«دوري أبطال أوروبا»: برشلونة يعوّل على نجمه يامال لاستعادة بريقه

برشلونة يعول على نجمه الشاب لامين يامال لاستعادة بريقه (رويترز)
برشلونة يعول على نجمه الشاب لامين يامال لاستعادة بريقه (رويترز)
TT

«دوري أبطال أوروبا»: برشلونة يعوّل على نجمه يامال لاستعادة بريقه

برشلونة يعول على نجمه الشاب لامين يامال لاستعادة بريقه (رويترز)
برشلونة يعول على نجمه الشاب لامين يامال لاستعادة بريقه (رويترز)

يعوّل برشلونة الإسباني الغائب عن التتويج في دوري أبطال أوروبا منذ عام 2015 على نجمه الشاب لامين يامال لاستعادة بريقه، عندما يحلّ ضيفاً على موناكو الفرنسي الخميس في الجولة الأولى من المسابقة القارية بحلتها الجديدة.

ويسعى عملاق كاتالونيا جاهداً للعودة إلى النخبة الأوروبية، متسلحاً ببداية مثالية في الدوري بإشراف مدربه الجديد الألماني هانزي فليك، بعدما وصل العام الماضي بقيادة تشافي هرنانديز إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في أربع سنوات.

بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 6 - 4 في مجموع المباراتين، أقيل «مايسترو» خط الوسط السابق في نهاية موسم مخيب للآمال من دون ألقاب.

اختلف الحال هذا الموسم، إذ يتصدر ترتيب الليغا بالعلامة الكاملة من خمسة انتصارات في خمس مباريات، في حين يلعب المغربي الأصل يامال المتوّج بكأس أوروبا 2024 مع «لا روخا» دوراً حاسماً في خط الهجوم.

تطور لاعب الجناح بشكل كبير منذ ظهوره للمرة الأولى بقميص «بلوغرانا» في سن الـ15 عاماً في أبريل (نيسان) 2023.

سجل هدفين في فوز برشلونة الساحق على جيرونا 4 - 1 في الدوري الأحد، ليثأر من خسارتين ثقيلتين أمام جاره الكاتالوني في الموسم الماضي، عاكساً مدى تطوره مقارنة مع نتائجه العام الماضي.

باو كوبارسي مدافع برشلونة (أ.ب)

صانع الفارق: أثنى مدرب جيرونا ميتشيل سانشيس على أداء اللاعب الشاب، قائلاً «لامين هو صانع الفارق بالنسبة لي، هو بالفعل من بين أفضل اللاعبين في العالم في سن 17 عاماً».

وتابع «من الصعب أن نتخيّل أن يأتي لاعب آخر بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكنني آمل في أن يواصل لامين التطور لأنه لاعب يمكنه الوصول إلى هذا المستوى».

ويعتبر يامال، الذي تطارده المقارنات مع نجم برشلونة السابق ميسي، موهبة جديدة قادمة من أكاديمية لا ماسيا، وكما ظهر في طريقه إلى المجد القاري مع إسبانيا في ألمانيا هذا الصيف، فإنه قادر على إحداث الفارق في أي مباراة.

سجل الجناح ثلاثة أهداف ومرر أربع كرت حاسمة هذا الموسم، وهو في طريقه إلى معادلة حصيلة مساهماته التي بلغت 12 في الموسم الماضي.

ورغم النجاحات داخل الملعب، فإن برشلونة ما زال يرزح خارجه تحت صعوبات مالية، وهو ما تُرجم بعدم تمكنه من الظفر سوى بتوقيع زميل يامال بطل أوروبا داني أولمو من لايبزيغ الألماني هذا الصيف، علماً بأنه كافح لبضعة أسابيع لتسجيله في الدوري، قبل أن يصاب أمام جيرونا في أوتار الركبة، ما سيجبره على الابتعاد عن الملاعب لمدة شهر تقريباً.

ويعتبر المدافع الشاب باو كوبارسي (17 عاماً) آخر جوهرة من لا ماسيا، حيث يتألق إلى جانب أليخاندرو بالدي ومارك كاسادو وغافي الذي يسير على طريق العودة بعد إصابة طويلة الأمد.

ويستقبل برشلونة في المراحل المقبلة بايرن ميونيخ الألماني الذي سحق دينامو زغرب الكرواتي 9 - 2 الثلاثاء، ثم يسافر لمواجهة بوروسيا دورتموند الألماني، وصيف البطل الموسم الماضي، في أقوى مبارياته في الدور الأول.

قال فليك بعد الفوز على جيرونا «أعتقد أنه يمكنكم رؤية الثقة التي لدينا، وعندما تكون الكرة بحوزتنا، لدينا الجودة للعب وخلق الفرص».

وفي ظل غياب أولمو، قد يضطر فليك للاعتماد أكثر على الجناح البرازيلي رافينيا، وتألق المهاجم المخضرم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

آرسنال الإنجليزي يحل ضيفاً على أتالانتا الإيطالي الفائز بالدوري الأوروبي (إ.ب.أ)

أتالانتا يصارع الأرقام وآرسنال: ويحلّ آرسنال الإنجليزي ضيفاً على أتالانتا الإيطالي الفائز بالدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بإلحاقه في النهائي الهزيمة الوحيدة بباير ليفركوزن الألماني في جميع المسابقات الموسم الماضي (3 - 0).

لا تميل الأرقام لصالح أتالانتا بمواجهة الأندية الإنجليزية التي واجهها في كل من حملاته الثلاث السابقة في دور المجموعات في دوري الأبطال، حيث تعرض لثلاث هزائم مقابل انتصار يتيم.

رغم ذلك، انتهت هذه النتائج السلبية في الموسم الماضي، عندما سجل رجال المدرب جان بييرو غاسبريني فوزاً صريحاً على ليفربول بثلاثية نظيفة في «أنفيلد» في ربع نهائي «يوروبا ليغ».

ويدرك أتالانتا صعوبة مهمته في برغامو أمام رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا الذين يصارعون مرة جديدة على لقب الدوري ويحتلون المركز الثاني بفارق نقطتين عن سيتي حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية.

في المقابل، أثارت النسخة الجديدة من دوري الأبطال اهتمام الدنماركي براين بريسكي المدرب الجديد لفينورد الهولندي الذي يستقبل باير ليفركوزن بطل ألمانيا.

قال المدرب البالغ 47 عاماً «أعتقد أنها مثيرة للاهتمام وأنا فضولي لمعرفة التأثير الذي قد تحدثه هذه المسابقة. يمكن أن يتغيّر الكثير في كل جولة من اللعب، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالنتيجة».

من ناحيته، يخوض ليفركوزن المسابقة القارية بعد موسم ساحر شهد بلوغه نهائي «يوروبا ليغ»، إلّا أن ذلك لم يقلل من حملة تاريخية فاز فيها بأول لقب له في بوندسليغا وأتبعه بالكأس.

أتلتيكو مدريد يستقبل ضيفه لايبزيغ ونجمه البلجيكي آرثر فيرميرين (د.ب.أ)

فيرميرين بمواجهة فريقه أتلتيكو: ويستقبل أتلتيكو مدريد الإسباني ضيفه لايبزيغ ونجمه لاعب خط الوسط البلجيكي آرثر فيرميرين (19 عاماً) الذي يلعب بقميص الفريق الألماني على سبيل الإعارة من نادي العاصمة الإسبانية.

شارك فيرميرين في 19 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي للمرة الأولى في هذه المرحلة من المسابقة مع أنتويرب، وبعد عام سيواجه ناديه أتلتيكو الذي انتقل إلى صفوفه مطلع هذا العام.

خاض حينها باكورة مبارياته أمام نادٍ إسباني أيضاً هو برشلونة، وكانت بمثابة معمودية نار للاعب إذ عانى أنتويرب من هزيمة قاسية بخماسية نظيفة. ثأر الفريق البلجيكي في مباراة الإياب وسجل فيرميرين في الفوز 3 - 2.

في الشهر التالي، تعاقد معه أتلتيكو ونقله إلى مدريد قبل أن ينقض لايبزيغ عليه ويحضره إلى ألمانيا هذا الصيف.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: فوزان كبيران للأهلي وبيراميدز

رياضة عربية جماهير الأهلي استمتعت بفوز كبير لفريقها على ستاد أبيدجان (أ.ف.ب)

«أبطال أفريقيا»: فوزان كبيران للأهلي وبيراميدز

حقق فريقا الأهلي وبيراميدز المصريان فوزين كبيرين في بداية مشوارهما بمرحلة المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوصل هزم الشرطة بثلاثية وتقدم في الترتيب (نادي الوصل)

«النخبة الآسيوية»: الوصل يعود لسكة الانتصارات أمام الشرطة

عاد الوصل بطل الإمارات إلى سكة الانتصارات بفوزه 3-1 على مضيفه الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

«الشرق الأوسط» (البصرة)
رياضة عربية منتخب مصر للشباب تأهل لنهائيات كاس الأمم الأفريقية تحت 20 عاماً (منتخب مصر)

مصر تهزم تونس وترافق المغرب إلى كأس أفريقيا للشباب

تأهل منتخب مصر للشباب بقيادة البرازيلي روجيريو ميكالي إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاما بعد فوزه 1-صفر على نظيره التونسي.

«الشرق الأوسط» (الإسماعيلية)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يتألق مع تشيلسي في البريميرليغ (رويترز)

جاكسون المتألق يبرر ثقة تشيلسي فيه

البداية المذهلة لنيكولاس جاكسون في موسمه الثاني بالدوري الإنجليزي تشير إلى أن الحل كان موجوداً في ستامفورد بريدج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مايكل أوين نجم كرة القدم الإنجليزية المعتزل (رويترز)

مايكل أوين: لست مرغوباً في ليفربول… أمر يؤلمني للغاية

يقول أوين إن قلبه لا يزال «ينفجر بالفخر» كلما اقترب من «أنفيلد»، ولكنه يدرك أيضاً أن المشجعين ينظرون إليه بشكل مختلف عن الطريقة التي يراهم بها.

The Athletic (ليفربول)

مايكل أوين: لست مرغوباً في ليفربول… أمر يؤلمني للغاية

مايكل أوين نجم كرة القدم الإنجليزية المعتزل (رويترز)
مايكل أوين نجم كرة القدم الإنجليزية المعتزل (رويترز)
TT

مايكل أوين: لست مرغوباً في ليفربول… أمر يؤلمني للغاية

مايكل أوين نجم كرة القدم الإنجليزية المعتزل (رويترز)
مايكل أوين نجم كرة القدم الإنجليزية المعتزل (رويترز)

كان ذلك في عام 2019، وفي صباح اليوم التالي لهزيمة ليفربول 3-0 في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة بقيادة ليونيل ميسي، كان مشجعو ليفربول المذهولون يشقون طريقهم بهدوء إلى منازلهم عبر مطار إل برات بالمدينة. عند البوابة، لاحظ بعضهم أحد أعظم هدافي النادي جالساً بمفرده، وذقنه ملتصق بصدره.

إنه يشبه إلى حد ما المشهد الذي حاول فيه آلان بارتريدج جذب انتباه «دان» بالصراخ عليه مراراً وتكراراً عبر ساحة انتظار السيارات. إلا أن هذا هو مايكل أوين. «مايكل»، يصرخ أحد المشجعين. «مايكل»، يحاول مرة أخرى. «مايكل...» في النهاية، يستدير مايكل. إنه يعرف ما هو قادم. أعتقد أنني أعرف ما هو قادم. يمكن للطابور أن يشعر بذلك. كل شيء يبدو محرجاً للغاية وحزيناً بعض الشيء. «أنت مانشستر...» وربما يمكنك أن تتخيل ما سيحدث بعد ذلك.

«نعم، نعم، حسناً يا صديقي»، قال أوين على مضض ولكن بحزم كافٍ لإحباط أي إهانات أخرى قد تأتي في طريقه. ومع ذلك، نادراً ما يمكن لرياضي من هذا المستوى أن يبدو وحيداً ومكشوفاً إلى هذا الحد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، بدا أوين مصاباً بكدمات في ذلك اليوم، ولا يزال ألمه بسبب التهميش في النادي الذي انضم إليه عندما كان يبلغ من العمر 12 عاماً وخدمه بتميز لمدة 13 عاماً مؤلماً. وفي حديثه إلى الآن، يقول إن قلبه لا يزال «ينفجر بالفخر» كلما اقترب من «أنفيلد»، ولكنه يدرك أيضاً أن المشجعين ينظرون إليه بشكل مختلف عن الطريقة التي يراهم بها. وهذا يجعله متوتراً. «لا أشعر وكأنني مرحب بي أو محبوب وهذا يؤلمني بشدة، لذلك أفضل تجنبه».

وتوضح قصة أوين أن اللاعب يستطيع تسجيل 158 هدفاً في 297 مباراة ـ وهو ما يضعه في المركز السابع في قائمة هدافي ليفربول على مر العصور في ذلك الوقت ـ ولكن مع ذلك ينتهي به الأمر إلى أن يصبح غير محبوب على أساس خياراته المهنية.

وربما كانت الخطوة التي قادت أوين إلى مانشستر يونايتد في عام 2009 ـ والتي تمت الإشارة إليها بعبارات عدائية في طابور الانتظار في مطار برشلونة ـ هي الأكثر إثارة للجدل، ولكن الرجل نفسه مقتنع بأن سمعته تشكلت بشكل أكبر بقراره الانتقال إلى ريال مدريد قبل خمس سنوات.

وهو يصر على أن خطته كانت دائماً أن يذهب إلى مدريد لمدة عام أو عامين ثم يعود، مثلما فعل إيان راش عندما أمضى فترة قصيرة في يوفنتوس في موسم 1987-1988. ولكن في مدريد، يتحدث أوين عن «فقدان السيطرة» على الخيارات المتاحة أمامه. والواقع أنه كان على وشك العودة إلى ليفربول، ولكن نيوكاسل يونايتد جاء بعرض أكبر قبله ريال مدريد ولم يستطع ليفربول أن ينافسه. حتى عندما انضم إلى مانشستر يونايتد، قال إنه بذل قصارى جهده لإقناع الأشخاص المؤثرين الذين ما زال يعرفهم في ليفربول، مثل جيمي كاراغر، بإقناع المدير رافائيل بينيتيز بإعادته إلى أنفيلد.

بدلاً من ذلك، تُرِك له أربعة خيارات: بصرف النظر عن يونايتد، كان هناك هال سيتي (هبط في نهاية الموسم التالي)، وإيفرتون (خطوة أخرى غير شعبية لأي شخصية مهمة في ليفربول)، أو الاعتزال ببساطة. اختار أوين يونايتد لأنه أعطاه أفضل فرصة للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز أخيراً، وهو ما فعله في عام 2011.

أخبرني في مقابلة أجريت عام 2016 في إسطبلات خيوله على الحدود بين إنجلترا وويلز، أن قرار الذهاب إلى أولد ترافورد كان أسهل لأنه شعر بالتهميش من قبل أنصار ليفربول. ليلة واحدة على وجه الخصوص عالقة في ذهنه - مباراة في دوري أبطال أوروبا حيث قام ببعض العمل التلفزيوني بينما كان لا يزال متعاقداً مع ريال مدريد، وتعرض لهجمة من المشجعين. غادرت عائلته الملعب في تلك الليلة في حالة صدمة.

إن موضوع رحيل لاعب كرة قدم عن ليفربول إلى ريال مدريد له أهمية كبيرة الآن، لأن الفريقين سيتواجهان في دوري أبطال أوروبا في أنفيلد على خلفية استهداف النادي الإسباني لترينت ألكسندر أرنولد.

كما يشير أوين، ربما تكون هناك مقارنات أوضح يمكن إجراؤها بين ألكسندر أرنولد وستيف ماكمانامان الذي سار على نفس الطريق في عام 1999، خاصة أنه كان خارج عقده ولم يستفد ليفربول مالياً من رحيله. سمح بيع أوين مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني فقط لبينيتيز بتأمين توقيع تشابي ألونسو - ولكن في ذلك الوقت، أزعج أنصار النادي أن أوين بدا غير راغب في تجديد عقده.

يصر أوين على أنه لم يكن يدفع للخروج من ليفربول في أي وقت من ذلك الصيف وأن عرض ريال مدريد كان مفاجأة له.

يقول: «ريال مدريد نادٍ لامع لكنني لم أفكر أو أحلم أبداً باللعب لهم. عندما علمت باهتمامهم، انتابني شعور مختلط. كان هناك شعور بالفخر لأن نادياً مثل هذا مهتم بي. كان هناك شعور بالفضول، على ما أعتقد. لقد كنت أتقلب في الفراش لمدة أسبوع تقريباً منذ اللحظة التي سمعت فيها عن الاهتمام وقررت الرحيل»

وأردف أوين: «لقد تحدثت إلى المدير (بينيتيز) وتحدثت إلى ريك باري (الرئيس التنفيذي). كان الأمر أشبه بـ«دعنا نتفق على أنني سأستمر لمدة عام أو عامين ثم أعود. دون وعي، كان هذا هو ما كنت أحتاج إليه، الطمأنينة. لم أكن أرغب حقاً في الرحيل - كان ليفربول هو ناديّ. لكنني تساءلت أيضاً عما إذا كنت سأندم في النهاية إذا لم أحاول ذلك».

يصر أوين على أنه ليس «جريمة» إذا اختار ألكسندر أرنولد الرحيل عن النادي الذي أمضى فيه حياته كلها أو فريق فاز بـ15 كأساً أوروبية، وهو رقم قياسي. ومع ذلك، يقول إنه يعيش مع عواقب القرار الذي كان من الممكن اتخاذه «برمي عملة».

إذا اختار ألكسندر أرنولد الرحيل، يعتقد أوين أنه سيحتفظ بمكانته الأسطورية. في حين ساعد الظهير الأيمن ليفربول على الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز، لم يقترب أوين من ذلك أبداً. كان أبعد ما وصل إليه الفريق في دوري أبطال أوروبا هو ربع النهائي، وعلى الرغم من ادعاءات جيرارد هولييه بأن ليفربول كان «على بعد 10 مباريات من العظمة» في عام 2002، وهو العام الذي قدم أيضاً احتمال الفوز باللقب، فإن الحملة باءت بالفشل.

كان أوين أيضاً أفضل لاعب في ليفربول. كان بإمكانه الفوز بأكبر المباريات بمفرده، كما فعل في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد آرسنال في عام 2001. لذلك، جعل رحيله يبدو أن فرصة النادي في الفوز بأكبر الجوائز أقل. بالنسبة للبعض، بدا الأمر وكأنه هجر.

ولكن بالنسبة لألكسندر أرنولد، يقدم أوين تحذيراً بناءً على تجاربه الخاصة في العاصمة الإسبانية، حيث شعر أنه تخلى عن أي سيطرة على اتجاه حياته ولكن أيضاً عن إحساسه بهويته، حيث اندمج في غرفة ملابس مليئة بالأسماء الكبيرة.

يقول: «بمجرد أن تنتقل مرة واحدة ولا تكون في المكان الذي يفترض الجميع أنك لن تنتقل منه أبداً، تصبح تقريباً أصلاً قابلاً للتداول. لم أكن أرغب أبداً في اللعب لريال مدريد، ولكن هذا شرف لي. لقد نشأت وأنا أرغب في اللعب لليفربول. بمجرد الانتقال، تفقد هذا الارتباط المطلق بناديك وتصبح عرضاً للتداول. تفقد الغراء الذي كان لديك ذات يوم، بالانتقال من عقد إلى عقد، لأنك لا تلعب للفريق الذي تشجعه. أنت مجرد لاعب يحاول أن يؤدي بشكل جيد لنادٍ معين. هذا يعني أكثر من ذلك عندما تتقدم في الرتب».

عندما تحدث ألكسندر أرنولد مؤخراً عن تصميمه على أن يصبح أول لاعب في مركزه يفوز بالكرة الذهبية، كان الأمر غير عادي.

وبشكل عام، يتجنب لاعبو ليفربول ـ وخاصة المحليين منهم ـ الحديث عن الطموحات الفردية نظراً للأهمية التي يوليها النادي للجهود الجماعية، وهذا إرث من أخلاقيات بيل شانكلي عندما نجح في انتشال النادي من دوري الدرجة الثانية القديم.

ربما كانت هذه أول إشارة واضحة إلى أن ألكسندر أرنولد يرى نفسه بشكل مختلف. يستطيع أوين أن يتعاطف مع «عقلية النخبة» التي يتحدث عنها ألكسندر أرنولد والإيمان الراسخ بقدراتهم. ويتحدث أوين عن «وهم» معاييره الخاصة. وما يميزه لم يكن جسدياً أو فنياً بل نفسيته. ويقول: «اعتقدت أنني الأفضل».

يستطيع أوين أن يتذكر محاولة كاراغر إقناعه بعدم التوقيع لريال مدريد بإخباره أنه لن ينضم للفريق بسبب وجود نجوم مثل رونالدو وراؤول ولويس فيغو وزين الدين زيدان. ومع ذلك، في تلك المرحلة من حياته المهنية، لم يكن أوين يعاني من أي مشاكل تتعلق بقيمته الذاتية.

«أتلقى الكثير من الأسئلة حول شعوري عندما كنت ألعب مع النجوم الكبار»، يواصل أوين. «أقول: (لماذا لا تسألني كيف كان شعوري عندما كنت ألعب معي؟) لم يسبق لي أن انبهرت بأحد. لدي الكثير من الاحترام للناس ولكن عندما يسألني شخص ما إذا كان بإمكاني مقابلة شخص واحد في الحياة، أبدأ في حك رأسي. أنا لا أنظر إلى أي شخص وأفكر، (يا إلهي...) بالتأكيد لم أفكر بهذه الطريقة عند الانضمام إلى نادٍ جديد لكرة القدم».

واستطرد: «شيء واحد أردت القيام به هو كسب احترام اللاعبين. أتذكر أول جلسة تدريبية في مدريد، فكرت، (يجب أن أظهر لهم أنني أستطيع اللعب). لكنني أردت أن أفعل ذلك عندما ذهبت إلى نيوكاسل. أردت أن أفعل ذلك في المرة الأولى التي وطئت فيها قدمي ملاعب التدريب في ميلوود. أول شيء عليك القيام به هو أن تظهر لزملائك في الفريق أنهم يستطيعون أن يكونوا واثقين عند منحك الكرة، في أي وقت؛ أنك واحد منهم، وأنك على مستواهم، إن لم يكن أكثر منهم. إذا أعطوك الكرة، فقد يجعلهم ذلك يبدون أفضل».

ربما يكون هذا النوع من الفهم والثقة هو ما يكافح الشخص العادي في الشارع للتعامل معه، مما يفصل الرياضيين مثل أوين وألكسندر أرنولد عن أي شخص آخر، ومما يزيد من احتمالية احتقارهم بمجرد عدم تمثيلهم لفريقك.

فيما يتعلق بكرة القدم، على الرغم من اللعب تحت قيادة أربعة مدربين في حملة فوضوية بشكل خاص، كان أوين مرتاحاً في مدريد. خلال موسمه الوحيد، بدأ 26 من أصل 45 مباراة وسجل 16 هدفاً. كان ليبقى لفترة أطول لو استقر خارج الملعب. على عكس ماكمانامان، لم يكن لديه ستة أشهر للاستعداد وشراء منزل. بدلاً من ذلك، عاش لفترة طويلة مع زوجته لويز وطفلهما الأول جيما في فندق. هذا يعني أنه شعر بالذنب لقضاء الوقت بعيداً عنهما، في محاولة للتعرف على زملائه الجدد في الفريق. أثناء جولات الغولف مع رونالدو، كان عقل أوين في الفندق.

يعترف أنه لم يساعده أن العديد من اللاعبين كانوا يتحدثون الإنجليزية أيضاً، لأن ذلك جعل من الصعب عليه تعلم اللغة الإسبانية والاندماج مع الأشخاص خارج النادي، حيث كان اهتمام وسائل الإعلام يتجاوز أي شيء شهده في ميرسيسايد. لم يكن هذا الاهتمام يزعجه.

في مرحلة ما من حياته، حوالي عام 1998 بعد هدفه الرائع لصالح إنجلترا ضد الأرجنتين في كأس العالم، كان أوين مشهوراً مثل ديفيد بيكام، الذي أصبح بعد ذلك أحد زملائه في فريق مدريد.

يتذكر أوين: «كان يُسمح للصحافة بمشاهدة جلسات التدريب بأكملها. كنا نستمتع بممارسة التسديد في نهاية الجلسة وفي اليوم التالي كانت الصحيفة تحتوي على جدول به جميع التفاصيل الرئيسية حول عدد التسديدات التي سددها كل لاعب، وعدد التسديدات التي سجلها، والقدم التي استخدمها. كانوا يراقبونك في التدريب. وهذا يعني أنه كان عليك أن تكون دقيقاً في كل يوم. كان الجميع يراقبون، وكان الجميع يسجلون ما تفعله وكان الجميع يكتشفون ما تفعله. لم تكن هناك لحظة يمكنك فيها ارتكاب خطأ. كان وهج الصحافة لا يصدق. لقد كان بالتأكيد حيواناً أكبر من أي شيء واجهته على الإطلاق. كان هناك أيضاً مصورو الباباراتزي. «كنت تتناول الغداء وكانوا يلتقطون الصور».

يظل أوين آخر لاعب إنجليزي يفوز بجائزة الكرة الذهبية التي يطمح إليها ألكسندر أرنولد. جاء ترشيحه بسبب تأثيره على عام 2001 التقويمي لليفربول، عندما سجل 31 هدفاً وفاز فريق هولييه بثلاث كؤوس (خمس إذا أضفت كأس السوبر الأوروبي والدرع الخيرية) أثناء التأهل لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ إعادة تسمية المسابقة في عام 1992. تضمنت تلك الفترة ثلاثيته لإنجلترا في فوزها الشهير 5-1 على ألمانيا في ميونيخ خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002.

لم يحصل على الجائزة سوى ثلاثة إنجليز قبل أوين: كيفن كيغان (1978 و1979)، وبوبي تشارلتون (1966) وستانلي ماثيوز (1956). لم تتضمن العملية حفلاً كبيراً في باريس، بل زيارة مجلة «فرنس فوتبول» لملعب تدريب ليفربول في ميلوود ثم حفل تقديم في «أنفيلد» قبل مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز.

يقول أوين إنه لم يفهم حقاً سبب كل هذه الضجة، لأن الجائزة لم تكن تعني الكثير في إنجلترا كما كانت في بلدان أوروبية أخرى، «لقد شعرت بالحرج قليلاً، لأكون صادقاً، لأنني أردت فقط مواصلة اللعبة». عند وصوله إلى مدريد، كان الأمر أكثر أهمية، وأصبح من الواضح لأوين أن اللقب سيتبعه «مثل لقب فارس».

يقول أوين: «قد يكون الأمر مختلفاً بالنسبة لترينت إذا حصل عليها يوماً ما، لأن أهمية الجائزة نمت على مدار العقد الماضي، وبالتأكيد في بريطانيا. لكن هذا لم يغير الطريقة التي شعرت بها تجاه نفسي - بالتأكيد لم أكن أمارس رياضة الشقلبة. فقط الآن عندما أنظر إلى الكأس الجالسة في خزانتي، وأعلم أنه لم يحصل عليها أي شخص آخر من هذا البلد منذ ذلك الحين، أفكر: (ربما لم أكن سيئاً للغاية)».