سلوت يتجرّع مرارة الخسارة الأولى مع ليفربول بعد «شهر العسل»

سلوت (رويترز)
سلوت (رويترز)
TT

سلوت يتجرّع مرارة الخسارة الأولى مع ليفربول بعد «شهر العسل»

سلوت (رويترز)
سلوت (رويترز)

حقق المدرب الهولندي سلوت بداية مثالية مع ليفربول الإنجليزي بعد حلوله بديلاً للألماني يورغن كلوب، إلّا أنه تجرّع مرارة الهزيمة الأولى على أرضه أمام نوتنغهام فوريست بهدف وحيد، أنهت فترة شهر العسل، وكشفت عن تصدّعات في أروقة نادي «الريدز».

لا يملك ليفربول، رابع الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ترف الوقت لتضميد جراحه المحلية؛ إذ يستعد للسفر إلى ميلانو الإيطالية لمواجهة «الروسونيري» الثلاثاء في مستهل عودته إلى دوري أبطال أوروبا بعد عام بعيداً عن مسابقة الأندية الأوروبية النخبوية.

وخلال حقبة كلوب، استعاد ليفربول هيبته على الصعيد القاري، فوصل عملاق الكرة الإنجليزية إلى نهائي دوري الأبطال ثلاث مرات في خمسة مواسم بين عامي 2018 و2022، وفاز بالكأس للمرة السادسة في تاريخه.

ورث سلوت إرثاً ضخماً من كلوب، في حين لم ترحم قرعة المسابقة القارية في صيغتها الجديدة مدرب فينورد السابق، حيث سيواجه ليفربول الفريقين الأكثر نجاحاً في تاريخ المسابقة وهما ميلان (7 ألقاب) وريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي (15).

كما سيعود الشاب الإسباني تشابي ألونسو، الذي كان المرشح الأوفر حظاً لخلافة كلوب، إلى ملعب أنفيلد، حيث أمضى 5 أعوام بصفته لاعباً، ولكن هذه المرة بصفته مدرباً مع بطل ألمانيا باير ليفركوزن في نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما يعود سلوت إلى هولندا لمواجهة آيندهوفن حامل اللقب.

ويواجه ليفربول أيضاً بولونيا الإيطالي، وجيرونا الإسباني، ولايبزيغ الألماني، وليل الفرنسي.

قد يستمتع ليفربول بهذه التحديات رغم سقوطه للمرة الأولى في الدوري هذا الموسم بعد ثلاثة انتصارات توالياً في مباراة عانى خلالها لفك شيفرة دفاع نوتنغهام الذي صمد 90 دقيقة ليحقق فوزه الأول في «أنفيلد» منذ 55 عاماً بفضل هدف جناحه كالوم هادسون أودوي.

ورغم استحواذ رجال المدرب سلوت على الكرة بنسبة 70 في المائة، فإن رفاق المهاجم المصري محمد صلاح افتقروا إلى الشراسة اللازمة لتحقيق الفوز.

قال سلوت المحبط عقب الخسارة: «فقدنا الكرة مرات كثيرة في مواقف بسيطة. استحوذنا على الكرة كثيراً، لكننا نجحنا فقط في خلق ثلاث أو أربع فرص جيدة، لذا فإن هذا ليس كافياً».

تناقض شعور الإحباط الذي انتاب جماهير «أنفيلد»، بشكل حاد مع فرحة الفوز على مانشستر يونايتد 3 - 0 قبل فترة التوقف الدولي.

وبخلاف كلوب، خلال حقبته مع ليفربول التي قاربت التسع سنوات، الذي كافح لترويض ملعب «أولد ترافورد»، خرج سلوت بعلامات إيجابية في بداياته.

فاز ليفربول بأول ثلاث مباريات في بريميرليغ من دون أن تهتز شباكه، حيث فرض المدرب الهولندي مزيداً من السيطرة والحذر على الأسلوب الحر الذي نال تصفيق واستحسان الجماهير تحت قيادة كلوب.

ويتعيّن على سلوت الآن تحقيق التوازن بين فرض أسلوبه الخاص مع الحفاظ على اللاعبين والمشجعين أثناء فترة الانتقال.

تابع المدرب الهولندي متحدثاً عن كيفية تغييره للأمور قبل الرحلة إلى ميلانو: «إذا كنت سأغير طريقة تحضيري بعد خسارة، فهذا يعني أنني أقوم بأفضل عمل ممكن بعد الخسارة».

وأضاف: «أريد أن أرى الموقف ذاته كل يوم: بعد فوز كبير، بعد فوز متواضع، بعد تعادل، بعد خسارة».

بدا واضحاً مدى تأثير التوقف الدولي على اللاعبين الدوليين، حيث عمد سلوت إلى استبدال الكولومبي لويس دياز والأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر بعد 61 دقيقة من صافرة البداية حين كان التعادل السلبي مسيطراً مع نوتنغهام، وذلك بسبب الإرهاق بعد واجباتهما الدولية ضمن تصفيات قارة أميركا الجنوبية لمونديال 2026.

عكس فشل دياز وماك أليستر داخل المستطيل الأخضر، مدى الاعتماد المفرط على «الفرعون» صلاح البالغ 32 عاماً الذي حصل على يوم راحة أكثر، وكذلك عبء تحمل تسجيل الأهداف بمفرده تقريباً، وهي مسألة يتوجب على سلوت إيجاد الحلول السريعة لها، خصوصاً مع دخول المصري العام الأخير من عقده.

من ناحيته، قال قائد ليفربول المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك بعد الخسارة: «لدينا مجموعة جيدة للغاية تدرك أن الأمر غير مقبول، ونشعر بخيبة أمل».

وتابع: «نعلم أن الجميع يمكنهم تقديم أداء أفضل، وعلينا أن نظهر ذلك الثلاثاء (أمام ميلان)، وهذا ما نركز عليه. لقد مررنا بهزائم ولحظات صعبة معاً، وأعتقد أنه يتعين علينا أن نتحلى بالهدوء وسنفعل ذلك».

وأضاف: «... نحن بحاجة إلى الفريق بأكمله، ونعلم أنه بعد فترة التوقف الدولي ستكون هناك مباراة كل ثلاثة أيام، لذلك نحتاج إلى الجميع في أفضل حالاتهم وأفضل مستوى».

وختم عن عودة ليفربول للمشاركة في المسابقة القارية الأم: «نادٍ مثل ليفربول يحتاج إلى الوجود في دوري أبطال أوروبا، وقد عدنا أخيرا، ودعونا نخرج إلى هناك، ونقدم أداء أفضل بكثير كما هو مطلوب، وإلا سنواجه مشكلة».


مقالات ذات صلة

غموض حول موعد سباق فرنسا للدراجات 2028 بسبب الأولمبياد

رياضة عالمية أحد الخيارات المتاحة هو تأجيل السباق إلى أغسطس لكن هذا قد يعني التخلي عن المرحلة التقليدية (رويترز)

غموض حول موعد سباق فرنسا للدراجات 2028 بسبب الأولمبياد

يمكن أن يقام سباق فرنسا الدولي للدراجات 2028 «تور دو فرنس» في أغسطس (آب)؛ بسبب تضارب المواعيد مع «أولمبياد لوس أنجليس».

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ (ألمانيا))
رياضة عالمية جوردان تشيلز (أ.ب)

لاعبة الجمباز الأميركية تشيلز تستأنف ضد تجريدها من برونزية باريس

تقدمت لاعبة الجمباز الأميركية جوردان تشيلز أمس (الاثنين) باستئناف أمام المحكمة الاتحادية العليا في سويسرا لإلغاء قرار حرمانها من برونزية الأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
رياضة عالمية إيمري يحتفل بهدف فريقه الرابع (د.ب.أ)

«دوري أبطال أوروبا»: دورتموند يجدّد دماءه داخل الملعب وخارجه

غيّر بوروسيا دورتموند الألماني الذي بلغ نهائي «دوري أبطال أوروبا» الموسم الفائت دماءه داخل الملعب وخارجه، استعداداً للموسم الجديد حيث يستهل مشواره.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية ستيفانو بيولي (رويترز)

النصر يفاوض المدرب الإيطالي بيولي

كشف مصادر إيطالية صباح اليوم الثلاثاء وجود مفاوضات مستمرة بين نادي النصر والمدرب الإيطالي ستيفانو بيولي لكي يصبح مدرباً جديداً للفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية جورجينيو (رويترز)

جورجينيو: لاعبو آرسنال لا يشعرون بالانزعاج من تألق هالاند

قال لاعب وسط آرسنال جورجينيو إن لاعبي فريقه لا يشعرون بالانزعاج من الأهداف الكثيرة التي يحرزها مهاجم مانشستر سيتي، إرلينغ هالاند.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

حارس ليفربول يأسف لتجاهل رأي اللاعبين حول زيادة عدد المباريات

أليسون (أ.ب)
أليسون (أ.ب)
TT

حارس ليفربول يأسف لتجاهل رأي اللاعبين حول زيادة عدد المباريات

أليسون (أ.ب)
أليسون (أ.ب)

أعرب البرازيلي أليسون، حارس مرمى ليفربول الإنجليزي، عن استيائه من تجاهل رأي اللاعبين في ظل تزايد عدد المباريات، وذلك قبل خوض فريقه مباراته الأولى ضمن دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء.

وقال أليسون في مؤتمر صحافي قبل مواجهة ميلان الإيطالي: «أحياناً، لا يسأل أي أحد اللاعبين عن رأيهم بزيادة عدد المباريات».

وأضاف: «ربما رأينا غير مهم، لكن الجميع يعلم ما نفكّر به بشأن زيادة عدد المباريات. الكل تعب من هذا».

ويلعب كل فريق مشارك في دوري أبطال أوروبا بالصيغة الجديدة، ما لا يقل عن 8 مباريات بدلاً من 6 قبل بلوغ الأدوار الإقصائية.

ومن المتوقع أيضاً أن تعاد هيكلة مونديال الأندية هذا الموسم، إذ توسّعت البطولة التي ينظمها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) إلى 32 فريقاً يتنافسون من منتصف يونيو (حزيران) إلى منتصف يوليو (تموز).

وكانت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) أفادت في يوليو الماضي بأنها ستتقدم بشكوى إلى هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، بشأن روزنامة مباريات الاتحاد الدولي لكرة القدم.

قال أليسون: «نحن نفهم أن هناك جانب الإعلام والتلفزيون، وجانب ويفا (الاتحاد الأوروبي للعبة)، وفيفا، والبريميرليغ والمسابقات المحلية الأخرى. لسنا غافلين. نفهم أن الناس يريدون المزيد من المباريات، ولكن أكثر شيء معقول هو أن يجلس جميع الأطراف التي ذكرتها والأشخاص المسؤولون عن الجدول معاً ويستمعوا لجميع الأطراف، بمن في ذلك اللاعبون».

ويُمكن أن يخوض ليفربول أكثر من 60 مباراة هذا الموسم بعد أن خاض 58 في الموسم الماضي.

وخاض أليسون أكثر من 40 مباراة في موسم 2023 - 2024 مع ناديه والمنتخب.