سيتي يصطدم بإنترميلان على وقع ذكريات نهائي 2023

سان جيرمان يتربص بجيرونا... ودورتموند وصيف الموسم الماضي و«المتجدد» يلتقي كلوب بروج في بداية مشواره بدوري الأبطال

كريم أديمي هداف دورتموند وورقته الرابحة (ا ف ب)
cut out
كريم أديمي هداف دورتموند وورقته الرابحة (ا ف ب) cut out
TT

سيتي يصطدم بإنترميلان على وقع ذكريات نهائي 2023

كريم أديمي هداف دورتموند وورقته الرابحة (ا ف ب)
cut out
كريم أديمي هداف دورتموند وورقته الرابحة (ا ف ب) cut out

يستعد مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي أربع مرات متتالية قياسية، لاستضافة إنتر الإيطالي اليوم في مباراته الأولى ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بنظامه الجديد، فيما يتطلّع باريس سان جيرمان الفرنسي بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي لانطلاقة جيدة أمام جيرونا الإسباني.

هذه المواجهة هي الأولى بين الفريقين الإنجليزي والإيطالي بعد لقائهما في نهائي موسم 2022-2023 في إسطنبول الذي انتهى بفوز سيتي 1-0 وتتويجه باللقب للمرة الأولى في تاريخه.

لاعبو سان جيرمان يتطلعون لبداية قوية في دوري الابطال (ا ف ب)

وسيكون الموسم الجديد من المسابقة القارية على موعد مع تغيير جذري، حيث توسعت المشاركة من 32 فريقا إلى 36، بنظام مجموعة واحدة يخوض فيها كل فريق ثماني مباريات مع ثمانية فرق مختلفة، بواقع أربع على أرضه ومثلها خارج الديار.

هذا التغيير لم يعجب الكثير من اللاعبين، ومن بينهم السويسري مانويل أكانجي مدافع سيتي، وذلك بسبب زيادة عدد المباريات في موسم يشهد أيضا مشاركة الفريق الإنجليزي في مونديال الأندية بنظامه الجديد الموسّع في الولايات المتحدة. وقال أكانجي: «الأمور أصبحت أكثر تعقيدا. نلعب ضد فرق مختلفة، ثم إن إنتر لا يواجه نفس خصومنا. لقد أصبحت المسابقة أكبر وهناك المزيد من المباريات... لدينا كأس العالم للأندية في نهاية الموسم. إنها مباراة تلو الأخرى ولا أعرف كيف ستسير الأمور في السنوات القليلة المقبلة».

وتابع: «الأمر صعب للغاية، لا نفكر فقط في هذا الموسم ولكن أيضا في الموسم المقبل. متى سنأخذ إجازات؟ لا توجد فترات توقف في الشتاء. إذا كنا محظوظين، نحصل على أسبوعين، ثم يجب علينا العودة والدخول في الموسم المقبل. لا نهاية لهذا. لا أعرف كيف ستسير الأمور. ربما سأعتزل في سن الثلاثين!».

وعبر زميله رودري أيضا عن إحباطه من زيادة المسابقات وكثرة عدد المباريات، وأشار إلى أن اللاعبين قد يقدمون على إضراب احتجاجا على ذلك، وقال: «أعتقد أننا قريبون من ذلك (الإضراب). إنه الرأي العام للاعبين، وإذا استمر الوضع على هذا المنوال، فلن يكون أمامنا أي خيار آخر. أعتقد أنه أمر يثير قلقنا. نحن من نعاني».

وأوضح النجم الإسباني أن عدد المباريات المثالي «الذي يمكن فيه للاعب أن يقدم أعلى المستويات لا بد أن يتراوح بين 40 و50 مباراة. أكثر من ذلك سيتراجع المستوى، من المستحيل الحفاظ على المستوى البدني. طوال العام، سنخوض ما يصل إلى 70 وربما 80 لقاء، حسب مشوارك في البطولات».

لكن على الرغم من شكواه، يستمتع أكانجي بفرصة لقاء إنتر مجددا بعد موسم التتويج بثلاثية قبل 15 شهرا وتحقيق اللقب القاري لأول مرة بعدما كان قريبا منه في نهائي 2021 أمام تشيلسي.

وعلّق أكانجي: «أتطلّع للمباراة، حتى مع الصيغة الجديدة. أعتقد أن الصيغة القديمة كانت أفضل لكننا لا نزال نواجه أقوى الفرق ونبدأ بمواجهة رائعة أمام إنتر. آخر مرة تواجهنا كانت في النهائي، لذا كانت ذكريات جيدة بالنسبة لنا».

لكن حملة سيتي للدفاع عن اللقب في الموسم الماضي انتهت في ربع النهائي على يد ريال مدريد الإسباني الذي واصل طريقه حتى منصة التتويج بعد الفوز على بوروسيا دورتموند الألماني في النهائي.

هالاند هداف سيتي خلال التدريب قبل مواجهة انتر ميلان (رويترز)

ويبدو المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند في أفضل أحواله بعدما سجل تسعة أهداف في أربع مباريات منذ انطلاق الموسم إلى جانب هدف مع منتخب بلاده أمام النمسا ضمن دوري الأمم الأوروبية.

وقد يكون الفريق مكتملا بعد مشاركة لاعب الوسط الإسباني رودري صاحب هدف الفوز في اللقاء الأخير، لـ45 دقيقة أمام برنتفورد في المباراة الماضية ضمن الدوري، وذلك عقب تعافيه من إصابة تعرض لها في نهائي كأس أوروبا أمام إنجلترا.

وشهدت المباراة الأخيرة مشاركة أساسية أولى أيضا لكل من الظهير كايل ووكر وقلب الدفاع جون ستونز. وقال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا: «دخل رودري ولعب بشكل جيد جدا. خاض 45 دقيقة وسألته عن شعوره وقال إنه جيد. إنه لاعب مهم جدا بالنسبة لنا». في المقابل، لم تكن انطلاقة إنتر مميزة في الدوري ولو أنه لم يخسر، لكنه تعثّر أمام مونزا وجنوا.

وتبقى عودة المدافع الهولندي ستيفان دي فري إلى صفوف الفريق ومشاركته لأول مرة هذا الموسم، النقطة الإيجابية الأبرز بالنسبة إلى المدرب سيموني إنزاغي.

ولم يتحقق حلم باريس سان جيرمان بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بصيغته السابقة، وهو يتطلّع أن تحمل الجديدة الفرج للنادي الفرنسي الذي بدأ الموسم في الدوري بأربعة انتصارات متتالية، وسيكون ضيفه جيرونا الإسباني اختباره القاري الأول.

وكان الفريق المملوك قطريا قد تغلب على بريست وليل بنتيجة واحدة (3-1)، وكلاهما يشارك في دوري الأبطال هذا الموسم. وقال المدرب إنريكي قبل المواجهة مع ليل في المرحلة الثالثة: «سيلعبون في دوري أبطال أوروبا، لذا نحن نتوقّع مباراة على مستوى المسابقة ومن المشوّق دائما لعب مباريات مثل هذه».

ويأمل الفريق الباريسي أن يُسجّل في هذه المباراة حتى لا يحقق رقما سلبيا تاريخيا بالنسبة له، وهو عدم التسجيل في ثلاث مباريات متتالية ضمن المسابقة (امتدادا من الموسم الماضي)، علما أن فريق إنريكي سجل 16 هدفا في أربع مباريات ضمن الدوري الفرنسي، وذلك على الرغم من رحيل نجمه الهداف التاريخي كيليان مبابي إلى ريال مدريد في الصيف. ويضم سان جيرمان عددا من العناصر الهجومية المثيرة للإعجاب أمثال برادلي باركولا وعثمان ديمبلي والوافد الجديد جواو نيفيز (19 عاما) الذي سجل بالفعل أربع تمريرات حاسمة خلال أربع مباريات بالدوري. وقال إنريكي: «دائما ما أرغب في يكون لاعبونا متحفزين لكل مباراة. يمكنني الاستعانة بأي من المهاجمين الستة لدينا. إنهم مستعدون، ونحن فريق متعدد الإمكانات، من الرائع أن نتمتع بكل هذه الخيارات لأن الموسم سيكون طويلا. نحن بحاجة إلى صنع نجوم للفريق. نحتاج إلى تأقلم اللاعبين وإقناعهم بالطريقة التي يجب أن نلعب بها. أنا متحمس للغاية وسعيد بثقة النادي وأحاول رد الجميل لهم من خلال تحقيق نتائج جيدة. لدينا مشروع واضح تم تحديده في الموسم الماضي». وسيفتقد سان جيرمان حارسه الإيطالي جانلويجي دورناروما بسبب «انزعاج عضلي» في الفخذ اليمنى.

أما جيرونا الذي كان مفاجأة الموسم الماضي باحتلاله المركز الثالث في الدوري، يشارك للمرة الأولى في المسابقة الأوروبية ولا يبدو أنه بنفس القوة التي أظهرها بعدما خسر هدّافه الأوكراني أرتيم دوفبيك لروما الإيطالي، ولاعب الوسط أليكس غارسيا لباير ليفركوزن الألماني.

فاز الفريق في مباراتين وخسر مثلهما وتعادل مرة في الدوري منذ انطلاقه. مباراته الأخيرة انتهت بسقوط كبير أمام ضيفه برشلونة 1-4.

بدوره، يلعب دورتموند الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم، أمام مضيفه كلوب بروج البلجيكي في أول مباراة للمدرب الجديد نوري شاهين ضمن المسابقة.

وكان الفريق الألماني بدأ بشكل جيد جدا بتحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل في الدوري، ويأمل بتحقيق نتيجة إيجابية جديدة أمام كلوب بروج بعد فوزه عليه ثلاث مرات في آخر أربع مواجهات تعادلا في واحدة منها.

وكان دورتموند حقق المفاجأة ببلوغه النهائي ضد ريال مدريد وتفوق على الأخير خلال فترات طويلة من المباراة قبل أن يسقط أمامه 0-2، رغم إنهاء دوري بوندسليغا في المركز الخامس بفارق 27 نقطة عن باير ليفركوزن الذي توج بطلا بلا خسارة طوال الموسم.

وقام دورتموند بتغيير دمائه داخل الملعب وخارجه استعدادا للموسم الجديد حيث تخلى عن مهاجمه نيكلاس فولكروغ والمخضرمين ماركو رويس وماتس هوملز بالإضافة إلى الهولندي إيان ماتسن والإنجليزي جادون سانشو وكلاهما كان معارا. وقام مجلس الإدارة بتعيين ابن النادي لارس ريكن مسجل هدف الفوز في مرمى يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1997، رئيسا للقطاع الرياضي في النادي.

وتعاقد دورتموند مع لاعبين عدة أبرزهم المهاجمون الغيني سيرهو غيراسي وماكسيميليان باير وباسكال غروس، بالإضافة إلى قلب الدفاع الدولي فالديمار انتون. وقال كيهل: «قمنا بتحليل الوضع جيدا واتخذنا الخطوات المناسبة. في بعض الأحيان يتعين عليك التقاط اللحظة... قمنا بتقليص عدد أفراد الفريق لكي نمنح اللاعبين الشبان فرصة أكبر».

وسجل غيراسي 28 هدفا في 28 مباراة في الدوري الألماني في صفوف شتوتغارت الموسم الماضي، لكن قدومه أدى إلى رحيل فولكروغ إلى وستهام الإنجليزي. ويأمل دورتموند في ظهور قوي في دوري الأبطال على غرار ما حققه الموسم الماضي.

ويلعب بولونيا الإيطالي في المسابقة لأول مرة بعد انتظار دام 60 عاما، وستكون مباراته الأولى أمام ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني، فيما يحلّ سالزبورغ النمساوي ضيفا على سبارتا براغ التشيكي، ويستضيف سلتيك الأسكوتلندي سلوفان براتيسلافا السلوفاكي.



«البونديسليغا»: البايرن يتألق بخماسية... وشتوتغارت يهزم لايبزيغ

نجم البايرن هاري كين يقوم بتسديدة خلفية هوائية خلال مواجهة هوفنهايم (د.ب.أ)
نجم البايرن هاري كين يقوم بتسديدة خلفية هوائية خلال مواجهة هوفنهايم (د.ب.أ)
TT

«البونديسليغا»: البايرن يتألق بخماسية... وشتوتغارت يهزم لايبزيغ

نجم البايرن هاري كين يقوم بتسديدة خلفية هوائية خلال مواجهة هوفنهايم (د.ب.أ)
نجم البايرن هاري كين يقوم بتسديدة خلفية هوائية خلال مواجهة هوفنهايم (د.ب.أ)

واصل بايرن ميونيخ المتصدر صحوته وأعاد الفارق بينه وبين مطارده المباشر باير ليفركوزن، حامل اللقب، إلى اربع نقاط، عندما أكرم وفادة ضيفه هوفنهايم بخماسية نظيفة بينها ثنائية لمهاجمه الدولي لوروا سانيه، الأربعاء، على ملعب "أليانتس أرينا" في ميونيخ في المرحلة السابعة عشرة من بطولة ألمانيا لكرة القدم.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، سجل سانيه هدفيه في الدقيقتين 7 و48، واضاف البرتغالي رافايل غيريرو (12)، والإنجليزي هاري كاين (26 من ركلة جزاء)، وسيرج غنابري (66) الأهداف الأخرى.

وحسم النادي البافاري الذي فضل مدربه البلجيكي فانسان كومباني، الابقاء على نجمه جمال موسيالا، والمخضرم ليون غوريتسكا، والنمساوي كونراد لايمر، والفرنسي مايكل أوليسيه وغنابري على دكة البدلاء، نتيجة المباراة في شوطها الاول بتسجيله ثلاثة أهداف، قبل أن يعزز بهدفين في الثاني.

وهو الفوز الثالث توالياً لبايرن ميونيخ منذ خسارته المفاجئة أمام مضيفه ماينز 1-2 في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والثالث عشر هذا الموسم فرفع رصيده اإلى 42 نقطة بفارق أربع نقاط أمام باير ليفركوزن الذي كان قلصه الى نقطة واحدة بفوزه على ضيفه ماينز 1-،0 الثلاثاء، في افتتاح المرحلة.

كما هو الفوز 19 لبايرن ميونيخ في 26 مباراة بقيادة كومباني في مختلف المسابقات هذا الموسم.

في الجانب الأخر، حسم شتوتغارت الوصيف القمة أمام ضيفه لايبزيغ عندما قلب عليه الطاولة محولا تخلفه 0-1 الى فوز 2-1.

وبكر لايبزيغ بالتسجيل عبر مهاجمه الدولي السلوفيني بنجامين شيشكو في الدقيقة العاشرة، لكن شتوتغارت رد بهدفين في الشوط الثاني سجلهما الدنماركي ياكوب برون لارسن (50)، ونيك فولتيمادي (60).

وأكمل لايبزيغ المباراة بتسعة لاعبين اثر طرد مهاجميه شيشكو (85)، والبلجيكي لويس أوبندا (88)، لنيل كل منهما الإنذار الثاني.

وهو الفوز الثاتي توالياً والثامن لشتوتغارت هذا الموسم، فارتقى إلى المركز الخامس برصيد 29 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام لايبزيغ الرابع.

وفي مواجهة أخرى، فرط فيردر بريمن في فوز على ضيفه هايدنهايم وفشل في العودة إلى سكة الانتصارات التي توقفت عند ثلاثة متتالية في المرحلة الماضية عندما خسر أمام مضيفه لايبزيغ 2-4، وذلك بسقوطه في فخ تعادل قاتل 3-3.

وتقدم بريمن ثلاث مرات عبر النمساوي ماركو غرول (1 و79)، ومارفين دوكش (57)، ورد الضيوف بالمثل بواسطة ليان شوبنر (30)، ولوكا كيربر (61) والبرازيلي ليو سيينزا (90+5).

وفي المباريات الأخرى, حقق أوغسبورغ فوزاً ثميناً على حساب مضيفه أونيون برلين 2-0 هو الأول بعد تعادل وثلاث هزائم متتالية والخامس هذا الموسم.

وسجل الفرنسي أليكسيس كلود-موريس الهدفين في الدقيقتين 9 و90. وتنفس بوخوم صاحب المركز الأخير الصعداء بفوزه الصعب على ضيفه سانت باولي 1-0.

ويدين بوخوم بفوزه الثاني في مبارياته الثلاث الأخيرة والثاني هذا الموسم إلى مهاجمه فيليب هوفمان الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 67.

وبقي بوخوم في المركز الأخير برصيد تسع نقاط لكنه قلص الفارق إلى خمس نقاط بينه وبين سانت باولي صاحب المركز الخامس عشر الأخير الذي يبقي صاحبه بين أندية النخبة.