بمكان مجهول... لجنة مستقلة تنظر الاثنين في 115 اتهاماً ضد السيتي

وسائل الإعلام البريطانية وصفت القضية بمحاكمة القرن الرياضية

يشتبه في أن الشركة القابضة استثمرت بشكل كبير من خلال تمرير أموالها سراً عبر شركة الطيران الإماراتية الراعية للنادي (رويترز)
يشتبه في أن الشركة القابضة استثمرت بشكل كبير من خلال تمرير أموالها سراً عبر شركة الطيران الإماراتية الراعية للنادي (رويترز)
TT

بمكان مجهول... لجنة مستقلة تنظر الاثنين في 115 اتهاماً ضد السيتي

يشتبه في أن الشركة القابضة استثمرت بشكل كبير من خلال تمرير أموالها سراً عبر شركة الطيران الإماراتية الراعية للنادي (رويترز)
يشتبه في أن الشركة القابضة استثمرت بشكل كبير من خلال تمرير أموالها سراً عبر شركة الطيران الإماراتية الراعية للنادي (رويترز)

تبدأ المواجهة الكبيرة بين رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز ومانشستر سيتي، عملاق كرة القدم المشتبه في ارتكابه كثيراً من الجرائم المالية، الاثنين أمام لجنة مستقلة تحت ضغط شديد، بعد أشهر من الانتظار والتكهنات.

وعلّق المدرب الإسباني للنادي الإنجليزي بيب غوارديولا الجمعة قائلاً: «أنا سعيد لأن الأمر سيبدأ يوم الاثنين»، مضيفاً ساخراً: «أعلم أنه ستكون هناك شائعات أخرى، بوجود متخصصين جدد في العقوبات».

ويضفي عدد التهم الموجهة إلى النادي (115)، لبطل الدوري الإنجليزي أربع مرات متتالية، طابعاً غير مسبوق وقد دفع وسائل الإعلام إلى تسميته بـ«محاكمة القرن الرياضية».

لكن لا يوجد قاض أو هيئة محلفين، بل أبواب مغلقة للجنة مستقلة من المفترض أن تستمع إلى المعسكرين لأسابيع عدة، قبل أن تصدر قرارها مطلع عام 2025؛ وفق أكثر التقديرات تفاؤلاً.

تعتقد رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، الجهة المنظمة للبطولة الأكثر متابعة في العالم، أن مانشستر سيتي تحايل عمداً على القواعد المالية المفروضة بين عامي 2009 و2018 لتعزيز طموحاته الرياضية.

خلال هذه الفترة فاز «السيتيزنس» بالبطولة ثلاث مرات. وبعد ذلك حصلوا على ألقاب متعددة، في إنجلترا وأوروبا، بينها دوري أبطال أوروبا في عام 2023.

عقوبات صارمة محتملة

وبعد بناء اتهامها، أحالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز نادي شمال إنجلترا إلى لجنة مستقلة في فبراير (شباط) 2023، ودرست اللجنة المستقلة هذا الملف قبل أن تقرر بدء جلسات الاستماع للمعسكرين، الاثنين خلف أبواب مغلقة، في مكان مجهول.

ومن المتوقع أن تستمر المعركة القانونية عشرة أسابيع، على أن يصدر الحكم في يناير (كانون الثاني) أو فبراير على أقرب تقدير.

وبشكل ملموس، فإن مانشستر سيتي متهم بالتحايل على اللوائح المالية للدوري الإنجليزي بعد استحواذه في عام 2008 من قِبل كونسورتيوم مجموعة متحدة لمالك النادي.

ويشتبه بشكل خاص في أن الشركة القابضة استثمرت بشكل كبير، بما يتجاوز الحدود المفروضة، من خلال تمرير أموالها سراً عبر الشريك الراعي.

كما زُعم أنها دفعت رواتب إضافية غير معلنة لـ(الإيطالي) روبرتو مانشيني، أحد المدربين السابقين، ولبعض اللاعبين.

ويتعين على مانشستر سيتي أيضاً الرد على الانتهاكات المزعومة للعب المالي النظيف من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة (الفترة 2013 - 2018) والدوري الإنجليزي الممتاز (2015 - 2018).

وكان «ويفا» منع مانشستر سيتي من المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة عامين في فبراير 2020؛ لانتهاكه قواعد اللعب المالي النظيف، ولكن تم إلغاء الحظر لاحقاً من قبل محكمة التحكيم الرياضي «كاس».

وجدت «كاس» أن بعض التهم الموجهة إلى سيتي «لم يتم إثباتها»، والبعض الآخر سقط بالتقادم.

في المجمل، يواجه النادي 115 لائحة اتهام: 80 جريمة مالية (الفترة 2009 - 2018)، و35 إضافية بسبب عدم التعاون المزعوم في التحقيق.

ويمكن أن تصل العقوبات، إن وجدت، إلى سحب النقاط، أو حتى الاستبعاد من البطولة الإنجليزية التي فاز فيها مانشستر سيتي بستة ألقاب من نسخها السبع الأخيرة، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وكأس إنجلترا مرتين، وكأس الرابطة أربع مرات.

احتمال الاستئناف من النادي أو رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قد يؤدي إلى تأجيل الخاتمة لأسابيع عدة، أو حتى أشهر عدة.

وتحوّل سيتي إلى قوة مهيمنة في كرة القدم الإنجليزية، حيث فاز بثمانية من آخر 13 لقباً في الدوري، منها أربعة توالياً في المواسم الماضية.

كما رفع رجال غوارديولا كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي في عام 2023.

غير أن الجدل الدائر حول هذه الانتهاكات طغى على الإنجازات داخل المستطيل الأخضر، إذ غالباً ما يشير منافسو «السيتيزنس» إلى التهم التي يواجهها، غير أن الأخير دفع دائماً ببراءته، وتعهد بتبرئة اسمه.

ويُتهم سيتي بالفشل في تقديم معلومات مالية دقيقة في الفترة بين 2009 و2018، بما في ذلك الإيرادات من الرعاة، وتفاصيل رواتب المديرين واللاعبين.


مقالات ذات صلة

«جائزة أذربيجان الكبرى»: بياستري يحرز ثاني سباق في مسيرته

رياضة عالمية أوسكار بياستري (رويترز)

«جائزة أذربيجان الكبرى»: بياستري يحرز ثاني سباق في مسيرته

أحرز سائق ماكلارين، الأسترالي أوسكار بياستري، المركز الأول في سباق «جائزة أذربيجان الكبرى»، المرحلة الـ17 من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1».

«الشرق الأوسط» (باكو)
رياضة عالمية أونيكاخا ملقة الإسباني يحصد لقب كأس القارات لكرة السلة (إ.ب.أ)

«كأس القارات»: أونيكاخا يتوج باللقب... والرياضي اللبناني رابعاً

حصد أونيكاخا ملقة الإسباني لقب كأس القارات لكرة السلة «فيبا إنتركونتيننتال» للمرة الأولى في تاريخه بتغلبه على جي ليغ يونايتد الأميركي 75-60 الأحد.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (إ.ب.أ)

فان دايك: الخسارة أمام نوتنغهام مخيبة للآمال... كنا متسرعين

اعترف الهولندي فيرجيل فان دايك، قائد ليفربول، بأن الهزيمة الصادمة التي تلقاها الفريق صفر - 1 أمام مضيفه نوتنغهام فورست يجب أن تكون بمثابة اختبار للواقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية لاعب النصر أنجيلو غابرييل لحظة وصوله مع بعثة الفريق إلى العراق (نادي النصر)

النصر السعودي يصل بغداد تأهّباً لمواجهة «الشرطة»

وصلت بعثة نادي النصر السعودي، الأحد، إلى العاصمة بغداد تأهّباً لمواجهة «الشرطة» العراقي على ملعب المدينة الدولي، ضمن الجولة الأولى من منافسات دوري النخبة.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية تنتهي الخميس فترة استقبال الرغبات وطلب التأهيل من المستثمرين الراغبين في شراء الأندية الستة (وزارة الرياضة)

الخميس... انتهاء فترة تقديم طلبات شراء الأندية السعودية «الستة»

تنتهي يوم ‏الخميس المقبل، في تمام الـ4:00 مساءً، فترة استقبال الرغبات وطلب التأهيل من المستثمرين الراغبين في شراء الأندية الستة.

نواف العقيّل (الرياض)

«جائزة أذربيجان الكبرى»: بياستري يحرز ثاني سباق في مسيرته

أوسكار بياستري (رويترز)
أوسكار بياستري (رويترز)
TT

«جائزة أذربيجان الكبرى»: بياستري يحرز ثاني سباق في مسيرته

أوسكار بياستري (رويترز)
أوسكار بياستري (رويترز)

أحرز سائق ماكلارين، الأسترالي أوسكار بياستري، المركز الأول في سباق «جائزة أذربيجان الكبرى»، المرحلة الـ17 من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1»، (الأحد) على حلبة باكو في شوارع العاصمة الأذربيجانية.

وتفوق بياستري، الذي تُوِّج للمرة الثانية في مسيرته الاحترافية، والثانية هذا الموسم بعد سباق «جائزة المجر الكبرى»، على سائقَي فيراري شارل لوكلير من موناكو، أول المنطلقين، ومرسيدس البريطاني جورج راسل.

وانطلق بياستري من المركز الثاني، ونجح في انتزاع الصدارة من لوكلير عند المنعطف الأول للفة 20، وحافظ على تقدمه حتى خط النهاية.

وقال بياستري عقب الفوز: «حاولت منذ بداية السباق أن أكون في المقدمة، وبعد التوقف (في اللفة 16) رأيت أننا قريبان جداً، وأحسست بأن هناك إمكانية لذلك، وتمكّنت من ذلك».

وأضاف: «نجحت في الصمود لمدة 31 لفة، وأنا سعيد جداً بالسباق الذي قدمته، الذي لم يكن سهلاً على الإطلاق».

وقدم بياستري سباقاً رائعاً على غرار زميله في الفريق البريطاني لاندو نوريس، ثاني الترتيب العام الذي انطلق من المركز الـ15، حيث أنهاه رابعاً، مقلصاً الفارق إلى 59 نقطة بينه وبين سائق ريد بول، الهولندي ماكس فيرستابن المتصدر وبطل العالم في الأعوام الثلاثة الأخيرة، الذي حلّ خامساً.

واستفاد فريق ماكلارين من نتيجة سائقيه وانتزع صدارة بطولة العالم للصانعين من ريد بول الذي تخلّى عنها للمرة الأولى منذ أكثر عامين.

وهي المرة الأولى التي يرتقي فيها ماكلارين إلى صدارة بطولة الصانعين منذ «جائزة أستراليا» عام 2014.

وعلق بياستري قائلاً: «نظراً للمكان الذي بدأنا منه عندما انضممت إلى الفريق؛ حيث كنا في المركز الأخير، والآن نحن في الصدارة، فنتائج مثل هذه لم تكن لتحصل لولا الجهود الكبيرة للفريق، والعمل الرائع الذي نقوم به يومياً».

واستفاد نوريس بشكل كبير من معاناة فيرستابن من مشكلات في إطاراته الخلفية والمكابح؛ حيث اقتنص منه المركز السادس قبل لفتين من نهاية السباق.

كما استغل الحادث الدراماتيكي لسائقَي فيراري الإسباني كارلوس ساينس، وريد بول المكسيكي سيرخيو بيريس، قبل لفة من نهاية السباق عندما كانا يتنافسان على المركز الثالث، حيث دخلت سيارة الأمان الافتراضية، وأنهى السباق في المركز الرابع أمام فيرستابن الذي استمرّت معاناته وخيباته في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عنه في الجولات الـ7 الأخيرة، بعدما حقق 7 في الجولات الـ10 الأولى.