10 نقاط تستحق المراقبة بالجولة الرابعة للدوري الإنجليزي الممتاز

صراع الألوان في ديربي شمال لندن... وتن هاغ يستعين بأوغارتي بدلاً من كاسيميرو... ووجوه جديدة تنتظر الفرصة

أرسنال أجبر على اللعب بقميصه الأسود في مواجهة توتنهام (رويترز)
أرسنال أجبر على اللعب بقميصه الأسود في مواجهة توتنهام (رويترز)
TT

10 نقاط تستحق المراقبة بالجولة الرابعة للدوري الإنجليزي الممتاز

أرسنال أجبر على اللعب بقميصه الأسود في مواجهة توتنهام (رويترز)
أرسنال أجبر على اللعب بقميصه الأسود في مواجهة توتنهام (رويترز)

تنطلق المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وسط طموحات فرق القمة في مواصلة الهيمنة وصراع ساخن للمتعثرين لتصحيح المسار، وعلى أمل أن تكون فترة التوقف الدولية فرصة لالتقاط الأنفاس وتوضيح الرؤية للمدريين الفنيين لما هو قادم. ونستعرض أهم النقاط التي ستحرص الفرق على العمل عليها في هذه المرحلة.

1- أزمة كاسيميرو تضع ضغوطاً على أوغارتي

بعد الأداء الكارثي الذي قدمه كاسيميرو لمدة 45 دقيقة في المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد أمام ليفربول بثلاثية نظيفة، يبدو من المؤكد أن المدرب إريك تن هاغ سيدفع بلاعب خط الوسط الأوروغواياني مانويل أوغارتي في التشكيلة الأساسية أمام ساوثهامبتون على ملعب «سانت ماري». وفي آخر مباراة لعبها مانشستر يونايتد خارج ملعبه، اضطر تن هاغ إلى الدفع بتوبي كولير عديم الخبرة مع بداية الشوط الثاني في محاولة لجلب الهدوء إلى جانب كوبي ماينو، لأن كاسيميرو كان بعيداً تماماً عن مستواه. لم يكن أوغارتي يشارك بشكل منتظم مع باريس سان جيرمان قبل انتقاله في اليوم الأخير من فترة الانتقالات للدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لعب مع منتخب أوروغواي، بما في ذلك المشاركة لمدة 90 دقيقة كاملة أمام فنزويلا يوم الثلاثاء الماضي قبل العودة إلى ناديه الجديد للتعرف على زملائه في الفريق. ربما لا يزال أوغارتي بحاجة إلى بعض الوقت من أجل التكيف مع الأجواء الجديدة، لكن تن هاغ ليس لديه خيار آخر سوى الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية، لأنه بحاجة إلى تحقيق نتائج جيدة ويضع آمالاً عريضة على لاعب خط الوسط البالغ من العمر 23 عاماً.

غيبس وايت أول لاعب من فورست ينضم للمنتخب الإنجليزي منذ عام 1997 (ا ب ا)

2- ديلاب يجد فرصة للتألق

كان اللاعب الشاب الموهوب ليام ديلاب مهمشاً في مانشستر سيتي، وبدا وكأنه سيكون بديلاً للمهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند. وبدلاً من ذلك، مر ديلاب بالطريق التقليدي للإعارة إلى أندية أخرى لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من إثبات نفسه. لعب ديلاب 22 مباراة بالدوري مع ستوك سيتي، سجل خلالها ثلاثة أهداف، بينما تمكّن من تسجيل هدف واحد خلال 15 مباراة مع بريستون. وفي النهاية، أظهر ديلاب قدراته الكبيرة مع هال سيتي ونجح في هز الشباك بانتظام في دوري الدرجة الأولى، وهو الأمر الذي لفت أنظار مسؤولي إيبسويتش تاون وكيران ماكينا، ليتم ضمه فور صعود الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وفي أول ثلاث مباريات له مع النادي الذي انضم إليه مقابل ما يصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني، أظهر أنه مهاجم خطير للغاية. ومن المؤكد أن اللعب لموسم كامل في الدوري الإنجليزي الممتاز سيساعد ديلاب على التطور وإظهار أن إيبسويتش تاون اتخذ قرارات صحيحة في سوق انتقالات اللاعبين.

3- غلاسنر والدفع بمجموعة من الوجوه الجديدة

بعد التحرك القوي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، يتعين على المدير الفني لكريستال بالاس، أوليفر غلاسنر، اتخاذ بعض القرارات الحاسمة بشأن التشكيلة الأساسية لفريقه أمام ليستر سيتي، حيث يمكنه منح الوافدين الجدد في اليوم الأخير من فترة الانتقالات، ماكسينس لاكروا، وتريفوه تشالوباه، وإيدي نكيتياه، فرصة الظهور للمرة الأولى مع الفريق. وفي حين سيتواصل الاعتماد على مارك غويهي في خط دفاع كريستال بالاس بعد الكثير من التكهنات حول مستقبله خلال الصيف الحالي، يتعين على المدير الفني النمساوي أن يقرر أين سيلعب لاكروا -الذي لعب تحت قيادة غلاسنر في فولفسبورغ- وشالوباه في طريقته المفضلة التي تعتمد على ثلاثة لاعبين في خط الدفاع. ومن المفترض أن توفر العودة السريعة للاعبي كريستال بالاس القدامى جوردان أيو وأودسون إدوارد إلى ملعب «سيلهيرست بارك» اختباراً صعباً للفريق الضيف، حيث يحاول كل فريق من الفريقين تحقيق أول فوز له في الموسم الجديد. وسيكون من المثير للاهتمام أيضاً معرفة ما إذا كان غلاسنر ينوي الدفع بنكيتياه في خط الهجوم إلى جانب جان فيليب ماتيتا، في ضوء المستويات القوية التي قدمها اللاعب الفرنسي في الموسم الماضي.

أريزابالاغاممنوع من اللعب مع بورنموث ضد تشيلسي (رويترز)

4- هل سيشارك فولكروغ أمام فولهام؟

كانت بداية وستهام تحت قيادة مديره الفني الجديد، جولين لوبيتيغي، متواضعة من حيث النتائج. ربما تكون هناك مبررات للخسارة أمام أستون فيلا ومانشستر سيتي، في حين أن الفوز بأي نتيجة على ملعب «سيلهيرست بارك» يعد شيئاً جيداً. لكن لا يزال من غير الواضح بالضبط كيف يريد لوبيتيغي أن يلعب فريقه. وحتى الآن، لم يُشرك المدرب الإسباني، المهاجم الألماني نيكلاس فولكروغ ، الذي تم التعاقد معه من بوروسيا دورتموند مقابل 27 مليون جنيه إسترليني، في التشكيلة الأساسية في أي مباراة من المباريات الثلاث التي لعبها الفريق في الدوري. وعلى الرغم من أن تسعة أندية سجلت أهدافاً أقل من وستهام، فإن الأهداف الأربعة التي سجلها الفريق كان من بينها هدف من ركلة جزاء مشكوك فيها، وهدف عكسي سجله الفريق المنافس في مرماه رغم عدم وجود أي لاعب من لاعبي وستهام بالقرب من الكرة. وعلى هذا النحو، يأمل لوبيتيغي بالتأكيد أن يفرض رؤيته، وأن يعتمد على فولكروغ بدلاً من ميخائيل أنطونيو الذي لا يقدم مستويات جيدة، بشرط أن يتعافى المهاجم الألماني من الإصابة التي تعرض لها أثناء اللعب مع منتخب بلاده في فترة التوقف الدولية الأخيرة.

5- مهمة غيبس وايت للضغط على غرافينبيرتش

بعد أن أصبح مورغان غيبس وايت أول لاعب من نوتنغهام فورست ينضم للمنتخب الإنجليزي الأول منذ عام 1997، أتيحت له الفرصة مرة أخرى لإظهار قدراته الكبيرة. يستغل غيبس وايت، الذي يلعب صانع ألعاب، مهاراته وذكاءه في اختراق دفاعات الفرق المنافسة، لكنه يمتلك أيضاً قوة بدنية هائلة، ولديه القدرة على مطاردة الخصوم على أمل استعادة الكرة منهم. وسيلعب غيبس وايت في المركز نفسه الذي يلعب فيه نجم ليفربول رايان غرافينبيرتش، الذي تتمثل مهمته الأساسية في قطع الكرات وبدء الهجمات. من المعروف أن غرافينبيرتش لم يكن يلعب محور ارتكاز في الأساس، لكنه يلعب في هذا المركز بسبب قدرته على الاحتفاظ بالكرة وليس بسبب قدرته على التدخل وإفساد الهجمات. لقد قدَّمَ النجم الهولندي أداءً استثنائياً منذ أن اعتمد عليه مواطنه أرني سلوت في هذا المركز، لكن المدير الفني لنوتنغهام فورست، نونو إسبيريتو سانتو، سيعمل على الحد من قوة غرافينبيرتش من خلال الضغط عليه عن طريق غيبس وايت. وإذا تمكن نوتنغهام فورست من تعطيل غرافينبيرتش، فستكون لديه فرصة للحفاظ على مسيرته الخالية من الهزائم.

هالاند ماكينة أهداف سيتي التي لا تتوقف (ا ف ب)cut out

6- ماكينة سيتي لا تتوقف عن الدوران

حقق مانشستر سيتي العلامة الكاملة من خلال الفوز في المباريات الثلاث التي لعبها، وسجل تسعة أهداف ولم تهتز شباكه سوى مرتين: سحق حامل اللقب كلاً من تشيلسي وإيبسويتش تاون ووستهام في بداية الموسم، وهو الأمر الذي جعل المنافسين الآخرين يشعرون بالقلق وبصعوبة منافسة السيتي مرة أخرى. وقبل موسمين، حقق برنتفورد مفاجأة من العيار الثقيل عندما فاز على مانشستر سيتي في عقر داره وبين جماهيره بهدفين مقابل هدف وحيد. كان ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وسجل إيفان توني هدفي فريقه. لكن توني لم يعد موجوداً في برنتفورد الآن، في الوقت الذي يواصل فيه مهاجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند دك شباك المنافسين، مسجلاً سبعة أهداف بالفعل. ويقول المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، إن هالاند أكثر لياقة من العام الماضي، وبالتالي فقد يكون الخروج بنقطة التعادل هو أقصى ما يتمناه برنتفورد، بقيادة توماس فرانك.

7- لم شمل الوجوه القديمة في ملعب «فيلا بارك»

أصبحت العلاقة بين أستون فيلا وإيفرتون ودية للغاية هذا الصيف، حيث تبادلا عدداً من اللاعبين لضبط أمورهما المالية المتعلقة بقواعد الربح والاستدامة. وقَّع لويس دوبين لأستون فيلا ثم أُعير إلى وست بروميتش ألبيون، في حين انضم تيم إيروغبونام إلى إيفرتون ودفع أستون فيلا لإيفرتون 50 مليون جنيه إسترليني مقابل التعاقد مع أمادو أونانا، الذي سجل هدفين في أول ثلاث مباريات له مع الفريق. حل إيروغبونام محل أونانا في خط وسط إيفرتون تحت قيادة شون دايك، لكن المدير الفني يواجه عدداً من المشكلات التي يتعين عليه إيجاد حلول لها؛ فقد استقبل إيفرتون 10 أهداف في ثلاث مباريات بالدوري، وخسر أمام بورنموث على ملعبه بعدما كان متقدماً بفارق هدفين حتى الدقيقة 87، لم يخسر أستون فيلا أمام إيفرتون في الدوري منذ عودته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2019، إذ فاز بأربع من آخر خمس مباريات جمعت الفريقين بالدوري على ملعب «فيلا بارك»، في حين انتهت المباراة الخامسة بالتعادل. فكيف يمكن لدايك وإيفرتون أن يكسرا هذا السجل؟

8- ترافيرز يحصل على فرصة نادرة مع بورنموث

لن يكون في مقدور حارس المرمى الإسباني كيبا أريزابالاغا المعار لصفوف بورنموث اللعب لإثبات نفسه ضد تشيلسي، حيث لا يحق له وفق شروط التعاقد مواجهة ناديه الأصلي لكن هذا الأمر سيصب في مصلحة لاعب آخر، وهو مارك ترافيرز، الذي كانت آخر مرة يشارك فيها بانتظام مع بورنموث في موسم 2021-22، عندما عاد الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة سكوت باركر، ومنذ ذلك الحين أمضى حارس المرمى الآيرلندي الدولي بعض الوقت على سبيل الإعارة مع ستوك سيتي في دوري الدرجة الثانية. تألق ترافيرز، عندما كان في التاسعة عشر من عمره، في أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد توتنهام قبل خمس سنوات، وفي ظل ندرة المشاركة في الدوري الممتاز بعد وصول كيبا، فلديه الفرصة الآن لإظهار قدراته أمام تشيلسي، في الوقت الذي سيجلس فيه ويل دينيس، الذي قضى الموسم الماضي على سبيل الإعارة في كيلمارنوك، على مقاعد البدلاء. سجل تشيلسي ستة أهداف في مرمى وولفرهامبتون في آخر مباراة خارج أرضه في الدوري هذا الموسم، لذا يتعين على ترافيرز أن يتوخى الحذر.

أوغارتي مرشح للعب بديلا لكاسميرو في وسط يونايتد (رويترز)cut out

9- آرسنال وتغيير الغلالة

بطبيعة الحال، هناك الكثير من الرهانات على ديربي شمال لندن بين آرسنال وتوتنهام، الذي قدم من قبل مباريات لا تُنسى ونتائج درامية على مر السنين، لكنّ هناك شيئاً مختلفاً قليلاً هذه المرة، حيث سيرتدي لاعبو آرسنال زيهم الجديد خارج ملعبهم بعد أن قررت لجنة الحكام التابعة للدوري الإنجليزي الممتاز أن زيهم المعتاد يتعارض مع قميص توتنهام الأساسي، مدعية أنه «يحتوي على الكثير من اللون الأبيض». وفي عصر يغير فيه كل نادٍ قميصه دون داعٍ في المباريات التي تقام خارج ملعبه عندما لا يكون هناك تعارض، من أجل بيع المزيد من القمصان للجمهور، يبدو من العار أن يُجبر آرسنال على تغيير ألوان قميصه! إنه شيء بسيط، لكن عندما يتم بيع معظم التقاليد من أجل المال والأرباح، فإن رؤية ناديين تاريخيين بالزي التقليدي نفسه يضيف إلى قوة الحدث بكل تأكيد. لكننا بدلاً من ذلك، قمنا بإزالة جزء آخر من تاريخ كرة القدم!

10- مباراة مبكرة حاسمة لأونيل

لطالما عرف ولفرهامبتون أن شيئين من المحتمل أن يُشكلا الملامح الأساسية لموسمه: نهاية فترة الانتقالات، وجدل المباريات الصعبة في بداية الموسم. ومن العدل أن نقول إن كلا الأمرين لم يسيرا بشكل جيد، وأن ولفرهامبتون، الذي خسر بالفعل أمام آرسنال وتشيلسي، يستضيف نيوكاسل، الأحد، وهو يعلم أن الفشل في الحصول على نقطة على الأقل من شأنه أن يؤدي إلى أسوأ بداية للنادي في أي موسم منذ الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2018. لقد فاز ولفرهامبتون في مباراة واحدة من مبارياته الـ 13 الماضية في الدوري، وهو الأمر الذي أصاب مشجعي الفريق بالإحباط والقلق. وقال المدير الفني لولفرهامبتون، غاري أونيل، الذي مدد عقده هذا الصيف: «لقد فعلنا ما بوسعنا، وتعاقدنا مع بعض اللاعبين الجيدين، لكن أعتقد أننا ما زلنا ثاني أقل الفرق إنفاقاً على تدعيم صفوفها خلال فترة الانتقالات الأخيرة. لقد تفوقنا على مانشستر سيتي في هذه الإحصائية، وربما ننهي الموسم في مركز أفضل منه!».

*خدمة: {الغارديان}


مقالات ذات صلة

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

شدّد كايل ووكر، مدافع مانشستر سيتي، على ضرورة التخلص من هذه الهزيمة، والتركيز على الأساسيات بعد الخسارة صفر - 4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: كرة القدم مزاج... علينا استعادة الثقة قبل مواجهة فينورد

تعهد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بأن يعمل ولاعبوه بجد لإنهاء سلسلة الهزائم المتتالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم مدرب يونايتد: سأكون صارماً عندما يتطلب الأمر

يُعرف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد بقدرته على التواصل مع اللاعبين وهو أمر يقول كثيرون إن سلفه إريك تن هاغ كان يفتقده.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بيريز مهاجماً «فيفا» و«يويفا»: كرة القدم مصابة بجروح خطرة

فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)
فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)
TT

بيريز مهاجماً «فيفا» و«يويفا»: كرة القدم مصابة بجروح خطرة

فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)
فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)

شنّ فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على الاتحادين؛ «الدولي (فيفا)» و«الأوروبي (يويفا)»، خلال الجمعية العمومية السنوية للنادي الأحد.

كان رئيس نادي «لوس بلانكوس»، البالغ 77 عاماً، في حرب مع الاتحادين الحاكمين لكرة القدم بشأن «مشروع الدوري السوبر» الذي حاول ريال مدريد وبرشلونة وغيرهما من الأندية الأوروبية الكبرى إطلاقه في عام 2021، ويُعدّ مشروعاً انشقاقياً عن «دوري أبطال أوروبا».

وانتقد بيريز نظام دوري أبطال أوروبا الجديد والموسع الذي يتضمن 8 مباريات في دور المجموعات بدلاً من 6، وجولة إضافية من المباريات لبعض الأندية.

وقال: «نظام دوري أبطال أوروبا الجديد غير عادل. لا أحد يفهمه».

وأضاف: «مع زيادة عدد المباريات، انخفضت قيمة كل منها بنحو 30 في المائة. هناك مزيد من المباريات، لكن قيمتها أصبحت أقل»، عادّاً أن المسابقة ستصبح مثيرة للاهتمام في مراحلها النهائية وليس في بدايتها.

وأصر بيريز في كثير من الأحيان على أن «مشروع دوري السوبر» سينقذ الرياضة، وأكد في الجمعية أنه يعتقد أن كرة القدم «مصابة بجروح خطرة» وأنها «لم تكن في موقف أكثر حساسية مثل هذا من أي وقت مضى».

وقال رئيس ريال إنه «أكثر تفاؤلاً من أي وقت مضى» بشأن إمكانية إقامة «دوري السوبر» بعد أن قضت محكمة العدل الأوروبية العام الماضي بأن حظر «يويفا» و«فيفا» على الأندية الانضمام أمر غير قانوني.

وشدّد ملخص الحُكم الذي صدر في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي على أنه لا يعني بالضرورة أنه يجب الترخيص لـ«مشروع الدوري السوبر» في الوقت الحالي، بل يعني فقط أن «فيفا» و«يويفا»: «يسيئان استخدام مركزيهما» للهيمنة في سوق كرة القدم.

وقال بيريز إن «الحُكم التاريخي الذي سيدرس في الجامعات وضع حداً لاحتكار الاتحاد الأوروبي كرة القدم».

وأردف: «لم نقل يوماً إن الأمر سيكون سهلاً. لقد كان الأمر ضخماً، مع الضغوط والتهديدات».

وألقى بيريز، في حربه المفتوحة مع الاتحادين، باللوم على زيادة المباريات بشأن موضوع إصابة اللاعبين وغيابهم لفترات طويلة.

ورأى أنه في «هذا الموسم يمكن أن نلعب 82 مباراة».

وأشار الرجل، الذي يُعدّ أحد أهم رؤساء الأندية في تاريخ اللعبة، إلى وجود «9 تمزقات في الرباط الصليبي هذا الموسم (في الدوري الإسباني)، وهو العدد عينه في الموسم الماضي بأكمله. المختصون يعتقدون أن التعب هو أحد الأسباب».

وعدّ أيضاً أن «المباريات أصبحت متأخرة أكثر فأكثر، مما يجعل من الصعب على اللاعبين أخذ راحة والتعافي».

ولم يغفل بيريز مسألة «جائزة أفضل لاعب» التي ذهبت إلى الإسباني رودريغو لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بدلاً من البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ناديه الذي كان الأقرب بالنسبة إلى كثيرين للفوز بها.

قال: «رودري لاعب كرة قدم رائع... يستحق (جائزة أفضل لاعب)، لكن ليس هذا العام».

وأضاف: «لقد كافأوه هذا العام على أدائه في الموسم الماضي... لقد استحق الفوز العام الماضي، عندما فاز بالثلاثية مع مانشستر سيتي».