً بمشاركة المسرح مع هيو جاكمان، وتحدث بحماس عن المشجعين الذين سيعيدون خلق «ضجة» المهرجان بين 15 يونيو (حزيران) و13 يوليو (تموز) من العام المقبل.

وبحسب شبكة «The Athletic»، كان التحديث الذي أصدره الفيفا - بما في ذلك أن المباراة النهائية ستقام في ملعب ميتلايف في نيوجيرسي، الذي سيستضيف أيضاً نهائي كأس العالم للرجال بعد عام واحد تقريباً - موضع ترحيب بالتأكيد؛ نظراً لقلة ما تمت مشاركته حول البطولة. لقد أشار إلى العالم، وأولئك الذين يستثمرون في المسابقة، لا يزالون يمضون قدماً في المسابقة المكونة من 32 فريقاً، رغم التكهنات على العكس من ذلك.

لكن هناك خطوات مهمة لا يزال يتعين اتخاذها خلال الأيام الـ259 القادمة.

لا يزال هناك شريك لحقوق الوسائط الإعلامية للبطولة، واتفاقيات الرعاية معلقة، وبسبب هذا، تظل القيمة النقدية الممنوحة للأندية المشاركة علامة استفهام عملاقة.

ذهب إنفانتينو الأسبوع الماضي إلى حد الدعوة إلى اجتماع طارئ مع هيئات البث على أمل إقناعها بمزايا البطولة، مع تزايد الضغوط خلف الكواليس على «الفيفا» لتحقيق آماله في الحصول على مليارات الدولارات من عائدات التلفزيون للمساعدة في تمويل أموال الجائزة للأندية المتنافسة. ووعد رئيس الفيفا هيئات البث العالمية في مكالمة الفيديو بالإعلان عن الأماكن قبل نهاية الشهر، وهو الوعد الذي أوفى به بنجاح.

يبدو أن الفيفا، من بعض النواحي، يستغل نجاح كأس العالم للرجال لجذب الاهتمام بكأس العالم للأندية. كما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم السبت أنه تعاون مع «مهرجان المواطن العالمي» لتقديم أول عرض بين شوطي نهائي كأس العالم في عام 2026، وهو مفهوم غريب في كرة القدم العالمية، ولكنه تقليد محبوب في كرة القدم الأميركية.

كأس العالم للأندية العام المقبل مهمة أيضاً بالنسبة للفيفا؛ لتصحيح مسار السوق الأميركية بعد بطولة كوبا أميركا في الصيف الماضي، وخاصة في الفترة التي تسبق كأس العالم في عام 2026. ورغم أن بطولة أميركا الجنوبية يديرها اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، فإن العديد من المنتقدين تساءلوا عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لكأس العالم بعد الإخفاقات الأمنية والحشود غير المتميزة، حتى للمباريات التي تضم المنتخب الوطني للرجال في الولايات المتحدة؟! ورغم أن كأس العالم من المرجح أن تجتذب مبيعات كاملة لمجرد كونها الحدث الرياضي الأكثر شعبية في العالم، فإن كأس العالم للأندية، مثل بطولة أميركا الجنوبية، ستكون أكثر صعوبة بالنسبة للمشجعين الأميركيين.

واجهت كأس العالم للأندية بالفعل معارضة جدية، وخاصة فيما يتعلق برفاهية اللاعبين. كانت هناك مخاوف متزايدة من أن اللاعبين قد يخوضون إضراباً بسبب عدد المباريات التي يُطلب منهم اللعب فيها، مع إضافة كأس العالم للأندية إلى تقويم المباريات العالمي المزدحم بالفعل، وفي منتصف نافذة الانتقالات الصيفية.

أشار البعض إلى الإصابة الأخيرة التي أنهت الموسم للاعب كرة القدم الإسباني رودري باعتبارها مثالاً مفجعاً لما يمكن أن يحدث إذا لم يتم التعامل مع هذا المستوى من الازدحام على محمل الجد. تعرض لاعب خط وسط مانشستر سيتي، الذي كان أول من قال إن اللاعبين «قريبون» من الإضراب، للإصابة بعد أسبوع واحد فقط من التعبير عن مخاوفه بشأن عبء العمل.

تجدر الإشارة إلى أن سيتي يواجه حملة مدتها 11 شهراً إذا كان سيصل إلى نهائي كأس العالم للأندية.

قال خافيير تيباس، رئيس الدوري الإسباني، مؤخراً في مؤتمر صحافي إنه سيرحب بالإضراب إذا محا كأس العالم للأندية من جدول الأعمال، لكن الجدل لا يختمر فقط في محكمة الرأي العام.

كما رفعت ثلاث من أكبر نقابات اللاعبين في أوروبا مؤخراً دعوى قضائية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب التقويم المشبع، واصفة البطولة الجديدة بأنها «نقطة تحول».

تقول رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين الإنجليزية واتحاد اللاعبين الإيطاليين ونظرائهم الفرنسيين، إن حقوق اللاعبين تنتهك بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي بعد أن أضاف «الفيفا» كأس العالم للأندية إلى نهاية موسم 2024 - 25. تدعم نقابة لاعبي كرة القدم العالمية «فيفبرو»، القضية، بهدف نهائي يتمثل في الطعن في شرعية قدرة الفيفا على تحديد تقويم المباريات الدولية «من جانب واحد».

رغم الرفض، يبدو أن الفيفا عازم على المضي قدماً في كأس العالم للأندية للرجال، رغم أن الغموض لا يزال يحيط بحدث السيدات. لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل عن تلك المسابقة، التي قال الفيفا في الأصل إنها ستقام في يناير (كانون الثاني) 2026 وتضم 16 فريقاً. حتى الدولة المضيفة لا تزال غير معروفة في هذه المرحلة.

كان من المتوقع إلى حد كبير أن تكون المنافسة بين الرجال في الغالب على الساحل الشرقي، مع وجود مباراة واحدة على الأقل مقررة لمدينة سياتل لأن فريق سياتل ساوندرز من الدوري الأميركي لكرة القدم يشارك في المنافسة. ولأن بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية ستقام في 12 يونيو، فإن سياتل ستستضيف مباراة واحدة على الأقل.

في وقت واحد، توصل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واتحاد الكونكاكاف إلى اتفاق سابق لاستضافة المباريات على جانبي البلاد لتجنب أي تداخل.

من المقترح أن تقام كأس العالم للأندية كل أربع سنوات، ووصفها البعض بأنها ملكية إنفانتينو الثمينة. ستكون بمثابة تمهيد لكأس العالم الموسعة للرجال في الولايات المتحدة التي ستقام في الصيف التالي، مع خمسة ملاعب لكأس العالم 2026، بما في ذلك ميتلايف، حيث من المقرر أيضاً أن تستضيف مباريات كأس العالم للأندية العام المقبل.

الآن، بينما ينتظر العالم صفقات الرعاية وحقوق الإعلام لكأس العالم للأندية للرجال، وأي معلومات على الإطلاق عن الحدث النسائي، فإن التحديث المتوقع التالي سيكون في ديسمبر (كانون الأول)، عندما تقام قرعة البطولة.

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم السبت إن التفاصيل المستقبلية للقرعة سيتم إصدارها «في الوقت المناسب»، لكن الوقت يمضي بسرعة.