فاران مدافع ريال مدريد ويونايتد السابق يعتزل كرة القدم

فاران (أ.ف.ب)
فاران (أ.ف.ب)
TT

فاران مدافع ريال مدريد ويونايتد السابق يعتزل كرة القدم

فاران (أ.ف.ب)
فاران (أ.ف.ب)

اعتزل رافائيل فاران كرة القدم، بعد تعرضه لإصابة في الركبة، في أول ظهور له مع نادي كومو الإيطالي.

ووفق شبكة «The Athletic»، انضمّ قلب الدفاع، البالغ من العمر 31 عاماً، إلى الفريق الإيطالي، هذا الصيف، بعد رحيله عن مانشستر يونايتد بصفته لاعباً حراً، لكنه لعب 20 دقيقة فقط مع النادي في مباراة كأس إيطاليا، قبل أن يجري استبداله.

غادر اللاعب الدولي الفرنسي السابق - الذي كان لاعباً أساسياً في المنتخب الفائز بكأس العالم 2018 - يونايتد في نهاية عقده، هذا الصيف، بعد أن شارك في 95 مباراة، خلال ثلاثة مواسم مع النادي.

وكان فاران، الذي اشتهر أكثر بفترة لعبه في ريال مدريد، حيث شارك في 360 مباراة خلال 10 مواسم، قد وقَّع عقداً لمدة عامين مع كومو، مع خيار موسم إضافي. انضم قلب الدفاع المتألق إلى يونايتد قادماً من مدريد في صيف 2021، وساعد النادي على الفوز بكأس كاراباو في موسم 2022-2023، وكأس الاتحاد الإنجليزي في العام التالي. وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فاران إن «كل الأشياء الجيدة يجب أن تنتهي» وأصرَّ على أنه «لا يندم» على مسيرته.

وقال المدافع إن إنجازاته وذكرياته منحته «فخراً كبيراً وشعوراً بالرضا»، وأنه أراد «أن يخرج بقوة»، حيث كانت مباراته قبل الأخيرة، ومشاركته الأخيرة في المباراة النهائية الناجحة في كأس الاتحاد الإنجليزي مع يونايتد في مايو (أيار) الماضي. بدأ فاران مسيرته مع ناديه الأصلي، لانس، في فرنسا، قبل أن ينضم إلى ريال مدريد في عام 2011، حيث فاز بـ18 لقباً، بما في ذلك ثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني، وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا.

استمتع فاران أيضاً بمسيرة دولية مميزة، حيث فاز بكأس العالم مع فرنسا في 2018، ودوري الأمم بعدها بثلاث سنوات، بينما تُوّج مع منتخب بلاده بـ93 مرة. وفي أغسطس 2023، قال فاران إن كرة القدم أصبحت «خطيرة» بسبب زيادة الجدول الزمني للاعبين.

وقال: «من جانب المديرين الفنيين واللاعبين، شاركنا مخاوفنا، منذ سنوات عدة حتى الآن، من أن هناك كثيراً من المباريات، وأن جدول المباريات مزدحم، وأنه أصبح خطيراً على الصحة البدنية والذهنية للاعبين. وعلى الرغم من ملاحظاتنا السابقة، فإنهم أوصوا، الآن، للموسم المقبل: مباريات أطول، وكثافة أكبر، وانفعالات أقل للاعبين. نحن نريد فقط أن نكون في حالة جيدة على أرض الملعب، لنعطي 100 في المائة من جهدنا للنادي والجماهير. لماذا لا يجري الاستماع إلى آرائنا؟!».

وفي أبريل (نيسان) من هذا العام، تحدَّث فاران عن تعرضه لارتجاج في المخ، في عدد من مباريات كرة القدم، وكيف «تضرَّر» جسده بسبب الضربات الرأسية خلال المباريات. قال المدافع إن عدم فهم إصابات الرأس أضرّه وأضرَّ غيره من لاعبي كرة القدم الآخرين، بينما دعا إلى الحد من استخدام ضربات الرأس أثناء الحصص التدريبية. وفي أحد الأمثلة على ذلك، ذكر اللاعب الدولي الفرنسي السابق كيف تعرَّض لارتجاج في المخ، خلال مباراة نيجيريا في دور الـ16 من كأس العالم 2014 أمام نيجيريا، بعد أن ارتطمت الكرة بصدغه، مدّعياً أنه لعب بقية المباراة على وضع «الطيار الآلي».

وتحدّث فاران عن حادثة مماثلة بعد ست سنوات، عندما جرى استبداله مع ريال مدريد في مباراة بالدوري الإسباني أمام خيتافي، بعد أن تلقّى كرة في الرأس، وعانى الإرهاق الشديد لعدة أيام بعد ذلك.


مقالات ذات صلة

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.