رحّب كارلوس ألكاراس بانضمام رافائيل نادال إلى فريق إسبانيا المشارك في دور الثمانية لكأس ديفيز للتنس، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتمنّى ألا تكون البطولة المقامة في ملقة «الرقصة الأخيرة» للاعب المخضرم، الحاصل على 22 لقباً في البطولات الأربع الكبرى.
وكان اختيار نادال مفاجئاً لخوض دور الثمانية، المقرر في الفترة من 19 إلى 24 نوفمبر.
وشارك اللاعب (38 عاماً)، آخِر مرة، في أولمبياد باريس، في يوليو (تموز) الماضي، ثم غاب عن بطولة أميركا المفتوحة، وكأس ليفر، هذا الشهر؛ بسبب مخاوف تتعلق باللياقة البدنية.
وقال نادال إنه يتوقع إنهاء مسيرته، التي ابتُلي فيها بالإصابات، هذا العام، بعد إصابة في أعلى الفخذ تطلبت إجراء جراحة، مما حدَّ من ظهوره في 2023، وكانت هناك تكهنات بأن كأس ديفيز قد تكون آخِر بطولة له.
وقال ألكاراس، الذي شكّل ثنائياً مع نادال، في منافسات الزوجي بألعاب باريس: «من الرائع دائماً أن يكون رافا بجانبي. أفتقده. لن أكذب، لقد افتقدته في كأس ليفر. قضاء أي وقت معه يمنحني امتيازاً كبيراً».
وتابع: «لا أريد التفكير في أن هذه قد تكون الرقصة الأخيرة في مسيرته بملقة. أريد فقط أن أستمتع برؤيته على أرض الملعب بقدر ما أستطيع. وجوده في الفريق يمنحنا دعماً هائلاً، إذ يمتلك خبرة كبيرة في كأس ديفيز».
وكان نادال يستهدف العودة في كأس ليفر، قبل أن ينسحب في النهاية، ولم يكشف اللاعب الإسباني عن المكان الذي يخطط للعب فيه قبل كأس ديفيز.
وقال ألكاراس، الذي خسر أمام الهولندي غير المصنف، بوتيك فان دي زاندسكولب، في الدور الثاني لبطولة أميركا المفتوحة، إن قيادة فريق أوروبا للفوز في كأس ليفر كان بمثابة التحضير المثالي لبطولة الصين المفتوحة، التي تبدأ غداً الخميس.
وقال ألكاراس، للصحافيين في بكين: «قدمت مباريات رائعة في كأس ليفر، وهو ما ساعدني كثيراً على اكتساب مزيد من الثقة قبل المشاركة في هذه البطولة».
وتابع: «تغلبتُ على بن شيلتون، الذي كان يلعب بشكل رائع، وتايلور فريتز الذي جاء من النهائي في نيويورك. بعد هذه الانتصارات، كان من الرائع لي أن أعزز ثقتي ومستواي، وأن آتي إلى هنا بطاقةٍ إضافية لتحقيق نتيجة جيدة، وأعلم أن قرعة صعبة جداً تنتظرني».
إلى ذلك، ضَمن كارلوس ألكاراس مكانه في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال، التي ستقام في تورينو، خلال نوفمبر المقبل، لينضم إلى المصنف الأول عالمياً يانيك سينر، والبطل مرتين ألكسندر زفيريف.
وفاز ألكاراس (21 عاماً) ببطولتيْ فرنسا المفتوحة وويمبلدون، هذا العام، ليرفع رصيده إلى 4 ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، قبل أن يحصل على الميدالية الفضية في أولمبياد باريس.
وتأهّل اللاعب الإسباني، المصنف الثالث عالمياً والفائز أيضاً بلقب إنديان ويلز، إلى البطولة الختامية، للعام الثالث على التوالي، وسيسعى للفوز باللقب، لأول مرة، بعد وصوله إلى الدور قبل النهائي، العام الماضي.
وتسببت إصابة بالبطن في خروجه من نسخة 2022.
وتأهّل سينر، وصيف بطل العام الماضي، إلى البطولة الختامية في أغسطس (آب) الماضي، خلال مسيرته إلى دور الثمانية لبطولة مونتريال، بينما حجز زفيريف، بطل 2018 و2021، مكانه بعد الوصول إلى دور الثمانية في أميركا المفتوحة، هذا الشهر.
وستقام البطولة الختامية، التي تضم أفضل ثمانية لاعبين في العالم في منافسات الفردي وفِرق الزوجي، في الفترة من العاشر إلى 17 نوفمبر.