يونايتد يختبر قوته أمام تفينتي في مستهل مشواره بالدوري الأوروبي

على غرار دوري الأبطال تنطلق اليوم مسابقة «يوروبا ليغ» بشكلها الجديد وبمشاركة 36 فريقاً

راشفورد ومن خلفه ماونت وهاري مغواير وحماس خلال تدريب مانشستر يونايتد الأخير (رويترز)
راشفورد ومن خلفه ماونت وهاري مغواير وحماس خلال تدريب مانشستر يونايتد الأخير (رويترز)
TT

يونايتد يختبر قوته أمام تفينتي في مستهل مشواره بالدوري الأوروبي

راشفورد ومن خلفه ماونت وهاري مغواير وحماس خلال تدريب مانشستر يونايتد الأخير (رويترز)
راشفورد ومن خلفه ماونت وهاري مغواير وحماس خلال تدريب مانشستر يونايتد الأخير (رويترز)

على غرار دوري الأبطال، تنطلق اليوم مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) بشكلها الجديد، وبمشاركة 36 فريقاً بدلاً من 32، يخوض كل منها 8 مباريات (أربع مباريات على أرضه، وأربع مباريات خارجها) ضمن مجموعة واحدة.

ومن المقرر أن تصعد أول 8 فرق مباشرة إلى دور الـ16، بينما ستخوض الفرق التي أنهت الدوري في المراكز من التاسع إلى الـ24 ملحقاً، تصعد من خلاله 8 فرق أخرى إلى دور الـ16، بينما الفرق التي تحتل المراكز من الـ25 إلى الأخير تودع المنافسات الأوروبية ولن تنتقل إلى البطولة الأدنى، مثلما كان يحدث في الماضي. وتُستهل المسابقة اليوم بثماني مباريات؛ حيث يبدأ مانشستر يونايتد وتوتنهام الإنجليزيان مشوارهما، على أمل تعويض بدايتهما المخيبة في الدوري المحلي.

فشل يونايتد بقيادة المدرب الهولندي إريك تن هاغ في إظهار أي تطوُّر ملحوظ عن الموسم الماضي «الكارثي» أيضاً؛ حيث يوجد حالياً خارج المراكز العشرة الأولى مع 7 نقاط فقط من أصل 15 ممكنة.

واحتفظ تن هاغ بمنصبه بصعوبة، على الرغم من قيادته عملاق الكرة الإنجليزية إلى أسوأ مركز له في تاريخ الدوري، بحلوله ثامناً الموسم الماضي، وذلك بفضل فوزه بكأس إنجلترا على حساب مانشستر سيتي.

وأنفق يونايتد أموالاً طائلة في سوق الانتقالات الصيفية؛ لكن النتيجة حتى الآن لم تكن مرضية، أو بقدر ما هو مأمول فيه قبيل انطلاق مشواره القاري، باستضافة تفينتي إنشيده الهولندي.

أوستينغ مدرب تفينتي الهولندي أمام اختبار صعب في اولد ترافورد (ا ب ا)cut out

وتلاشى التفاؤل الناتج عن الفوز على ساوثهامبتون 3-0، واكتساح بارنزلي من الدرجة الثانية في كأس الرابطة الإنجليزية بسباعية، بعد التعادل السلبي أمام كريستال بالاس في المرحلة الماضية من الدوري المحلي؛ لكن تن هاغ يصرّ على أنّ فريقه يتطور.

وقال المدرب الهولندي بعد هذا التعادل: «الأداء جيد؛ لكننا لسنا سعداء بالنتيجة. نشعر بخيبة أمل من إهدار الفرص، هذا واضح». وأضاف: «لكنني أعلم شيئاً واحداً مؤكداً في كرة القدم: أنه طريق طويل، وعندما تلعب بالجودة التي نقدمها الآن فستأتي النقاط والأهداف... الآن يمكننا العمل على الفريق، ويمكننا بناء الهيكليات، ويمكننا أيضاً إظهار بعض الثبات في التشكيلة، وهذا يساعد بالطبع للَّعب بشكل أفضل». ويعود مانشستر يونايتد للمشاركة في الدوري الأوروبي بحُلَّته الجديدة، بعد نتيجته الكارثية في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، عندما تذيّل بطل أوروبا 3 مرات مجموعته.

وأي نتيجة غير الفوز على تفينتي العائد للمشاركة في المسابقة للمرة الأولى منذ 2012، في مواجهته الأولى من أصل 8 مقررة ضمن الدور الأول، ستضاعف الضغوطات حتماً على تن هاغ ولاعبيه.

وعن الشكل الجديد للدوري الأوروبي، قال تن هاغ: «أولاً يتعين علينا تجربة الأمر، فكل مباراة مهمة، وكل هدف له أهميته. إنها فرصة، وهناك مزيد من الطرق لتحقيق الهدف الذي تريده. في بطولة تضم 36 فريقاً يجب أن تكون الأفضل. إنه هدف وطريق نريد أن نسير فيه».

وأشار تن هاغ إلى أنه سيكون من المؤلم الفوز على نادي طفولته تفينتي الذي ساعده لاعباً في الفوز بكأس هولندا عام 2001، وأوضح: «كنت أفضل اللعب ضد فريق آخر. ليس من الجيد أن تؤذي شيئاً تحبه. من بين كل الأندية فإن تفينتي أكثر فريق أتابعه. أشاهدهم مشجعًا وليس محللاً. إنها طريقة مختلفة للمشاهدة. لقد قدم لي تفينتي الكثير».

ويهدف يونايتد الذي خسر مباراة واحدة فقط من آخر 24 مباراة على أرضه في الدوري الأوروبي، للذهاب بعيداً في البطولة التي تُوِّج بها مرة واحدة من قبل في موسم 2016- 2017. ويرجح التاريخ كفة مانشستر يونايتد أمام الفرق الهولندية على أرضه، فخلال 9 مواجهات لم يخسر سوى مباراة واحدة. في المقابل، يشارك تفينتي في البطولة بعدما أنهى الدوري محتلاً المركز الثالث لأول مرة منذ 10 سنوات.

وتعد بداية تفينتي لهذا الموسم جيدة؛ حيث خاض 6 مباريات، فاز في 3 وتعادل مرتين وخسر مباراة، ليحتل المركز الرابع بفارق 7 نقاط خلف أيندهوفن المتصدر.

وتعد هذه هي المشاركة الأولى لفريق تفينتي في الدور الرئيسي ببطولة الدوري الأوروبي منذ موسم 2012- 2013، ويتطلع مدربه جوزيف أوستينغ إلى العودة من «أولد ترافورد» بنتيجة إيجابية، تعوض السلسلة السلبية للفريق أمام الفرق الإنجليزية؛ حيث لم يحقق سوى انتصار وحيد في 13 مباراة أمامها، وكان على حساب فولهام بهدف نظيف بالدوري الأوروبي موسم 2011- 2012.

ويلتقي اليوم أيضاً ألكمار الهولندي مع إيلفسبورغ السويدي، وبودو-غليمت النرويجي مع بورتو البرتغالي، ولودوغوريتس رازغراد البلغاري مع سلافيا براغ التشيكي، وغلاطة سراي التركي مع باوك سالونيكا اليوناني، ودينامو كييف الأوكراني مع لاتسيو الإيطالي، وميتيلاند الدنماركي مع هوفنهايم الألماني، وأندرلخت البلجيكي مع فرنسفاروش المجري، ونيس الفرنسي مع ريال سوسيداد الإسباني.

وتستكمل المرحلة الأولى غداً بتسع مباريات أخرى، ولا تبدو أوضاع توتنهام أفضل من يونايتد، عندما يلتقي على أرضه مع قره باغ الأذربيجاني؛ حيث تراجع مستوى الفريق مقارنة بالانطلاقة الرائعة الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو. لكنّ توتنهام سيكون متسلحاً بفوزه على برنتفورد الأسبوع الماضي، بعد هزيمتين متتاليتين في الدوري على يد نيوكاسل وآرسنال. ويبحث سبيرز عن وضع حد لـ17 عاماً من الانتظار للفوز بلقب. وستكون مسابقة الدوري الأوروبي التي لن تشهد أي انتقال لفريق من دوري أبطال أوروبا بخلاف المواسم الماضية، فرصة ذهبية في هذا المجال. وقال بوستيكوغلو الأسبوع الماضي: «دائماً ما أقول إن قصص النجاح دائماً ما تأتي بعد معاناة؛ لكن الناس دائماً تتعجل النتائج وينظرون إلى النهاية».

ويلتقي روما الإيطالي المأزوم مع ضيفه أتلتيك بلباو الإسباني على الملعب الأولمبي، آملاً في مواصلة مستوياته الرائعة أوروبياً. وبلغ النادي الإيطالي الدور نصف النهائي على الأقل في 3 من المواسم الأربعة الماضية ضمن الدوري الأوروبي، وفاز بلقب «كونفرنس ليغ» في الموسم الآخر تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عام 2022. إلا أن جماهير روما بدت غاضبة بعد إقالة المدرب «الأيقونة» دانييلي دي روسي، وصبُّوا جام غضبهم على إدارة النادي واللاعبين وحمَّلوهم المسؤولية خلال الفوز على أودينيزي الأحد في الدوري المحلي. وقررت اليونانية لينا سولوكو التنحي عن منصبها مديرةً تنفيذيةً للنادي، على خلفية إقالة دي روسي من تدريب فريق العاصمة.

وفي أبرز المباريات الأخرى، يلتقي أنتراخت فرانكفورت الألماني بطل نسخة 2022 مع ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي، بينما يتواجه أياكس الهولندي بطل أوروبا 4 مرات مع بشكتاش التركي في أمستردام.


مقالات ذات صلة

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

رياضة عالمية كارسلي (رويترز)

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

قال لي كارسلي المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن المدرب الجديد توماس توخيل يملك كل الأدوات التي يحتاجها للفوز بكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان إيلزر (إ.ب.أ)

إيلزر يصف تدريب هوفنهايم بـ«الفرصة العظيمة»

يرى كريستيان إيلزر أن تعيينه مديرا فنيا لفريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم بمثابة «فرصة عظيمة» بعدما قاد فريق شتورم غراتس للتتويج بلقبي الدوري والكأس في النمسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تزيح إيطاليا عن الصدارة… وإنجلترا للواجهة

ثأرت فرنسا من مضيفتها إيطاليا وأزاحتها عن صدارة المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بالفوز عليها 3-1 الأحد.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية دي يونغ قال للصحافيين إنه لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته (رويترز)

عودة دي يونغ تعزز آمال هولندا في دوري الأمم الأوروبية

مثّلت عودة لاعب الوسط فرينكي دي يونغ إلى صفوف منتخب هولندا للمرة الأولى منذ 14 شهراً دفعة قوية للفريق.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية سقط سالاي (36 عاما) في المنطقة الفنية بعد سبع دقائق من انطلاق المباراة (د.ب.أ)

«دوري الأمم»: مساعد مدرب المجر بخير بعد سقوطه في مباراة هولندا

طمأن آدم سالاي مساعد مدرب منتخب المجر المشجعين عليه، وقال إنه بخير بعد سقوطه ونقله للمستشفى بعد دقائق من انطلاق مباراة فريقه أمام هولندا في دوري الأمم الأوروبية

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
TT

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)

من الجيد أن تشيلسي لم ينجح في مساعيه للتعاقد مع فيكتور أوسيمين في فترة الانتقالات الصيفية هذا العام.

ربما رفع معجبو أوسيمين داخل قاعدة جماهير النادي حواجبهم، وقالوا بضع كلمات مختارة عند قراءة هذا البيان، لكن دعونا نشرح. هذا ليس المقصود منه أن يكون إهانة للمهاجم النيجيري، ولكن لو انضم إلى تشيلسي من نابولي، فمن المؤكد أنه سيقف الآن في طريق تطور نيكولاس جاكسون.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فبعد 17 هدفاً و6 تمريرات حاسمة في 44 مباراة في جميع مسابقات الموسم الماضي في سن 22 عاماً، وهو الأول له في النادي بعد انتقاله من فياريال الإسباني، مقابل ما يزيد قليلاً على 35 مليون يورو (29.1 مليون جنيه إسترليني = 36.5 مليون دولار بأسعار الصرف الحالية)، حصل جاكسون على الحق في الاستمرار بكونه المهاجم الأول للنادي. لو وصل أوسيمين، وهو مهاجم أكثر خبرة وثباتاً، مع تصعيد المحادثات بشأن الإعارة في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات قبل الانهيار، فمن الصعب أن نرى كيف سيكون الحال.

أوسيمين (26 عاماً) ليس من نوع اللاعبين الذين تضيفهم إلى فريق، ثم تضعهم على مقاعد البدلاء. لقد سجل 26 هدفاً في 32 مباراة بالدوري الإيطالي، ليساعد نابولي على الفوز بلقب إيطاليا 2022 - 2023، وهو إنجاز رفع مكانته في كرة القدم العالمية، بالتأكيد إلى مركز أعلى من جاكسون، الذي لا يتمتع بشرف كبير لاسمه، ولم يبدأ إلا أول مباراة له في الدوري الإسباني في نفس الموسم.

بالتأكيد، قد لا يكون موسم 2023 - 2024 جيداً، مع 15 هدفاً في 25 مباراة بالدوري الإيطالي، لكن أوسيمين لا يزال يحظى بتقدير كبير، فقد كان بطل الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان يسعى إليه بعد مغادرة كيليان مبابي، قبل إنهاء اهتمامهم بسبب التكلفة الإجمالية للصفقة. في النهاية، تم إضفاء الطابع الرسمي على إعارته لمدة موسم واحد إلى غلطة سراي التركي في وقت متأخر من فترة الانتقالات، ولم يكن الأمر جيداً حتى الآن في إسطنبول، حيث سجل 8 أهداف في آخر 7 مباريات له.

يبدو أنه من المحتم أن تتنافس أندية الدرجة الأولى على خدماته مرة أخرى في عام 2025.

هذا لا يعني أن تشيلسي كان مخطئاً في محاولة تعزيز خط الهجوم، أو أنهم لم يقدروا جاكسون. فقد حصل على زيادة في الراتب وتمديد عقد لمدة عامين حتى عام 2033 في سبتمبر (أيلول)، لكن النادي طموح، ويريد البدء في الفوز بالألقاب مرة أخرى.

قائمة المباريات أكثر كثافة هذا الموسم مع مباريات عبر 5 مسابقات في الداخل والخارج، بما في ذلك كأس العالم للأندية في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين. قبل القيام بالدفعة الكبيرة لأوسيمين، نظر تشيلسي إلى مهاجمين آخرين، بما في ذلك سامو أوموروديون من أتليتكو ​​مدريد، وزميله البالغ من العمر 20 عاماً، جون دوران لاعب أستون فيلا. انضم الأول إلى بورتو بدلاً من ذلك، ولديه 12 هدفاً في 13 مباراة لهم. بقي دوران في فيلا، وسجّل 8 أهداف في 18 مباراة.

ولكن كما ظهر جاكسون في فوز يوم السبت 2 - 1 خارج أرضه على ليستر سيتي، فإنه يستمتع بكونه الرجل الرئيسي للنادي، والزعيم بلا منازع في الخط الأمامي. لقد وضع تشيلسي في المقدمة في الدقيقة 15، ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 7 أهداف (و3 تمريرات حاسمة) في 13 مباراة.

لكن تدخله كان مبهجاً للغاية. ومن بين الانتقادات التي وجّهت إليه منذ انضمامه إلى تشيلسي أنه يفتقر إلى الحضور البدني الكافي للتفوق على المدافعين بالطريقة التي فعلها سلفاه المحبوبان: ديدييه دروغبا، ودييغو كوستا، في أوج عطائهما. فهو يعتمد على المهارة والسرعة بدلاً من ذلك.

ومع ذلك، فإن الطريقة التي قاتل بها ووت فايس، الذي ربما لا يكون أفضل مدافع في الدوري، ولكنه شخص لعب كل دقيقة من آخر 11 مباراة لمنتخب بلجيكا الذي يحتل حالياً المركز السادس في تصنيف الفيفا العالمي، في المباراة أعادت إلى الأذهان ذكريات استخفاف دروغبا بفيليب سينديروس لاعب آرسنال. كما أن التمريرة التي أفلت بها من كالب أوكولي، ثم التسديد من خارج القدم، لم يكونا سيئين أيضاً.

هذا المقال ليس الأخير عن جاكسون، وستكون هناك مناسبات حيث لا يتم تحويل الفرص. لكن إمكاناته هائلة. عندما يقارنه مشجعو تشيلسي بشكل غير مواتٍ بدروغبا، يبدو الأمر كما لو أنهم يقارنونه بنجم كوت ديفوار عندما كان في ذروته، وليس الشخص الذي احتاج إلى بضعة مواسم في كرة القدم الإنجليزية، ليتطور إلى أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق. قد يكون من المفاجئ للبعض أن يقرأوا أنه في أول 57 مباراة لدروغبا مع تشيلسي سجل 23 هدفاً. إجمالي أهداف جاكسون في أول 57 مباراة له هو 24 هدفاً.

بعد أن أهدر جاكسون الفرص في هزيمة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1 - 0 أمام مانشستر سيتي في أبريل (نيسان)، بدا من المهم أن يقدم دروغبا دعماً علنياً له عبر منصة «إكس»، حيث كتب: «ارفع رأسك عالياً ولا تتوقف أبداً عن العمل الجاد، فسوف يؤتي ثماره».

يفعل جاكسون ذلك ويكافأ. لقد أثبت أنه يتمتع بشخصية أيضاً. لا ينبغي الاستهانة بردّه على ملاحقة تشيلسي للاعبين آخرين في مركزه. من بين الإحصائيات بعد فوز ليستر كانت الإحصائية التي ذكرت أن إيرلينغ هالاند (31) وأولي واتكينز (25) فقط لديهما أهداف غير جزائية في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي أكثر منه (21).

ادّعى زميله السنغالي ومدافع تشيلسي السابق كاليدو كوليبالي مؤخراً أن جاكسون لديه ما يلزم للفوز بجائزة الكرة الذهبية يوماً ما. والأهم من ذلك أنه اكتسب ثقة ماريسكا وموافقته.

وقال ماريسكا عقب المباراة: «إنه يؤدي بشكل جيد للغاية. لقد قلت عدة مرات إنه يعمل بجد، سواء مع الكرة أو من دونها. إنه يبذل جهداً لفهم الطريقة التي نريد أن نلعب بها. نحن سعداء للغاية بالطريقة التي يلعب بها نيكو مع الكرة، ولكن بشكل خاص بالطريقة التي يلعب بها من دون الكرة، والطريقة التي يضغط بها. نحن على يقين من أنه سيتحسن مباراة بعد أخرى».